منوعات

إحذروا الروبوت الحربي: أخطر ظواهر القرن الواحد والعشرين

إنعقدت أمس في جنيف ندوة دولية بعنوان "جرائم الحرب والروبوت القاتل"، نظمها "معهد الدراسات الدولية"، وشارك فيها من لبنان العميد الدكتور علي عواد الذي تحدث في مداخلته حول اشكالية المساءلة القانونية لهذه الجرائم في اطار تطبيق اتفاقيات جنيف 1949 المتعلقة بحماية ضحايا النزاعات المسلحة والبروتوكولين الاضافيين 1977 واحكام القانون الدولي الانساني.

ورأى عواد أنه "تم تصميم الروبوتات الحربية لاختيار ومهاجمة الأهداف العسكرية دون تدخل مشغل بشري في مرحلة معينة، وان التطور التقني الهائل والسريع لهذه الاسلحة الخطيرة سيثير تحديات جديدة وخطيرة وحاسمة جدا، ومن ضمنها ماهية المساءلة القانونية حول الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الانساني ومن ضمنها جرائم الحرب".
وقال: "هناك خطر كبير سيواجهنا في المستقبل القريب يتمثل بحدوث فجوة واسعة حول المساءلة عن انتهاكات جسيمة سيرتكبها الروبوت الحربي بسبب قرار استهداف حربي خاطئ مخطط او طارئ".
وختم عواد: "ان ظاهرة الروبوتات العسكرية ستشكل اخطر ظواهر القرن الواحد والعشرين، وستهدد هذه الظاهرة الحضارة الانسانية والسلم الدولي ان لم تعمد الأمم المتحدة وبصورة فورية الى معالجة هذه الاشكالية من خلال سن تعديلات واضافات على أحكام تطبيق القانون الدولي الانساني وخصوصا تلك المتعلقة بمسؤوليات القائد وبتقييد حق أطراف النزاع في استخدام أساليب واسلحة الحرب وبعدم جواز تحلل أي طرف من مسؤولياته القانونية (خصوصا المواد:35 و86 و87 من البروتوكول الإضافي الاول 1977، والمواد 51،52،131،146 من اتفاقيات جنيف الاولى والثانية والثالثة والرابعة للعام 1949)، وادراج تلك التعديلات والاضافات في بنية التشريعات الوطنية للدول الأعضاء والزام سلطات الدول المنتجة والمستخدمة لتلك الروبوتات بالاعتراف بها والمصادقة على اجراءات تطبيقها قبل انتاج أو استخدام هذه الأسلحة المعقدة والغامضة".
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى