حروبسياسةمن هنا نبدأ

حرب في غزة أم عملية موضعية.. فماذا عن لبنان؟(حسن علوش)

 

حسن علوش – الحوارنيوز

لأنها حرب مفتوحة وليست عملية موضعية، فإن إحتمالات تطورها نوعاً وكماً وجغرافيا، واردة في كل حين.

قرار بمستوى ما جرى من عمل نوعي ومفتوح، لا يمكن اتخاذه دون تقدير مسبق لإحتمالات تنامي الحالة وتصاعدها. ومن هذه الاحتمالات توسيع رقعة العمليات العسكرية في حال قررت دولة الاحتلال الرد على مقاومي غزة بمواجهة شاملة وعمليات برية تشمل اجتياح غزة أو تدميرها!

حرب وضعت دولة الاحتلال أمام مأزق مزدوج: الرد ومحاذيره ومخاطره على الكيان، والإحتواء السلبي وتأثيره على هيبة الكيان وقوته وبالتالي مصيره أيضاً.

في حسابات الربح والخسارة، فإن دولة الاحتلال هي الخاسر الأكبر في كلا الحالتين. وعلى المراقبين إنتظار النهايات القريبة والبعيدة.

أما في لبنان فإن موقف الدولة الرسمي لا يتجاوز صندوق بريد موازي، ينقل بعض الرسائل من دول أوروبية ومن الإدارة الأميركية للعمل على تحييد لبنان والضغط على حزب الله لعدم الدخول كطرف في الحرب. بعض هذه الدول فتح قناة إتصال مباشرة مع “حارة حريك”.

بعض المواقف السياسية بدأ يهوّل ويتحدث عن الأضرار المحتملة على لبنان، ومنها موقف رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وبعض حلفائه، ولا يدري أحد عن أي خسائر يتحدث السنيورة بعد أن طيّرت السياسات المالية التي وضعها بنفسه ، ليس فقط ودائع الناس، بل نسفت بنية الاقتصاد اللبناني برمته!

بدورها لم تعط “الحارة” أجوبة واضحة .وتقول مصادرة معنية للحوارنيوز بأن “الحارة”، “ليست مضطرة لطمأنة أحد، لكن على الجيع أن يدرك بأن أي عملية من قبل العدو تمس بالأراضي اللبنانية أو عملية اغتيال على الأراضي اللبنانية لشخصيات لبنانية وغير لبنانية فسيكون ردنا قاس جدا ومفاجيء”.

وتضيف المصادرأن “الحارة” ليست على الحياد بطبيعة الحال، لكنها تترك الأمر للقيادة الفلسطينية المعنية والتي تتواصل معها بشكل مستمر، والتطورات الميدانية وحدها كفيلة بكشف موقف المقاومة في لبنان”!

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى