سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:حالة ترقب لبنانية بانتظار مفاعيل الاتفاق السعودي الإيراني

 

الحوار نيوز – خاص

بانتظار مفاعيل الاتفاق السعودي الإيراني على المنطقة،حالة ترقب تسيطر على لبنان لاستكشاف آفاق الأزمة اللبنانية ،لا سيما على صعيد الاستحقاق الرئاسي الذي بات المفتاح لانتظام المؤسسات.

ما صدر من صحف اليوم تقاطعت معلوماته عند هذه الأجواء:

 

 

النهار عنونت:لبنان مجدّداً على رصيف الانتظار والرئاسة في الثلاجة

 

 

على رغم التاكيد الإيراني على كلام وزير الخارجية السعودي أنّ لبنان يحتاج الى تقارب لبناني لبناني، بتغريدة للسفير الإيراني في لبنان مجتبی أماني عبر حسابه على “تويتر”: هذه هي رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية: وزير الخارجية السعودي تعقيباً على إستئناف العلاقات الإيرانية السعودية: لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني، وليس لتقارب إيراني سعودي، مشيراً إلى أنّه على لبنان أن ينظر إلى مصلحته، وعلى السياسيين فيه أن يقدموا المصلحة اللبنانية على أي مصلحة أخرى”، فإنّ لبنان بدأ يوزع الارباح والخسائر، خصوصاً أنّ قوى 8 آذار اعتبرت أنّ الاتفاق السعودي الإيراني سيصب في مصلحة مرشحها الرئاسي الوزير السابق سليمان فرنجية.

ولعلّ أفضل من عبّر عن الواقع اللبناني تغريدة للنائب جميل السيّد عبر “تويتر”: حتى لا يُفهم كلامي خطأ عن أهمية التقارب الإقليمي أو العربي، أقول: صحيح إنّ هذا التقارب يعطي للبنان ظروفاً أفضل لحلّ أزماته لكنه لن ينقذ لبنان حتّى ولو أمطرت السماء علينا ذهَبًا ما لم يغيّر أهل الفساد بالدولة سلوكهم أو يرحلوا عنها”. وتابع: من خبرتي بالدولة من إِعتادَ الفساد بقِيَ عليه”.

وفي المواقف، اشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاتفاق الذي أنجز بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية برعاية من جمهورية الصين الشعبية منوهاً بالجهود التي بذلت لتحقيق هذا الاتفاق لا سيما العراقية والعمانية والتي أفضت جميعها الى الخواتيم المرجوة بعودة العلاقات الى سياقها الطبيعي تدريجياً .وقال بري…”إننا بالقدر الذي نثني فيه على هذا الاتفاق التاريخي نعوّل بنفس القدر والثقة على حكمة القيادتين في المملكة العربية السعودية وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مواصلة بذل كل جهد مخلص من أجل فتح صفحة جديدة تكون فاتحة لعلاقات نموذجية وطيدة ومثلى بين إيران وكافة دول الجوار العربي على قاعدة الإحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل الدول وتعزيز عرى الصداقة والأخوة والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة وأمنها وسلامها… وإنطلاقا من وجوب القراءة الإيجابية لمشهد التقارب العربي الإيراني وعودته الى طبيعته نجدد الدعوة الصادقة والمخلصة لكافة القوى والشخصيات السياسية والحزبية في لبنان الى وجوب المبادرة سريعاً للتلاقي على كلمة سواء نقارب فيها كافة القضايا الخلافية وننجز استحقاقاتنا الدستورية وفي مقدمها إنتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار ولنا بما هو امامنا اسوة حسنة، كفى هدراً للوقت وتفويتاً للفرص فلنثبت للأشقاء والأصدقاء أنّنا بلغنا سن الرشد الوطني وسياديون بحق ونستحق لبنان”.

من جهته، غرّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عبر حسابه على “تويتر”: “عودة العلاقات الإيرانية السعودية منعطفٌ مهم لاستقرار المنطقة وأمنها وتقدمها، وهي فاتحةُ خبرات لشعبيهما ولشعوب المنطقة، وهي ضربة موجعة للمشروع الأميركي-الإسرائيلي تزيدهُ ترنُّحاً”.

على الضفة المعارِضة، يرى النائب السابق فارس سعيد أنّه لو كان السيد حسن نصرالله على يقين بأنّ إيران لا تضع موضوع الميليشيات أو الأذرع العسكرية التابعة لها على طاولة المفاوضات لما كان مضطراً لقول ذلك. هو يتوجّه إلى جمهوره لطمأنته، لكنّ الدرس الذي تعلّمناه كلبنانيين من تجارب الماضي، وعلى أمل أن يتعلّمه “الحزب”، هو أن أيّ فريق داخليّ يدخل في مقايضة يُعطي فيها جزءاً من السيادة اللبنانية للخارج، كي يمنحه هذا الخارج فائضاً من القوة والمكاسب على حساب الشريك الداخلي، سيصل إلى لحظة يرى فيها أن هذا الخارج عندما تتناسب مصالحه مع طرف آخر، يضع حليفه الداخلي على طاولة المفاوضات و”بيقطعلو راسو”.

رئاسياً، لا يرى سعيد وجود تبدّل في الموضوع الرئاسي. لكنّه يعتبر أنه بعد التفاهم الذي حصل بين إيران والسعودية، من الأفضل على فريق المعارضة الذهاب بالمعركة وفق عنوان وصيغة مختلفين، للتأكيد على أن الاتفاق الإيراني – السعودي لم يحصل على حساب التيار السيادي في لبنان، وعلى أن المعركة مستمرّة؛ ومهما حصل على المستوى الإقليمي يبقى الخيار اللبناني في الداخل خياراً واضحاً.

وغرد النائب أشرف ريفي عبر “تويتر”: استعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وفق التعهّد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول يمكن أن يكون بداية حقيقية في المنطقة.

من جهته، توجّه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك إلى “الممانِعين”، وقال: “تَعِبنا ونحن نقول لكم ارفعوا منسوب اللبناني في دمكم واحفظوا خطاً للرجعة”. وأضاف، “حذّرناكم من أنه عندما تدق ساعة التسويات الكبرى، لن تُستشاروا ولن يكون لكم مكان في قطار البراغماتية الإيراني حتى في عرباته الخلفية. هنيئاً لمن مرجعيته لبنان”.

أمّا عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، فأعلن أن على الجميع في لبنان أن يرتقي إلى مستوى التسوية الوطنيّة. وأضاف: إذا استُثمر التقارب السعودي الإيراني بشكل جيّد داخليًّا لا بدّ حينها من انتخاب رئيس مُطمئن للجميع وتشكيل حكومة إنقاذ، ولا يجب قلب المعادلات اما التمسك بمرشح تحدي فهذا الامر سيعقد الامور وسيكون التعطيل سيد الموقف في المجلس النيابي. وحول المفاوضات التي يقوم بها الرئيس نبيه بري اكد النائب عبدالله ، إنّ اللقاء الديمقراطي على تواصل دائم معه ولقاءاتنا هدفها ترطيب الأجواء وتخفيض السقوف العالية تمهيداً لإزالة العراقيل التي تمنع انتخاب رئيس للجمهورية.

 

 

 

الديار عنونت : لبنان ينتظر نتائج «مختبر» الاتفاق السعودي الايراني… وبري يدعو لعدم تفويت الفرصة
«المعارضة السيادية» ترفض تفسير الاتفاق لمصلحة فرنجية… و«التيار» لمرشح «التفاهم الواسع»
ميقاتي يتدخل لحل مشكلة اضراب المصارف قبل سفره الى الفاتيكان الخميس

 

انشغلت الاطراف اللبنانية في قراءة وتقويم الاتفاق السعودي – الايراني وانعكاساته على الساحتين الاقليمية والدولية بصورة عامة وعلى لبنان بشكل خاص. وصدرت مواقف اولية لعدد من القيادات والسياسيين ترحب بهذا الحدث الكبير، فيما تريثت قيادات اخرى في التعليق عليه، لا سيما اطراف « المعارضة السيادية» التي تتقدمها القوات اللبنانية.

مرجع بارز: لبنان سيتأثر ايجابيا

ونقلت مصادر مطلعة لـ «الديار» عن مرجع بارز قوله «ان اعلان الاتفاق بحد ذاته ترك اثرا ايجابيا على المنطقة، ومن شانه ان يترك الاثر نفسه على لبنان. وهذا حدث يبعث على الارتياح والتفاؤل، فكلما برزت عناصر ايجابية جديدة تساعد على الاستقرار في المنطقة ساعدتنا الظروف اكثر في حل ازماتنا».

واضاف «لا يمكن ان نتوقع نتائج هذا الاتفاق في لبنان بين ليلة وضحاها، لكننا لسنا في جزيرة معزولة، وبطبيعة الحال سنتأثر بشكل او بآخر بايجابيات هذا الحدث، خصوصا انه يحدث بين دولتين لهما تاثير في لبنان».

بري يرحب ويدعو للتلاقي سريعا

 

 

وفي هذا السياق، رحب الرئيس نبيه بري بالاتفاق، داعيا الاطراف اللبنانية الى التلاقي سريعا لمعالجة الاستحقاقات، وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي.

وقال في تصريح مسهب ان الاتفاق السعودي الايراني هو «بارقة الامل التي لم نفقدها يوما ولن نفقدها».

واذ وصف الاتفاق بالتاريخي والاستراتيجي للمنطقة، قال «انطلاقا من القراءة الايجابية لمشهد التقارب العربي الايراني وعودته الى طبيعته نجدد الدعوة الصادقة والمخلصة لجميع القوى في لبنان، الى وجوب المبادرة سريعا للتلاقي على كلمة سواء نقارب فيها كافة القضايا الخلافية وننجز استحقاقاتنا الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار، وكفى هدرا للوقت وتفويتا للفرص. فلنثبت للاشقاء والاصدقاء اننا بلغنا سن الرشد الوطني وسياديون بحق ونستحق لبنان».

مواقف سابقة مرحبة والمعارضة: لا يفيد فرنجية

وسبق ان نوه اول من امس الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باعادة العلاقات الايرانية السعودية وقال «انه تحول جيد، ونحن سعداء لان عودة العلاقات العربية الايرانية هي لمصلحة لبنان واليمن وسوريا والمنطقة».

ووصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الاتفاق بانه» انجاز كبير في تخفيف التوترات في الشرق العربي».

وقال مصدر في الحزب التقدمي الاشتراكي للديار ان الاتفاق حدث ايجابي ويريح الاجواء في المنطقة، ويمكن الافادة منه في لبنان. واضاف علينا ان نتابع نتائجه وتفاصيله، لكن الحدث مهم بصورة عامة.

ورأى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان الاتفاق « سيحدث موجة استقرار في المنطقة تشمل لبنان»، لكنه شدد على «ان لا حل لازمتنا من الخارج اذا لم نبادر في الداخل الى وضع الحلول دون مكابرة او تحدّ».

ولم يصدر عن الصف الاول في المعارضة السيادية لا سيما القوات اللبنانية تعليق مباشر، لكن اوساط هذه القوى ركزت على ما قاله وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان « ان لبنان يحتاج الى تقارب لبناني وليس الى تقارب ايراني سعودي». ورأت ان الاتفاق لن يؤثر في موقف المعارضة وخيارها في شأن الاستحقاق الرئاسي، ولا يزيد من اسهم مرشح الثنائي الشيعي فرنجية.

تحرك ناشط في الاسابيع المقبلة

وبانتظار نفاذ مفعول الاتفاق على الصعد كافة يطرح السؤال: ما هو نصيب لبنان من هذا الاتفاق، وكيف سينعكس على الاستحقاق الرئاسي اللبناني؟

في هذا المجال، قال مصدر سياسي مطلع لـ «الديار» انه من السابق لاوانه معرفة نتائج الاتفاق وانعكاساته على لبنان وعلى الاستحقاق الرئاسي، لافتا الى ان هناك مناخا يؤشر الى توقع تنشيط الحراك الداخلي والخارجي في الاسابيع المقبلة، لافتا في هذا المجال الى اللقاء الذي جمع وزير الخارجية السعودي مع وزيرة الخارجية الفرنسية اول من امس.

واضاف من الصعب الحديث عن توقيت محدد لحسم الاستحقاق، ومن الصعب ايضا تغليب خيار على اخر في الوقت الراهن. لكن ترشيح الثنائي الشيعي لفرنجية، وان واجه معارضة من اطراف عديدة، فانه انهى مرحلة وسياسهم في تحريك مياه الاستحقاق اكثر.

ولفت المصدر الى ان الاتفاق السعودي الايراني سيخلق مناخا افضل للتعاطي مع هذا الاستحقاق، بغض النظر عن موقف كل منهما من هذا المرشح او ذاك.

ووفقا للواقع الضاغط بسبب الانهيار الداخلي والاجواء الخارجية المستجدة بعد الاتفاق، رأى المصدر ان حسم الاستحقاق محكوم بفترة زمنية لا تزيد على الشهرين او الثلاثة.

تحرك البخاري والموقف السعودي

وعلى الصعيد المحلي، بقيت الساحة الداخلية في حالة ترقب من دون تسجيل اي مواقف جديدة او تحرك ملموس بشان الاستحقاق الرئاسي.

وفي ضوء الاتفاق السعودي الايراني، لم تتضح معالم التحرك الذي بدأه السفير السعودي وليد البخاري بزيارته لبكركي. ولم يحدد موعد لقائه الرئيس بري، لكن مصادر عين التينة قالت لـ «الديار» ان التواصل قائم اصلا مع السفير، في اشارة الى امكان عقده في اي وقت.

وقال مصدر مطلع على الموقف السعودي ل»الديار» ان البخاري لم يتحدث عن فيتو على فرنجية او غيره، لكنه في سياق الحديث عن المواصفات بدا ان السعودية تؤيد مرشحا غير محسوب على طرف بحد ذاته، وانها لا ترغب في الوقت نفسه في الدخول بالاسماء او دعم مرشح معين.

واضاف المصدر ان السعودية تميل الى الحكم على نهج الرئيس وما سيقوم به، وانها تتعامل مع الخطوات التي سيقوم بها، اكان في اطار العلاقات مع المحيط العربي او على صعيد سياسة لبنان الخارجية والاصلاحات الداخلية.

خارطة المواقف الى الرئاسة

وفي شأن خارطة الطريق الى الرئاسة، قالت مصادر مطلعة ان اعلان الثنائي الشيعي دعم ترشيح فرنجية فتح الباب امام مرحلة جديدة، خصوصا انه اقترن بدعوة من الرئيس بري والسيد نصرالله الطرف الاخر لاعلان مرشحه والحوار في هذا الشأن.

وفي المقابل، تصر القوات اللبنانية وحلفاؤها في المعارضة على التمسك حتى الان بمرشحها ميشال معوض، وتربط الانتقال الى مرشح اخر بتوفير التاييد الاكبر وتأمين الـ٦٥ صوتا.

اما الحزب التقدمي الاشتراكي فيركز على الحوار والتفاهم على مرشح وفاقي خارج الاصطفاف القائم.

ويشدد التيار الوطني الحر على الذهاب الى خيار ثالث، رافضا فرنجية ومعوض او قائد الجيش العماد جوزاف عون. ويتجنب طرح اسم معين والذهاب الى جلسة انتخاب بمرشح للتيار.

الان عون لـ«الديار»: مرشحنا التفاهم الواسع

وحول هذا الموضوع قال النائب الان عون لـ «الديار» امس « ليس لدينا مرشح او اسم محدد واحد حتى الان. نحن نشدد على اتجاه لبناء تفاهم واسع، ونركز على توجه واسع وليس على مواجهة. واذا لم نصل الى الى هذا التوجه العريض سنبقى نراوح مكاننا. وحتى الان لا نستطيع ان نقول ان هناك مرشحا معلنا يعكس هذا التوجه».

واذ اكد معارضة فرنجية، اوضح ردا على سؤال حول مقاطعة الجلسة كما اعلنت القوات اللبنانية: «لم نبحث هذا الموضوع، ونحن توجهنا اصلا للمشاركة، لكن لم نبحث المقاطعة حتى الان».

وعن الاتصالات مع القوات اللبنانية اكتفى بالقول « لا شيء بعد، والتواصل يجري عبر الكنيسة».

موقف كتلة الاعتدال

وعن كتلة الاعتدال الوطني ذات الغالبية السنية، قال النائب وليد البعريني لـ «الديار»: «ان الاتفاق السعودي الايراني يخدم البلدين ويخلق اجواء ايجابية في المنطقة. اما على صعيد لبنان، فان الامر يعتمد على اللبنانيين في تحويل الاتفاق الى دفع ايجابي لحل ازماتهم وانتخاب رئيس الجمهورية. وكما عبرنا سابقا نحن مع التوافق لحسم هذا الاستحقاق».

هل ستقاطعون الجلسة؟

اجاب: «طبعا لا، نحن مع ممارسة دورنا الدستوري وسنبقى على هذا الموقف».

من هو مرشحكم؟

اجاب: «نشدد على التوافق، ونحن نتريث في الوقت الراهن في تاييد اي مرشح، ولكن حين يعلن عن موعد الجلسة تعقد كتلتنا اجتماعا لها وناخذ موقفنا خلال الجلسة او قبلها».

الدولار الصاعد واضراب المصارف

على صعيد اخر، واصل الدولار امس ارتفاعه السريع والجنوني فوق الـ92 الف ليرة، بينما بقيت الاسواق في حالة فلتان وفوضى دون اي ضوابط، وتخطى سعر صفيحة البنزين المليون وسبعمائة الف ليرة.

ورجحت مصادر اقتصادية استمرار هذا الصعود الصاروخي للدولار، خصوصا بعد رفع مصرف لبنان سعر دولار صيرفة الى ٧٣ الف ومئة ليرة، ما انعكس ايضا زيادة على فواتير الهاتف الخلوي والكهرباء.

وبشان اضراب المصارف، قالت مصادر مطلعة الديار امس ان الاتصالات التي جرت لم تسفر عن اقناع المصارف بعدم العودة للاضراب المفتوح بعد غد الثلاثاء، مشيرة الى ان الرئيس ميقاتي تدخل مجددا بشكل شخصي لوقف الاضراب قبل سفره الى الفاتيكان للقاء قداسة البابا يوم الخميس المقبل.

وقالت ان الاتصالات ستستمر في الساعات المقبلة، خصوصا بعد وقف القرار القضائي بالاستئناف ضد بنك البحر المتوسط، من اجل ثني جمعية المصارف عن موقفها.

ولم تستبعد المصادر ان يضغط ميقاتي لاستمرار فتح ابواب المصارف.

وحول زيارته للفاتيكان، قالت مصادر ميقاتي لـ «الديار» انها ليست الاولى وقد سبق وزار الفاتيكان العام الماضي. وهي زيارة تكتسب اهمية في هذا الوقت ونظرا الى دور رئيس الحكومة ومجلس الوزراء مجتمعا في ظل الشغور الرئاسي.

واشارت الى انه سيجري البحث في الوضع الراهن في لبنان والمنطقة، ويتناول بطبيعة الحال الاستحقاق الرئاسي وسبل العمل لاجرائه في اسرع وقت.

وفي خصوص انعقاد مجلس الوزراء، قالت المصادر انه لن يحصل الاسبوع المقبل ليس بسبب الزيارة، وانما لعدم تمكن وزارتي التربية والمال من انجاز الجداول المتعلقة بمساعدة الانتاجية ومساعدة المتقاعدين في القطاع العام المدني والعسكري.

 

 

 

الأنباء عنونت:اتفاق الرياض طهران يبدأ من اليمن.. لبننة الرئاسة الطريق الأسرع

 

 

 

 

 

عكَس التقارب السعودي الايراني جواً من الارتياح النسبي لدى غالبية القوى السياسية، في ظلّ الأزمة المعيشية المتفاقمة، والتي تزدادُ سوءاً يوماً بعد آخر، مع صعود الدولار نحو مستويات قياسية جديدة، تاركاً مخلّفاته على الأوضاع المعيشية.

 

وإذ شكّل هذا التقارب بارقة أملٍ على صعيد الإستحقاق الرئاسي، فقد أبدى الثنائي أمل وحزب الله رأياً إيجابياً، مع ما يحمله من مؤشرات ايجابية من الممكن ان تساعد على تحريك المياه الراكدة رئاسياً، وقد توقعت مصادرهما أن تشهد الساحة المحلية ارتياحاً لناحية انجاز الاستحقاق في غضون الشهرين المقبلين. 

 

مصادر معارضة رأت عبر “الأنباء” الالكترونية أنه من السابق لأوانه الجزم أن هذا التقارب قد ينعكس ايجاباً على لبنان لأن التجارب السابقة مع ايران ليست مشجعة. 

 

إبّان ذلك، اعتبرَ عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية ان ما يجري على الساحة المحلية من كباش سياسي لا علاقة له بالاتفاق الايراني السعودي ولا باتفاقات أخرى، إنّما قد يسهل أو يساعد على خلق مناخات ايجابية، لافتاً إلى أنَّ الاستحقاق الرئاسي يتعلّق بالفرقاء والقوى السياسية اللبنانية بمعزل عمّا يدور في المنطقة. 

 

عزّ الدين أكّد أنَّ لا علاقة لدعم الثنائي أمل وحزب الله ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة بالسعودية ولا بإيران مذكراً بما قاله الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن دعم حزب الله لفرنجية وتأييده له هو قرار داخلي لبناني مستقل عن الخارج، داعياً الفريق الآخر للسير بنفس الاتجاه، لأن الرهان على الخارج لن يوصلهم الى مكان. 

 

أمّا عن امكانية حصول تبدل في مواقف التيار الوطني الحر لصالح دعم فرنجية، رأى عز الدين أن الموضوع ليس سهلاً  فالامور صعبة ولا تؤخذ بهذه البساطة، علماً أنَّ الاوضاع السياسية تزداد تعقيداً، عازياً السبب الى التوازن السلبي الموجود بتركيبة المجلس النيابي.

 

بدوره، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم في حديث الى جريدة “الأنباء” الالكترونية أن لبنان لا يعيش في جزيرة منعزلة، ومن الطبيعي ان يتأثر بكل ما يدور حوله، علماً أنّ الأمر ليس بجديد، وقد كان هكذا طوال تاريخه، آملاً أن يكون هذا التأثير ايجابياً، ممّا يساعد على حلحلة العقد محلياً.

 

هاشم دعا المعنيين إلى تلقف ما جرى للاستثمار الايجابي والاقتناع بالحوار لمعالجة القضايا العالقة، مشيراً إلى أنَّه في حال لم يتلقفوا ما يجري من حولهم، فمعنى ذلك أن الشعارات التي يتغنون بها ما هي الا شعارات واهية وبلا مضامين.

 

وفي سياق متصلّ، استبعد هاشم امكانية تحديد جلسة انتخاب قريبة قبل أن تتبلور الصورة بشكل اوضح، لتكون جلسة منتجة عكس سابقاتها، خصوصاً بعد تسمية فرنجية رسمياً.

 

 أمّا عن استمرار ترشيح النائب ميشال معوض من قبل فرقاء اخرين، اعتبرَ أنَّ الاعلان عن ترشيح فرنجية فتح الباب على مصراعيه لامكانية حصول نقاش او حوار للوصول الى تفاهمات وطنية.

 

 واستطرد هاشم بالقول: طالما ان ايران والسعودية توصلا الى اتفاق عن طريق الحوار فما بال اللبنانيين لا يتفقون على انقاذ بلدهم، نظراً لأهمية الحوار والاتفاق عاجلاً أم آجلاً.

 

من جهته، رأى النائب السابق مصطفى علوش في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية أنه من الصعب الحديث عن ايجابيات للتقارب السعودي الايراني قبل شهرين لمعرفة الخيط الابيض من الاسود، معتبراً أنَّ البداية ستنطلق من اليمن، إذ إنَّ من الواضح ان السعودية ليست مضطرة ان تكون رأس حربة لأميركا واسرائيل وهي تريد ان تخفف من الاضرار قدر المستطاع.

 

علوش أعرب عن شكّه بالنوايا الايرانية فهي عادة تلجأ للمناورة  كلما شعرت انها مستهدفة، داعياً القوى السياسية لعدم الانتظار شهرين والاتفاق على رئيس جمهورية وبعض الخطوات الاصلاحية لأن الحل النهائي مرتبط بحل مشاكل المنطقة بأكملها.

 

إذاً، لبنان يرتقب ما إذا كان سيحملُ هذا الإتفاق انعكاساً إيجابياً على الجمود الحاصل في الملف الرئاسي، وما إذا ثمّة حلحلة قريبة قد تُعيد ثقة الخارج، وتحدّ من تأزم معاناة المواطنين اليومية.  

 

 


الشرق الأوسط عنونت لبنانيا: ميقاتي: على المعترضين على اجتماعات الحكومة أن يذهبوا إلى انتخاب رئيس
قال لـ«الشرق الأوسط» إن الانفراجات الخارجية تترجم «ارتياحاً» في لبنان

  وكتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: أبدى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ارتياحه الشديد للتطورات الأخيرة في ملف العلاقات السعودية – الإيرانية، مؤكداً أن لبنان يؤيد تلقائياً أي مسار توافقي في المنطقة، خصوصاً أن المملكة العربية السعودية هي طرف فيه، بما لها من ثقل عربي وإسلامي، وبما لها من تأثير إقليمي واسع.
وقال ميقاتي إن الارتياح الذي قد ينجم عن هذا المسار لا بد أن ينعكس إيجاباً على كل المنطقة، ومن ضمنها لبنان، مشدداً على أن تهدئة الأمور ووقف التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من شأنهما أن يسهما في زيادة التنمية وبناء الإنسان. وخلص إلى أن هذه التطورات «فرصة لكي نتنفس في المنطقة وننظر إلى الأمام».
ورغم أن ميقاتي لا يربط بين هذه التطورات وملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، فإنه يلجأ إلى «الواقعية السياسية» التي تقول إنه إذا ارتاح الخارج يرتاح لبنان. وقال ميقاتي إنه يؤيد كلام وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان فيما يخص الملف الرئاسي، «فنحن كلبنانيين علينا ألا ننتظر الخارج، وأن نقوم بواجبنا في انتخاب رئيس للجمهورية وبناء المؤسسات والشروع في حل مشاكلنا الكثيرة والكبيرة».
ويحذر الرئيس ميقاتي من أن لبنان لا يستطيع طويلاً تحمّل الأزمة، من دون أن يغفل «أن الأزمة التي يعيشها لبنان ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات امتدت لسنوات»، ويقول: «لطالما حذرت سابقاً قبل تولي رئاسة الحكومة من أن الإجراءات المتخذة هي موضعية، وأن الأزمة باتت في عنق الزجاجة وقد تنفجر في أي لحظة، ويجب الإسراع في القيام بالإصلاحات البنيوية المطلوبة قبل استفحال الأزمة ووصولها إلى نقطة اللاعودة».
ويضيف: «لأننا كنا ندرك خطورة الوضع، سارعنا إلى اتخاذ الإجراءات للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، كونه المدخل الأساسي المتاح أمامنا ولتحفيز الدول على دعم لبنان، ووقعنا الاتفاق الأولي مع الصندوق، وما زلنا نسعى بالتعاون مع مجلس النواب لإقرار القوانين الإصلاحية المطلوبة تمهيداً لتوقيع الاتفاق النهائي مع الصندوق».
وإذ يشدد على أن «كل تأخير حتماً ليس لصالح البلد، وكلما أسرعنا في العمل المطلوب، أوقفنا مسار الانحدار ووصول الأمور إلى الانهيار التام»، يقول: «ما نقوم به في الحكومة هو معالجات آنية مطلوبة وأساسية لوقف الانهيار وتأمين استمرارية عمل الدولة والمؤسسات وإجراءات موضعية لوقف الانهيار، ولكن هذه الإجراءات ليست الحل النهائي. ولذلك فالمطلوب الإسراع في انتخاب رئيس جديد، مما يتيح للبلد فترة سماح تترافق مع تشكيل حكومة جديدة واستكمال ورشة الإصلاحات لولوج باب الحل والتعافي».
ويشير ميقاتي إلى أن خريطة الحل التي يجب القيام بها سريعاً لإنقاذ الاقتصاد ومنع الانهيار الاجتماعي الشامل «باتت معروفة». ويقول: «لا خيار أمامنا إلا القيام بالإصلاحات المطلوبة والتعاون مع صندوق النقد الدولي، الذي يشكل الباب المتاح للحصول على الدعم الدولي للبنان. وهذا الأمر لمسته من كل الاجتماعات واللقاءات التي أعقدها في الخارج، وهناك شبه إجماع على أن لا حل إلا من هذا المدخل، ولا مساعدات للبنان قبل إنجاز الإصلاحات. والعامل الآخر الضاغط في هذا الإطار هو انشغال العالم بالحرب في أوكرانيا والأزمات الداخلية للدول الخارجية التي تجعل الملف اللبناني في مرتبة ثانوية من حيث الاهتمام الدولي».
ويعيد ميقاتي التشديد على أن غياب رئيس الجمهورية والشغور في منصب الرئاسة «لا تتحمل مسؤوليتهما الحكومة»، جازماً باستمرار الحكومة في الاجتماع رغم الاعتراضات التي تبديها بعض الأطراف، خصوصاً فريق الرئيس السابق ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل «بعد أن وجدت نفسها أمام واقع دستوري يفرض عليها الاجتماع وتحمل المسؤولية من أجل استمرارية سير المرافق العامة. والمسؤولية الوطنية والأخلاقية تتطلب منا عدم التراجع عن المهام المطلوبة، بل مضاعفة الجهد لتمرير هذه المرحلة الصعبة في انتظار انتخاب الرئيس». ويؤكد أن «الدستور واضح وهو ينص على أن المطلوب من الحكومة أن تصرّف الأعمال، ولكن المشرّع حتماً لم يلحظ فترة شغور رئاسي طويلة، ولكن انطلاقاً من أن الحكم استمرارية ولا فراغ في السلطة، فنحن سنستمر في عملنا».
«أما المواقف السياسية المعترضة فهي حق لا نقاش فيه، ولكن حدود الاعتراض هي المصلحة العامة للبلد وأولوية تسيير شؤون الناس ومطالبهم. وما تعالجه الحكومة في اجتماعاتها هي ملفات ملحة ولها الأولوية، لأنها تمس بصحة الناس ومعيشتهم وحقوقهم المباشرة. أما المعترضون فالمطلوب منهم السعي لانتخاب الرئيس في أسرع وقت وعندها ينتفي كل هذا الجدال».
وتمنى «ألا يستمر الفراغ طويلاً في سدة الرئاسة، وأن تتفق المكونات السياسية كافة على إنجاز هذا الاستحقاق في أسرع وقت، لأن البلد من دون رئيس سيظل يعاني من خلل بنيوي أساسي لا تعوضه الحلول المؤقتة».
وقلل ميقاتي من شأن بعض الأصوات الداعية إلى إيجاد صيغ جديدة للبنان، كمطالبات البعض بالفيدرالية أو طرح فكرة البحث عن «صيغة جديدة للتعايش بين اللبنانيين». ويقول: «هذه الأفكار ليست جديدة، ولطالما جرى طرحها خلال الحرب وما بعدها، ولكنني لا أزال عند موقفي من أن المطلوب في الوقت الحاضر الالتزام باتفاق الطائف والعمل على تطبيقه كاملاً من دون أي اجتزاء. وهذا الاتفاق سيبقى حتى إشعار آخر هو الإطار الأفضل للبنان. وكل تطوير أو تحديث للنظام يتطلب ظروفاً سياسية ملائمة، ولا أعتقد أن المرحلة الراهنة المتأزمة سياسياً والأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة، تشكلان أجواء مناسبة للبحث في تعديل النظام أو في تقديم طروحات قد يراها البعض مناسبة له، فيما يعدها البعض الآخر انقلاباً على الدستور. لنطبق الدستور ونعمل على اكتمال عقد المؤسسات الدستورية ونجري الإصلاحات، وبعدها لكل حادث حديث».

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى