دولياتسياسة

من هو أمير طالبان الجديد “هبة الله آخوند زاده”: أحد المؤسسين الذي تكلم معه ترامب ونسي إسمه!

الحوار نيوز – خاص

أحكمت حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان باستثناء إقليم “بانشير” الذي تتمركز فيه المعارضة الأفغانية بزعامة أحمد مسعود نجل الزعيم السابق أحمد شاه مسعود ،وهو إقليم لا تتجاوز مساحته 3600 كلم مربع من أصل 652 ألف كلم مربع.

وتتوجه الأنظار اليوم الى أمير هذه الحركة وزعيمها المولوي “هبة الله آخوند زادة” الذي سيحكم هذا البلد وفق رؤية الحركة وثقافتها الدينية ،في دولة يلقى موقعها الجغرافي وثروتها الطبيعة التي تقدر بثلاثة آلاف مليار دولار،اهتماما إقليميا ودوليا كبيرا خيضت على أرضها حروب واحتلالات طاحنة.

فمن هو هذا الرجل الذي اختير لهذا المنصب في العام 2016:

ـ هبة الله زادة من مواليد 19 أكتوبر/تشرين الأول 1967، في مديرية بنجوايي (جنوب غربي مدينة قندهار) بولاية قندهار بأفغانستان، وينتمي لقبيلة نورزاي.

ـ عاش هبة الله آخُوند زاده طفولته في كنف أسرته حيث كان والده عبد الستار إماما لأحد المساجد هناك.

ـ تلقى هبة الله آخُوند زاده تعليمه الأولي على يدي والده، ولجأ مع أسرته إلى باكستان بعد الاجتياح الروسي لأفغانستان، وأكمل تعليمه الديني هناك.

ـ يحمل لقب “مولوي”، وهو أعلى من لقب “الملا” الذي كان يحمله مؤسس حركة طالبان محمد عمر.

ـ شارك آخوند زاده في المعارك ضد الحكومة الأفغانية الموالية لروسيا بزعامة محمد نور ترقي والتي وصلت إلى الحكم في أبريل/نيسان 1978.

ـ فرّ من أفغانستان إلى باكستان المجاورة حيث استقر في مخيم “جنغل بير أليزاي” للاجئين في مقاطعة بلوشستان الحدودية.

ـ أمضى أواخر الثمانينيات في محاربة القوات الروسية وتعليم “المجاهدين” أثناء القتال ضد السوفيات في أفغانستان.

ـ يُعتقد أنه أحد الأعضاء المؤسسين لحركة طالبان وكان مساعدا مقربا للملا محمد عمر.

ـ عام 1996 عيّنه زعيم طالبان السابق الملا محمد عمر رئيسا لمحكمة عسكرية في كابل، وعرف عنه أنه المسؤول عن أغلب فتاوى طالبان وحله للمشاكل الدينية بين أعضاء الحركة.

ـ حسب السيرة الذاتية المنشورة على الموقع الرسمي لحركة طالبان “صوت الجهاد” فإن آخوند زاده نجح في “استعادة القانون والنظام” في البلاد، وإن تطبيقه للحدود الشرعية لعب دورا رئيسيا في هذا المجال.

ـ في أعقاب الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001 لعب آخوند زاده دورا “فاعلا وقياديا” في “إحياء وتنظيم الجهاد” ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في الحرب بأفغانستان، حسب الحركة.

ـ لجأ هبة الله آخُوند زاده إلى جنوب باكستان حين أطيح بنظام طالبان إثر الاجتياح الأميركي لأفغانستان أواخر عام 2001، وتولى إمامة مسجد محلي هناك، وأعيد تعيينه -بعد إعادة هيكلة الحركة- “قاضي القضاة” لمحاكم طالبان الشرعية.

ـ 30 يوليو/تموز 2005: عُيِّن نائبا لزعيم الجماعة الجديد، (وقتها) الملا أختر محمد منصور، بعد تأكيد وفاة مؤسسها وزعيمها الروحي الملا محمد عمر.

ـ حسب المعلومات المتاحة عن الملا هبة الله آخوند زاده فالرجل كان مهتما بالمسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب، حتى اغتيال سلفه أختر محمد منصور.

ـ 22 مايو/أيار 2015: قتل زعيم طالبان، الملا أختر محمد منصور، في غارة أميركية بطائرة دون طيار، بالقرب من مدينة كويتا في إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان على الحدود الأفغانية.

ـ 25 مايو/أيار 2016: أعلن اختياره زعيما لحركة طالبان من قبل أعضاء “شورى أهل الحل والعقد” في حركة طالبان (هيئة القيادة العليا في الحركة).

 

ـ فور الإعلان عن اختيار زاده زعيما للحركة بايعه على الفور أيمن الظواهري زعيم تنظيم “القاعدة”، ولقبه بـ”أمير المؤمنين”، وهو الأمر الذي ساعد زاده بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين.

ـ في واحد من أوائل تصريحاته العلنية قال آخوند زاده في 30 يوليو/تموز 2016 إن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الأفغانية ممكن إذا تخلت عن حلفائها الأجانب، وخاطبها قائلاً: “إن دعمكم وانحيازكم للغزاة يشبه عمل تلك الوجوه البغيضة التي دعمت في الماضي البريطانيين والسوفيات. طالبان لديها برنامج لتوحيد البلاد في ظل الشريعة الإسلامية وأبواب العفو والغفران مفتوحة”.

ـ أفاد تلفزيون شمشاد الأفغاني المملوك للقطاع الخاص في سبتمبر/أيلول من عام 2016، بأن مجموعة عسكرية منشقة بقيادة مولوي نقيب الله هونر، أعلنت الجهاد ضد طالبان بعد تعيين آخوند زاده زعيماً لها، متهمة إياه بتولي هذا المنصب بأمر من المخابرات الباكستانية.

ـ أصدر آخوند زاده بيانا في 26 فبراير/شباط 2017، دعا فيه الأفغان إلى زراعة الأشجار في أفغانستان، مسلطا الضوء على أهمية ذلك في الشريعة الإسلامية.

ـ نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” في 24 مارس/آذار 2017 مقطعا مصورا دعائيا بعنوان “على أبواب المعارك الملحمية” وصف فيه آخوند زاده بـ “طاغية طالبان”.

ـ بعد أشهر قليلة من فيديو “الدولة الإسلامية” أصدر فرع القاعدة في شبه القارة الهندية في 25 يونيو/حزيران 2017 وثيقة بعنوان “مدونة السلوك” حدد فيها أيديولوجيته وأولوياته. وأوضح أنه ملزم ببيعة زعيم القاعدة أيمن الظواهري لآخوند زاده، وأن “أهم هدف” للقاعدة هو دعم طالبان.

ـ جاء في الوثيقة أن القاعدة في بلاد الرافدين تقاتل أعداء طالبان خارج أفغانستان بينما تقاتل في الوقت نفسه إلى جانبها داخل البلاد وحثت الجماعات الجهادية الأخرى على مبايعة آخوند زاده.

ـ 9 يونيو/حزيران 2018: وافقت حركة “طالبان” بقيادة الملا هبة الله آخوند زاده على وقف مؤقت لإطلاق النار مع الحكومة الأفغانية، بعد إعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني (هرب للإمارات بعد دخول طالبان العاصمة) وقفا لإطلاق النار مع الحركة.

اتفاق الدوحة

ـ تحت قيادة آخوند زاده وقّعت طالبان اتفاق سلام تاريخيا مع الولايات المتحدة في قطر 29 فبراير/شباط 2020 ووصف آخوند زاده الاتفاق بأنه “انتصار كبير” للجماعة.

ـ أصدر موقع “صوت الجهاد” بيانا نقل فيه عن آخوند زاده وصفه لاتفاق السلام بأنه “نصر كبير”.

ـ أعلن آخوند زاده أن طالبان ستعفو عن كل من “شارك في الأعمال العدائية ضد الإمارة الإسلامية (طالبان) أو أي شخص لديه تحفظات على الإمارة الإسلامية”.

ـ 20 مارس/آذار 2020: أصدرت القاعدة بيانا من 3 صفحات هنأت فيه طالبان على اتفاق السلام الأخير الموقع مع الولايات المتحدة.

ـ هنأ البيان صراحة آخوند زاده على “النصر التاريخي” الذي قالت إنه “أجبر الولايات المتحدة على سحب قواتها المحتلة من أفغانستان والامتثال للشروط التي يمليها مجاهدو طالبان”.

ـ 20 مايو/أيار 2020: أصدرت طالبان رسالة مطولة، حث فيها آخوند زاده الولايات المتحدة على “المضي قدما” نحو تنفيذ الاتفاق الموقع بالدوحة في 29 فبراير/شباط.

ـ قال آخوند زاده في البيان: “الإمارة الإسلامية (طالبان) ملتزمة بالاتفاقية الموقعة مع أميركا وتحث الطرف الآخر على احترام التزاماته وعدم السماح لهذه الفرصة الحاسمة بأن تضيع هباءً”.

ـ 28 يوليو/تموز 2020: أصدر آخوند زاده بيانا بمناسبة عيد الأضحى، قال فيه إن الجماعة على وشك “إقامة حكومة إسلامية نقية”، وأوضح أن طالبان أوفت بالتزاماتها الواردة في اتفاقية السلام التي تم توقيعها مع الولايات المتحدة في 29 فبراير/شباط، وحث الولايات المتحدة على إظهار “الجدية والاهتمام والحصافة” في عملية السلام الجارية بالبلاد.

ـ 14 فبراير/شباط 2021: أفاد موقع “هشت أي سوبه” الخبري بأن، هبة الله آخوند زاده، ورئيس شؤون المخابرات بالجماعة الملا مطيع الله، ومدير الشؤون المالية للجماعة حافظ عبد المجيد، قُتلوا جميعا في انفجار بمدينة كويتا الباكستانية قبل أشهر.

ـ 24 فبراير/شباط 2021: أصدر آخوند زاده مرسوما يطلب فيه من أعضاء طالبان الامتناع عن “معاقبة” الأشخاص دون حكم قضائي، وتجنب التقاط مقاطع فيديو أو صور لهذه العقوبات التي يتم تطبيقها.

ـ في رسالة له على موقع “صوت الجهاد” مؤخرا، حذر آخوند زاده أعضاء الجماعة من “الغرور” بسبب مكاسبهم الأخيرة.

مكالمة هاتفية مع ترامب

ـ 25 يوليو/تموز 2021: استذكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (75 عاما) مكالمة هاتفية مزعومة بينه وبين زعيم طالبان هبة الله آخوند زاده، بيد أنه لم يستطع أن يتذكر اسمه فقال: لنطلق عليه اسم “محمد”.

ـ ترامب قال “خلال رئاستي تحدثت مع طالبان، وتحديدا مع الزعيم، دعونا نطلق عليه اسم “محمد”، قلت له: يا محمد، نحن نغادر (أفغانستان) لكننا سنعود ونضربكم بشكل أقوى”.

ـ وصف ترامب زعيم حركة طالبان هبة الله آخوند زاده بأنه شخص فظ، رغم أنه كان يحاول أن يظهر نفسه شخصا لطيفا.

ـ 18 أغسطس/آب 2021: صرح وحيد الله هاشمي المقرب من هيئة صنع القرار في طالبان لوسائل الإعلام بأنه من المرجح أن يظل رئيس الحركة هبة الله آخوند زاده زعيما أعلى وأن يتولى السلطة في أفغانستان مجلس حاكم.

ـ هاشمي قال في تصريحات صحفية بالإنجليزية إن هبة الله آخوند زاده سيضطلع على الأرجح بدور أعلى من رئيس المجلس وسيكون أقرب إلى رئيس البلاد، مضيفا: “ربما سيتولى نائبه (نائب آخوند زاده) منصب (رئيس المجلس)”.

ـ الزعيم الأعلى لطالبان له 3 نواب هم: مولوي يعقوب نجل الملا عمر، وسراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني القوية، وعبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة وأحد الأعضاء المؤسسين للحركة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى