سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لودريان والمهمة المستحيلة

 

الحوارنيوز – خاص

أجمعت التقديرات المحلية والدولية على صعوبة مهمة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في لبنان، وقد اعتبرت صحيفة لوموند الفرنسية أن مهمة لودريان تبدو «مستحيلة».

كيف عكست صحف اليوم آخر التطورات المحلية؟

  • صحيفة النهار عنونت: لودريان بدأ جولة دائرية تمهّد لتجديد الوساطة

وكتبت تقول: وسط تقنين اعلامي لافت من الجانب الفرنسي ساهم في تكثيف الغموض الذي يحيط بمهمته، شرع الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في لقاءاته بدءا من عين التينة عقب وصوله عصر أمس الى بيروت، في مهمته التي تشمل جولة بانورامية على سائر المسؤولين والقادة السياسيين والحزبيين ورؤساء الكتل النيابية والنواب المستقلين كما بكركي والمرشحين للرئاسة وسفراء المجموعة الخماسية.

وكان المكتب الاعلامي للسفارة الفرنسية أعلن انه لن يتم توزيع جدول لبرنامج زيارة لودريان ولن يكون هناك أي مؤتمر صحافي له الامر الذي كرس الطابع الشديد التحفظ إعلاميا لانطلاقة المهمة، والذي قرأه المراقبون على انه يؤشر واقعيا الى الحساسية والدقة العاليتين اللتين يحيط بهما الجانب الفرنسي مهمة لودريان تحسبا للمراحل المقبلة التي ستلي جولته الأولية في بيروت. وإذ بات شبه مؤكد ان لودريان سيجمع كل الاتجاهات والاراء والمواقف للقوى اللبنانية مما آلت اليه الازمة الرئاسية وما تنتظره من الدور الفرنسي في هذا السياق، لم تستبعد المعطيات التي واكبت انطلاقة لقاءات لودريان بان تلي زيارته الراهنة زيارة أخرى إذا أدت الجولة الاولى الى بلورة خريطة طريق جديدة قد يضعها المبعوث الفرنسي بعد تقديمه تقريرا الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن الزيارة وخلاصاتها وما قد تفتحه من افق لدور فرنسي “متجدد”.

 

لودريان بدأ ومعه السفيرة الفرنسية آن غريو جولته بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتقاه لساعة كاملة اكتفى بعدها بري بالقول ان “اللقاء كان صريحا وجيدا”، وسيزور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي صباح اليوم على ان يزور لاحقا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي ومن ثم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ويستكمل لقاءاته مع رؤساء الأحزاب الأخرين بعد الظهر. وسيجتمع الى رؤساء الكتل ونواب مستقلين الجمعة الى مائدة غداء ومن غير المستبعد ان يجتمع الى سفراء وممثلي المجموعة الخماسية، الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر قبيل مغادرته لبنان الجمعة علما ان الأنظار ستتجه أيضا الى العشاء الذي سيقيمه مساء اليوم السفير السعودي في بيروت وليد بخاري تحت عنوان “الديبلوماسية المستدامة”، والذي دعا إليه عدداً من سفراء الدول العربية والإسلامية، من ضمنهم السفير الايراني مجتبى أماني والقائم باعمال السفارة السورية علي دغمان، وسط توقعات بان تتيح هذه المناسبة مناقشة الملف الرئاسي اللبناني.

 

ولكن السفيرة الأميركية دوروثي شيا ستغيب عن اللقاء المحتمل للموفد الفرنسي مع سفراء المجموعة الخماسية لكونها لا تزال في واشنطن حيث تستكمل إجراءات مثولها امام الكونغرس قبيل تسلمها منصب مندوبة بلادها في الأمم المتحدة. وهي القت مساء الثلثاء كلمة مسجلة عبر الشاشة في الاحتفال الذي اقامته السفارة في منطقة واجهة بيروت البحرية لمناسبة العيد الوطني الأميركي وشددت فيها على مواصفات الرئيس العتيد الواردة في البيان الثلاثي الاميركي السعودي الفرنسي الصادر في نيويورك في ايلول 2022 وفيه “رئيس غير فاسد، يمكنه توحيد الشعب ويعمل مع الجهات الفاعلة الاقليمية والدولية لتجاوز الازمة، وتشكيل حكومة قادرة على تطبيق الاصلاحات الهيكلية والاقتصادية لمعالجة الازمة السياسية والاقتصادية ومواكبة مرحلة الاستحقاقات”. وقد قدم موعد الاحتفال لتجنب احيائه قبل وصول السفيرة الجديدة التي ستنتظر رئيس الجمهورية الجديد لتقديم اوراق اعتمادها.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: لا آمال كبيرة على زيارة لودريان: الفراغ الرئاسي يتمدّد

وكتبت تقول: احتلّت زيارة الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان لبيروت، أمس، صدارة الاهتمامات السياسية، لما قد تحمله من تطورات على صعيد الأزمة الرئاسية. وكان لافتاً استباق صحيفة «لوموند» الفرنسية الزيارة بتقديرات سلبية، معتبرة أن «المهمة تبدو مستحيلة»، مشيرة إلى أن «الثنائي الشيعي يعمل بشكل حثيث لكي يؤول المنصب المخصّص تقليدياً للمسيحيين الموارنة إلى زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، الذي يُعتبر حليفاً للثنائي منذ فترة طويلة، وصديقاً مقرّباً من الرئيس السوري بشار الأسد». ونقلت عن دبلوماسي الفرنسي أن «لودريان ليس هنا لدفع خيار معين، ولا لحث الجميع على الانضمام إلى فرنجية، ولا لتمهيد الطريق أمام خيار ثالث، بل في محاولة لجلب الجميع إلى الحوار والخروج من المواجهة»، مشيراً إلى أن «العقوبات واردة وكل الخيارات مفتوحة». ولفتت الصحيفة إلى أنه بدا من لقاء القمة الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الجمعة الماضي، أن الأخير «غير مستعد لدعم لبنان كما في الماضي رغم انخراطه في حملة دبلوماسية شاملة في الشرق الأوسط منذ اقتراب بلاده من إيران في آذار الماضي».

ومع وصول لودريان إلى مطار بيروت، حيث كانت في استقباله السفيرة الفرنسية آن غريو، كانت القوى السياسية أصبحت في جو أن الزيارة لن تحمِل جديداً في الموقف الفرنسي، وأنها شبيهة بالزيارة الأولى للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، لجهة اللقاءات مع مختلف القوى السياسية لحثها على الحوار من أجل الخروج من الأزمة. واستهلّ الموفد الفرنسي زيارته بلقاء استغرق ساعة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، غادر لودريان بعده من دون الإدلاء بتصريح. فيما اكتفى بري بوصف اللقاء بأنه كان «جيداً وصريحاً». ونقلت مصادر مطّلعة أن لودريان «لم يكن مجرد مستمع. صحيح أنه لم يقدّم طرحاً أو مبادرة، لكنه تبادل النقاش مع رئيس المجلس، وتطرّق إلى التطورات الأخيرة ولا سيما جلسة الانتخاب الأخيرة» في 14 حزيران الجاري. كما أنه «لم يتطرق إلى المبادرة الفرنسية، بل تحدث عن ضرورة التوافق والحوار بين اللبنانيين». ولفتت المصادر إلى أن الموفد الفرنسي سيعود إلى بيروت الشهر المقبل، بعد أن يرفع تقريره إلى الإليزيه ويناقش حصيلة الزيارة مع الجانب السعودي وممثلي دول اللقاء الخماسي (أميركا، السعودية، مصر وقطر)، ما يشير إلى أن لا آمال كبيرة بحلول سريعة للمأزق الرئاسي.

ورغم إصدار المكتب الإعلامي للسفارة الفرنسية بياناً أكّد أنه «لن يتم توزيع جدول لبرنامج زيارة وزير الخارجية السابق»، عُلم أنه سيلتقي في قصر الصنوبر اليوم سفراء دول اللقاء الخماسي (تغيب السفيرة الأميركية دوروثي شيا لوجودها في واشنطن ويمثلها القائم بالأعمال)، لوضعهم في أجواء القمة الفرنسية – السعودية والموقف الفرنسي وإطلاعهم على تفاصيل مهمته. وإلى المسؤولين السياسيين ورؤساء الكتل النيابية ونواب مستقلين، ستكون للموفد الفرنسي لقاءات مع مجموعات من المجتمع المدني، ومن المفترض أن يزور البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي غداً ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: اي لبنان يريد المتنازعون؟ هل يكون في موقع الحياد ام يحتاج قوة لردع الاعتداء عليه؟
    موقف الرئيس بري بتعليق الجلسات وانتظار مبادرة عربية ودولية وطني بامتياز
    فرنسا فقدت القدرة التنفيذية في لبنان وطلبت من السعودية مساعدتها لايجاد الحل

 

وكتب شارل أيوب في المانشيت يقول: اي لبنان يريد المتنازعون؟ وكيف يريدون لبنان على شاطئ البحر الابيض المتوسط، حياديا ام لديه مقاومة قادرة على ردع اي عدوان اسرائيلي ضده؟ ذلك ان اجواء المعارضة تسعى الى ان يكون لبنان يتكل على جيشه فقط، وان يحترم القرار 1701، وان يرضى بربط النزاع في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى مرحلة اخرى قد يتم فيها بلورة ايجاد الحلول في الشرق الاوسط. اما تكتل الممانعة فيعتبر انه لا يكفي بالا يطلب الفرقاء نزع سلاح المقاومة، بل ان يعتبروا ان المقاومة التي تنبع من حزب الله وابناء الجنوب والبقاع وغيره، انما هذه المقاومة ترى في الاحتلال الاسرائيلي ومخططات الصهيونية استهدافا لدول الجوار العربي، اضافة الى العالم العربي بشكل عام. وان المخطط الصهيوني لا بد ان يستهدف لبنان لاحقا، وان «اسرائيل» بتاريخها لم تحترم القرارات الدولية، وهي لم تتوقف عند القرار 1701 حيث ان طيران العدو الاسرائيلي يخرق سيادة لبنان باستمرار، ولم يلتزم بتوقف كل فريق عن خرق سيادة الاخر. كما ان الجيش الاسرائيلي الذي يعتبر نفسه اقوى قوة في الشرق الاوسط، لا بد في اي لحظة ان يعتدي على لبنان، وإذا استشعر الصهاينة في تل ابيب ان جيش العدو الاسرائيلي أصبح قادرا على ضرب المقاومة في لبنان وازاحتها عن حدود فلسطين المحتلة شمالاً. وفي ظل هذا التنازع الذي لا يعبر عنه صراحة المتنازعون في لبنان الا احيانا، فانهم يعبرون عن هذا الجزء من رؤيتهم للبنان في المرحلة المقبلة. فان هذا الصراع حصل بشأن رئيس الجمهورية القادم، خصوصا انه حصل تغيير في معطيات التحالف المسيحي أثر اتخاذ التيار الوطني الحر موقف التقاطع، على ما اسموه كلهم، مع القوات اللبنانية وحزب الكتائب. وساهم في الامر اتخاذ الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة رئيسه الوزير جنبلاط موقفا مع المعارضة المؤيدة للمرشح الرئاسي الوزير جهاد ازعور. اما فريق الممانعة فرأى في البداية ان ترشيح ازعور هو ترشيح مؤامرة وترشيح مناورة. كما ان الجمهور المؤيد لحلف الممانعة من الثنائي الشيعي الوطني الى الوزير فرنجية وتيار المردة وحلفائهم من سنة ومسيحيين، فان هذا الحلف اعتبر جنبلاط بموقع الغدر لهم، وجبران باسيل بموقع الخيانة لهم ايضاً. ولذلك فان المعارضة او الذين ايدوا ترشيح جهاز ازعور الذي حصل على 59 صوتا، اعتبروا انهم هم المنتصرون. كذلك حلف الممانعة بمجمله اعتبر الوزير فرنجية منتصرا لنيله 51 صوتا، وليس كما كانت المعارضة تقدر حصول فرنجية على 45 صوتا فقط.

المعارضة طالبت رئيس المجلس النيابي نبيه بري بمواصلة جلسات الانتخاب لانها قادرة على استجماع 6 اصوات من المستقلين وغيرهم، وبالتالي سينجح المرشح جهاد ازعور. اما الرئيس بري فاعتبر ان الاجواء غير ملائمة للدعوة الى جلسة انتخاب رئيس في وقت جرت القمة العربية الفرنسية عبر لقاء الرئيس الفرنسي ماكرون مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، كذلك هنالك اتصالات قطرية مع واشنطن. وقال الرئيس بري ان الافضل انتظار مبادرة عربية او مبادرة دولية عبر فرنسا او واشنطن حيث تجري محادثات ثنائية بين عدة دول عربية مع اوروبا والولايات المتحدة. وهذا ما جعل البلاد تبتعد عن اجواء فوضى داخلية قد تتدحرج الى أكثر من فوضى لان الجميع مستنفر لانتخاب رئيس. كما انني كمراقب للاجواء الداخلية، فان اي حادث في ظل التشرذم والفوضى التي قد تحصل من كلا الطرفين، يؤدي الى أكثر ما هو من حادث عادي. ولا بد من انتظار بداية نتائج زيارة المبعوث الفرنسي الى لبنان وزير الخارجية الفرنسية السابق جان ايف لودريان الذي سيناقش ويستمع مع الاطراف اللبنانية كلها. وليس صحيحا ان لودريان سيستمع فقط، بل سيطرح اسئلة ويناقش، لكنه لن يقترح اي حل ويترك هذا الامر للرئاسة الفرنسية من خلال دراسة المخابرات الفرنسية والخارجية فيه، وبخاصة معرفة موقف الرئيس الفرنسي ماكرون. كذلك فان فرنسا ستطلع الولايات المتحدة وقطر ومصر والسعودية على تقرير لودريان.

لا بد من قراءة موقف الرئيس بري، انه موقف وطني بامتياز. ويجب ان تنتظر المعارضة ما سيحصل إذا كانت ستظهر مبادرة عربية او مبادرة عربية دولية من خلال اللجنة الخماسية التي تضم واشنطن وباريس والدوحة والرياض والقاهرة، لان المراقبين السياسيين وانا منهم، اعتقد ان اي رئيس يتم انتخابه لن يستطيع تأليف حكومة اذا قاطعه حلف الممانعة او قاطعته المعارضة، سواء أكان الوزير جهاد ازعور ام رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية.

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: لودريان يخرق الجمود الرئاسي… وخلاصة الجولة في عهدة ماكرون واللقاء الخماسي

وكتبت تقول: فيما تشهد قرى منطقة الجولان المحتل أوسع إنتفاضة ضدّ ممارسات العدو الاسرائيلي، والتي ليس لها مثيل منذ سنوات، جاءت دعوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المواطنين في الجولان المحتل والقرى الواقعة تحت سلطة هذا الكيان الغاصب الى الصمود في وجه تلك المؤامرة المتعددة الأوجه من غزة وصولاً إلى الجولان لتؤكد أنَّ المؤامرة ذاتها والهدف هو نفسه الذي يقضي بتهويد الأراضي العربية وضمها لإسرائيل، فيما العرب لا يحركون ساكناً.

 

 وفي هذا الوقت، وصل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، حيث بدأ جولته على المسؤولين اللبنانيين، فزارَ عين التينة والتقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ثم التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، ومن المتوقع أن يوسع لودريان مروحة إتصالاته لتشمل كل القوى السياسية، وعدداً من النواب الذين سيلتقيهم اليوم الخميس وغداً الجمعة. 

 

وبناءً عليه بدا واضحاً أنَّ زيارة الموفد الفرنسي استطلاعية ولا يحمل مبادرة جديدة أو أفكاراً يحاول تسويقها بما يعجّل في إنتخاب رئيس للجمهورية. 

 

وفي السياق، أشارت مصادر مواكبة لزيارة الموفد الفرنسي في إتصال مع “الأنباء” الإلكترونية أنَّ لودريان يريد استطلاع رأي رؤساء الكتل النيابية من فريقي المعارضة والممانعة، كما سيلتقي عدداً من النواب المستقلين، وسيجري تقاطعاً لما قد يتكوّن لديه من معلومات، قبل أن ينقل خلاصتها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كي يناقشها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومن ثم يضعها في عهدة اللجنة الخماسية التي تشكلت من أجل لبنان ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

أمّا في المواقف، اعتبرَ عضو تكتل لبنان القوي النائب شربل مارون في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أنَّ زيارة الموفد الفرنسي استطلاعية وهو سيلتقي غالبية النواب الذين وردت أسماؤهم أثناء التصويت في الجلسة الأخيرة، لأن هناك أمور كثيرة تغيّرت، وكما كنّا دائماً نقول منذ تموز الماضي “لن يكون في لبنان رئيس جمهورية إلّا بالحوار”.

 

مارون لفتَ إلى أنَّ المعلومات التي قد يحصل عليها لودريان من جولته على المسؤولين اللبنانيين والنواب سينقلها إلى الدول الخمس، الذين بدورهم سيعقدون اجتماعاً تقويمياً حولها وبالتالي إبلاغ الجانب الإيراني بنتائج هذه الإتصالات، مشدداً على أنَّ بالنسبة لتكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر فموضوع إنتخاب رئيس الجمهورية هو لبنانيّ مئة بالمئة، لكنّنا في الوقت عينه نرحّب بكل المبادرات التي تساعد على إنهاء الشغور الرئاسي. 

 

ورأى مارون أنَّ جلسة 14 حزيران فتحت مجالاً للحوار من أجل إنتاج رئيس للجمهورية، وهذا الرئيس برأيه يتطلب توافق 6 كتل نيابية، لافتاً إلى أنه لا بدّ من أن يكون لدينا إرادة داخلية للوصول الى إنتخاب رئيس تتسم فيه عدة صفات وأهمها القدرة على القول “كفى”، وضرورة أن يواكب هذا الرئيس حكومة تتحمّل المسؤوليات، وخصوصاً وأنَّ لبنان اليوم تحت المجهر الدولي ولم نعد نستطيع إقناع العالم بعدم معالجة مشكلاتنا المالية والاقتصادية والقضائية. 

 

من جهته، تقدّم النائب عدنان طرابلسي عبر “الأنباء” الإلكترونية بالشكر الى كلّ من يسعى لتقريب وجهات النظر ومساعدة لبنان، متوقعاً بأن يكون الفرج قريب، وأن تستعيد الدولة هيبتها، وتكون زيارة الموفد الفرنسي الى بيروت فالاً حسناً بإنهاء كلّ مآسي لبنان.

 

وعليه، فإنَّ الجمود على خطّ الإستحقاق الرئاسي سيّد الموقف، بانتظار ما ستؤول إليه زيارة لودريان، وما إذا كانت هناك دعوة لجلسةٍ قريبة لانتخاب الرئيس، خصوصاً وأنَّ هموم المواطنين تزداد مع تفاقم الأزمات.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى