رأي

حذار تحول الغضب الى دم: موت الطائف!

              

حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص
مع فشل الطبقة السياسية في تلقف فرصتها التاريخية بإعادة لملمة البلد وإنتاج سلطة انتقالية من خلال حكومة من أصحاب الكفاءة والإختصاص موثوقة سياسيا، أعاد الحراك الشعبي الذي يرتدي لبوسا وطنية غير طائفية، الأمل بإبعاد أحزاب السلطة الطائفية عن الحكم وفرض شروطه مجددا على آليات الحل المنشود.
1- ما تشهده طرقات لبنان اليوم هو سياق طبيعي للحراك الشعبي بعد أن زاد زخما مع ارتفاع نسبة المتضررين من فشل السلطة التي عبرت عنها تعثرات المصارف وشبه الإفلاس الحاصل في المالية العامة.
2- إن دخول عنصر التلامذة والطلاب الى “الحراك” سيسرع من تحوله الى ثورة شاملة.
3- لم يعد ممكنا العودة الى الوراء، فخلف المنتفضين قضية تفرض نفسها على الأحزاب كافة، وهي قضية التغيير الديمقراطي والأمل بولادة جديدة لنظام سياسي واقتصادي جديد.
4- لا ينفع بعد محاولة وضع سقف مطلبي تقليدي للحراك الوطني، فكل تغيير يبدأ بالإصلاحات السياسية تمهد الطريق لبناء جديد.
5-  لتاريخ اليوم الثلاثاء في 14 كانون الثاني، شكل “اتفاق الطائف” مخرجا للسلطة الحاكمة من أزمتها، لكن التطورات المتسارعة أنهت هذه الفرصة وصار “اتفاق الطائف” خلف المنتفضين!
6- على القوى السياسية التي شاركت بشكل أو بآخر في الحكم منذ العام 1990 ولتاريخه أن تعلن صراحة تبنيها الدعوة لقيام نظام علماني يعيد للمواطنين شعورهم القوي بالإنتماء للبنان.
الخشية أن تبقى الأحزاب السلطوية الغاشية على تصلبها فيتحول أسبوع الغضب الى أسبوع من دم، عندها لن ينفع الكلام، وندخل يدا بيد نفق الفوضى، وبدلا من إطفاء الحرائق سنشعلها بيدنا!
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى