إقتصاد

ربطة الخبز الى خمسين ألفا..وهذه هي الأسباب(دانييلا سعد)

 

دانييلا سعد – الحوارنيوز خاص

 

حتى الآن لم تقرر الحكومة اللبنانية رفع الدعم عن القمح، يقول وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام. ورغم ذلك فإن توقعات السوق تؤكد ارتفاع تدريجي لسعر ربطة الخبز ليصل الى ما يقارب الخمسين ألف ليرة لبنانية للأسباب التالية:

  • أن ارتفاع كلفة ربطة الخبز الان، من 1500 ليرة الى نحو 20 ألف ليرة سببه ارتفاع كلفة عنصري النفط والنقل فقط، على اعتبار أن كلفة القمح لا زالت مدعومة من الدولة اللبنانية. فكلفة الشحن البحري تضاعفت أربعة الى خمسة أضعاف.  فبدلا من دفع نحو 3 آلاف دولار كلفة شحن حاوية واحدة من الصين مثلا، بات على التاجر اللبناني دفع نحو 13 الف دولار. وكذلك من باكستان (من 2700 دولار الى 7500 دولار تقريبا) والهند ومجمل دول شرق آسيا، وإن بنسب متفاوتة.

وقالت الأمينة العامة للأونكتاد، ريبيكا غرينسبان إن “الارتفاع الحالي في أسعار الشحن سيكون له تأثير عميق على التجارة ويقوض التعافي الاجتماعي والاقتصادي، خاصة في البلدان النامية، حتى تعود عمليات الشحن البحري إلى طبيعتها”

ونقلت وكالة بلومبرغ عن أونكتاد قولها في تقريرها السنوي عن النقل البحري، القول إنه إذا استمر الوضع الحالي فإن الارتفاع في أسعار نقل الحاويات سيؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الاستيراد وأسعار المستهلكين. وأضافت المنظمة الأممية أنها لا ترى أي نهاية قريبة لارتفاع أسعار النقل البحري، بسبب الطلب المستمر وحالة الغموض التي تحيط بجانب العرض في سوق النقل البحري وتزايد المخاوف بشأن كفاءة الموانئ.

  • تقترب الحكومة اللبنانية من قرارات مؤلمة إضافية، منها رفع الدعم تدريجاً عن القمح انفاذا لتوصيات البك الدولي الذي لم يوافق، حتى الان، بإعتراف الوزير سلام، على طلب من الحكومة اللبنانية لتزويد لبنان بإعتمادات لشراء قمح من الخارج.
  • العالم سيشهد أزمة قمح متجددة هذا الموسم في ضوء تراجع محاصيل الإنتاج لدى الدول المصدرة الأساسية لاسيما روسيا وأوكرانيا، ما يؤشر الى ارتفاع لأسعار المخزون الاستراتيجي في حال توفره.

  • ارتفاع كلفة استيراد القمح نتيجة ارتفاع متزايد في أسعار المحروقات عالمياً.

 

  • إنخفاض إنتاج الهند من القمح في العام الحالي، (ثاني أكبر دولة منتجة للقمح بالعالم)، نتيجة ارتفاع شديد ومفاجئ في درجات الحرارة في منتصف آذار الماضي ما أدى  إلى تراجع المحصول.

وكانت الهند قد صدّرت كمية قياسية من القمح بلغت 7.85 مليون طن في السنة المالية المنتهية في آخر آذار، بزيادة نسبتها 275% عن العام السابق.

وكان التجار والمسؤولون الحكوميون الذين انتظروا محصولا قياسيا آخر، يتوقعون فرصة لتصدير 12 مليون طن في السنة المالية الحالية 2022 / 2023.

ورغم توقع الحكومة الهندية بأن البلاد “في طريقها إلى إنتاج أضخم محصول إلى الآن يبلغ 111.32 مليون طن من الحبوب، ارتفاعا من محصول العام السابق الذي بلغ 109.59 مليون طن، فإن مذكرة رسمية اطّلعت عليها وكالة “رويترز”، أفادت بأن الإنتاج يمكن أن ينخفض إلى 105 ملايين طن هذا العام.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى