سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:تأجيل زيارة البابا وخطاب نصر الله يشعلان الساحة الانتخابية

 

الحوار نيوز – خاص

وسط زحمة الانتخابات والحملات المتبادلة بين المرشحين ،جاء تأجيل زيارة البابا الى لبنان ليطرح المزيد من الأسئلة حول المرحلة المقبلة ،فيما أشعل خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وردود الفعل عليه ، الأجواء الانتخابية والآفاق المعلقة عليها.

 

كيف تعاطت الصحف اليوم مع هذه الأجواء؟

  • صحيفة النهار عنونت: إرجاء زيارة البابا واشتعال أسبوع المبارزات

 

وكتبت “النهار” تقول: 

مع توغل العد العكسي لليوم الانتخابي الكبير في لبنان الاحد المقبل واحتدام المناخ والاستعدادات الأخيرة للموعد الفاصل، لم يكن مفاجئا ان يشرع الأمين العام لـ”#حزب الله” السيد حسن نصرالله، بكون حزبه قاطرة التحالف السياسي والانتخابي لمحور “الممانعة ” الذي يضم السلطة والعهد واطراف 8 آذار، في تدشين الأسبوع الحاسم بحملة هجومية عنيفة على سائر الافرقاء السياديين والتغييريين المنادين باحادية سلاح الدولة وقرارها ومواجهة سيطرة الدويلة المسلحة بترسانة إيرانية على الدولة اللبنانية . ومع ذلك فان بداية الصخب التصعيدي الانتخابي على غرار ما بدأه الأمين العام للحزب غداة انتخابات المغتربين لم يشكل الحدث الداخلي بل ان الحدث الجدي برز مع تأكيد ارجاء زيارة البابا فرنسيس للبنان التي كانت مقررة في 12 و13 حزيران المقبل والتي كان الإعلان عنها جرى أولا من لبنان واستبق إعلانها رسميا من الفاتيكان. وكان ان جرى اعلان ارجائها امس أيضا من لبنان وليس من الكرسي الرسولي.

وقد تولى اعلان ارجاء الزيارة رئيس اللجنة الوطنية العليا للإعداد لزيارة البابا فرنسيس للبنان وزير السياحة وليد نصّار في بيان، أوضح فيه أنّ لبنان تلقى رسالة من دوائر الفاتيكان تبلّغ فيها رسمياً قرار إرجاء زيارة الحبر الاعظم المقرّرة إلى لبنان، على أن يتم الإعلان عن الموعد الجديد للزيارة فور تحديده.

وأشار نصّار إلى أنّه قد تمّ إرجاء الزيارات الخارجية والمواعيد المقرّرة في برنامج قداسة البابا فرنسيس لأسباب صحّية، متمنياً لقداسته الشفاء العاجل.

وبدا من المستبعد ان يحدد موعد قريب للزيارة بعدما تبين ان البابا يعاني من الام في الركبة تحول دون تمكنه من الحركة والتجول خصوصا بعدما ظهر للمرة الأولى الأربعاء الماضي في مناسبة عامة على كرسي متحركة.

ما بعد الاغتراب

وبالعودة الى “الداخل الانتخابي” بدا مجمل المشهد امس تحت وطأة وقائع الاقتراع الاغترابي الذي يبدو من المعطيات المؤكدة حول توقعات نتائجه، غير الرسمية طبعا، انه اثار الكثير من التوجس لدى اطراف السلطة الامر الذي بات يخشى معه اكثرعلى الاجراءات التي ستتخذ لمنع تزوير بعض النتائج او التلاعب بها اذا بلغت حدود التأثير الخطير على نتائج الانتخابات في الداخل .

وأقفلت صباح امس اخر الصناديق في الساحل الغربي للولايات المتحدة الاميركية وكندا، واقفلت معها محطة الاستحقاق في دول الاغتراب اللبناني، لتفتح الباب على المنازلة الكبرى في الداخل الاحد المقبل، التي وعد وزير الداخلية بسام مولوي بتقنية جديدة للفرز تعتمد تقنيات الكترونية ستُستَخدم خلالها للمرة الأولى. وستشهد الأيام الفاصلة عن الاحد “منازلات” ومواقف إعلامية وخطابية بالغة السخونة وسط وتيرة كثيفة في الاطلالات بدأت امس مع اطلالة السيد نصرالله على مهرجان أقامه الحزب في صور والنبطية ويتبعها باطلالتين أخريين في الضاحية الجنوبية والبقاع، كما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيوجه في السادسة مساء اليوم رسالة الى اللبنانيين يتطرق فيها الى مختلف العناوين والمستجدات، لا سيما الإستحقاق الإنتخابي، بعدما توجه اليوم “بالتحية والتقدير للناخبين اللبنانيين المقيمين في الخارج على قيامهم بواجبهم الوطني والدستوري وإنجازهم المرحلة الأولى من استحقاق الإنتخابات النيابية”.

نصرالله والردود

وبدا واضحا ان همّ نصرالله في خطابه امس تركز على “تبرئة” سلاح الحزب من تبعات الانهيار والأزمات التي يتخبط فيها اللبنانيون زاعماً ان “استطلاعات للرأي لم ترد فيها مسألة سلاح المقاومة كإهتمام أو كمشكلة ملحة ومستعجلة يجب على المجلس النيابي الجديد أن يعالجها”.ثم انبرى بعصبية الى شن هجوم على خصومه لافتا الى انه “منذ أشهر وإلى اليوم نسمع خطاباً تحريضاً وكلاماً ليس بمستوى قائليه جعلوا من موضوع سلاح المقاومة عنوان المعركة الانتخابية الحالية وان البعض ممن يدعون إلى نزع سلاح المقاومة دعا قبل أيام في خطاب انفعالي إلى التصويت للتخلص من حزب الله ومن حلفاء حزب الله.. وأقول للبعض: فشروا نزع سلاح المقاومة”. كما زعم “ان أحد الحاضرين في جلسات الإستراتيجية الدفاعية عام 2006 قال إن إسرائيل لم تعتدِ على لبنان منذ 1948 إلى 1968 ولم تشكل تهديداً للبنان، ومن يأتي ليقول إن اسرائيل هاجمت الجنوب كرد فعل على العمليات الفلسطينية هذا كذب وافتراء وان من يقول هذا إما جهلة أو متجاهلون وهذا يكشف أنهم لا ينظرون إلى اسرائيل على أنها عدو وأنها صاحبة أطماع في مياه وأرض وثروة لبنان”. وفي منطقه التبريري لبقاء السلاح قال” منذ عام 1957 وحتى العام 2022 وما زالت الدولة اللبنانية تدرس الخطة الدفاعية وان علماءنا وقادتنا منذ 1948 كان خيارهم الجيش وأن تأتي الدولة ومؤسساتها لتدافع عن الجنوب وأن يقاتلوا معها وتحت رايتها وللأسف الدولة كانت تدير ظهرها للجنوب وأهله ، حتى انهم يتجاهلون انجازات وانتصارات هذه المقاومة التي حررت كامل الأراضي اللبنانية المحتلة ونحن نعترف بفضل كل صاحب فضل. والمقاومة هي التي تحمي لبنان الآن كجزء أساسي من المعادلة الذهبية ومن يصنع توازن الردع مع العدو الإسرائيلي هي المقاومة”. وفي تجاهل فاضح للجيش ودوره وانتشاره وشرعيته وقدراته سأل نصرالله “من يحمي جنوب لبنان ولبنان إذا تخلت المقاومة عن سلاحها ومسؤوليتها؟” وقاتل انه “من 2006 إلى اليوم لم يقدموا ملاحظات على الاستراتيجية الدفاعية التي قدمتها وحتى اليوم جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ولدينا الحجة والمنطق ومن يهرب من النقاش هو الضعيف”.

وفي المقابل اتهم رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع “حزب الله” بالكذب على اتباعه وقال في مهرجان للائحة “القوات” في بعبدا “ان حزب الله يغش جماعته بالذات ويقول إن ما وصل إليه بسبب أميركا وإن كل من لا يصوّت للوائح الثنائي الشيعي فإنه يصوّت لأميركا وهذا كله كذب”. واعتبر “ان حزب الله هو مع كل التحالفات مع الفاسدين ولو على حساب الشعب اللبناني ويتهم الأميركيين والأميركيون هم من عطّلوا انتخابات رئاسة الجمهورية وهذا الكلام خطأ، فكل التعطيل في البرلمان والحكومة والرئاسة هم سببها”.ورد على نصرالله قائلا “صادر حزب الله مفهوم المقاومة وكأن هو من قاوم وهذا خطأ، سيد حسن نحن أكثر من يعرف المقاومة ونحن من بدأ بها في تاريخ لبنان الحديث وما نختلف عليه هو أن لبنان كله مقاوم وشعبه كله مقاوم في الوقت الذي تعتبر فيه هو نفسك وحدك مقاوماً”.

وبدوره رد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل على قول نصرالله “فشروا ينزعوا سلاح حزب الله”، عبر كلمة القاها في لقاء انتخابي في ساحة البوشرية فقال : “فشر انّك تخلينا نستسلم وتسيطر على البلد وتخلص منّا وأن تسيطر على مستقبل أولادنا، فنحن نريد العيش كما نريد نحن لا كما تُريد أنت.” وشدد على “ان الجيش وحده يدافع عنا وعندما ينادينا سنكون بصفوفه لندافع عن لبنان تحت قيادة دولتنا التي نحب”.

وعقد الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين هاني شميطلي والمدير العام للمغتربين هادي هاشم مؤتمرا صحافيا مشتركا شرحا خلاله مسار العملية الانتخابية للبنانيين في الخارج . وأوضح هاشم، أن “هدفنا كان في الوزارة الوصول إلى نسبة اقتراع أكثر من 70% ونأمل من المغتربين المشاركة بكثافة أكثر في المرة المقبلة”، مشيراً إلى ان “هذه العملية الانتخابية هي الأكبر في تاريخ لبنان الحديث إذ بدأنا في 6 أيار من إيران وانتهينا اليوم في الولايات المتحدة”.وأكد أن “الأرقام الأولية تشير إلى نسبة اقتراع بلغت حوالي 60% في العالم أجمع وهي نسبة جيدة إذ اقترع ما بين الـ128 و130 ألف ناخب” لافتاً إلى “ان الخروقات والشوائب التي شهدتها العمليّة الانتخابيّة في الاغتراب عولِجت فوراً، ونحن بانتظار ورود المحاضر وهي ستُحال إلى القضاة وهم يُقرّرون احتساب الأصوات من عدمه. وشدد على أنّ “الكلمة الفصل تبقى للقضاء، أمّا نحن فنُعالج الخروقات على الأرض فقط” .بدوره، اعتبر شميطلي، أن “انتخابات المغتربين هي إنجاز ونهديه لوزارة الخارجية اللبنانية كما لمؤسسات الدولة”.

 

 

 

  • صحيفة اللواء عنونت: «السلاح» بند سجالي انتخابي بين نصر الله وخصومه

 البابا يُرجئ زيارته إلى بيروت.. وأتعاب الموظفين والقضاة «كاش» خلال أسبوع

 

وكتبت اللواء تقول: شهد اليوم الأوّل بعد انتهاء اقتراع المغتربين إطناب في كيل المديح السياسي للاقبال الذي اختلفت نسبه بين الماكينات الانتخابية والنسب الرسمية المستندة إلى اللغة الرقمية، من قبل أركان السلطة واحزابها، بصرف النظر عن الموقع واللون والاتجاه، مع انخراط متجدد في حملات، وشد عصب، وتحد، برز بين حزب الله ممثلاً بأمينه العام السيّد حسن نصر الله، الذي قال في مهرجان انتخابي جنوبي، فشروا ان ينزعوا سلاح حزب الله، معلناً ان من يحمي لبنان اليوم هي المقاومة، مشيراً إلى انه في الزمن الانتخابي، يواجه أهل المقاومة حرب تموز سياسية، هدفها نزع سلاح المقاومة والتخلص منها، وسرعان ما انبرى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرد على السيّد نصر الله، فقال: السيّد حسن نصر الله يقول ان «من يريد ان يبقى لبنان كما هو عليه ان يصوت للمقاومة، وأنا اوافقه الرأي، إذا اردتم ان يبقى لبنان كما هو صوتوا لحزب الله».

ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي قال للسيد نصر الله: «فشر تخلينا نستسلم وتخلص منا، ونحنا مضبوط اوادم، ولكن أيضاً مقاومين، ونتعهد بأنه لن يكون هناك عفا الله عمّا مضى، بما خص ودائع اللبنانيين..

وانخرط النائب جبران باسيل بحملة قوية أيضاً ضد رئيس حزب «القوات اللبنانية» ولوائحه، فقال: في 17 ت1 نفذ «حلف المتآمرين» انقلاباً على الرئيس والتيار، ولكن بالحقيقة كانت مؤامرة على النّاس وهدفها بأن يقوم المتورطون بسرقة الدولة باخفاء جريمتهم واتهامنا.

اما وقد انتهت انتخابات المغتربين بما انتهت اليه من نسب إقتراع عالية في دول ومتدنية في دول اخرى،

وجرى نقل محتويات معظم الصناديق الى لبنان، وصلت مساء الى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، طائرة شحن تابعة لشركة DHL تنقل على متنها سبعة وخمسين صندوقا لأصوات الللبنانيين الذين اقترعوا في الامارات العربية المتحدة. وبقيت تلك التي اُقفل آخرها صباح امس، في الساحل الغربي للولايات المتحدة الاميركية وكندا، بإنتظار نقلها الى بيروت وفتحها مع عند فرز كل الاصوات وإعلان النتائج النهائية للإنتخابات. لذلك تتجه الانظار الى الانتخابات العامة في لبنان يوم الاحد المقبل 15 ايار، وسط استمرار الصراخ الانتخابي – السياسي من جهة، واستمرار تحضيرات وزارة الداخلية لمواكبة الاستحقاق.

وبقيت الانظار متجهة ايضاً الى ما موقف جمهور تيار المستقبل يوم الاحد حول المشاركة، وسط حملات لمناصريه على الارض وعبر مواقع التواصل تحت عنوان «مقاطعة لعيونك». فيما قالت مصادر التيار لـ «اللواء» انه لم يصدر لا عن الرئيس سعد الحريري ولا عن قيادة التيار اي كلام بالدعوة للمقاطعة من عدمها، لكن هناك فئة من جمهور المستقبل تعتبر انه بعد قرار الحريري لا احد يمثلها فقررت المقاطعة، كما ان هناك فئة من الجمهور تريد الذهاب للتصويت وهذا خيارها. اما موقف التيار الرسمي فلا زال هو ذاته كما اعلنه الرئيس الحريري، وكل ما يُشاع ويُقال عن ضغوط واتصالات هو من ضمن الحملات الممنهجة ضدنا، ونحن نراقب المشهد من بعيد.

وفي الوقائع الانتخابية، أعلن وزير الداخلية بسام مولوي عن تقنية جديدة للفرز تعتمد تقنيات الكترونية جديدة تُستَخدم للمرة الأولى يوم الأحد المقبل.

وأضاف في مؤتمر صحافي: أنّ الإقبال الكثيف من قِبل المغتربين اللبنانيين يعني وجود نية للمشاركة في بناء لبنان جديد ينهض من أزمته.

كما توجّه لجميع القضاة والموظفين والأجهزة الأمنية، بالقول: ستحصلون على بدلات أتعاب الانتخابات «كاش» خلال أسبوع.

وعقد الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي والمدير العام للمغتربين السفير هادي هاشم مؤتمراً صحافياً مشتركاً في الوزارة شرحا خلاله مسار العملية الانتخابية للبنانيين في الخارج، في حضور فريق العمل الذي أشرف على إتمام هذه العملية.

وأوضح هاشم، أن «هدفنا كان في الوزارة الوصول إلى نسبة اقتراع أكثر من 70% ونأمل من المغتربين المشاركة بكثافة أكثر في المرة المقبلة»، مشيراً إلى ان «هذه العملية الانتخابية هي الأكبر في تاريخ لبنان الحديث إذ بدأنا في 6 أيار من إيران وانتهينا اليوم(امس) في الولايات المتحدة».

وأكد أن «الأرقام الأولية تشير إلى نسبة اقتراع بلغت حوالي 60% في العالم أجمع وهي نسبة جيدة إذ اقترع ما بين الـ 128 و130 ألف ناخب، وان الخروقات والشوائب التي شهدتها العمليّة الانتخابيّة في الاغتراب عولِجت فوراً، ونحن بانتظار ورود المحاضر وهي ستُحال إلى القضاة وهم يُقرّرون احتساب الأصوات من عدمه. وشدد على أنّ الكلمة الفصل تبقى للقضاء، أمّا نحن فنُعالج الخروقات على الأرض فقط».

بدوره، قال شميطلي: أننا نحرص مع شركة الـ DHL على تتبع مسار صناديق الاقتراع وتنتهي مهامنا لحظة تسليمها للداخلية وإيداعها في المصرف المركزي. وأنّ المسؤوليات كانت كبيرة على عاتق الوزارة وما حصل هو بمثابة انجاز.

بري

وتوجه الرئيس نبيه بري «بالتحية والتقدير للناخبين اللبنانيين المقيمين في الخارج على قيامهم بواجبهم الوطني والدستوري، وإنجازهم المرحلة الأولى من استحقاق الإنتخابات النيابية».

وتابع: التحية أيضاً موصولة للأصوات المعارضة كلاهما يجب أن يكملا الآخر ليشكلان قيمة مضافة للوطن لا بد أن يتلاقيا على قيم الديمقراطية وثقافة القبول بالآخر من أجل لبنان وإنسانه أينما كان.

نصر الله وباسيل

وبعد انتهاء الصمت الانتخابي لإنتخابات المغتربين وقبل بدء الصمت لإنتخابات الاحد المقبل، بدأ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امس من صور والنبطية توجيه كلمات الى الناخبين، سيكملها اليوم لناخبي بيروت وجبل لبنان ويوم الجمعة لناخبي البقاع. وقال عبر الشاشة مخاطباً الحشود في المدينتين: أن اللجان التي أجرت إستطلاع رأي في ألـ 15 دائرة إنتخابية كان هم غالبية الناس فيها معالجة الوضع المعيشي من غلاء أسعار وكهرباء ومحروقات وتحسين الرواتب ومكافحة الفساد والبطالة وإسترداد أموال المودعين وغيرها، وليس معالجة سلاح المقاومة، معتبراً أن بعض القوى السياسية أخذت من سلاح المقاومة عنوانًا للمعركة الانتخابية الحالية ولم يلتفتوا إذن لهموم الناس.

وأردف: الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة حين تسألهم عن البديل لا يقدمون لك بديلًا وليس لديهم سوى سلموا سلاحكم للدولة بينما نحن قدمنا استراتيجية دفاعية على مدى سنوات، وعلى طاولة الحوار قدمت استراتيجية دفاعية وحين طالبهم الرئيس بري بالرد عليها طلبوا رفع الجلسة ومن حينها لم يجاوبوا، كما أنه حين دعا الرئيس ميشال عون لطاولة حوار وكان ضمن بنودها الاستراتيجية الدفاعية قاطَعها من يريد نزع السلاح، مضيفًا أننا نحن جاهزون لمناقشة استراتيجية دفاعية وطنية لأننا أصحاب حجة ودليل ومن يهرب فهو في موضع ضعف.

وكشف نصر الله حول المناورة الإسرائيلية التي بدأت امس، انه «وفي الساعة السابعة نحن طلبنا من تشكيلات المقاومة في لبنان أن تستنفر سلاحها وكوادرها وقادتها ضمن نسب معينة ترتفع مع الوقت لتكون على أتم جهوزية». وقال: أقول للعدو أنَّ أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد عن مجابهته ولسنا خائفين من مناوراتك ووجودك، ونحن الذين قلنا منذ عشرين عامًا أنك أوهن من بيت العنكبوت.

وقال رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل خلال خطابه في اللقاء الشعبي في بعبدا مساء: إنّ «نفس الوجوه الحاقدة التي شاركت في 13 تشرين 1990 شاركت في 17 تشرين 2019، ولطالما نبهت أنا من هنا عام 2019 انّ 13 تشرين اقتصادي مقبل علينا.

وتابع: صمد الجنرال ولم ينكسر التيار، ولكن المؤامرة تسببت في الخراب وسرّعت بالإنهيار المالي وفقّرت الناس. نعم كسّروا البلد لكي يكسّرونا، وفقّروا الناس لكي يسقطونا. ومن اعتقد أنّه بامكانهم ان يلغونا فلم يفهموا قط أنّه نحن من الناس ولا أحد يستطيع أن يلغي الناس. وسنبقى نواجه حتى نخرج من الإنهيار ونحاسب المتورطين ونستعيد حقوق الناس واموالهم؛ ونحمي أملاك الدولة.

وأضاف: بالحقيقة كانت مؤامرة على الناس، هدفها أن تخفي جريمة المتورطين بسرقة الدولة ويلزقوها فينا، وبذات الوقت يلعبوا الدور الخارجي المطلوب، لصالح لعبة الأمم وصفقة القرن.

وقال باسيل: يقومون باستعراض العضلات ولا يترددون في أن يبينوا للبنانيين كيف سيحكموا في حال انتصروا. ولكن أهلنا لم ينسوا كيف حكموا المنطقة، بمجلس النواب «الفرد علخصر»، وماذا يقولوا مشروع الدولة بوجه الدويلة.. ويوم الجمعة العظيمة، المسلحون في كنيسة الحدت، وماذا يقولون حماية المجتمع المسيحي!.

وأكّد «أن الانهيار كان نتيجة حتمية لسياسات وسرقات منظومة 13 تشرين. نفس المنظومة المدعومة من الخارج، بـ 13 تشرين وبـ 17 تشرين».

وتابع: نحنا وضعنا خططا مكتوبة لكي نستعيد إقتصادنا وينتج فرصا للعمل ولشبابنا حتى يعيشوا ببحبوحة، من الزراعة والصناعة والسياحة والتكنولوجيا.

جعجع غش وكذب

وخلال احتفال انتخابي للمرشح عن المقعد الماروني في قضاء بعبدا بيار بو عاصي، قال جعجع: «هناك عملية غش وكذب مستمرة لأكثر من 40 عامًا من قبل التيار الوطني الحر، وهم عندما وصلوا الى السلطة قاموا بعكس كل ما نادوا به».

وتابع: «في قلب بعبدا هناك شريان أساسي «مصطّم» وفي وجهها ضبع جالس على أنفها كل ساعة وكل لحظة، وحزب الله يغش جماعته بالذات ويقول إن ما وصل إليه بسبب أميركا وإن كل من لا يصوّت للوائح الثنائي الشيعي فإنه يصوّت لأميركا وهذا كله كذب».

وأشار جعجع إلى أنّ: «الكذبة الثانية هو ما يقوله حزب الله ان كل من يصوت للقوات اللبنانية يصوّت بالتالي للولايات المتحدة، وهنا اسأل، هل هم من عطلوا تشكيل كل حكومة واغلقوا وسط بيروت؟ هل هم من الزموا حزب الله بالتحالف مع كل الفاسدين في لبنان؟ هل هم من عطلوا الانتخابات الرئاسية لعامين ونصف؟».

وقال جعجع: «الأميركيون يرسلون الكبتاغون إلى الخليج ومن يهربون عبر المعابر، حرام أن يكمل حزب الله بالغش الذي يقوم به أمام جماعته».

ولفت جعجع إلى أنّ: «حزب الله مع كل التحالفات مع الفاسدين ولو على حساب الشعب اللبناني يتهم الأميركيين والأميركيون هم من عطّلوا انتخابات رئاسة الجمهورية وهذا الكلام خطأ، فكل التعطيل في البرلمان والحكومة والرئاسة هم سببها».

وتابع: «لا نقبل أن يصادر أي حزب بمفرده مفهوم المقاومة، فالمقاومة الفعلية هي التي تقوم بها الدولة بأكملها ويقف خلفها الشعب، وما يقوله حزب الله خاطئ، فهم يريدون الحفاظ على سلاحه فقط، واذا كانت فعلاً مقاومة فماذا فعلت في السنوات الـ 15 الاخيرة؟».

وتوّجه جعجع إلى الجمهور الشيعي في منطقة بعبدا وكل لبنان، بالقول: «كل ما تسمعوه خاطئ، ونتيجة المقاومة كما يطرحها حزب الله هو ما نراه اليوم من انهيار وكوارث، المقاومة هي ان تعيش بكرامة، فهل انتم تعيشون بالكرامة اليوم؟ يعدون الشعب بمحاربة «الكون» وشعبنا «تحت سابع ارض».

ولفت إلى أنّ: «من يريد التصويت لحزب الله اليوم فهو سيصوّت على التمديد للازمة التي يعيشها لاربع سنوات اضافية، والشعب اللبناني اليوم بأكمله مع مفهوم المقاومة اللهم ان ينفذ بالاطر الصحيحة من خلال الدولة والجيش اللبناني فقط».

الخارجية: أكبر عملية لوجستية

وبعد ان انتهت الانتخابات بشوطيها الاغترابيين، يبقى خمسة أيام تفصل عن الاستحقاق الانتخابي ستحفل ثلاثة منها بارتفاع حدة الخطاب الانتخابي، الذي سينتهي مع بدء مرحلة الصمت الانتخابي ليل الجمعة – السبت ويستمر حتى اقفال صناديق الاقتراع امام الناخبين ليل الأحد في 15 الجاري، يتخللها يوم الخميس المقبل، في 12 أيار الحالي انتخاب الموظفين العاملين كرؤوساء أقلام وكتبة في الانتخابات المقررة الأحد المقبل. وقد بلغ عدد هؤلاء 14,950 موظفاً يقترعون في مراكز السرايا الحكومية في جميع الأقضية اللبنانية تبعاً لمكان قيدهم وليس لمكان وظيفتهم، العدد الأكبر من هؤلاء هو في قضاء عكار ويبلغ 1,882 موظفاً ثم في بعلبك 1,722 موظفاً وفي المرتبة الثالثة قضاء الشوف فيبلغ العدد 1,207 موظفين.

وبشأن انتخاب اللبنانين المغتربين شدّد مدير المغتربين في ​وزارة الخارجية والمغتربين​، هادي هاشم، على أنّ «هذه أكبر عمليّة لوجستيّة بتاريخ لبنان الحديث»، معلنًا أنّ»نسبة الاقتراع العامّة بلغت نحو 60 بالمئة في العالم كلّه، إذ اقترع ما بين الـ128 و130 ألف ناخب، وهذه نسبة جيّدة جدًّا».

وفي خطوة تعكس الاهتمام بالنزول إلى صناديق الاقتراع، أقبل عدد كبير من أبناء طرابلس إلى سرايا طرابلس، منذ ساعات الصباح الباكر، للحصول على بطاقات هوية ليتسنى لهم المشاركة في الاقتراع الأحد المقبل.

ارجاء زيارة البابا

من جهة ثانية، أعلن رئيس اللجنة الوطنية العليا للإعداد لزيارة البابا فرنسيس للبنان وزير السياحة المهندس وليد نصّار في بيان، أنّ لبنان تلقى رسالة من دوائر الفاتيكان تبلّغ فيها رسمياً قرار إرجاء زيارة الحبر الاعظم المقرّرة إلى لبنان، على أن يتم الإعلان عن الموعد الجديد للزيارة فور تحديده.

وأشار نصّار إلى أنّه قد تمّ إرجاء الزيارات الخارجية والمواعيد المقرّرة في برنامج البابا فرنسيس لأسباب صحّية، متمنياً له الشفاء العاجل.

وتحدثت المعلومات عن تعرض البابا لوعكة صحية اضطرته الى استخدام الكرسي النقال لإصابة في الركبة.

من سنغافورة الى «كاريش»

في مجال آخر، كتب رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن بسام ياسين عبر حسابه على «فايسبوك»: «انطلقت سفينة الانتاج FPSO من سينغابور مطلع هذا الشهر، واصبحت الان جنوب الهند كما هو مبين على الخريطة ادناه، وهي في طريقها الى حقل كاريش، ولن يمنعها احد من الوصول وبدء الانتاج على الرغم من ايداع لبنان الأمم المتحدة رسالة رسمية بتاريخ ٢٠٢٢/١/٢٨ بناء على توجيهات الحكومة اللبنانية تعتبر فيها هذا الحقل متنازع عليه، الا اذا بقي قليل من الكرامة والسيادة. وان غدا لناظره قريب……

الامن الغذائي

على الصعيد المعيشي، أعلن وزير الزراعة عباس الحاج حسن بعد لقائه رئيس الحكومة أن» البحث تم في مسألة الأمن الغذائي وخصوصا زراعة القمح، وسنقدم خطة متكاملة نعمل على تطويرها مع وزارة الاقتصاد الى الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء لتكون هناك رؤية واضحة حول هذا الأمر، تبدأ من البذور وزراعتها وصولا الى الحصاد والشراء من المزارعين بالسعر التوجيهي.

معيشياً، تسلم وزير الاقتصاد أمين سلام بصورة رسمية الموافقة النهائية من مجلس إدارة البنك الدولي على القرض الطارئ للبنان لدعم وتأمين القمح، بهدف ترشيد الاستهلاك حماية للخبز واستقرار الأسعار.

وأشار سلام ان لا حل امام لبنان سوى الاتفاق مع صندوق النقد.

