دولياتسياسة

غوتيريس: المعلومات المضللة وباء خطير يواجهه العالم الى جانب الكورونا

 


رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن العالم يواجه وباء آخر الى جانب الكورونا ،وهو وباء المعلومات المضللة الذي وصفه بالخطير.وحيا الصحافيين الذين يتحرون صدق جبال الأخبار التي تنشر يوميا.
وقال غوتيريس في رسالة وجهها الى الرأي العام العالمي عبر الفيديو:
في الوقت الذي يحارب فيه العالم جائحة كوفيد-19 القاتلة – التي تمثل أصعب أزمة نواجهها منذ الحرب العالمية الثانية، نشهد أيضا وباء آخر، هو وباء المعلومات المضللة الخطير.
فالناس في العالم كله خائفون ويريدون معرفة ماذا يفعلون ومن أين يلتمسون النصيحة.
والوقت الآن هو وقت العِلم والتضامن.
غير أن وباء المعلومات المضللة آخذ في التفشي في جميع أنحاء العالم.
والنصائح الطبية الضارة والوصفات المُدَّعى كذبا شفاؤها لكل الأمراض آخذة في الانتشار.
والأكاذيب تكتظ بها موجات الأثير.
وتنتشر في شبكة الإنترنت عدوى نظريات المؤامرة المحمومة.
وفيروس الكراهية يستشري، فيصيب الناس والجماعات بشرور الوصم والتشنيع.
على العالم أن يتحد لمواجهة هذا المرض، أيضا.
والثقة هي المصل الواقي.
أولا، يجب أن نثق في العِلم.
وأتقدم هنا بالتحية إلى الصحفيين وغيرهم ممن يتحرَّون صدق جبال الأخبار ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي المضللة.
ويجب على شركات وسائل التواصل الاجتماعي أن تفعل المزيد لاجتثاث الكراهية وإزالة التأكيدات الضارة بشأن مرض كوفيد-19.
ثانيا، ينبغي أن نثق في المؤسسات – ما دام التجاوب والمسؤولية والارتكاز على الأدلة سمةً لإدارتها وطبعاً في القائمين على قيادتها.
يجب أيضا أن يثق كل منِّا في الآخر. فالاحترام المتبادل والتمسك بحقوق الإنسان يجب أن يكونا هما البوصلة التي تهدينا في سعينا لمعالجة هذه الأزمة.
هيا بنا نرفضْ معا الأكاذيب والترهات المنتشرة هنا وهناك.
وأنا اليوم أعلن عن مبادرة جديدة للأمم المتحدة في مجال المواجهة الإعلامية لغمر الإنترنت بالحقائق والأدلة العلمية في الوقت الذي نواجه فيه آفة المعلومات المضللة، تلك الآفة المتزايدة التي هي سمٌّ يعرض المزيد من الأرواح للخطر.
وبإمكاننا، إذا توحدنا على قضية واحدة واهتدينا بمنطق الأمور وحقائق الواقع، أن نتغلب على كوفيد-19 وأن نبني عالما أوفرَ صحةً وأكثر إنصافا وعدلا وتماسكا.
شكرا لكم.

 


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى