شكرا قائد الجيش (حسن علوش)

حسن علوش – الحوارنيوز
شكرا قائد الجيش العماد رودولف هيكل على وضوحك في “أمر اليوم”، لمناسبة عيد “المقاومة والتحرير”.
شكرا على تكريسك للعقيدة العسكرية لجيشنا الوطني الذي قدم ويقدم التضحيات الكبيرة في سبيل الذود عن سيادة لبنان وأمنه الوطني والقومي.
شكرا على البطولة والرجولة التي يفتقدها بعض المراجع فيتجنبون تسمية الأشياء بأسمائها حتى لا يغضب عليهم سفير أو مبعوثة أجنبية أو موظف فئة ثالثة في ادارة أجنبية!
نعم نحن “أمامَ مناسبةٍ تاريخيةٍ بإنجازاتِها، متمثلةٍ بتحريرِ الجزءِ الأكبرِ منْ أرضِنا، بعدَ عقودٍ من احتلالِ العدوِّ الإسرائيلي، وهو إنجازٌ وطنيٌّ يحملُ رمزيةً كبيرةً عبرَ استعادةِ معظمِ أراضي الجنوب، بفضلِ صمودِ اللبنانيينَ وثباتِهم”.
نعم نحن اليوم، “نستعيدُ بكلِّ اعتزازٍ تضحياتِ الشهداءِ التي جعلتْ هذا الإنجازَ ممكنًا، وظلّتْ ماثلةً أمامَنا، تمدُّنا بالقوةِ والعزيمةِ أمامَ المحنِ والشدائد”.
شكرا لوفائك لشهداء الجيش الأبرار وجرحاه إسوة بالشهداء من أبناء الأرض الذكية.
وكما قلتم فإن هذا العيدُ “يأتي في ظلِّ مرحلةٍ ثقيلةٍ بصعوباتِها وأخطارِها، عَقِبَ عدوانٍ شاملٍ شنَّهُ العدوُّ الإسرائيليُّ على لبنان، ولا سيما الجنوب، مُوقعًا آلافَ الشهداءِ والجرحى ومسبِّبًا دمارًا واسعًا في الممتلكاتِ والبنى التحتية. هو عدوانٌ لا تزالُ آثارُهُ الكارثيةُ حاضرةً أمامَنا، لكنهُ أظهرَ في الوقتِ نفسِهِ تمسُّكَ اللبنانيينَ بروحِهِم الوطنية، واحتضانَهم أبناءَ وطنِهم خلالَ العدوان. وسطَ كلِّ ذلك، تحملتُم مسؤولياتِكم بمهنيةٍ عالية، واستعدادٍ كاملٍ لبذلِ أقصى الجهود، وسارعتم إلى ملاقاةِ التحدياتِ بعزيمةٍ لا تلين، وها أنتم تؤدونَ واجباتِكم رغمَ الصعوباتِ المضاعفةِ والظروفِ المعقدة. إننا نتوقفُ بإجلالٍ وإكبارٍ عندَ تضحياتِ جرحانا، وشهدائنا الذين جادوا بأرواحهم على دربِ الشرفِ والتضحيةِ والوفاء، كي يبقى الوطن.
إن صلابة موقفكم يجب أن ينسحب على مواقف بعض المراجع التي تخشى الوضوح وهي بذلك تشجع العدو على مواصلة ارتكاب جرائمه اليومية..
مؤسف أن رئيس حكومتنا يتجنب ذكر كلمة شهداء أو ثبات الأهالي كفعل مقاومة طبيعة دفاعا عن ارضهم وحقولهم ورزقهم. وهو الآن يرفض البدء بورشة اعادة الاعمار “لعدم توفر الأموال” حساب والحقيقة أن رصيد حساب 36 في البنك المركزي يحتوي على ما يقارب 7 مليارات دولار أميركي … لكنه ممنوع من التصرف به خدمة للعبة المصارف والأسواق المالية على حساب البلد وأهله.
أن تقول كلمة الحق ففي ذلك مصدر قوة وموضع احترام حليفك وخصمك.
نعم حضرة القائد إن العدو “يُصرُّ الإسرائيليُّ على انتهاكاتِهِ واعتداءاتِهِ المتواصلةِ ضدَّ بلدِنا وأهلِنا، ويواصلُ احتلالَ أجزاءٍ من أرضِنا، ويعرقلُ الانتشارَ الكاملَ للجيشِ في الجنوب، ما يُمثّلُ خرقًا فاضحًا لجميعِ القراراتِ الدوليةِ ذاتِ الصلة.”
وليس سلاح المقاومة هو الذي يمنع ذلك.
العدو هو المعتدي الآن وفي مختلف الحروب السابقة ومواجهته واجب وطني والمقاومات التي نشأت سابقاً ليست ميليشيات عبثية… إن ما يحاول رئيس الجمهورية أن يقوم به بدبلوماسيته، لجهة معالجة موضوع السلاح بالحوار ينم عن بعد وطني ولا شك أن ذلك يجب أن يترافق مع حوار مواز حيال الاستراتجية الوطنية للدفاع على أن يسبق كل ذلك انسحاب العدو من الاراضي اللبنانية انفاذا لقرار وقف النار وتطبيق القرار 1701.
شكرا قائد الجيش.