 

 

  • الجمهورية عنونت: الأكثرية النيابية التي ستفرزها صناديق الاقتراع ستكون مؤثرة في رسم وجهة الاستحقاق الرئاسي

 

  

وكتبت “الجمهورية” تقول:

 ودخل لبنان في اسبوع الحسم الانتخابي، الذي ستتبلور في نهايته الصورة النيابية الجديدة، التي ستشكّل بدورها قاعدة الارتكاز للسلطة التي ستدير شؤون الدولة للسنوات الاربع المقبلة.
ومع نهاية الرحلة الانتخابية يوم الاحد المقبل في الخامس عشر من ايار الجاري، سيُفتح البلد تلقائياً، اعتباراً يوم الاثنين في السادس عشر من ايار، على رحلة، ربما تكون اصعب من مرحلة التحضير للاستحقاق النيابي، في ظلّ المشهد النيابي والسياسي الجديد الذي ستفرزه انتخابات 15 ايار.

على ما هو واضح، لا بل ما هو مؤكّد، فإنّ القطار الانتخابي يسير على سكّة إتمام هذا الاستحقاق في موعده، وبعدما أُنجزت المرحلتان الاغترابيتان، يمكن القول إنّ المغتربين قد ارتاحوا من ضغط الاستحقاق الانتخابي، فيما المسؤولية باتت ملقاة على المقيمين، الذين تؤشر وقائع التحضيرات وهدير الماكينات الانتخابية إلى انّهم مُستنفَرون في كل الدوائر المحلية الـ15، في ظل الشحن المكثف الذي يُمارس، خصوصاً من قِبل القوى الحزبيّة.

صورة الميدان الانتخابي تشي بأنّ كل الاطراف المتنافسة، وعلى وجه الخصوص ما تسمّى بـ»احزاب الحواصل»، قد انزلت الى ارض معركة «التصفية النهائية» بعد 5 ايام، كلّ ما تمتلكه من عدّة وعتاد وعديد ووسائل واساليب «لتقريشها» في صناديق الاقتراع، بالظفر بأكبر قدر من الحواصل، وبالتالي المقاعد في مجلس النواب. وليس خافياً صرير الأسنان السياسية والانتخابية، الذي يعكس حجم القلق الذي يعتري القوى الحزبية، والذي يُعبَّر عنه بمخاطبة المزاج الشعبي، بالخطابات المشتعلة في مختلف الدوائر والتوعّد بتصفية الحسابات وكسر الأكثريات وخلع حصون التمثيل في هذه الدائرة او تلك.

 

الحملات .. شبه منتهية

هذا الصرير، مع ما يرافقه من حملات محمومة ومحاولات حثيثة للتأثير على أمزجة الناخبين لجذبهم الى صناديق الاقتراع، لم يعد له متّسع زمني، حيث انّ صلاحيته باتت تُعدّ بالساعات، وخصوصاً انّه يصطدم بفترتي صمت إلزاميتين؛ تسبق الاولى اقتراع الموظّفين الذين سيديرون العملية الانتخابية المحدّد يوم الخميس 12 الجاري، حيث يسري الصمت اعتباراً من منتصف ليل اليوم الثلاثاء ولغاية إقفال صناديق اقتراع هؤلاء الموظفين. وتسبق الثانية الانتخابات العامة في لبنان، والمقرّرة الاحد في 15 الجاري، على ان يبدأ سريانها اعتباراً من منتصف ليل الجمعة 13 الجاري ولغاية إقفال صناديق الاقتراع يوم الانتخاب.

من هنا يمكن افتراض انّ الحملات والدعايات والشعارات الانتخابية قد أدّت غرضها واصبحت شبه منتهيّة، وبالتالي لم يبقَ امام الاطراف المتنافسة سوى مراقبة سلوك الناخبين ومدى استجابتهم وتأثّرهم بالحملات والدعايات، وترقّب ما ستبوح به صناديق الإقتراع من أسرار، تحدّد أحجام كلّ طرف في المجلس النيابي الجديد.

 

ماذا بعد؟

ولكن، بصرف النظر عمّا ستسفر عنه «التصفية الانتخابيّة النهائية» الأحد المقبل، وعن موقع الأكثرية او الأقلية سواء أكان في الموقع المتوقع سلفاً لفريق 8 آذار وحلفائه، او في موقع خصوم هذا الفريق، فإنّ سؤالاً يفرض نفسه في موازاة ذلك: ايُّ صورة سياسيّة ستحكم الواقع اللبناني بعد اعلان نتائج الانتخابات.. وهل سينعطف المشهد نحو الهدوء السياسي ام انّه سيدخل في دوامة الاشتباك حول مختلف عناوين الانقسام السياسي والحزبي؟

في هذا المجال، يبدي مرجع سياسي ارتياحه البالغ «لانتهاء انتخابات المغتربين، من دون أي عوائق او معطلات او إشكالات كالتي جرى الترويج لها قبلها»، كما عبّر عن مفاجأته بالنسبة العالية لمشاركة المغتربين في هذا الاستحقاق، مشيراً الى انّه كان حتى ما قبل انطلاق انتخابات المغتربين، يخشى من خيبة امل نتيجة ما تمّ ترويجه من قراءات وشائعات بأن تكون هذه الانتخابات دون المستوى المطلوب في هذا الاستحقاق. الّا انّ الوقائع كذّبت هؤلاء بالنسبة العالية من المقترعين». على انّ اللافت للانتباه في كلام المرجع قوله: «انّ انتخابات المغتربين يجب ان تُقرأ جيداً وبتمعنٍ اكبر، وخصوصاً من قِبل كلّ القلقين من هذه الانتخابات او المراهنين عليها بأنّها ستكسر المعادلة النيابية وتحدث تغييرات نوعيّة في الخريطة المجلسية».

واكّد المرجع لـ»الجمهورية»: «أنّ مصلحة البلد تتوفّر في إتمام الاستحقاق الانتخابي، وقد بتنا في المراحل النهائية لهذا الإنجاز الذي يفترض انّه يحقن البلد بشكل عام بحيوية نيابية وسياسية وحكومية جديدة. ومصلحة لبنان تتوفر اكثر عندما تخلع الاطراف المتنافسة جميعها ثوب الانتخابات اعتباراً من اليوم التالي لاستحقاق الاحد، وتطوي صفحة تحضيراتها واستعداداتها الصاخبة وشعاراتها الشعبوية، ومصارعاتها السياسية وغير السياسية التي لم يبق فيها سترٌ الّا وانكشف، وتسلّم بنتائج هذه الانتخابات، وتتعايش مع الأكثرية والأقلية النيابيتين اللتين ستحدّدهما صناديق الاقتراع، وأينما كان موقعهما، وتلتقي على فتح صفحة جديدة عنوانها كيفية ترتيب البيت الداخلي ورفعه على أسس صلبة تمكّنه من الصمود في وجه الأزمة الخانقة التي تهدّد تداعيه على رؤوس ساكنيه، دون تمييز بين رابح في الانتخابات او خاسر فيها».

 

العقلانية: وصفة سحرية

تحذير المرجع المسؤول من تداعي البيت الداخلي، يتقاطع مع قراءة روحيّة، تأمل في أن يأتي المجلس النيابي الجديد معبّراً عن تطلّعات اللبنانيين، وعن حسن اختيارهم لممثليهم في مجلس النواب».

ويُنقل في هذا السياق عن مرجع روحي قوله: «مشهد المغتربين كان مفرحاً للقلب، ونحن مرتاحون لما بدا انّه تنظيم اتاح للمغتربين أن يمارسوا حقهم في الاقتراع بكل حرّية. ومن هنا، فإنّ دعوتنا متجدّدة للبنانيين في ان يعتبروا يوم الانتخاب في 15 ايار محطة مفصلية ينحازون فيها للبنان وشعبه الموجوع، ويقفون فيها امام مسؤولية حسن الاختيار».

ويضيف المرجع الروحي، بحسب ما يُنقل عنه: «هذا هو المطلوب وليس اكثر من ذلك يوم الانتخاب. وأن نرى لبنان وقد سادته العقلانية التي تشكّل اولى الوصفات العلاجيّة الواجب تجرّعها في مرحلة ما بعد الانتخابات، وخصوصاً من قِبل السياسيين، فمن شأنها أن تشكّل المفتاح السحري لأبواب العلاجات لأزمة لبنان وإنقاذ اللبنانيين، وتسهّل على الجميع الشراكة في حل كلّ التعقيدات مهما كان حجمها».

ويستدرك المرجع فيقول: «الاّ انّ الشرط الأساس لتسود هذه العقلانية هو صفاء النيات، وان يعود الجميع الى هذا الوطن من غربتهم عنه وعن آلام شعبه، وهذا كلام برسم الجميع من دون استثناء، ولكن هل هذا ممكن؟ نحن نصلي لذلك».

 

عصفورية!

وسألت «الجمهورية» مسؤولاً وسطيّاً معارضاً، عمّا إذا كان يمكن للعقلانية ان تجد لها مكاناً ما بعد الانتخابات، تخفف من خلاله الحدّة القائمة في حلبة الانقسام الداخلي، فسارع الى القول: «لا اعتقد ذلك، لسبب بسيط، وهو أننا نعيش في عالم مجنون، ووسط مجانين وفاشلين، قدّموا مع الأسف نموذجاً هو الأسوأ في التعاطي مع هذا البلد، وقد مرّ لبنان في تجارب قاسية وقاتلة ودفعنا فيها أثماناً باهظة، والشعب اللبناني انتهى، ورغم ذلك لم يتعلّموا من التجارب، ولم يخرج البعض من ذهنية السيطرة والإلغاء والقبض على البلد ومقدراته. فعن أيّة عقلانيّة تتحدث في هذه العصفوريّة؟».

وعمّا إذا كان يؤيّد ما يتردّد في بعض الصّالونات السياسيّة عن توجّه لتشكيل حكومة وحدة وطنيّة بعد الانتخابات، اكتفى بالقول: «قبل الحكي عن الحكومة، خلينا نخلّص الانتخابات .. دخيلك بلا هالعصفوريّة كلّها».

 

تفاهمات أم توترات؟

بدورها، اكّدت مصادر حكومية لـ»الجمهورية»، انّ مرحلة ما بعد الانتخابات هي الاستحقاقات الكبرى بالنسبة الى لبنان، وخصوصاً ما يتعلق بالتصدّي وتجاوز التحدّيات الأساسية والعاجلة، وأهمها ما خصّ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وإكمال خريطة طريق الخروج من الأزمة ارتكازاً على خطة التعافي. وهذا يضع كل الاطراف امام مسؤولية الانتقال من مرحلة الصدام التي عانينا منها في فترة ما قبل الانتخابات، الى مرحلة الوئام والشراكة في تحمّل المسؤوليّة ووضع الأزمة على سكة الخروج منها. واعتقد انّ جميع الاطراف باتت تستشعر بالخطر، والواقع الذي نعيشه، بات يؤكّد أن لا سبيل امام هؤلاء الاطراف سوى ان يتحمّلوا المسؤولية».

 

العدوانية هي السائدة

الاّ أنّ مصادر معارضة للطبقة الحاكمة بكل تلاوينها، ترسم صورة قاتمة لمستقبل الوضع في لبنان، محمّلة بالدرجة الاولى مسؤولية إبقاء الوضع اللبناني في دائرة التخلّف، الى القانون الانتخابي الحالي الذي يمنع التقدّم ولو قيد أنملة نحو التطور والتغيير المنشود. وقالت لـ»الجمهورية»: «أي انعطافة تنقل لبنان من حلبة التوترات الى مدار التفاهمات، هي حلم صعب المنال، في واقع سياسي مَرَضيّ، ينخره انقسام وافتراق في الرؤى والأهداف بين مكونات سياسية وحزبية عدوانية تجاه بعضها البعض، وتعدّد الأجندات والارتباطات العابرة للحدود. ما يعني والحال هذه، انّ الفرضية الأقرب الى الواقع، أنّه مع مكونات أسرى لأجنداتها ولعناوينها وتوجّهاتها الصدامية، لا مكان للعقلانيّة والنيات الصافية، سواء في نظرتها الرافضة لبعضها البعض، او في تعاطيها مع بعضها البعض، او في مقاربتها للوضع اللبناني واسباب انهياره، بل في ظل هذا الانقسام، ستبقى العدوانية المتبادلة والنيات المبيّتة هي الحاكمة في ما بينها، ولهذه العدوانية ثمن وحيد هو خراب البلد أكثر».

 

تغيير في السياسات!

وسط هذه الاجواء، تبرز قراءة وُصفت بالمحايدة، قدّمها قطب نيابي حيث قال: «التغيير النوعي الذي يجب ان يحصل ليس في ارتفاع عدد المقاعد النيابية لهذا الطرف او ذاك، بل في تغيير السياسات. وحصول هذا النوع من التغيير من سابع المستحيلات، وهذا امر ليس مستجداً على لبنان، بل يلازمه منذ نشوئه مع أطراف سياسية بسياسات مختلفة تتلاقى حيناً وتتصادم احياناً اخرى. وبناءً على هذا الواقع، اياً كانت نتائج الانتخابات، وأينما كان موقع الاكثرية والاقلية، فلبنان محكوم بالتوافق الإكراهي بين مكوناته السياسية، وهذا ما خبرناه منذ سنوات طويلة. ولنكن واقعيين، قانون الانتخابات مفصّل على قياس معدّيه، ولن يؤدي الى أي تغيير كالذي يطمح اليه اللبنانيون، بل الى نتائج توجب على الجميع التعايش معها، إن بالتوافق المعلن وغير المعلن على الشراكة في إشاعة اجواء هدوء واستقرار، او بالافتراق كما هو حاصل حالياً. وكل ذلك رهن بالظروف التي توجب التقارب والشراكة في تولّي السلطة، او التباعد وتموضع كل طرف خلف متراسه. واعتقد في هذا المجال، انّ تجربة الانقسام والاشتباكات التي استمرت منذ اكثر من سنتين قد صدمت الجميع بحائط مسدود. وستضعهم بعد الانتخابات امام خيارين: اما سلوك طريق العقلانية والشراكة ولو على مضض، في بلورة حلول ومخارج للأزمة الحالية، واما إعادة تكرار مشهد انقسام ما قبل الانتخابات والبقاء في ذات المواقع وخلف متاريس الصدامات والاشتباكات. وتكرار هذا المشهد معناه تمديد عمر الأزمة وتفاعلاتها التي تهدّد بتذويب لبنان واندثاره».

 

بري يحيي المغتربين

الى ذلك، توجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتحية والتقدير للناخبين اللبنانيين المقيمين في الخارج، على قيامهم بواجبهم الوطني والدستوري وإنجازهم المرحلة الأولى من استحقاق الإنتخابات النيابية.

وقال بري في بيان امس: «تحية إعتزاز وتقدير للبنان المقيم في أوروبا وإفريقيا والأميركيتين وآسيا وأوستراليا.. شكراً لكل من تكبّد عناء السفر وقطع آلاف الأميال ليؤكّد صدق وأصالة إنتمائه للبنان الوطن الذي حدوده كل الكون».

اضاف: «ننحني إجلالاً وإكباراً لكل لبناني صوّت للوائح الأمل والوفاء في كل القارات والدول، خصوصاً من أدلوا بأصواتهم متحرّرين من الضغوط والقهر والتهويل والتضليل، مؤكّدين مجدداً أنّ «صوت الحق يعلو ولا يعلى عليه»، والتحية ايضاً، موصولة للأصوات المعارضة كلاهما يجب أن يكمّلا الآخر ليشكّلان قيمة مضافة للوطن لا بدّ أن يتلاقيا على قيم الديموقراطية وثقافة القبول بالآخر من أجل لبنان وإنسانه أينما كان».

 

مولوي والبدلات

ومع إقفال آخر صناديق اقتراع المغتربين والشروع في نقلها بحقائب ديبلوماسية الى بيروت، اعتبر وزير الداخلية القاضي بسام مولوي في مؤتمر صحافي، أنّ «الإقبال الكثيف من قِبل المغتربين اللبنانيين يعني وجود نية للمشاركة في بناء لبنان جديد ينهض من أزمته». وتوجّه الى جميع القضاة والموظفين والأجهزة الأمنية، بالقول: «ستحصلون على بدلات أتعاب الانتخابات «كاش» خلال أسبوع».

 

نسبة مقترعي الاغتراب

وفي السياق ذاته، عقد الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين هاني شميطلي والمدير العام للمغتربين هادي هاشم مؤتمراً صحافياً مشتركاً، في الوزارة، شرحا خلاله مسار العملية الانتخابية للبنانيين في الخارج، في حضور فريق العمل الذي أشرف على إتمام هذه العملية.

واوضح أنّ «هدفنا في الوزارة كان الوصول إلى نسبة اقتراع أكثر من 70% «، وقال: «هذه العملية الانتخابية هي الأكبر في تاريخ لبنان الحديث، إذ بدأنا في 6 أيار من إيران وانتهينا اليوم (امس) في الولايات المتحدة». لافتاً الى أنّ «الأرقام الأولية تشير إلى نسبة اقتراع بلغت حوالى 60% في العالم أجمع، وهي نسبة جيدة، إذ اقترع ما بين الـ128 و130 ألف ناخب». مشيراً الى «انّ الخروقات والشوائب التي شهدتها العمليّة الانتخابيّة في الاغتراب عولِجت فوراً، ونحن بانتظار ورود المحاضر وهي ستُحال إلى القضاة وهم يُقرّرون احتساب الأصوات من عدمه». وشدّد على أنّ «الكلمة الفصل تبقى للقضاء، أمّا نحن فنُعالج الخروقات على الأرض فقط».

 

زيارة البابا

من جهة ثانية، تردّد امس، انّ زيارة البابا فرنسيس التي كانت مقرّرة الى لبنان يومي 12 و13 حزيران الجاري، لن تتمّ في هذا الموعد. ورُدّ السبب إلى حالة صحية المّت بالبابا وتحديداً تعرّضه لإصابة في الركبة اضطرته لاستخدام الكرسي النقّال.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى