غير مصنف

رعاية عربية للعلاقات اللبنانية – السورية :قطر رئاسيا ..والسعودية حكوميا (حسن علوش)

 

حسن علوش – خاص

تعددت أهداف زيارة الرئيس جوزاف عون إلى قطر:

– شكر قطر على دورها في اللجنة الخماسية التي ساهمت في إتمام الاستحقاق الرئاسي على ما انتهى اليه بإنتخاب  عون رئيسا.

– التأكيد على رغبة لبنان تطوير العلاقات الثنائية ووضع إطار لاجتماعات حكومية ووزارية لاحقة.

– شكر قطر على ما قدمته سابقا، وتلمس مدى استعدادها للمساهمة في إعادة بناء ما دمره العدو في عدوانه المستمر…

– التنويه باحتضان قطر لجالية لبنانية عريقة ساهمت وما تزال بدور اقتصادي مزدوج عزز علاقة البلدين.

أما بعد فالمعلومات المتوافرة تشير الى أن قيادة الدوحة تسعى لترتيب لقاء بين عون الذي وصلها اليوم والرئيس السوري احمد الشرع التي وصلها صباحاً، بهدف كسر الجليد بين الرجلين،لا سيما وأن الأخير متهم بقتل عناصر من الجيش اللبناني.

وفي المعلومات أن اللقاء الرئاسي الثلاثي، اللبناني – السوري والقطري المباشر الذي تسعى اليه قطر  لم يحسم بعد، وإن كانت الاجواء توحي بذلك.

وكما هو حال قرار المملكة العربية السعودية وموقفها من دعم لبنان شرط القيام بالاصلاحات وتقويض قوة المقاومة وحزب الله، فإن قطر لا تبدو بعيدة عن هذا الموقف الذي تتبناه دول الخليج العربي، انسجاما مع توجهات الادارة الأميركية ورؤيتها للمنطقة ومستقبلها.

أوساط سياسية رأت في لقاء عون- الشرع ” تتويجا لقرار الانفتاح على الحكم السوري بعد أن تأكد الدعم العربي والدولي”.

ورغم الضغط الاميركي المتواصل على لبنان والقناعة بأن الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على لبنان، انما تنفذ بتغطية أميركية واضحة، فإن لبنان الرسمي محكوم بعلاقته مع الإدارة الأميركية وتوجهاتها لتجنب خطر توسعة العدوان،  تقول الاوساط عينها.

وتسأل الاوساط: اما في ما يتعلق بالدعم المالي، فإن لبنان بعد إنجاز ملفات الإصلاحات الاقتصادية ودمج المصارف المتعثرة في ضوء مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف، وإغلاق مزاريب الهدر والفساد، بعد كل ذلك، لن يكون لبنان بحاجة لدعم من هنا أو من هناك..  

وتلفت الأوساط إلى أن العلاقات العربية مع لبنان تجمدت سابقا نتيجة قرار أميركي للضغط على المقاومة، وها هي اليوم تعود في الشكل إلى طبيعتها، بقرار أميركي أيضا..”

أما مستقبل هذه العلاقات، تختم الاوساط، فرهن بما ينجزه عهد “الخماسية” من خطوات تضع لبنان على سكة التغيير الحاصل في معظم “دول الطوق”، وآخرها سورية!

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى