رأي

حول الانهيار المالي :حرب مصادرة ثروات العالم(أحمد عياش)

 

د. أحمد عياش – باريس -الحوارنيوز
متمتعاً بهزيمتي، مبتسماً لخيباتي، متأملا خيراً بالشرّ من حولي، هازئاً بحظّي النحس، ساخراً من غدر الاقدار، مسروراً بترف الغربة والعزلة والقهر، تطالعني الأخبار بتوقعات خوف من انهيار مالي عالمي غير مسبوق.
يتحدثون عن أزمات اقتصادية متلاحقة وعن انهيارات في قيمةالعملات وعن ضعف في القوّة الشرائية، يثرثرون ويتقاذفون التهم ويفترون على الاديان وعلى القوميات وعلى الاجانب وعلى الغرباء وعلى عابري الحدود بلا أوراق ثبوتية وعن فساد وعن اخطاء في التاريخ.
كل هذا كي لا يعيدوا النظر في الرأسمالية المنهارة وفي الرأسمال الحرام.
ما عاد هناك اتحاد سوفياتي ،وما عاد هناك دول اشتراكية ماركسية ،والانظمة الاسلامية قضت على كل حركات الاسلمة وسلّمت مفاتيحها للدولة المالية العالمية العميقة ،فما بال هذا العالم يهتزّ كأنّه على فوهة بركان ،يهدّدنا بالانفجار…
ليس همّ الرئيس بوتين جماعات الروس عند حوض نهر الدونتس المسمّى بالدونباس.
بوتين ليس احمق.
بوتين عرف ان العالم ينهار وان من واجبه الانقضاض على الثروات الطبيعية المهمة جدا عند حوض نهر الدونتس لانقاذ روسيا قدر الامكان من كارثة عالمية قادمة.
ديون الولايات المتحدة الاميركية تخطّت خط الاستحالة للعودة الى خط الامان، وما زيارة بايدن للشرق الاوسط الا لضمان ثروات الخليج الطبيعية وغير الطبيعية لصالح بلاده.
ديمقراطية الرياض والامارات والمنامة والدوحة ليست مغرية للادب السياسي وللثقافة السياسية كي يأتيهم بايدن وليصافحهم …
دول العالم تبحث عن مصادر ثروات طبيعية لتحافظ على رفاهيتها عند الحد الادنى.
سيكون الشتاء القادم قارساً في اوروبا والمطلوب جمع الحطب من الآن…
ان كنت ما زلت احمق ومسرورا برصيدك في المصرف ،إعلم أن مالك سيلقى النتيجة نفسها التي طالت اللبنانيين.
اشتر ذهبا!
اشتر عقاراً!
تزوج مرة ثانية وثالثة وخامسة، لكن لا تترك مالا في مصرف، فالازمة المالية القادمة ستجتاح الجميع.
الصين لن تترك تايوان .
بين الموت جوعا وبين الموت كفارس، فبالتأكيد وكما كتبنا سابقا ومرارا، سنختار غرق الباخرة انرجي ليشمل البلاء اهلنا وكفار العدو الاصيل.
الا اني انبّه،من عزلتي ونفيي الاجباري انبّه،ماذا لو صدق صاحبي الساكن مدينة فلاديمير الروسية وقامت الطائرات السعودية او الاماراتية او القطرية بقصف مواقع حزب الله في لبنان عوضا عن طائرات العدو الاصيل ليضيع دمه بين القبائل فكيف واين يكون الردّ.
أبقصف الوكلاء من جديد!
لا.
لا داع لتكرار الحماقات.
أقصف العدو الاصيل حتى لو لم يطلق رصاصة؟
نعم.
دس رأس الافعى ولو برأس نووي صغير!
الهجوم الدولي على الثروات الطبيعية قبل الانهيار المالي العالمي لن يسمح لاي فصيل ثوري او تحريري ان يمنع وصول الغاز الى اوروبا.
غاز العدو الاصيل غاز ضرورة للعالم.
من واجب اي فصيل فلسطيني عسكري ان يُغرق الباخرة انرجي لان الغاز غاز فلسطين.
دول الصمود والتصدي ستدفع ثمنا كبيرا لسوء ادارتها الصراع الاقتصادي-الاجتماعي بحمايتها للفاسدين والحقيرين في دولهم.
تباً لدول ممانعة تترك فاسدين يسرحون ويمرحون في إذلال الناس.
نحن الحفاة والجائعون والمنهوبون غير قادرين على الحياة، ولا ينقصنا موت اضافي، لذلك فلبنان المهزوم المفلس عن سابق تصوّر وتصميم سيرضى بأية عضمة ترمى له ككلب اجرب…
بين ما اتمناه وبين ما سيحصل فارق كبير.
في عرض وثائقي قالوا ان كوكبنا يسير باتجاه ثقب اسود وان كوكبنا سيتشظى وينتهي بعد ثلاثين مليون سنة ادامكم الله.
اقول كلامي هذا واستغفر الله لي ولكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى