إستثمار و أسواق

كمال حمدان: الدولار بلا سقف.. وهذه هي شروط لجم الانهيار

 

محمد هاني شقير
تشهد السوق السوداء ارتفاعًا كبيرًا لسعر صرف الدولار ، الامر الدي اقلق ويقلق المجتمع برمته، في حين يغيب القلق عن سائر الطبقة السياسية التي لم تستطع حتى تاريخه تشكيل حكومة من القوى السياسية التي سمت الرئيس سعد الحريري ولم تعطِ فرصة لحكومة من خارجها لشخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة.
وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية والسياسية فإنه لا سقف محددًا لارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وسيستمر الطلب على الدولار بفعل عاملين رئيسين؛ النقص بالدولار و الوضع النفسي المسيطر. فبحسب الخبير الاقتصادي الدكتور كمال حمدان “كل القواعد الاقتصادية التي من شأنها إراحة السوق هي غير مشجعة، والمرتكزات المعول عليها من ميزان المدفوعات مرورًا بحسابات المالية العامة والفوضى العارمة ينطبق عليها المثل العامي : لا تهزو واقف ع شوار.
ويتابع حمدان :الناتج المحلي لا يتعدى نصف بالمئة مقارنةً مع سنة  ٢.١٨ ، وكل ما يصل لبنان من الدولار لا يلبي احتياجات السوق المحلية مطلقًا ،وبالتالي اذا لم يتغير الوضع السياسي الراهن فلا سقف لسعر الصرف.
أما بشأن القرض الدولي لدعم الأُسر الأكثر فقرًا فيطرح حمدان عدة أسئلة بينها:من هي العائلات الستمائة ألف التي سيذهب إليها الدعم؟ من يصنف تلك العائلات؟
ويخشى حمدان من دخول المحسوبيات، كما يحصل دائمًا مع هذه الطبقة السياسية، وتذهب المساعدات لجمهورها الطائفي لتشد عصب المنتمين والمحسوبين عليها.
ويرى حمدان “ان هذه الوسيلة ليست هي المثلى، فالحل يكون بانشاء مشاريع استثمارية تخلق فرص عمل للبنانيين الذين يفضلون العيش بكرامة بتعبهم وكدهم وليس عبر مساعدات من هنا ومن هناك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى