اجتماعياتمنوعات

اليوم الوطني لسلطنة عمان يجمع اللبنانيين

حسن علوش – الحوارنيوز خاص

حول سفير سلطنة عمان في بيروت التف ممثلون عن مختلف الأطياف اللبنانية، من معارضة وموالاة، من داخل قوى النظام ومن خارجه، في مشهد غير مألوف لدى اللبنانيين.

هي سلطنة عُمان، مساحة الحوار الايجابي، ومدرسة في الدبلوماسية الناعمة التي تعطي الأولوية للحوار واحترام الرأي الآخر وصون مصالح الدول المتجاورة على قاعدة السلم والاستقرار والربح المشترك.

حرصت السلطنة على توازن دقيق في الشأن الداخلي اللبناني، محترمة أصول العمل الدبلوماسي وقواعده الناظمة، وقد ظهّر هذه القيم السفير السابق بدر بن محمد بن بدر المنذري، وها هو السفير الجديد د. أحمد بن محمد السعيدي يُرسخها كقيم نادرة بات يفتقدها الكثير من أعضاء السلك الدبلوماسي في لبنان وحول العالم.

… ولأنها أعطت من قلبها وما بخلت وما اشترطت، جاء الى حرم السفارة في بيروت أصدقاء ومحبين من كل الاتجاهات ليعبروا عن امتنانهم لسلطنة عمان، التي تحتضن عشرات الألوف من اللبنانيين وقد بدأت أعدادهم بالتزايد في الآونة الأخيرة في ضوء الضائقة الاقتصادية الخانقة في لبنان.

لقد فتحت السلطنة ابوابها للبنانيين، دون تأشرات دخول، ومنذ منتصف القرن الماضي دخلها نفر من اللبنانيين الأوائل الذين شاركوت شعبها المعطاء لحظات من الإرتقاء والتطور بتوجيه من السلطان قابوس.

لقد أرسى السلطان المؤسس قابوس بن سعيد ركائز الدولة الحديثة، وعمم ثقافة الولاء للوطن دون سواه وفتح أفق السلطنة الإقليمي والدولي لتصبح دولة مؤثرة، في الإقتصاد كم السياسة، وتلعب دورا دبلوماسياً نموذجياً، يفتح الأبواب لا يغلقها، ويقترح الحلول لمختلف الأزمات التي تعيق وحدة العرب.

أمس كانت لنا مشاركة في حفل جمع اللبنانيين تحت مظلة السلطنة، عربون تقدير لدورها، وتعبيرا عن عطش اللبنانيين الى نظام ودولة يشعرون معهما بنعمة الاستقلال المخطوف.
حضر الحفل ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الصحة فراس ابيض، وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب ممثلاً بمديرة المراسم في الوزارة المستشارة عبير علي الى جانب عدد كبير من الوزراء والنواب والفعاليات.

لقد استهل السفير السعيدي كلمته بالترحيب بضيوفه مهنئاً الشعب اللبناني بعيد الاستقل الوطني ال 79 مؤكدا على علاقات الأخة التي تربط البلدين وتجمع الشعبين العماني واللبنانيس.

وأضاف في كلمته: “على صعيد السياسة الخارجية العمانية فستظل سلطنة عمان كما أكد عليها السلطان هيثم بن طارق بن تيمور السير على خطى القائد الراحل السلطان قابوس بن سعيد إذ قال أنه على الصعيد الخارجي ” فإننا سوف نترسم خطى السلطان الراحل مؤكدين الثوابت التي أخطتها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات, كما سنبقى كما عهدنا العالم في عهد الراحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، داعين ومساهمين في حل الخلافات بالطرق السلمية وباذلين الجهد لإيجاد حلول مرضية لها بروح من الوفاق والتفاهم”.

وفي الشأن العربي، قال: “سوف نستمر في دعم جامعة الدول العربية وسنتعاون مع أشقائنا زعماء الدول العربية لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية والرقي بحياة مواطنينا والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات والعمل على تحقيق تكامل إقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية”. كما أكد السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم, بأن عمان ستواصل دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة تحترم ميثاقها وتعمل مع الدول الأعضاء على تحقيق السلم والأمن الدوليين ونشر الرخاء الإقتصادي في جميع دول العالم, وسنبني علاقاتنا مع جميع دول العالم على تراث عظيم خلفه لنا السلطان, أساسه التزام علاقات الصداقة والتعاون مع الجميع واحترام المواثيق والقوانين وااتفاقيات التي أمضيناها مع مختلف الدول والمنظمات”.

اثنان وخمسون عاماً والسلطنة في ورشة متواصلة توجيهاتك رؤية 2040، يتطلع قادة السلطنة من خلالها، الى المزيد من الانجازات في خدمة الشعب العُماني والعربي وفي خدم السلم والاستقرار العالمين.

تصوير محمد الساحلي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى