
الحوارنيوز – خاص
في لقاء حاشد نظمته “دارهاشم للكتاب والنشر” في فندق “كورال بيتش” في بيروت ،وقع وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي كتابه “قوة التفاوض” بنسخته العربية ،وأجرى حوارا أكد فيه أن تخصيب اليورانيوم سيستمر داخل إيران ولن يستخدم لأغراض عسكرية.

وشارك في حفل التوقيع حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والإعلامية وأركان السفارة الإيرانية في بيروت .
واستهل اللقاء بكلمة لمدير العلاقات العامة في دار هاشم الإعلامي واصف عواضة جاء فيها:
كان حلما لدى الآباء فصار حقيقة لدى الأبناء .انه دار هاشم للكتب والنشر.
أجزم بأن شقيقيّ اللذين لم تلدهما أمي ،الراحلين العزيزين التوأمين هاشم وحسن هاشم ، كانا مولعين بالكتاب ،وكنت اصفهما بأنهما انسيكلوبيديا متنقلة ،لكثرة ما التهما من كتب في شتى المجالات ،فما كان يعصى عليهما سؤال في السياسة والادب والفنون على اختلافها.
لذلك اردنا دار هاشم تخليدا لذكراهما ،وها نحن اليوم نقتحم هذا القطاع الثقافي المعرفي بمجموعة من الاصدارات المميزة ،ويسعدنا ان تكون باكورة هذه الاصدارات مع كتاب “قوة التفاوض” بنسخته العربية، لشخصية مميزة من طراز وزير الخارجية الايرانية السيد عباس عرقجي الذي يخوض اليوم ملحمة تفاوضية نرجو ان يخرج منها بسلام من اجل السلام في هذه المنطقة التي اثخنتها الجراح والحروب ،ويدفع بلدنا لبنان نصيبه منها ،وقد كانت الجمهورية الاسلامية الايرانية عضدا لنا في مقاومتنا للاحتلال وسندا لتحرير الارض.
ايها الحفل الكريم
اسمحوا لي ان اقتبس بعض ما جاء في مقدمة الناشر لهذا الكتاب فأقول:
في اللحظات الأخيرة على فراش المرض والموت، وبينما كان التوأم هاشم وحسن يقتربان من وداع الحياة، بدأت فكرة تأسيس “دار هاشم». أردنا من هذا المشروع أن يكون امتدادًا لإرثهما، وأن يتحوّل ملتقى الأحبة والأصدقاء إلى مسكن للكتب، وجسر يربط الشعوب والحضارات.
من هنا، نقدّم للقارئ العربي أول إصداراتنا “قوة التفاوض”، كتاب يتناول فيه الكاتب أهمية التفاوض في زمن يموج بهدير طبول الحروب. كان اختيارنا لهذا الكتاب قرارًا جريئًا ، لكنه نابع من إيماننا العميق بضرورة لعب دور الجسر في منطقة تعصف بأبنائها أزمات كبيرة وخطيرة.وستكون لنا ان شاء الله اصدارات قريبة لشخصيات اخرى في المنطقة ،لأننا ندرك أنه مهما طالت الحروب، فإن الحقائق الصحيحة والمشتركات الإنسانيّة هي التي تمكث في الأرض، وهي ما يجمع العرب والفرس والترك والكرد بأديانهم وثقافاتهم المتنوعة في بقعة نفيسة من هذا العالم.وعلى بركة الله نبدأ هذه الرحلة.
حوار
بعد ذلك جرى حوار مع الوزير عرقجي أداره الزميلان ملحم ريّا وطوني مراد، ونقل مباشرة على الهواء في عدد من المحطات التلفزيونية، أكد عراقجي خلاله أن بلاده مستعدة لبناء الثقة مع المجتمع الدولي، وتقديم الضمانات اللازمة للتأكد من أن برنامجها النووي لا يُستخدم لأغراض عسكرية، مشدداً على أن التخصيب لن يُوجَّه نحو إنتاج سلاح نووي.
وأشار إلى أن امتلاك إيران لقدرات دفاعية وتطوير برنامجها النووي هو ما جعلها طرفاً يُحسب له حساب في المفاوضات، مؤكداً أن “لو لم نمتلك هذه القدرة، لما كان هناك سبب للتفاوض معنا”.
وكشف الوزير عن تلقّي طهران مقترحاً من الجانب الأميركي، وصفه بأنه “غامض ويحمل كثيراً من الالتباس”، مؤكداً أن الرد عليه سيتم خلال أيام بما يتوافق مع المصالح الإيرانية.
وشدد على أن تخصيب اليورانيوم سيستمر داخل إيران، موضحاً أن مفاعل طهران يُنتج أدوية حيوية لنحو مليون إيراني، ولا يمكن وقف عمله.
وأضاف: “لا نحتاج إذناً من أحد لمواصلة التخصيب، فهذا حق سيادي لإيران”.
وبعد ذلك وقع عراقجي كتابه للحضور.