العالم العربيسياسة

الأحزاب الشيوعية العربية تدين ورشة البحرين: خطوة أميركية لتصفية القضية الفلسطينية

دعت الأحزاب الشيوعية العربية المشاركة في الإجتماع الذي عقد في بيروت في  20 الشهر الجاري "إلى مواجهة شاملة لمشروع صفقة القرن والمشروع الأميركي في المنطقة على كل المستويات وبكافة الوسائل.
ووصفت الأحزاب الشيوعية العربية "مشاركة أي دولة أو مؤسسة عربية في مؤتمر المنامة- البحرين شكلاً من أشكال التطبيع"، رافضة "الدعم المستمر الذي توفرّه الولايات المتحدة وحلفائها والأنظمة التابعة لها للعدو الصهيوني".
بيان الأحزاب الشيوعية العربية في بيروت خلا من أي مبادرة شعبية عربية بمستوى المخاطر الكبيرة التي تؤسس لها ورشة البحرين وصفقة القرن ،وأقلها  "تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء كافة حقوق الشعب الفلسطيني من حقّه في تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة وحق العودة للاجئين.
وأضاف البيان الختامي للأحزاب ان "الورشة الاقتصادية" في البحرين تشكل خطوة أولى في المشروع الذي لا يخدم إلا العدو الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة. وفي هذا الإطار، تدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تعريف مفهوم "اللاجئ" من أجل إلغاء حق العودة عبر حرمان أولاد الفلسطينيين في الخارج من تصنيف اللاجئ ما سيؤدي إلى إلغاء حق العودة وتخفيض عدد الفلسطينيين المشمولين بهذا الحق من عدة ملايين إلى بضعة عشرات الآلاف من المسنّين. كما تقترح توطين اللاجئين في دول الشتات مقابل تعويضات مالية، وتقضم أراضي الضفة الغربية لمصلحة المستوطنين وتقوم بعمليات تبادل أراضي وقص ولصق من أجل تكريس هيمنة العدو على كل أرض فلطسين التاريخية. وفي الوقت نفسه، يؤدي قرار الولايات المتحدة بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) المسؤولة عن دعم اللاجئين الفلسطينيين، إلى إعاقة عملها وحرمان الشعب الفلسطيني في المخيمات من حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم، ويشكّل مكوناً إضافياً في سياق ضرب حق العودة وتوطينهم خاصةً في بلدان الجوار. ويستمر العدوان الصهيوني ضد الفلسطينيين حيث تتوسع المستوطنات والحصار والاعتداءات على قطاع غزة وسط دعم كامل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والناتو. ويشكل قانون "يهودية الدولة" خطوة خطيرة باتجاه حرمان المواطنين العرب من حقوقهم وتهدد مستقبلهم ووجودهم عبر موجات جديدة من التهجير القسري خارج أراضيهم. ويشكل القانون حلقةً أخرى من سياسات التمييز والأبارتهايد الذي تمارسه ضد الفلسطينيين. تدين الأحزاب الشيوعية العربية بعمق وبشدّة عقد هذه "الورشة" في البحرين وتعتبر مشاركة أي دولة أو مؤسسة عربية في مؤتمر المنامة- البحرين شكلاً من أشكال التطبيع، وتدعو إلى مواجهة شاملة لمشروع صفقة القرن والمشروع الأميركي في المنطقة على كل المستويات وبكافة الوسائل، وترفض الدعم المستمر الذي توفرّه الولايات المتحدة وحلفائها والأنظمة التابعة لها للعدو الصهيوني، والخطوات التي اتخذتها لناحية نقل السفارات إلى مدينة القدس وهو ما يشكّل انقضاضاً على ما تبقى من حقوق للشعب الفلسطيني. وتدعو الأحزاب الشيوعية العربية، جامعة الدول العربية والأنظمة العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية أو تجارية أو أي علاقات تطبيعية الى مراجعة سياساتها والاستجابة لنبض الشارع العربي في وقف استحقاقات كل هذه العلاقات، ووقف التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وتناول البيان معظم التطورات في العالم والمنطقة عارضا لموقف الأحزاب الشيوعية منها، ووقعت البيان الأحزاب التالية: الحزب الشيوعي اللبناني – الحزب الشيوعي السوري الموحد – الحزب الشيوعي العراقي – الحزب الشيوعي الأردني – حزب الشعب الفلسطيني – الحركة التقدمية الكويتية – المنبر التقدمي البحرين – حزب التقدم والاشتراكية المغربي – الحزب الشيوعي المصري – الحزب الشيوعي السوداني.


 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى