سينما ومسرح

محسنة توفيق وداعا: مصر يمّا يا بهية

وداعا يا بهية..
رحلت بهية "العصفور"،وأنيسة "ليالي الحلمية" ..المرأة التي كان وجهها يبعث في النفوس المحبة والطيبة والعنفوان معا. انها الفنانة العظيمة محسنة توفيق التي صرخت من كل جوارحها في نكسة حزيران عام 1967 ،يوم استقال جمال عبد الناصر : لأ.. حنحارب.
لم تكن محسنة توفيق فنانة وممثلة وفنانة مميزة في سجل السينما المصرية فقط،بل كانت سيدة مميزة في تاريخ مصر السياسي مع انها لم تعمل في السياسة. كانت سيدة محترمة بكل معاني الكلمة .
حصلت محسنة توفيق على درجة البكالوريوس في الزراعة عام 1968، وتميزت بدور «بهية» في فيلم العصفور من إخراج يوسف شاهين. وأصبحت «بهية» رمزًا للوطنية ورمزًا لمصر   لتجسد في نهاية الفيلم بصرختها لأ، حنحارب لأ، حنحارب رغبة الشعب المصري في النضال بعد تنحّي جمال عبد الناصر عن الحكم.
واشتهرت بهية من خلال كلمات أحمد فؤاد نجم في أغنية الفيلم (مصر يمة، يا بهية)، وشقيقتها فضيلة مذيعة ببرامج الأطفال. في فبراير من عام 1967 حصلت على وسام العلوم والفنون من جمال عبد الناصر، وفي عام 2013 بجائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها الفنية.
شاركت محسنة في ثورة 25 يناير 2011، وصرحت في إحدى الندوات التي أقامها مهرجان أسوان أنها "استبعدت من المشاركات في الأعمال التلفزيونية بسبب مواقفها السياسية". وأضافت: "طُلب مني تغيير مواقفي السياسية، لكنني لم أفعل، فقد كنت دائماً أسأل نفسي عن سبب تظاهر العمال والطلبة منذ أن كنت صغيرة، وعرفت أنهم عانوا من الضغط والكبت وسوء المعيشة، وظلت حكايات كتلك تلازمني في حياتي ودائما أنظر إلى الظروف والأوضاع وآخذ بالأسباب.
رحم الله محسنة توفيق التي صرفت عمرها راضية مرضية .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى