سياسةمحليات لبنانية

الحكومة: العقدة لدى الرئيس المكلّف والحل لدى رئيس الجمهورية

بعد نحو ساعتين، إكتفى الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بأخذ قهوة مرة بدلا من تناول الحلويات بعد عشائهما السري نهاية الإسبوع الماضي.
طعم القهوة المرة أقرب الى النتائج التي إنتهت إليه جولة الأفق المتصلة "بمعوقات ولادة الحكومة الجديدة". أما القضايا الأخرى فقد كانت " ممتازة وتناولت مجمل القضايا الوطنية والإقليمية ذات الصلة بواقعنا الداخلي، والتطابق بالأفكار كان متكاملا بإستثناء مقاربة الموضوع الحكومي".
يقول العارفون إن جنبلاط حاول إقناع الحريري بأنه صاحب المصلحة بولادة الحكومة، وأنه مقتنع بأن حزب الله لا يرغب بالعرقلة لأنه صاحب مصلحة بوجود حكومة وحدة وطنية أيضا. وتمنى جنبلاط على الحريري تكثيف جهوده بإتجاه رئيس الجمهورية لأنه حليف حزب الله وليس بعيدا عن النواب السنة المعارضين".
وتابعت المعلومات: أن الحريري تساءل أمام جنبلاط لماذا "يريدون إضعافي سياسيا؟ وأكد: أن الحل ليس عندي فأنا إيجابي وسأبقى كذلك، فليبحثوا عن الحل بمكان آخر.
وفي المعلومات أن لقاء قريبا بين جنبلاط ورئيس مجلس النواب سيعقد قريبا، للتباحث بآخر المعطيات السياسية، "بعد أن بلغت الأزمة مكانا بات من الصعب أن تحل بمبادرات تطلق لكسب الوقت ليس إلا".
ويقول وزير متابع لأجواء المشاورات الجارية بأنه "لم يعد ثمة أفق لحل ممكن غير مبادرة شخصية كبيرة ونبيلة يطلقها رئيس الجمهورية، فيأخذ أحد النواب من تحالف السنة المعارضين للرئيس الحريري من حصته فينهي بذلك عقدتين:
الأولى توزير أحدهم "النواب السنة" ،والثاني يسقط حجة الرئيس المكلف بعدم رغبته بتوزيرهم من حيث المبدأ، فالتوزير سيكون من حصة الرئيس وعلى ضمانته.
هل سيبادر الرئيس عون، أم سيترك الأمور على حالها فيبقى البلد مكشوفا إقتصاديا وماليا ومفتوحا على تداعيات ما يخطط له على مستوى المنطقة من تسويات وتقلبات؟

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى