سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: المفاوضات متعثرة والمواجهات مستمرة

 

الحوارنيوز – خاص

تعثر مفاوضات الدوحة والقاهرة ترجمه العدو الإسرائيلي أمس مزيدا من الاعتداءات في غزة وجنوب لبنان.

داخلياً لا جديد والمراوحة على حالها نتيجة رفض الحوار الوطني كمقدمة طبيعية للتوافق الوطني وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفق ما عبر أمس وليد جنبلاط.

 

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة اللواء عنونت: مسؤول أميركي: الطريقة الأجدى لمنع حرب في لبنان إنهاء حرب غزة

ملفات الرئاسة والمعالجات إلى منتصف نيسان.. ورئيسة وزراء إيطاليا إلى الجنوب بعد غد

 

وكتبت تقول: عشية عيد البشارة التي تصادف اليوم دليلاً على وحدة التعايش بين المسلمين والمسيحيين، لم تهل بشائر إتفاق الهدنة أو وقف النار في غزة، بفضل سياسة العدوان الاسرائيلي، ورفض بنيامين نتنياهو الاذعان للمطالبات الدولية والاميركية وحتى الاسرائيلية بقبول هدنة الافراج عن الاسرى والمعتقلين وإدخال المساعدات الغذائية والطبية الى الاهالي المحاصرين، فضلاً عن عودة سكان شمال غزة الى  بيوتهم، والى الأطلال الشاهدة على همجية وبربرية اسرائيل.

وتتأثر رياح جبهة الجنوب المسانِدة للمقاومة في غزة، برودة او سخونة في ضوء ما يجري في الميدان الغزاوي، ووتيرة المفاوضات التي تجنح بعض الشيء الى المرونة والتفاؤل، ثم تعود الى خط السلبية، المتأتية عن الغلو الاسرائيلي والمكابرة بالاعتراف او مما يحصل على الأرض من عجز عن الانتصار على حماس او قهر ارادة الغزاويين القوية في وجه آلات القتل والتركيع والتجويع.

ومن هذه الزاوية، ردّت المقاومة على قصف مدينة بعلبك منتصف الليلة ما قبل الماضية الى الرد بقصف صاروخي (ما لا يقل عن 60 صاروخاً) في منطقة الجولان المحتل.

ويُنقل عن مسؤول اميركي (لم يكشف عن هويته) قوله ان افضل طريقة لمنع نشوب حرب في الشمال (اي على الجبهة الجنوبية) هو في إنهاء الحرب في غزة في اسرع وقت ممكن.

وستزور رئيسة وزراء ايطاليا جورجينا ميلوني لبنان بعد غد الاربعاء حيث تعقد لقاءات مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وربما تزور قائد الجيش، قبل ان تتوجه الى الجنوب لتفقد كتيبة بلادها هناك.

 وفي نبأ من واشنطن ان الموفد الرئاسي الاميركي حول الترسيم والتهدئة بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين، يجري اتصالات مباشرة بالجالية اللبنانية في الولايات المتحدة لكسب اصوات هؤلاء لصالح حملة الرئيس جو  بايدن.

ومع اتجاه الانظار لبنانياً ودولياً الى ما يجري على جبهة الحرب في غزة، تراجع الاهتمام بالشؤون الرئاسية ومسألة الجهود المبذولة للتفاهم على آلية (تشاور او حوار) لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وكشف مصدر رسمي ان هذه الملفات رُحِّلت الى ما بعد عيد الفطر السعيد الذي يصادف في 9 نيسان، ويمتد لثلاثة ايام الامر الذي يعني ان الملفات السياسية رُحِّلت أيضاً إلى ما بعد منتصف نيسان المقبل.

وغابت هذه الملفات، عن عظة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، والتي تناولت الفقر والحرمان والتشريد والتهجير في لبنان من دون نسيان اطفال غزة.

وقال مصدر مطلع لـ «اللواء» ان التوضيحات التي صدرت عن راعي ابرشية انطلياس للموارنة المطران انطوان ابو نجم، وعرَّاب اللقاءات بين ممثلي القوى المسيحية من اجل إقرار ما يسمى بـ «وثيقة بكركي» تركت اجواء ايجابية، لجهة عدم الذهاب الى الاصطفافات المذهبية والطائفية والتطرف، من جانب ان انتخابات الرئاسة مسألة وطنية ودستورية تعني الانتظام العام في مؤسسات الدولة اللبنانية.

وفي المواقف، شدَّد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في افطار رمضاني على ان التسويف والتأخير في انتخاب رئيس الجمهورية هو انتحار، والانتحار مرفوض شرعاً وقانوناً وسياسة وبكل معايير الوطن».

أحد الشعانين

وفي وسط بيروت، احتفلت الطوائف المسيحية بأحد الشعانين، فأقيمت زياحات الاطفال، وفعت اغصان الزيتون وأنيرت الشموع في اجواء من الفرح.

وركزت غظات الكهنة على ضرورة اصطحاب الاطفال الى بيوت الله ليس في هذا اليوم فحسب، بل كل احد وعيد، لأن التقرب من الله يكون بالصلاة والايمان وعيش الفضائل.

  • صحيفة الديار عنونت: إرتفاع حدّة المواجهات جنوباً… وعمليّات العدو تصل الى البقاع الغربي
    أجواء سلبيّة تحيط بمفاوضات الدوحة… و«فيتو» أميركي جديد مُرتقب في مجلس الأمن

وكتبت تقول: بعد نحو أسبوع من تراجع حدة المواجهات بين العدو الاسرائيلي وحزب الله جنوبا، عاد التوتر ليطبع الساعات الـ 24 الاخيرة مع استهداف «تل ابيب» بعلبك مجددا كما ولأول مرة منطقة البقاع الغربي. وتزامنت عودة التصعيد الى الجبهة اللبنانية، مع تعثر المفاوضات المتواصلة في الدوحة للوصول لهدنة في غزة. 

فقد افادت المعلومات عن مغادرة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز ورئيس «الموساد» دافيد برنياع الدوحة مساء السبت، بعد المشاركة في محادثات بشأن هدنة مؤقتة في غزة وعملية تبادل رهائن وأسرى. وقالت وكالة «الصحافة الفرنسية» إن بيرنز وبرنياع «غادرا الدوحة لاطلاع فريقيهما على تفاصيل الجولة الأخيرة من المحادثات، التي ركّزت على التفاصيل لتبادل الرهائن والأسرى».

ونفى القيادي في حركة حماس محمود مرداوي وجود «أجواء إيجابية» في الجولة الحالية من المفاوضات بشأن الهدنة في غزة. وفي تصريحات صحافية قال المرداوي إنه لا توجد إرادة سياسية لدى الجانب «الإسرائيلي» للوصول إلى أي اتفاق. وكشف أن الرد «الإسرائيلي» سلبي ولم يتضمن أي إشارة لوقف إطلاق النار، ولم يتم ذكر انسحاب «الجيش الإسرائيلي» من غزة.

وشدد على أن «إسرائيل» تريد إعادة الرهائن فقط، مضيفا أنه لن يعود الأسرى «الإسرائيليون» ما لم تتحقق عودة النازحين، وإعادة الإعمار، وإدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة.

نتنياهو لا يزال يضع
العصي في الدواليب

وقالت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات انه «رغم كل الضغوط التي تمارسها واشنطن لإنجاح مسار الهدنة، الا ان نتنياهو لا يزال يضع العصي في الدواليب. وكلما شعرنا ان الامور تتقدم باتجاه تفاهم معين، يُقدم «الاسرائيلي» على نسفه عن سابق تصور وتصميم». واضافت المصادر لـ «الديار»: «حماس وبورقتها الاخيرة قدمت كل التنازلات التي يمكن ان تقدمها، واي تنازل اضافي سيكون بمثابة انتحار لن تُقدم عليه». 

وأوضحت المصادر ان «النقاشات لا تزال قائمة في الدوحة، ولكن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة لتبيان اذا كانت هذه الجولة من المفاوضات ستتواصل بمسعى للتوصل لهدنة قبل عيد الفطر، ام انها ستفشل كما الجولات السابقة ويعود المفاوضون الى بلادهم دون تحقيق اي خرق يُذكر».

«فيتو» اميركي جديد؟

في هذا الوقت، يُرتقب ان يُصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، على مشروع قرار يطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة، بعد أن فشل المجلس في تمرير مشروع قرار أميركي يوم الجمعة. وحذّرت واشنطن من أن التصويت على مشروع القرار الجديد سيؤثر سلباً على المفاوضات الجارية للوصول إلى هدنة. 

وعبّر مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، عن أمله في اعتماد مجلس الأمن مشروع قرار لوقف إطلاق النار اليوم، مشيراً إلى أنه يركز على وقف إطلاق نار إنساني، خاصة في شهر رمضان. وقال في حديث لوكالة أنباء العالم العربي: «هناك مفاوضات جدية من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن مع بقية أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك أميركا، ونأمل أن يعتمد القرار، وإذا اعتمد فسيكون أول قرار يعتمد منذ بداية هذا العدوان على أهلنا في غزة، يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري».

وردّ منصور على الانتقادات الذي تطول هذا القرار بوصفه مسيساً ومنحازاً بالنفي، قائلاً: «هذا القرار ليس مسيساً ولا منحازاً، الذي كان مسيساً ومنحازاً هو القرار الأميركي الذي فشل، أما القرار الحالي المقدم من قبل الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، فيركز بشكل رئيسي على مسألة وقف إطلاق النار».

ورجحت مصادر مواكبة للمفاوضات في اروقة مجلس الامن ان «السير بمشروع هذا القرار قد يكون متعذرا بعد الجو السلبي الذي نُقل عن الطرف الاميركي، ما سيدفعه لاستخدام حق النقض «الفيتو»، بعد ايام من «فيتوين» روسي وصيني بوجه مشروع قرار اميركي مرتبط بوقف النار في غزة». وقالت المصادر: «للأسف بات اهل غزة اسرى صراع دولي كبير في مجلس الامن، ما يجعل اي قرار يوقف اطلاق النار مستبعدا في المرحلة الراهنة». 

وبع عرض للواقع الميداني أمس تابعت الديار:

العدو اقتنع انه لا يُمكنه استدراج
حزب الله الى حرب مُوسّعة

وقالت مصادر واسعة الاطلاع انه «ورغم عودة الحماوة الى الجبهة اللبنانية، الا ان العدو يبدو انه وصل الى قناعة بأن جر حزب الله الى حرب موسعة ليس ممكنا، كذلك جر واشنطن للقتال عنه في لبنان» ، لافتة لـ «الديار» الى ان «الطرفين باتا يلتزمان بقواعد الاشتباك الجديدة، بحيث يقوم حزب الله بعمليات نوعية عند استهداف مدنيين، بالمقابل توسع «اسرائيل» رقعة قصفها لتصل الى بعلبك وغيرها عند كل عملية من هذا النوع».

ويوم امس، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان «العدو يحاول أن يتوسّع في الاعتداءات المدنية في بعلبك أو البقاع الغربي أو أي مكان آخر» ، مؤكدا انه « سيكون هناك ردود عليها، وحصل رد على بعلبك بعد ساعة على أماكن استراتيجية موجودة عند العدو الإسرائيلي، ولن نخشى مهما كان الثمن ومهما كانت الصعوبات».

وأضاف: «كل عدوان على مدني وعلى واقع لا يتناسب مع طبيعة المواجهة الحالية، سنرد عليه ونقول له أننا جاهزون ونحن في الميدان، ولا نقبل أن تزيد اعتداءاتك من دون أن تدفع الثمن، ونحن حاضرون مهما كانت التضحيات ومهما كانت الصعوبات». وأكد الشيخ قاسم ان الحزب ماض بالمواجهة «على الرغم من تكاليفها الكبيرة، لأنها أقل كلفة بكثير مما لو انتظرنا العدو ليأتي إلينا، هذا عمل دفاعي بكل ما للكلمة من معنى».

  • صحيفة الأنباء عنونت: اللبنانيون على حافة الاستحقاقات الاقليمية… لا انفراجة في الأعياد وتحذير من صيف حار

وكتبت تقول: بعد تراجع وتيرة الاشتباك لقرابة الأسبوعين واقتصار القصف الإسرائيلي على بعض مواقع “حزب الله” في الجنوب دون إعلان الأخير عن سقوط عناصره له، عاد التصعيد ليكون سيّد الموقف مع استهداف إسرائيل عمق مدينة بعلبك مرّتين ليل السبت الأحد، وقصف سيارة في الصويري، ونعي الحزب اثنين من عناصره.

 

التصعيد تزامن مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت إلى واشنطن، لإجراء محادثات متعلقة بالحرب على غزة وتبعاتها، ويُحاول خلالها “الحصول على دعم أميركي واسع لتوسيع القتال ضد الحزب لإرغامه على سحب مقاتليه من منطقة الحدود شمالاً”، وفق ما قال إعلام إسرائيلي، وبالتالي فإن الأنظار ستتمحور حول نتائج الزيارة.

 

في الداخل اللبناني، فإن الجمود عاد ليكون سيّد الموقف سياسياً، وخصوصاً على صعيد استحقاق رئاسة الجمهورية، بعد انتهاء جولة سفراء اللجنة الخماسية من جهة، وتجميد حراك كتلة “الاعتدال الوطني”، في حين يرجّح المراقبون تطيير إنجاز الاستحقاق إلى ما بعد الانتخابات الأميركية، أي الخريف المقبل.

 

عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب أحمد رستم أشار إلى أن “المرحلة الأولى من المبادرة، التي قامت على التواصل مع الجميع لتقريب وجهات النظر وإيجاد مساحات مشتركة بين الأطراف السياسية أنجزت، أما المرحلة الثانية حول إيجاد آلية للحوار وهوية رئيس الحوار والجهة التي ستدعو إليه، فإن عقبات تحول دون إتمامها”.

 

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت رستم إلى أن “كتل “الوفاء للمقاومة” (حزب الله) و”التوافق الوطني” (برئاسة فيصل كرامي) و”الوطني المستقل” (برئاسة طوني فرنجية) لم ترد بعد على اقتراح الحوار، وطالبوا ببعض الوقت من أجل إرسال الرد، وبالتالي فإن مبادرتنا تنتظر ردهم”.

 

وبرأي رستم، فإن مبادرة “الاعتدال الوطني” تتكامل مع المبادرات الأخرى، منها مبادرتي سفراء اللجنة الخماسية ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، “وهذه المبادرات تتكامل ولا تتعارض، وقد تلتقي مع بعضها عند منتصف الطريق، علماً أن سفراء الخماسية أثنوا على مبادرتنا وجوهرها، أي الحوار”.

 

وراء الكواليس، فإن عدم رد “حزب الله” وبعض حلفائه المقرّبين منه بعد موافقة “القوات” وحلفائها مبدئياً، هو رسالة واضحة بأن لا أفق لأي حل حول الاستحقاقات الداخلية، لأن المبادرة تقف عنده، ويبدو أن الانتظار سيطول إلى ما بعد انتهاء حرب غزّة والانتخابات الأميركية، كون لبنان بات رسمياً ساحة صراع إقليمي دولي.

 

إذاً، لا يبدو أن اللبنانيين سيعيدون الأعياد بأي انفراجة، عسكرياً أو سياسياً، لا بل على العكس، فإن الأجواء تزداد سوءاً، ويبدو أن الصيف سيكون حاراً جداً ومثقلاً بالأزمات التي تظهر تباعاً، وبالتالي، فإن اللبنانيين مرّة جديدة ينتظرون على حافة الاستحقاقات الإقليمية والدولية.  

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى