سياسةمحليات لبنانية

بري: لا غطاء سياسي ولا تنظيمي لكل من يسيء للوحدة الوطنيه والسلم الاهلي

 

        أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على وحدة المسلمين من ضمن الوحدة الوطنية ووحدة اللبنانيين مشددين على ضرورة التنبه من الوقوع في فخ الفتن المتنقلة. موقف الرئيس بري والمفتي دريان جاء خلال اتصال هاتفي بينهما.

        وأمام لقاء نواب الأربعاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قال رئيس المجلس: أننا نعطي اوامر بأن ننتحر ولا نعطي اوامر بالفتنة محذراّ من الواقع المرير والمشاهد المخيفة والشعارات المذهبية داعياً الأجهزة الأمنية والقضائية للقيام بملاحقة مثيري الفتنة ومؤججيها مؤكداً ان لا غطاء سياسي وتنظيمي على كل من يسيء الى  الوحدة والسلم الأهلي.

          وقال الرئيس بري امام النواب: نحذر من الواقع المرير والمشاهد المخيفة والشعارات المذهبية والمناطقية ومن المندسين والمتلاعبين بمصير الناس والوطن.

        وأضاف: من موقع إنتمائنا للمدرسة التي ترتكز على ان السنة والشيعة هما مذهبان لدينٍ واحد، نؤكد أن لا غطاء سياسي او تنظيمي على كل من يسيء الى الوحدة والسلم الأهلي، وأضاف أننا نعطي أوامر بأن ننتحر ولا نعطي أوامر بالفتنة، وندعو الأجهزة الأمنية والقضائية للقيام بدورها في ملاحقة مثيري الفتنة ومؤججيها.

        وفي الشأن الحكومي قال رئيس المجلس: ولأن موضوع الحكومة أصبح موضوعاً كيانياً ينبغي مقاربته بتقديم التنازلات، شدد فالأستشارات النيابية مكانها الطبيعي عبر المؤسسات الدستورية وليس في تأجيج الصراعات وتفخيخ الشوارع والساحات وعليه ندعو الجميع الى الأقلاع عن سياسة الهوبرة والمكابرة والإنكار، والعمل بمسؤولية وطنية على نزع كل عوامل التعطيل، وعدم التقليل من خطورة الوضع اذا بقيت الامور على حالها، حيث لم يعد مقبولاً ولا مسموحاً الإستهتار بمصالح لبنان واللبنانيين.

        وخلال اللقاء عبّر النواب عن رفضهم التطاول على المقامات مع تأكيدهم على حرية الرأي والتعبير التي تتعارض مع محاولات إثارة الفتن بين اللبنانيين.

        وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة: علي بزي، انور الخليل، سليم عون، علي عمار، ابراهيم عازار، هادي ابو الحسن، الوليد سكرية، عدنان طرابلسي، هنري الحلو، علي خريس، فيصل الصايغ، بكر الحجيري، قاسم هاشم، مصطفى الحسيني، غازي زعيتر، محمد نصرالله، ايهاب حمادة، حسن عزالدين، حسين جشي، ياسين جابر، اسطفان الدويهي، انور جمعة، امين شري، فادي علامة، عناية عزالدين، محمد خواجة، علي درويش، ايوب حميد، علي فياض وهاني قبيسي.

 

        وكان الرئيس بري قد إلتقى قبل لقاء الاربعاء النيابي نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: امر طبيعي ان نقوم بزيارة دولة الرئيس للوقوف على اخر المستجدات، حيث تم مناقشة الوضع الحكومي بصورة مركزية بإعتباران تشكيل الحكومة هي مطلب ملح وهي مدخل لإيجاد الحلول في كافة الشؤون والشجون المالية وغير المالية التي يعاني منها البلد، هناك لزوم وواجب ان يصار الى اجراء هذه الاستشارات النيابية التي تؤدي الى تكليف رئيس وزراء يقوم بتشكيل الحكومة.

        وأضاف: لقد تم دراسة ومناقشة كافة الاحتمالات ستكون موضوع نقاش لايزال هناك قليل من الوقت نأمل ان يتم التوصل فيه الى النتائج المرجوة، المسألة المركزية هناك وعي كامل لكل المحاولات التي تهدف الى رمي الفتنة ودك العلاقات بين مكونات المجتمع اللبناني خصوصاً المكونات الرئيسية وهذا ما نشهده في الممارسات اليومية يومياً، هناك استنفار وجهوزية كاملة من قبل دولة الرئيس وكل المسؤولين لكي يحولوا دون الإنزلاق صوب مخاطر لا تحمد عقباها وبإذن الله لاشك انه سيتم التوفيق بهذا المجال.

        وختم الفرزلي: نأمل ان تحمل الساعات القادمة الاخبار التي تؤدي الى تحقيق الغاية المرجوة وهي تأليف الحكومة.

ورداً على سؤال في ما اذا كانت الإستشارات لازالت قائمة في موعدها؟

اجاب: مبدئياً فخامة رئيس الجمهورية اعلن شيء من هذا النوع اليس كذلك، في النهاية فخامة الرئيس هو صاحب القرار في هذا المجال.

وحول الذي جمع  الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري امس واجواء هذا اللقاء؟

اجاب: لاشك كان التفكير مشترك والتفكير كان يحمل في طياته الارادة في إيجاد الوسائل التي تؤدي الى الحكومة.

        على صعيد آخر تلقى رئيس مجلس النواب رسالة جوابية من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شكره فيها على التعزية برحيل الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك. كما تلقى الرئيس بري برقية جوابية من رئيس جمهورية تونس قيس سعيّد شكره فيها على تهنئته بإنتخابه رئيساً للجمهورية. وجاء في نص البرقية " تلقيت بكثير من الإعتزاز تهانيكم اللطيفة بمناسبة إنتخابي رئيساً للجمهورية وإني إذ اقدر عالياً ما تضمنته من مشاعر اخوية نبيلة ومن تمنياتٍ صادقة لي بالنجاح والتوفيق ولتونس ولشعبها بمزيد من التقدم والإزدهار، إني إذ اعرب لدولتكم عن عزمنا الراسخ على العمل من اجل مزيد من تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات خدمةّ لمصلحة بلدينا وشعبينا".

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى