سياسةمحليات لبنانية

تسمية الصفدي وشبح الوصاية الخارجية!

        

الحوارنيوز – خاص
لم تمض ساعات قليلة على تسريب اسم الوزير السابق محمد الصفدي كمرشح مقترح من قبل الرئيس الحريري لتولي رئاسة الحكومة المقبلة ،حتى سقط الإقتراح بفعل خلافات داخل فريق الرئيس الحريري وبفعل الرفض الشعبي العارم.
والسؤال الذي طرح نفسه أمس: لماذا اقترح الرئيس الحريري اسم الصفدي لهذه المهمة وهو يدرك أنه غير مقبول من رؤساء الحكومات السابقين، كما أظهرت معطيات ليل أمس ومن كافة من استشارهم بإستثناء الصفدي نفسه؟
ردا على السؤال، تجيب مصادر، مواكبة ل"لحوارنيوز" بأن التسمية مردها أحد أمرين: طلب من جهة أجنبية وتحديدا من السفارة الأميركية التي تواكب التطورات اللبنانية بالتفاصيل المملّة، لدرجة أن أحد المعنيين، ومن باب التهكم، لم يستبعد من وضع السفارة الأميركية ضمن لائحة المواعيد المخصصة للإستشارات النيابية!  والأمر الثاني أن الحريري حاول التملص من الحرج الوطني بموضوع رئاسة الحكومة بطرح  اسم الصفدي لإختبار الشارع أولا، وللضغط على الجهات الأجنبية التي تمنعه من السير بحكومة جدية ،ثلثاها من التكنوقراط وثلثها الثالث من السياسيين غير المستفزين.
ولتظهير جانب من المشهد الذي شغل وما زال، أكدت مصادر الخليلين(الوزير علي حسن خليل والحاج حسين الخليل)  أن موفد "الثنائي الشيعي" أصر "على أن يتولى  الرئيس سعد الحريري نفسه رئاسة الحكومة ،ولا مانع عندنا أن يكون ثلثا الحكومة من التكنوقراط ،غير أن الحريري أصر على تكليف غيره، وبعد أن أكد أن الرئيس تمام سلام يرفض ترؤس الحكومة بادر الى القول: أن رؤساء الوزراء مجتمعين وافقوا على رئاسة السيد الصفدي لهذه الحكومة ،متعهدا بأن يتمثل تيار المستقبل وأن يسمي بنفسه الوزراء فيها"، وأضافت المصادر بأن الخليلين " تعاطيا مع هذا الأمر بإيجابية طالما حصل على إجماع المعنيين".
وكانت مصادر "كتلة المستقبل النيابية"  قد أوضحت ل "الحوارنيوز" بأن الرئيس سعد الحريري لم يسم الوزير محمد الصفدي لرئاسة الحكومة المقبلة، وحقيقة ما جرى أن وزير المالية في الحكومة المستقيلة علي حسن خليل والمساعد السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل قد عرضا عليه اسم الصفدي كخيار يشكل نقطة تقاطع بين الأغلبية النيابية والأقلية النيابية كرئيس للحكومة المقبلة فأجابهما الرئيس الحريري:" لا أضع فيتو على أي اسم تطرحونه".
وهكذا تعتقد المصادر بأن الخليلين "ظنا بأن جواب الرئيس الحريري موافقة على طرحهما"!
وأوضحت المصادر أن الرئيس الحريري كان واضحا بأن "لن يسمي أحدا بغير شروطه، وفي المقابل فإن الأكثرية النيابية حرة في اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا".
وتضيف المصادر "أن ثمة لغطا حقيقيا في اقتراح اسم الصفدي ومن واجب "الخليلين" توضيح ذلك، سيما وأن الصفدي " يعاني من وضع صحي قد يكون سببا لإعلانه الإعتذار عن المهمة التي ستوكل اليه".
وتضيف المصادر:" يبدو أن مرض "الزهايمر" أصاب أحزاب السلطة على إختلافهم، وغاب عن بالهم أن ثمة لاعبا جديد افي عملية تحديد اسم المرشح للحكومة المقبلة وشكلها وبيانها الوزراي اسمه الحراك الشعبي"!

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى