إغتراب

المجلس القاري الأفريقي يواصل جولته الأفريقية..ومن أوغندا إلى تنزانيا

يحفوفي: لتعزيز اواصر المحبة والتآخي بين ابناء الوطن في المهجر

 

الحوارنيوز – إغتراب

 

يواصل وفد المجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم جولته على عدد من الجاليات اللبنانية في القارة الأفريقية، للإطلاع على أوضاع الجاليات وتجديد الفروع الوطنية.

وفي هذا الاطار يتابع وفد المجلس جولته في جمهورية أوغندا،ويضم رئيس المجلس القنصل حسن يحفوفي ونائب الرئيس معروف الساحلي والأمين العام عماد جابر وامين الصندوق علي الشاعر وعضو المجلس القنصل علي مرعي، المستشار القانوني المحامي باسل مكه

وكانت للمجلس سلسلة لقاءات كان ابرزها مع أبناء الجالية اللبنانية في العاصمة كمبالا، حيث جرى حوار صريح وشامل تناول مختلف المواضيع التي تعني الاغتراب اللبناني. 

وبعد كلمة ترحيبية من رئيس المجلس الوطني القنصل ياسر أحمد أكد فيها الحرص على وحدة الصف وعلى التضامن الاغترابي، القى رئيس المجلس الأفريقي حسن يحفوفي كلمة رأى فيها “أنّ الظروف القاسية والعصيبة التي نمر بها في وطننا الحبيب، وآخرها الحرب الطّاحِنَة التي عَصَفَت بالنَّبْاتِ والحَجَر والبَشَرتُحَتِّم علينا بَذْلَ كلَّ ما بِوِسْعِنا للنُّهوض بِمُجْتَمَعِنا ووطَنِنا لِتَعود رايَتُه خَفّاقة من جديد وينال مَنْزِلَتُه الرفيعة بين الأمم”.

 

وجاء في كلمة يحفوفي:

 وج

بدايةً نُرحِّبُ بِكُم جميعاً في هذا اللِّقاء الذي يَجْمع أبناء الجاليةِ اللبنانيةِ في أوغندا، ونَخُصُّ بالتًّحِية رئيس المجلس الوطني السّيد ياسر أحمد على كلمته التًّرحيبية وإستقباله الكريم.

 

لقد جَسَّدت كَلِمته روح الانتماءِ والحرصِ على تعزيز أواصِر المَحَبّة والتآخي بين أبْناء الجالية اللّبنانية في هذا البلد المِضياف.

 

إنًّ حُضورَكُم اليَوم يُعبِّرعن أصالَتِكم الرّاسِخةِ وحِرْصكم للحفاظ على الهوية اللّبنانية، كما يُعزّز أواصِر المحبة والتآخي بين أبناء الوطن في المهجر.

 

أما حُضورنا مَعَكم كمجلس قاري أفريقي الى أوغندا فهو متابعة لعَمَلِنا الذي بدأناه منذ تولّينا مهامنا في المجلس، لجهة تعزيز التعاون والتضامن والروابط الاجتماعية بين أفراد الجالية اللبنانية في القارة الأفريقية وتقديم أي دعم أو مساعدة في هذا السياق.

 

فقد وُلِد المجلس القاري الأفريقي من رَحَم الجامعةِ اللبنانيّةِ الثقافيةِ في العالم، لتحقيق الغاية النبيلة التي أُسّست الجامعة من أجلها، وفي مقدّمتها جمْع شمْل ورِعاية مصالح المُغتربين اللّبنانيين، والسَّهر على أمنِهِم وإستقرارِهم في البلدان المُضيفة، وحثّهم على إحترام القوانين والأنظمة في الدول التي يُقيمونَ بِها، إلى جانب إقامة أمتن العلاقات مع شُعوبِها، وبالتّالي تعزيز الروابط والتواصُل مع الوطن.

 

وهنا لا بدَّ مِن التأكيد على ما جاءَ في المادةِ الأولى من النظامِ الداخلي للجامعةِ اللبنانيةِ الثقافيةِ في العالم، حيثُ اكَّدَت على انّ الجامعة هي مؤسسة مدنية مستقلة وغير عنصرية وغير دينية وغير استثمارية معترف بها كممثلٍ للانتشار اللبناني في العالم.

 

ومن هذا المُنطَلق فإن المجلس القاري الأفريقي يُمثِّل عائلة الإغتراب اللّبناني في القارة الأفريقيّة، وهو الهيئة الناظمة والحاضنة للمجالس الوطنيّة، الممثِّلة للجاليات اللبنانيّة المُتَواجدة والآتِية على إمتداد القارة السمراء.

 

يُعتَبر المجلس القاري الإفريقي العمود الفقري للجامعة اللبنانيّة الثقافية في العالم، حتّى أنّه اليوم المجلس الوحيد الذي ما زال يعمل، وينتخب هيئاتِه الإدارية بإنتظام، ويعقِدُ مؤتمراتِه كلّ سنتين وكلّ هذا بفضلِ الذّين تَعاقبوا على رِئاسَتِه مع الهيئة الإدارية التي ساعدته على الإستمرار.

 

عَمِلَ المجلس القاري الأفريقي بِكُلّ زخم وكان الدّاعم الأساسي للجامعة اللبنانيّة الثقافية في العالم، فكان الأكثر عَطاءً وخِدْمَة لأبناء الجالياتِ اللُّبنانيّة في القارة السمراء، فَقَد قام بِزيارات دورية عديدة إلى معظم الدول الأفريقية، مُتَفَقِدّاً أحوالهم، مُقدِّماً حلولاً لِبَعض الإشكالات التي كانت قائِمة فيما بينهم، كما وعمِل على تجديد وتفعيل المجالس المحليّة وتنظيم الجاليات اللّبنانية في دول القارة الأفريقية ويتحقق ذلك من خلال تعزيز التعاون والتواصل مع أبناء الجاليات، وُصولاً إلى إنتخاب مجالس وطنية وفروع في تلك الدول.

 

فيما يتعلق بإنتخاب مجلس وطني جديد في أوغندا،  فإن المجلس القاري الأفريقي دائماً ما يُشجِّع على التَوافُق بين أبناء الجاليات اللبنانية في كافة الأمور والقضايا التي تُعْنى بالاغتراب.

الا انه في حال عدم التوافق على مجلس وطني يمثل الجالية، فلا بد من الدعوة الى اجتماع آخر بهدف تشكيل لجنة من عدة أشخاص بالتنسيق مع المجلس الوطني الاخير والفعاليات والقوى الاغترابية لديكم بِحشْدِ أكبر قدر من الدَّعم لإعادة تنظيم الانتخابات، من خلال تحديد موعد للإنتخاب ومكان إجرائِها والإعلان عنها، بما في ذلك موعد فتح باب الترُّشح لمن يرى بِنفسهِ الأهلية لذلك، على ان يكون كلُّ هذا بإشراف ودعم من المجلس القاري الافريقي – الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.

وهناك آلية واضحة لإجراء الانتخابات مُعتَمَدةٌ من المجلس القاري الأفريقي لضمان حسن سير الانتخابات ونزاهتها وشفافيتها وضمان حقوق الأعضاء في المشاركة الفعالة والمساواة في الفرص للترشح والفوز بعضوية مجلس وطني جديد.

 

أيُّها الأخوة

 إنّ الظروف القاسية والعصيبة التي نمر بها في وطننا الحبيب، وآخرها الحرب الطّاحِنَة التي عَصَفَت بالنَّبْتِ والحَجَر والبَشَرتُحَتِّم علينا بَذْلَ كلَّ ما بِوِسْعِنا للنُّهوض بِمُجْتَمَعِنا ووطَنِنا لِتَعود رايَتُه خَفّاقة من جديد وينال مَنْزِلَتُه الرفيعة بين الأمم.

 

وأخيراً نتمنى لكم دوام الصحة والتوفيق، ونسأل الله أن يُديم على جاليتنا الكريمة في أوغندا الأمن والاستقرار، وأن يُبارك في جُهودِكُم جميعاً لما فيه خير ورِفْعَتْ وَطَنِنا والبلدان المضيفة، وان يديم الاستقرار والازدهار في جمهورية اوغندا.

 

وبعد حوار ونقاش تناول أوضاع الجالية في اوغندا تم التوافق بالإجماع على تكليف القنصل اللبناني في اوغندا ياسر أحمد برئاسة المجلس الوطني وتشكيل الهيئة الادارية للمجلس. وسيتابع المجلس لقاءاته قبل الانتقال الى تنزانيا للغاية نفسها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى