سياسةمحليات لبنانية

التكليف بعد خمود محركات بري: التبلد يعم المكان!

 


محمد ك. عبدالله -الحوارنيوز خاص
"اشتدي أزمة تنفرجي"!!
يوما بعد يوم تشتد ازمة التكليف الحكومي. فبعد الإيجابية التي كانت تلوح في الأفق بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل  ماكرون الذي كان قد زار لبنان بعد انفجار الرابع من آب  وتلميحه بتشكيل حكومة جديدة تجمع المكونات السياسية اللبنانية الموجودة على الساحة، عادت واختلطت الأوراق.
في اليومين الماضيين أوقف الرئيس بري محركاته الحكومية واعلن اعتكافه عن المشاورات التي كان قد بدأ بها مع المكونات السياسية، وبحسب رأيه بعد ما لمس عدم جدية الأقطاب في  حلول للخروج من الأزمة، فهو الذي طالما تمسك بالرئيس الحريري واعلانه انه مرشحه الوحيد ،اعلن عن تسكير ابواب عين التينة امام اللقاءات.
يصطدم اعادة تكليف ألرئيس الحريري بفيتو مسيحي قواتي- عوني، بعد ما سمعت همسات في بيت الوسط باستبعادهم عن الحكومة المقبلة  ،ما يمكن ان يسحب الغطاء المسيحي للتسمية ويشكل سابقة في تاريخ تشكيل الحكومات المتعاقبة. وحده الوزير السابق وليد جنبلاط غرد خارج السرب معلناً عدم تسمية الحريري ما شكل استياء كبيرا في اوساط عين التينة.
يتكل الجميع على التسويات الخارجية و لكن هذه التسويات بدأت تتعثر ،خاصة بعد اشتداد الصراع التركي – الفرنسي في المتوسط.
احد المصادر المطلعة على القرار يقول إن هنالك محاولات حثيثة للسعي بأن يسمي الرئيس الحريري احد الأشخاص المحسوبين عليه لتشكيل الحكومة ،ولكن كيف للرئيس الحريري بهكذا طلب ، وهم الساعون دائماً كي يترأس الحكومة من هو الأكثر تمثيلًا في طائفته.
الرئيس الحريري غير مستعد لتقديم اي تسوية مع رئيس التيار الوطني جبران باسيل ،وخاصة مع حزب الله خوفاً من سحب البساط السعودي من تحته ،ما يجعله يعيش في عزلة داخلية  وخارجية .ونقل هذا البساط لشخص آخر يصار الى تزكيته او الى اخيه الأكبر بهاء الذي  يدور في الفلك التركي ، يجعل ذلك مستحيلًا نظرًا للصراع الدائر بينهما. ويحاول البعض جس النبض من خلال اقحام اسم النائب فؤاد المخزومي وتسميته لتشكيل الحكومة ،وخاصة زيارته الملفته لدار الفتوى، و هو في الآونة الآخيرة يسمع اسمه في بعض الصالونات الداخلية. 
ايام او ربما اسابيع  تفصلنا عن الحلول في حال عدم اتخاذ قرار جدي يساعد على انتقال لبنان الى مرحلة الاستقرار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى