سياسةمحليات لبنانية

العلامة الخطيب يزور بطريرك الأرثوذكس ورئيس المجلس العلوي تحضيرا للقمة الروحية :المقاومة تحفظ حقوق ومصالح لبنان

 

الحوار نيوز- خاص

واصل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب إتصالاته بالمرجعيات الدينية تحضيرا للقمة الروحية الإسلامية المسيحية ،وهو انتقل اليوم إلى الشمال حيث زار على رأس وفد من المجلس الشيعي،كلا من بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس يوحنا العاشر يازجي في البلمند ،ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي محمود قدّور .

وضم وفد المجلس الشيعي إلى العلامة الخطيب كلا من المفتي الشيخ عبد الأمير شمس الدين والمفتي الشيخ حسن عبد الله والمستشار الدكتور غازي قانصو والمستشار الإعلامي واصف عواضة وأمين السر عبد السلام شكر.

 

في جبل محسن

وصل العلامة الخطيب والوفد المرافق إلى مقر المجلس العلوي في جبل محسن قبيل العاشرة وكان في استقباله رئيس المجلس الشيخ علي قدور في حضور نائب رئيس المجلس الاسلامي العلوي شحادة العلي واعضاء الهيئتين الشرعية والتنفيذية في المجلس.وجرى البحث في التطورات المحلية والإقليمية والتحضيرات للقمة الروحية ،فأكد الشيخ قدور الاستعداد التام للمشاركة في هذه القمة.

واعرب الشيخ الخطيب عن سروره “لهذه الزيارة، لما للطائفة الاسلامية العلوية من خصوصية في وجداني ولما لسماحة الشيخ علي قدور من احترام وتقدير، لذلك لم أكتفِ بإرسال ممثل عني وعن المجلس بل أصريت على حضوري شخصيا”.

واذ تطرق الى القضية الفلسطينية والعدوان على غزة، قال: “لبنان مهدد بهذا العدو الذي يرى فيه نقيضاً له مما يتميز به من تعايش بين مختلف طوائفه”، وشدد على أن “اللبنانيين شعب واحد ووجود واحد وبالتالي اذا هُدّد منه جزء فكل لبنان مهدد. والذي يساعد هذا العدو في عدوانه هو المنطق الطائفي الذي يحاول البعض زرعه بين اللبنانيين، لذلك فإن حرب العدو الصهيوني على المقاومة تقوم على هذه الخلطة الطائفية واللعب على المتناقضات بين اللبنانيين حتى لا تقوم للدولة قائمة”.

ولفت الى ان سوريا “هي الجار الأقرب والشقيق الأقرب، وما تعرضت له من حرب بسبب مواقفها المبدأية على المستوى القومي والعروبي، وكان لها الدور الأكبر في مواجهة العدو في لبنان وفلسطين، واستطاعت بقيادتها الحكيمة أن تثبَت في الميدان وتُفشل المؤامرة الكونية عليها وأن تبقى كما كانت داعما اساسيا للشعبين اللبناني والفلسطيني، واليوم عادت القضية الفلسطينية الى مكانها الطبيعي في وعي الأمة”.

وعن القرار 1701، قال: “لن يمضي التعديل والمقاومة تأخذ لبنان الى الأحسن والافضل في حفظ مصالحه وحقوقه”.

ورأى انه “يجب انعقاد القمة الروحية لتعطي مظهرا يعكس وحدة اللبنانيين ويقوي لبنان أمام الاخطار المحدقة به”، داعيا السياسيين لأن “يقوموا بواجبهم في انتخاب رئيس للجمهورية”.

قدور

ورحّب الشيخ قدور بزيارة “الضيف الكبير”، شاكرا له “قدومه شخصيا الى داره وبين أهله في طرابلس”، وشدد على “أهمية زيارة هذا الضيف الكبير لطرابلس لما تحمله من معاني للوحدة الاسلامية والوطنية”.

وعن الحرب على غزة قال: “العدون صفة ثابتة في العدو الصهيوني وليس أمراً جديدا عليه، وغزة أثبتت أنها قوية وحصينة، وأنَّ العدو وإن أمعن في القتل والتدمير لكنه لم يستطع كسر إرادة المقاومين ولن يستطيع”، وقال: “إننا على عهدنا في اعتبار القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية والوقوف الى جانب المقاومين في لبنان وفلسطين”. ورأى أن سوريا “انتصرت بقيادتها الحكيمة وإرادة شعبها الصامد الواعي على كل المتآمرين عليها”. وشدد على أن “الدفاع عن جزء من لبنان هو دفاع عن كل لبنان”.

واكد الشيخ قدور “ضرورة عقد القمة الروحية وأن يصدر عنها موقفا على مستوى تضحيات الشهداء الذين يسقطون في جنوب لبنان وفي فلسطين”.

وفي ختام اللقاء شدد المجتمعون على “التمسك بالوحدة الاسلامية والوطنية والعيبش المشترك بين جميع اللبنانيين”.

 

في البلمند

في الحادية عشرة وصل الخطيب والوفد المرافق إلى البلمند حيث كان في الاستقبال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في المقر البطريركي في     حضور عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الارشمندريت يعقوب خليل، رئيس دير سيّدة البلمند الارشمندريت جورج يعقوب، الأسقف موسى الخصي، القنصل مارك غريب. 

وجرى التباحث في الشؤون الراهنة والقمة الروحية المرتقبة فأبدى البطريرك استعداده للمشاركة “على ألا يكون بيان القمة كبيانات القمم العربية ،بل أن تُتخذ مواقف واضحة وحازمة، وأن تُسمى الأشياء بأسمائها.ورد العلامة الخطيب مؤكدا أن هذه الأمور ستكون خاضعة مسبقا للتشاور ،وتم الاتفاق على متابعة الإتصال.

وقدم البطريرك للعلامة الخطيب كتابا صدر حديثا عن البطركية ودور البلمند خلال التاريخ.

وقال العلامة الخطيب بعد اللقاء للصحافيين: كانت مناسبة طيبة للقاء البطريرك يوحنا العاشر ولتناول الآراء عن الواقع اللبناني والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهنا جميعا”.

تابع: لايمكن فصل لبنان عن محيطه وعما يجري في الخارج ، فالأحداث تجمع الساحات جغرافيا وبشريا، الأحداث وإسرائيل فرضت على  الفلسطينيين القدوم إلى لبنان كذلك الحرب في سوريا دفعت بالسوريين إلى اللجوء الى لبنان، واليوم ما يحصل في جنوب لبنان يحصل ايضا في قطاع غزة، إنها طبيعة العدو المتوحش الذي يقتل ولا يفرق بين كبير وصغير ، بالاضافة إلى تهديداته بتدمير لبنان بعد انتهاء حرب غزة”.

اضاف:  اذا حاول العدو الاعتداء على لبنان فسيكون مصيره اسوأ من غزة لذا علينا أن نتحد ليكون موقف لبنان موحدا في المحافل الدولية، ونحث المسؤولين السياسيين بكل جدية أن يتخذوا موقفا موحدا وينتخبوا رئيسا للجمهورية وإحياء المؤسسات الدستورية لمصلحة لبنان والقيام بواجباتهم تجاه الاستحقاقات الدستورية الداخلية”.

ختم :” غزة إلى الانتصار لان الحق سينتصر، والفلسطيني صاحب هذا الحق ولبنان سينتصر ايضا، وعلى جميع المسؤولين الاتحاد من أجل المصلحة العامة”.

وفي ختام الزيارة قام الخطيب والوفد المرافق بجولة في دير سيدة البلمند الذي يعود تاريخه إلى ألف ومائتي سنة ،واستمعوا إلى شرح من رئيس الدير عن هذا المعلم التاريخي العريق.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى