سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: تعقيدات التكليف والتأليف

 

الحوارنيوز – خاص

دارت افتتاحيات صحف اليوم حول موضوع الاستشارات النيابية الملزمة والمعلومات المتداولة حيال بعض التعقيدات والشروط التي يمكن أن تؤدي الى تأخير متعمد للتأليف بعد التكليف.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: تعقيدات التكليف: شروط باسيل وتشتّت المعارضة

وكتبت تقول: بدا في حكم المؤكد، ولو قبل ستة أيام من موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف الخميس المقبل في قصر بعبدا، ان هذا الاستحقاق يواجه تعقيدات سياسية ونيابية ليست عادية هذه المرة، ظاهرها يتصل بالتركيبة الجديدة لمجلس النواب وباطنها يتصل بكون أي حكومة جديدة اذا قيض لها ان ترى النور يمكن ان تشكل السلطة التنفيذية الانتقالية الى فراغ رئاسي محتمل وتسد هذا الفراغ لاحقا.

وقد بات واضحاً من بعض ما يتسرب من كواليس اللقاءات والمشاورات الجارية بين عدد من القوى السياسية والكتل النيابية ان “خميس الاستشارات” لن تسبقه هذه المرة تزكية مسبقة لاسم الرئيس المكلف، ولو ظل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الاسم المتقدم في فرصه على أسماء “منافسيه” المجهولين حتى الان في مبارزة ستشهد تعددية مرشحين بما يعكس تعذر قيام كتلة نيابية تقف وراء مرشح واحد الامر الذي سيشرذم خيارات النواب وياتي بالرئيس المكلف باقلية مرجحة اسوة بما حصل في انتخابات رئاسة المجلس مع فارق أساسي هو أحادية المرشح لرئاسة المجلس فيما الترشيح بالاستشارات لرئاسة الحكومة سيكون تعددياً.
وفي اطار اللقاءات التحضيرية لتنسيق المواقف وعرض الاحتمالات من استحقاق التكليف والتأليف، التقى امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة عضوي “اللقاء الديموقراطي” النائبين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب اللذين باشرا تحركا بتفويض من “اللقاء” ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بدءا من معراب للتنسيق حول هذا الاستحقاق. كما بدا لافتاً “ظهور” الرئيس السابق للحكومة حسان دياب في عين التينة امس .

الشروط

وفي المعطيات المتوافرة حول تعقيدات التكليف، يأتي في المقام الأول الصراع الناشب بين “التيار الوطني الحر” والرئيس ميقاتي بسبب ما يوصف بالشروط التعجيزية التي يطرحها رئيس التيار النائب جبران باسيل للدخول الى الحكومة الجديدة والموافقة على إعادة تكليف ميقاتي تشكيلها. وتفيد معلومات ان من الاشتراطات التي يطرحها باسيل ان يتمثل “التيار” بثلاث حقائب وزارية رئيسية، هي وزارات الخارجية والطاقة والبيئة. وان ميقاتي أقفل الباب على اي تفاوض في هذا الشأن. وتقول مصادره انه ليس في وارد الخضوع لأي نوع من الشروط وليس في وارد القبول بأي تسميات او فرض شروط عليه، كما انه ليس في وارد ولا يقبل بفرض أي شرط على الآخرين فهو لن يقبل بأن يفرض أي فريق شروطه عليه، وذلك في حال اختاره المجلس النيابي في الاستشارات المقبلة وتمت تسميته من قبل الكتل النيابية. وترى المصادر ان هناك مجموعة من المقومات لإنجاح مهمته تتعلق بالمضي في تطبيق الاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي واقرار ما هو مطلوب من مشاريع قوانين اصلاحية في مجلس النواب. وفي رأي هذه المصادر ان هذه هي مقومات نجاح الحكومة وليست شروطاً، ولذلك فهو لن يدخل في بازار التسويات والشروط مع أحد. وثمة انطباعات بان الموقف المتصلب لميقاتي يعزى الى انه يرتكز على دعم داخلي وخارجي، فرنسي تحديداً يجيز له وضع سقف لأي تفاوض يخرج عن حده.

المعارضة

اما التعقيد الاخر الذي لا يقل تأثيراً على مجريات استحقاق التكليف والتأليف فيرتبط بتشتت مواقف الكتل المعارضة بتلاوينها السيادية والتغييرية والمستقلة بحيث لم تنجح بعد كل المحاولات التي بذلت لتجنب استعادة مشهد تشتت هذه القوى في جلسات انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتب المجلس واللجان النيابية. وأبرز ما تحقق حتى الان، وربما هي الخطوة العملية الوحيدة البارزة يتمثل في الاتفاق بين كتلتي “اللقاء الديموقراطي” و”القوات اللبنانية ” فيما لا تزال محاولات توحيد مواقف الكتل الأخرى في نقطة الصفر. وإذ يبدو واضحا ان العقبة الأساسية التي تحول دون توحد هذه الكتل وراء ترشيح رئيس مكلف واحد تعود بنسبة كبيرة جدا الى “النواب التغييريين”، فان هؤلاء لم ينجحوا بعد في ان يتفقوا في ما بينهم على ترشيح اسم واحد للتكليف. كما ان اعلان برنامج الاستشارات بأسماء “التغييريين” منفردين وليس ضمن تكتل واحد اثار الكثير من اللغط حول تلاشي تأثيرهم في الاستحقاق الامر الذي دفع عددا منهم الى السعي الى إعادة تصويب هذا التشتت. وتفيد المعطيات ان “التغييريين” يتجهون الى الذهاب الى الاستشارات بوفد مشترك وسيعقدون اجتماعا مطلع الأسبوع المقبل لحسم هذه المسالة، وابلاغ المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، بأنهم سيشاركون عبر وفد واحد. وثمة توجه عند هؤلاء النواب الى التوصل الى تسمية شخصية واحدة ليكون لهم رأيهم في الحكومة المقبلة او معارضتها. ويقوم نواب منهم بإجراء اتصالات مفتوحة مع عدد من النواب المستقلين من بينهم اسامة سعد وعبد الرحمن البزري وغيرهما الى كتلة نواب الكتائب .

 

 

  • صحيفة اللواء عنونت: استشارات الخميس: ضياع نيابي بين خطوط الغاز وإفلاس المعالجات

وكتبت تقول: قبل أقل من أسبوع على الاستشارات الملزمة الخميس المقبل (23 حزيران الحالي)، تتفاقم الظروف المعيشية والحياتية، وتتزايد الأزمات، من إضراب القطاع العام، إلى الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات، لا سيما البنزين، إذ اقتربت الصفيحة من سعر الـ700 ألف ليرة لبنانية، وبدت تلوح في الأفق أزمة قمح وطحين في وقت واحد.

وبالانتظار، بين الترقيع والعجز في معالجة ملف الأزمات الحياتية، بدا ان مهمة الوسيط الأميركي في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتين، دخلت في عالم الغيب، لحين جلاء مهمة أميركية أكبر، تتعلق بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط منتصف تموز المقبل، حيث سيكون موضوع الغاز والطاقة الأبرز على جدول أعمال الزائر الأميركي.

وعلى هذا الصعيد، تشدّد أوساط في 8 آذار على ربط الاستقرار البحري، لجهة استخراج النفط والغاز، بضمان وصول اللبنانيين إلى حقوقهم لجهة استثمار الغاز من الحقول اللبنانية.

وفي الشأن الداخلي، بدا ان العجز والافلاس لا يقتصران فقط على مقاربة المعالجات، بل ايضا على مقاربة الاستحقاق الحكومي المقبل، ان على جبهة تسمية رئيس جديد يكلف تأليف الحكومة، أو حتى على جبهة التأليف نفسها، إذ كشف النقاب نواب اللقاء الديمقراطي، يبدون ان تحفظا على إعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي.

مشاورات قبل الاستشارات

وعلى هذا الصعيد، تكثفت المشاورات على أكثر من مستوى بعد تحديد رئيس الجمهورية مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، وبدت الكتل متريثة او متحفظة في ذكر من تريد تسميته، ما عدا تلك التي قررت سلفاً وعلناً عدم تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة عضوي اللقاء الديموقراطي النائبين وائل أبو فاعور وأكرم شهيب. فيما كان الاستحقاق الحكومي وموضوع ترسيم الحدود البحرية مدار جولة السفيرة الاميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو على بعض المسؤولين والسياسيين.

وعلى هذا الحال ما زالت الكتل الرئيسية والجديدة تدرس خياراها، حيث تعقد كتلة اللقاء الديمقراطي اجتماعاً مطلع الاسبوع المقبل بعد اجرائها جولة اتصالات لاسيما مع حزب «القوات اللبنانية»، كما تعقد كتلتا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية اجتماعاتها المفتوحة ايضا لتقرير الموقف. وقالت مصادر القوات لـ«اللواء»: انها تتواصل مع الاكثرية المعارضة الجديدة من كل الاحزاب وقوى التغيير والمستقلين، بهدف التوافق على اسم شخصية تحظى بأصوات الاكثرية وتستطيع متابعة وتنفيذ ما برنامجها.

اضافت: المسألة ليست اشخاص بل معايير وشروط أبرزها شكل الحكومة، لا حكومة وحدة وطنية، وحكومة يكون قرارها الاستراتيجي بيدها، وعدم تخصيص اي حقيبة لأي طائفة، ومن تتوافر فيه هذه الامور نقترح اسمه وقد نوفق وقد لا نوفق.

وافادت مصادر كتلة نواب التغيير ان اجتماعاتها مفتوحة لمناقشة الموضوع الحكومي، اضافة الى متابعة موضوع ترسيم الحدود البحرية والتزام الخط 29، للتفرغ لاحقاً لإعداد عدد من اقتراحات القوانين الضرورية والملحّة.

وأشارت مصادر سياسية متابعة الى أنه بعد تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد شهر من المماطلة المتعمدة، وغير المبررة، انطلقت حركة اتصالات بين مختلف الاطراف السياسيين، كل منها للاتفاق على اسم الشخصية التي ستتم تسميتها لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، وكشفت ان الاعلان غير مباشر عن تأييد الثنائي الشيعي لعودة الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة، بالتوازي مع اتجاه واضح لتأييد تسميته من كتلة اللقاء الديمقراطي وعدد من النواب المستقلين وخصوصا من الشمال، وحيازته لغطاء من السنّه بالداخل، ودول عربية وخارجية، اربك حسابات رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل اللذين باءت جهودهما، لاختيار شخصية سنيّة، ينافسان فيها ترشيح ميقاتي بالفشل، في حين ان تعثر النواب التغييرين والسياديين بالاتفاق حتى الساعة، على اسم معين لتسميته لرئاسة الحكومة بمواجهة ميقاتي، زاد من مأزق وعزلة رئيس الجمهورية وباسيل معا، والاهم ان موقف القوات اللبنانية التي تنسق مع اللقاء الديموقراطي وتتجه الى مقاربة سياسية إيجابية تجاه عملية التشكيل، حرمتهما ايضا من انتزاع الغطاء المسيحي عن تسمية ميقاتي لترؤس الحكومة الجديدة كما كانا يسعيان، لإضعاف ترشحه.

وتوقعت المصادر ان يبقى ميقاتي متصدرا، المرشحين لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، ويبذل ما في وسعه لزيادة عدد النواب المؤيدين لتسميته، بينما لن يؤدي التصعيد السياسي الحاصل على هامش تشكيل الحكومة، الا الى تعثر وعرقلة مسار تشكيل الحكومة الجديدة، والتي يبدو من خلال المواقف المعلنة، انها غير سالكة في الوقت الحاضر.

 

صحيفة الأنباء عنونت: بوادرُ تعطيلٍ للتأليف.. سيناريوهات التكليف تصطدم بباسيل

وكتبت تقول: لبنان ينتظر أكثر من استحقاق، وكل تأخير في أي منها يعني مزيد من تضييع الوقت المتاح أمام إخراج اللبنانيين من مآسيهم. وهم في هذا الانتظار يدركون أن ما وضعهم في ما هم عليه من أزمات لا يزال يذهب باتجاهات تعميق الأزمة من خلال بوادر التعطيل التي تطل على الملف الحكومي، والمزايدات وغياب الشفافية في ملف ترسيم الحدود البحرية.

 

وإذا كان الوسيط الأميركي يجب أن يعود بجواب على المقترحات اللبنانية التي نقلها  إلى الجانب الإسرائيلي لاستئناف المفاوضات حول الترسيم البحري، فإن ملف الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف الحكومي لا يزال بدون أجوبة.

 

مصادر نيابية أشارت عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى ثلاثة سيناريوهات يتم التداول فيها بعيدا عن الأضواء. الأول يتضمن اعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة على قاعدة تطعيم الحكومة الحالية بوجوه جديدة بمعدل خمسة إلى ستة وزراء جدد، والإبقاء على الوزراء الذين أثبتوا جدية وفاعلية في العمل أو الذي يحظون برضى الرئيس ميقاتي. وتكون مهمة الحكومة محصورة بأمرين التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتقطيع الوقت إلى ما بعد انتخابات رئاسة الجمهورية. وبعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي بسلام يصار الى تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين. 

 

أما السيناريو الثاني فيتلخص  بإعادة تكليف ميقاتي لتشكيل الحكومة ضمن معايير محددة، تبدأ باستعادة الثقة الدولية بلبنان، وتنفيذ الإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد، وهذا الأمر تلتقي عليه معظم القوى السياسية الفاعلة باستثناء تكتل لبنان القوي الذي يرفض رئيسه جبران باسيل عودة ميقاتي الى السراي.

 

والسيناريو الثالث يتلخص بتسمية أحد الوجوه الجديدة يكون مقبولًا عربياً ودولياً، وقادرا على استعادة الثقة بلبنان. ومن بين الأسماء المتداولة السفير نواف سلام والوزيرة السابقة ريا الحسن. لكن هذا السيناريو دونه عقبات وأبرزها عدم القدرة على التشكيل وابقاء البلد تحت رحمة حكومة تصريف الأعمال. 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى