قالت الصحف: التزكية والانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب فعل مقاومة..ونزع السلاح الفلسطيني على نار حامية

الحوارنيوز – خاص
الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، كانت العنوان الأبرز لصحف اليوم بسبب التصعيد العدواني عشية الانتخابات والتصميم على خوضها في البلدات التي لم تنجز عملية التوافق بين قواها وعائلاتها كفعل تحد للعدو وكفعل مقاومة..
- صحيفة النهار عنونت: تطور استثنائي يطلق برمجة سحب السلاح الفلسطيني… انتخابات الجنوب رغم التصعيد والحماوة جزينية
وكتبت تقول:
بلغ مصدر حكومي إلى وكالات أنباء اجنبية أنّ لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية.
تقدم المشهد اللبناني وعلى رغم المخاوف المتصاعدة من التصعيد الإسرائيلي الذي برز ليل الخميس الماضي وأثار الخشية من تعطيل الجولة الرابعة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية اليوم السبت، انعقاد الاجتماع الأول للجنة اللبنانية الفلسطينية المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان قبل أن تنتهي زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت. اذ ان الانعقاد السريع للجنة بحضور رئيس الحكومة نواف سلام الذي أطلق إشارة البرمجة العملية لعملية سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات ابتداء من حزيران المقبل شكل حدثاً استثنائياً لجهة إظهار الصدقية والجدية الكاملتين للتعهدات الرسمية التي واكبت زيارة الرئيس الفلسطيني لبيروت وأبرزها تسليم السلاح الفًلسطيني في المخيمات وخارجها تحت شعار انتهى زمن السلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية. وهذا التطور يعد اقوى رسالة عملية إلى سائر الفصائل الفلسطينية أولا والى “حزب الله” أيضا ثانياً وإلى المجتمع الدولي ثالثا حيال الجدية الكاملة للحكومة اللبنانية في تنفيذ ما اتفق عليه مع السلطة الفلسطينية الشرعية ويبقى رصد ردود الفعل على هذا التطور في الأيام اللاحقة.
وكان عُقِدَ امس الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بدعوةٍ من رئيس لجنة الحوار اللبناني– الفلسطيني، السفير رامز دمشقية. وحضر رئيس الحكومة نواف سلام مستهل الاجتماع مرحبّاً بقرار الرئيس الفلسطيني بتسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية– الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية- الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما أكد رئيس الحكومة تمسُّك لبنان بثوابته الوطنية. وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد. ومن ثم انتقل النقاش إلى سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون والرئيس محمود عباس، الذي أكّد حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها. واتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما تقرّر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات.
وأبلغ مصدر حكومي إلى وكالات أنباء اجنبية أنّ لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، لافتاً الى أنّ لبنان سيبدأ بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في حزيران المقبل. وقال المصدر طالباً عدم كشف هويته إنَّ تم “الاتفاق على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف حزيران في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى”، وذلك خلال اجتماع اللجنة المشتركة امس.
وفي السياق نفسه أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان إتصالا تم بينه وبين الرئيس عباس حيث تبادلا وجهات النظر في ما يتعلق بكل ما يحدث في المنطقة وبخاصة في فلسطين ولبنان، حيث ثمّن جعجع موقف الرئيس عباس من بسط السلطة اللبنانية سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة وحصر السلاح داخل المخيمات وخارجها في يد الدولة اللبنانية وقد اتفقا على إبقاء الاتصالات مفتوحة بينهما لما فيه خير البلدين والشعبين.
وبالعودة إلى الاستحقاق الانتخابي في جولته الأخيرة اليوم في الجنوب شهد الجنوب امس هدوءاً نسبياً بعد ليل عاصف شنت فيه إسرائيل مجموعة غارات على اكثر من 15 موقعا وبلدة من الجنوب إلى البقاع الشمالي. وقد استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة الى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب.
عشية الاستحقاق، لم تتراجع الاستعدادات الإدارية واللوجستية المتعلقة باجراء الانتخابات البلدية والاختيارية. وشهدت سرايا صيدا توافد رؤساء الأقلام والكتبة المكلفين بانجاز العملية الانتخابية على صعيد مدينة صيدا وقرى قضائها إلى السرايا، حيث تسلموا بإشراف ومتابعة وزير الداخلية والبلديات أحمد حجار عبر غرفة العمليات المركزية في الوزارة، ومحافظ الجنوب منصور ضو في آن معا صناديق الاقتراع كل تبعاً لمنطقته والقلم المولج مسؤوليته. وانهت قائمقامية جزين تسليم الصناديق للانتخابات البلدية والاختيارية، وتعتبر 23 قرية في منطقة جزين قد فازت بالتزكية من مخاتير وبلديات في حين استمر العمل لاعلان فوز بلديات اخرى بالتزكية. وكانت اكثر من 67 بلدية جنوبية فازت بالتزكية.
وعلى غرار معركة زحلة الأسبوع الماضي تتجه الأنظار في الجولة الجنوبية إلى معركة جزين حيث رفع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل سقف خطابه بشكل لافت وقال خلال لقائه مساء الخميس أهالي جزين في مركزية التيار في ميرنا الشالوحي: “نهار السبت جميعنا سنصحح خطأ تاريخيا ارتكب في حق جزين وتمثيلها عندما أُبعد التيار عنها وجزين، وهذه المنطقة الإستثناء الوحيد في تعاطينا مع الانتخابات، فجزين لا ينفصل عنها “التيار” وهي لا تنفصل عنه، لكن التصحيح الكبير سيكون في العام 2026. اضاف غامزا من قناة القوات اللبنانية “يتكلمون عن الخط السيادي وكأن جزين غاب عنها الخط السيادي! والسيادي هو من يكون قراره حرا وليس من يكون مرة مع القانون الارثوذكسي وفي يوم آخر يغير رأيه بسبب تلفون”. وتابع “ليس سياديا من يصرح بانه لا يدخل الى حكومة فيها حزب الله ثم يبدل رأيه في اليوم الثاني، وليس سيادياً من يكون ضد الإحتلال السوري ولكن مع الإحتلال الإسرائيلي”. وقال: “سنقول نهار السبت أن جزين كل عمرها في قلب السيادة الوطنية وهي لن تقبل أن تنعزل عن محيطها لأن هذا تكوينها وطبيعتها”. وشدد على أن “جزين قلعة عونية وستبقى ونهار السبت سنثبت هذا الأمر”.
- صحيفة الاخبار عنونت: الانتخابات في ظلّ العدوان الإسرائيلي: التصويت على خيار المقاومة أولاً
وكتبت تقول:
الحشود الشعبية التي ملأت الطرقات الموصلة إلى الجنوب من بيروت والبقاع، كانت في غالبيتها من أنصار المقاومة، الذين يسعون اليوم إلى تصويت سياسي مباشر، هدفه تثبيت أن الغالبية الساحقة تدعم خيار المقاومة.
وكل النقاش حول العمل البلدي وصراعات العائلات والقوى المحلية، لا يتقدّم على الموقف السياسي المباشر الذي يظهر بوضوح، حتى من قبل كثيرين، كانوا يستعدّون دوماً لمقارعة حزب الله وحليفته حركة أمل في الانتخابات البلدية أكثر منها النيابية.
وبرغم حصول التزكية في عدد كبير من البلدات، فإن المعارك القائمة في بعضها الآخر، لا تلغي أن هذه الغالبية ستدعم المجالس البلدية المدعومة من حزب الله، فيما ستكون المعارك على المواقع الاختيارية، حاملة للإشارة نفسها، ولو أن حزب الله وجد أنه ملزم باحترام رغبة الناس في اختيار المخاتير وفق ما يرونه مناسباً.
عملياً، ظهرت نتيجة الانتخابات في القرى والبلدات والمدن التي تقطنها غالبية شيعية، بينما تحتدم المعركة السياسية – الإنمائية في بعض المناطق، وخصوصاً في مدينتَي صيدا وجزين، علماً أن التصويت في هذه الدوائر أيضاً، يلامس في جانب منه الموقف من العلاقة الشعبية بين سكانها وحزب الله وحركة أمل.
المفارقة، بعرف خصوم المقاومة، هي في كونهم لا يجدون تفسيراً منطقياً لهذا الازدحام على الطرقات، برغم غياب المعارك الجدية، وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وبعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ العدو أكثر من 15 غارة على مناطق مختلفة من حاصبيا إلى الريحان حتى النبطية ووادي مجدل زون. ويبدو أن الغارات حفّزتهم على المشاركة في الانتخابات.
ووسط أجواء الحذر الأمني، قالت مصادر مطّلعة لـ»الأخبار» إنه «لا توجد ضمانات بعدم قيام إسرائيل باعتداءات خلال النهار الانتخابي. لكنّ الحكومة أجرت اتصالات مع الجهات المعنية في «اليونيفل» ولجنة الإشراف الدولية للضغط على العدو».
فيما كانت وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي انتشرت منذ صباح الجمعة في البلدات الجنوبية كافة، علماً أنه، وبعد ليل الغارات الطويل، طلب القائمّقامون إلى رؤساء الأقلام والكتبة الذين سيشرفون على العملية الانتخابية، التأخر في الحضور إلى مراكز المحافظات لتسلّم الصناديق.
لكن من المقرر أن تبدأ عملية فتح الصناديق اليوم في موعدها المعتاد. وكان لافتاً، تهافت الكثير من الأساتذة والموظفين من البقاع وعكار للمشاركة في الإشراف على انتخابات الجنوب. فيما سادت توقعات سابقاً بأن يغلب الخوف على كثيرين، ما يحدث فراغاً في أقلام الاقتراع.
آخر جولات الانتخابات البلدية والاختيارية، تشهدها محافظتا الجنوب والنبطية اليوم. حوالي نصف مليون ناخب سوف ينتخبون مجالس بلدية واختيارية لـ272 بلدة. لكنّ خريطة الاقتراع النهائية، لم تُقفل إلا عند منتصف الليل مع انتهاء مهلة سحب الترشيحات التي مدّدها وزير الداخلية والبلديات حتى منتصف ليل أمس الجمعة. تمديد سمح بانسحاب الكثير من المرشحين وإعلان فوز عشرات البلديات أمس بالتزكية، ولا سيما بعد وقع الغارات الإسرائيلية التي أثارت دعوات داخل بعض البلدات لإراحتها من تحدي الانتخابات.
قبيل منتصف الليل، كانت قد تخطّت البلديات المُزكّاة في أقضية النبطية والجنوب، عدد المئة. كثير منها كانت عالقة بسبب عدد قليل من الترشيحات، كما حصل في عيتيت والمنصوري والصرفند.
فيما ساهم قرار عدد من الشيوعيين بالانسحاب، في تزكية بلدية معركة وتقليص عدد المرشحين المنافسين للائحة حزب الله وحركة أمل في عيترون إلى مرشح واحد.
في المقابل، فشل الثنائي في الضغط على المرشحين المنافسين في الكثير من البلدات، ولا سيما التي تشهد ترشيحاً من محسوبين على الحزب و»أمل» مثل سجد وكفركلا.
المعركة الأبرز في وجه الثنائي، في مدينتي صور (عرين أمل) والنبطية (عرين الحزب) حيث تتنافس لائحتان غير مكتملتين من المستقلين بوجه لائحتَي «تنمية ووفاء».
المدينتان ستكونان اليوم مُثقلتين بمعاركهما الخاصة وبمعارك البلدات النازحة. في صور وضواحيها سوف تقترع بلدات القطاع الغربي الحدودية. وفي النبطية وضواحيها، سوف تقترع بلدات بليدا ومركبا والعديسة وحولا وكفركلا.
خارج عباءة الثنائي، فاز عدد من البلديات المسيحية بالتزكية مثل العدوسية ودبل وعلما الشعب. فيما تشهد بلدات أخرى معارك غالبيتها ذات طابع عائلي وإنمائي.
لكنّ المعارك في القليعة ودير ميماس وعين إبل، تحتمل عناوين سياسية، ولا سيما بين التيار الوطني الحر و»القوات اللبنانية». أما مغدوشة، فتشهد المعركة الأضخم على صعيد منطقة الزهراني على خلفية الصراع بين رئيس البلدية الحالي رئيف يونان والعائلات والمستقلين. في إبل السقي، أُثقلت المعركة باعتبارات ديموغرافية قسمت بين العائلات الدرزية والمسيحية وسط مساعٍ للاتفاق على المناصفة.
الديار: الجنوب يقترع… تثبيت للخيارات التاريخية وسط استحقاق البلديات
أم المعارك> في جزين وسباق مفتوح في صيدا
الزوار الاميركيون بالجملة وعروض لـ«الثنائي» و15 حزيران تسليم سلاح مخيمات بيروت
وكتبت صحيفة “الديار” تقول:
زحف جماهيري الى الجنوب اليوم استفتاء للمقاومة وسلاحها وصمودها ووفاء لقائدها الشهيد سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين والحاج محمد عفيف والشيخ نبيل قاووق وكل القادة الشهداء،ومعهم الالاف الذين رووا ارض الجنوب بدمائهم الطاهرة.
اليوم يصوت الجنوبيون للمقاومة وخطها ويجددون الالتزام بنهجها عبر اوسع مشاركة شعبية في الانتخابات البلدية غير آبهين بالقصف والغارات والتهديدات والمسيرات والرسائل المشفرة وكل المحاولات العربية والدولية لاحداث خرق ما في مدينة صور او في اي بلدية جنوبية،حيث وصل عداد التوافقات الى اكثر من 120 بلدية .
يستعد الجنوبيون اليوم للاحتفال بعيد المقاومة والتحرير بطريقة مختلفة عن السنوات التي تلت عامي 2000 و2006 عبر المجيء ببلديات قادرة على الإشراف على اعادة العمران وبناء القرى من جديد والصمود فيها ومنع تحويلها الى مناطق عازلة،اليوم يرد الجنوبيون على محاولات اقتلاعهم من أرضهم وسلخهم عن مقاومتهم وتاريخهم،اليوم يمارس الجنوبيون حقهم في الانتخاب في موازاة اقامة الصلوات على أرواح الشهداء في أفضل تعبير عن ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت الاسرائيلية.
الجنوبيون اليوم قد تكون رسائلهم موجهة ايضا الى بعض السلطة الذين يماطلون في موضوع اعادة الاعمار،والقول لهم :للصبر حدود .
وفي ظل التطورات اللبنانية المتلاحقة ،فان المعلومات المسربة من الدوحة ومسقط تفيد ان الاميركيين يتولون الإشراف المباشر على الملف اللبناني بكل تفاصيله، وكل اسبوع او شهر تقريبا، هناك وفود اميركية اقتصادية ومالية وأمنية وديبلوماسية وعسكرية وثقافية،سيأتون الى بيروت لمتابعة كل ما تحتاج اليه الدولة اللبنانية وتحديدا الجيش اللبناني والاجهزة الامنية، فالمرافق الحيوية من المطار والمرفأ والمصنع والعريضة بيد الاميركيين الذين يقفون وراء التغييرات والمناقلات الإدارية في المطار .
وحسب المعلومات،فان المسؤولين الاميركيين تطرقوا الى الملف اللبناني على هامش المفاوضات الاميركية الإيرانية ووقف اطلاق النار في الجنوب، وكان الرد الإيراني، « هذا الموضوع يخص لبنان وحزب الله ولا علاقة لطهران لا من قريب أو من بعيد في هذا الملف»،كما بحث الاميركيون الملف اللبناني مع مسؤولين خليجيين،ونقلوا من خلالهم رسائل غير مباشرة مضمونها « ليسلم حزب الله و الشيعة سلاحهم ،ولياخذوا في المقابل ما يريدون وما يطلبون في الدولة اللبنانية اذا كان ذلك عامل اطمئنان لهم.
وحسب المتابعين لهذا الملف، فان واشنطن تمارس سياسة» العصا والجزرة«بشان سلاح حزب الله،فالموفدة الاميركية اورتاغوس تمارس التهديد والوعيد، وفي الوقت نفسه، لم تتخل واشنطن عن قنواتها السرية لمعالجة ملف السلاح بالحوار عبر الدولة اللبنانية، لكنه لم يصل الى نتائج تذكر بعد ، ولن يتم البحث الجدي قبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية وبالتالي ستاتي اورتاغوس وليس في جعبتها اي طروحات جديدة سوى اطلاق التهديدات وتكرار المواقف السابقة .
وفي الخلاصة ، الاولوية لسورية حاليا وليس للبنان، وموضوع سلاح حزب الله سيدخل المساكنة مع استمرار الستاتيكو القائم الى ما بعد الانتخابات النيابية، وفي ضوء النتائج تحدد المسارات، وبالتالي فان الاولوية الاميركية هي لسورية والسلام مع اسرائيل ، واحمد الشرع امام احتمال فقط لاغير،والمهلة عير مفتوحة والمعادلة محددة بشهور عدة « السلام او التقسيم « وفي ضوء النتائج تحدد كل الملفات اللبنانية.
السلاح الفلسطيني
اعطى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الضوء الاخضر للحكومة اللبنانية للبدء بنزع السلاح الفلسطيني في المخيمات ووضعها بعهدة الدولة اللبنانية، وتم التوافق خلال اجتماع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على البدء في 15 حزيران بسحب السلاح الفلسطيني من مخيمات بيروت وتحديدا، صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ومار الياس، وبعدها مخيمات الشمال، والمحطة الاخيرة ستكون في عين الحلوة، لكن السؤال الاساسي: ما هي الالية لسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينية وتحديدا في عين الحلوة، أكبر مخيم للفلسطينيين في لبنان؟ كيف يمكن معالجة موضوع الإرهابيين في حي الطوارئ ؟ كيف سيتم حل ملف السلاح عند حركة حماس والجهاد والقيادة العامة ومعظم الفصائل الفلسطينية غير المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية؟ وفي معلومات مؤكدة ، ان الاتصالات لعقد اجتماع فلسطيني موسع في السفارة الفلسطينية برئاسة عباس وفي حضور حماس والجهاد لم يكتب لها النجاح نتيجة التوتر بين الاطراف الفلسطينية. وفي المعلومات، ان لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ستتولى الملف واقصى ما يمكن التوصل اليه إخفاء المظاهر المسلحة الفلسطينية داخل المخيمات، على ان تتولى قوة من منظمة التحرير الفلسطينية الإشراف على امن المخيمات والتنسيق مع الجيش اللبناني والمخابرات لتسليم بعض المطلوبين، علما ان موازين القوى في المخيمات، وتحديدا في عين الحلوة ليست لمصلحة فتح مطلقا وليس لها الكلمة الفصل وهي الحلقة الأضعف ولم تتمكن من الحسم خلال الاحداث التي شهدها عين الحلوة منذ سنتين، وهناك قلق جدي من قدرة المنظمات الفلسطينية على اخراج فتح من عين الحلوة والسيطرة عليه .
انتخابات الجنوب
الانظار كلها نحو جزين حيث تشهد المدينة «ام المعارك «بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، المعركة مفتوحة ودون قفازات، و زج الطرفين كل أوراقهما في المعركة البلدية للسيطرة عليها، موازين القوى متقاربة والمحاولات لم تتوقف لكسب المترددين، علما ان المعركة البلدية محصورة بلائحتين: الاولى تضم التيار الوطني الحر وابراهيم عازار والثانية القوات والكتائب والتغيريين، والسؤال: هل ينجح العونيون في منع التمدد القواتي الى جزين ام تصبغ المدينة غدا بأعلام معراب؟
وفي المقابل تشهد صيدا معركة زعامة بين ال سعد وال البزري مستغلين انكفاء المستقبل، ويتنافس على المعركة البلدية 6 لوائح، وسط بازار سياسي مفتوح على العائلات الكبيرة والتاريخية في المدينة، واللافت، ان القوى الاساسية في صيدا، من التنظيم الشعبي الناصري الى عبد الرحمن البزري الى الجماعة الإسلامية الى الاحزاب، يقفون وراء اللوائح بعباءات عائلية، وفي حاصبيا يخوض الحزب الاشتراكي المعركة بغطاء عائلي مع غياب المنافسة.