سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: من يمنع تصحيح المسار القضائي في قضية المرفأ ,استغلالها سياسيا وانتخابيا؟

الحوارنيوز – خاص

ابرزت افتتاحيات صحف اليوم استمرار المعوقات التي تمنع انعقاد مجلس الوزراء، ورفض كل من الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي القيام بالخطوات الدستورية والقانونية التي تعيد تصويب مسار التحقيق في جريمة المرفأ، وبالتالي حل أزمة تعليق عمل جلسات مجلس الوزراء.

 

ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة “النهار” عنونت: ميقاتي يوسّع “مظلته” وبري يهاجم البيطار بعنف

وكتبت تقول: يبدو واضحاً ان مزيداً من التداعيات المالية والاقتصادية والاجتماعية السلبية للإنسداد السياسي الذي يحاصر الحكومة قد أملى التوجه نحو خطوات من مثل رفع نسبة السحوبات المالية من المصارف مع تبديل سعر الدولار المصرفي المسحوب، فيما توجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى مصر بهدفين ،اقتصادي يتصل باستجرار الغاز والطاقة، وديبلوماسي سياسي يتصل بتوسيع مظلة الدعم العربي لحكومته. وبذلك يتضح ان أفق التسوية السياسية الداخلية لا يزال مقفلاً تماماً اذ يتسم المشهد الداخلي بجمود وشلل كلّي في المبادرات والتحركات الآيلة إلى إنهاء أزمة منع مجلس الوزراء من الانعقاد، ولا تبرز في هذا السياق أي معالم إيجابية حتى اشعار آخر.

 

ولوحظ في هذا السياق ان الرئيس نبيه بري شنّ أمس هجوماً عنيفاً جديداً على المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بما يعكس المناخ التصعيدي الذي تتجه اليه الازمة الحكومية والازمة السياسية القضائية. ورفض بري اتهامه بأنه يقف وراء تعطيل جلسات الحكومة تاركاً لرئيسها نجيب ميقاتي القيام بالخطوات المطلوبة التي تساعد في التئام جلساتها. ثم عاود بري تحميل البيطار مسؤولية كل هذه المضاعفات القضائية وما نتج عنها جراء عدم حسن ادارته لملفه. ولم يتوان عن وصفه بـ “المتآمر” وبأنه ينفذ الأوامر ويتلقى التعليمات التي ضربت مسار التحقيق في تفجير المرفأ.

ومع ان زيارة الرئيس ميقاتي للقاهرة أمس كانت مقررة ضمن جدول جولته على بعض العواصم، بعد زيارته باريس قبل أسابيع، فإن توقيت الزيارة وسط استمرار ترددات المبادرة الفرنسية السعودية تجاه لبنان إتخذ بعداً خاصاً خصوصاً ان لمصر دوراً معروفاً في إعادة ترميم المظلة العربية فوق الواقع اللبناني كلما تعرضت للاهتزازات والانتهاكات كمثل تلك التي فجرت أسوأ أزمات لبنان الديبلوماسية مع دول الخليج. وبزيارته القاهرة أمس والدفع الذي وفّره موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي لتحرك ميقاتي، فإن الجانب الإيجابي من هذا التحرك يبدو في تعزيز الرعاية العربية وتوسيعها مجدداً للواقع اللبناني علّ هذه الرعاية تساهم في إسباغ بعض التوازن المفقود على الساحة اللبنانية بفعل هيمنة التحالف الداخلي المرتبط بإيران ونفوذها والوهن الكبير الذي أصاب القوى المعارضة لهذه الهيمنة. كما ان جانباً اقتصادياً مهماً في هذه الزيارة يعني لبنان كثيراً لجهة إستجرار الغاز المصري والتعاون في مجالات الطاقة.

 

 

 

·       صحيفة اللواء عنونت: السيسي ينصح بالوفاق.. ومفاجأة متوقعة لعودة مجلس الوزراء
باسيل لإسقاط مرسوم وزير العمل.. والكابيتال كونترول ينتظر إجراءات الحاكمية

 

 

وكتبت تقول: أعطى الاهتمام المصري باستقرار لبنان والاستجابة للطلبات التي حملها معه إلى القاهرة الرئيس نجيب ميقاتي، ولا سيما لجهة الإسراع بتزويده بالغاز لتوليد الطاقة الكهربائية بما يسمح لمؤسسة لبنان من زيادة عدد ساعات التغذية، برفع الإنتاج إلى ما فوق الـ1000 ميغاواط، وحماية الشبكة من الانفصال، كلما تدنت نسبة الإنتاج، دفعا للجهود الرامية للحد من تفاقم الأزمات المهددة للاستقرار الداخلي.

وكان اللافت للاهتمام تشديد الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، امام الرئيس ميقاتي، على ان لبنان بحاجة إلى وفاق سياسي لإعادة استنهاضه، من الكبوة التي يعاني منها ولكي يعود منارة العرب، وأنه اعطى توجيهاته الى الوزارات المختصة للاهتمام بكل مطالب لبنان وتلبيتها وفق الامكانات المتاحة».

 

وبينما توقع مصدر وزاري ان تحصل مفاجأة غير متوقعة، تؤدي الى حل مشكلة شرط الثنائي الشيعي ومطلبه الذي لم يتزحزح عنه، بتنحية المحقق العدلي بتفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، على غرار مفاجأة حل مشكلة استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، برغم ما احاطها من تشدد وتعقيدات من هنا وهناك، لم يطرأ اي تطور، يمكن ان يشكل اختراقا للمشكلة القائمة، وبقي الجمود السياسي والحكومي على حاله وتعليق جلسات مجلس الوزراء مستمرا، بالتزامن مع تسريب معلومات عن اوساط بعبدا والسراي الحكومي، تنفي حصول خلافات بين رئيسي الجمهورية والحكومة حول دعوة مجلس الوزراء للانعقاد بمعزل عن حل عقدة الثنائي الشيعي، مع التأكيد على التوافق بينهما، بمختلف المسائل والمشاكل المطروحة، فيما استمر تسريب معلومات عن اوساط بعبدا، تحمِّل فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية عدم تنفيذ، ما تم الاتفاق عليه في لقاء بعبدا الثلاثي، ولاسيما الشق المتعلق به بخصوص، اتخاذ الإجراءات الآيلة لتشريع آلية عمل المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب المنبثق عن المجلس النيابي، كمخرج مقبول لفصل ملاحقة الرؤساء والوزراء والنواب عن صلاحية المحقق العدلي، بينما تبقى ملاحقة بقية الموظفين والعسكريين والمدنيين المطلوبين للتحقيق من صلاحيته.

ولكن بالمقابل، تنفي مصادر نيابية هذه الاتهامات، وتعتبر ان من تملص مما تم الاتفاق عليه بلقاء بعبدا هو رئيس الجمهورية، بعدما حاول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ممارسة دور ملتبس، بتسجيل حضور شكلي لنواب كتلته مع تجنب تصويتهم على التخريجة المطلوبة، ما عطل الحل المقترح وابقى المشكلة تدور بحلقة مفرغة.

 

وتستحضر المصادر النيابية ما ورد في مضمون البيان الصادر عن تكتل نواب التيار الوطني الحر مؤخرا، بخصوص انتقاده، لتسيير اعمال الحكومة من دون انعقاد جلسات مجلس الوزراء، وتصويبه بشكل غير مباشر على رئيس الحكومة، لتؤشر الى الخلاف الحاصل بين الرئاستين الاولى والثالثة، مع كل محاولات التهرب وانكار هذا الواقع.

ولا تنفي المصادر استمرار حركة الاتصالات والمشاورات البعيدة من الإعلام لحل مشكلة تعليق جلسات مجلس الوزراء، وطرح أكثر من صيغة حل، الا ان كل المحاولات المبذولة، لم تؤد الى النتائج المرجوة، بسبب محاولات ربط هذه الحلول بمكاسب سياسية محددة، لهذا الطرف أو ذاك، ما ادى الى بروز تعقيدات وعراقيل، ادت الى تعطيل الصيغ المطروحة للحل حتى الان.

 

وعليه، بدا ان السباق يحتدم بين الجهد الحكومي وجهد المتلاعبين بمصائر اللبنانيين، عبر التلاعب بأسعار صرف الدولار في السوق السوداء، وتالياً أسعار السلع والحاجات الضرورية، مع اقتراب الأعياد المجيدة (الميلاد ورأس السنة)، وكأن قدر المواطن اللبناني ان تودعه سنة بالمشكلات المتفاقمة، وتستقبله سنة مقبلة بأعياد إضافية، على الرغم من اقدام مصرف لبنان إلى رفع سعر صرف الدولار الاميركي من 3900 ليرة لبنانية إلى 8000 ليرة، وفقا للتعميم الرقم 151، مع الأخذ بعين الاعتبار الحد من نمو الكتلة النقدية وتأثيرها على نسبة التضخم يحدد سقف المسحوبات الشهرية بحد اقصاه 3000/د.أ للحساب الواحد.

 

 

 

صحيفة “البناء” عنونت: سقوف عالية متقابلة في فيينا… وتسارع المسارين السياسي والعسكري حول أوكرانيا
واشنطن تعلن إنهاء وجودها القتالي في العراق… والمقاومة تعتبره تمويهاً للاحتلال
بيرم يزيل الحظر في سوق العمل عن الفلسطينيين… وباسيل: توطين مقنع ولن يمر

 

وكتبت تقول: المراوحة اللبنانية السياسية لم تغير فيها شيئاً كثرة الكلام عن لبنان في بيانات خليجية، ولا المباحثات الخارجية التي أجراها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فما جرى هو تأكيد المؤكد حول ربط النزاع في ملفات الخلاف اللبنانية- الخليجية عند حدود زيارة الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون، لجهة وقف التصعيد، ولا يزال ربط النزاع بلا أفق للحل بحيث يشكل العائق الرئيسي أمام أي مساع لتفعيل الحوار اللبناني- الخليجي، المجمد وفقاً لكلام وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، ومثله تأكيد المؤكد في استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية، حيث تبلغت الحكومتين المصرية والأردنية رسائل عدم ممانعة من مكتب متابعة الأصول الأجنبية في وزارة العدل الأميركية أوفاك، لكنهما لم تتسلما أي رسائل استثناء لمشروعي الاستجرار من العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر على سورية، التي سيتم الاستجرار عبرها، في صورة أخرى من ربط النزاع الذي يشكل عنوان المرحلة، بانتظار الاتجاه الذي ستسلكه الأوضاع الدولية والإقليمية.

الأوضاع الدولية والإقليمية لا تزال تحت تأثير منخفضات عديدة تبدو نتيجة طبيعية لتداعيات الانسحاب الأميركي من أفغانستان، سواء ما تزعزع في العلاقات الأميركية- الأوروبية وتسعى واشنطن لترميمها عبر التصعيد بوجه روسيا عبر البوابة الأوكرانية، أو بحشدهم تحت سقف مرتفع بوجه إيران في مفاوضات فيينا حول العودة للاتفاق النووي مع إيران، في ظل خشية يبديها متابعون لما يجري حول أوكرانيا وفي فيينا من خروج الأمور عن السيطرة بفعل السقوف العالية وما ينتج منها من توتر يخشى أن يؤدي إلى الانزلاق نحو مواجهات ظهرت إشاراتها في خطر اشتباك جوي روسي أطلسي فوق البحر الأسود، وفي تحذير إيراني من استمرار سياسة فرض العقوبات الجديدة خلال المفاوضات، واحتمال تأثيرها في مواصلة المسار التفاوضي.

المسارات المتصاعدة سياسياً والمتوترة ميدانياً، لم يخفف من وطأتها الإعلان الأميركي عن إنهاء المهام القتالية في العراق، والاحتفاظ بمستشارين ومدربين بناء على طلب الجيش العراقي ووفقاً لحاجته، فقد أعلنت قوى المقاومة العراقية اعتبار الإعلان الأميركي تمويهاً لبقاء قوات الاحتلال، مؤكدة عزمها على إنهاء هذا الاحتلال بكل الوسائل، بينما كان التصعيد على جبهات السعودية واليمن يسجل يوماً جديداً، في ظل معارك شديدة الضراوة حول مأرب، التي بدأ أنصار الله التمهيد لإعلان دخول قواتهم إليها في الأيام القليلة المقبلة عبر نداءات لسكانها بالتزام منازلهم.

في ظل الجمود الداخلي السياسي وترقب ما سينتج من المسار القضائي للمحقق العدلي طارق بيطار، وجمود مساعي إطلاق المسار النيابي للتحقيق في انفجار المرفأ نحو المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، خطف الأضواء قرار وزير العمل مصطفى بيرم بإزالة الفيتو السياسي عن دخول الفلسطينيين إلى سوق العمل ضمن الأطر القانونية القائمة، ما أثار ضجة سياسية خلطت الأوراق، وكان أقوى الردود الرافضة للقرار لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي قال إن القرار هو توطين مقنع، وأنه لن يمر، بينما دعا الوزير بيرم المعترضين للتدقيق بقراره الذي لم يفعل سوى إزالة فيتو سياسي عن حق العمل للفلسطينيين بحيث بقيت الضوابط القانونية والنقابية التي ترعى عمل غير اللبنانيين قائمة.

وفيما غابت الحركة السياسية عن المشهد الداخلي في ظل وجود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مصر، انشغلت الأوساط المالية والشعبية بتعميم مصرف لبنان رفع سعر الدولار المصرفي من 3900 إلى 8000 ليرة، وتحديد سقف السحوبات الشهرية بحد أقصاه 3000/د.أ للحساب الواحد.

إلا أن أوساطاً مراقبة تساءلت عن الدوافع التي تقف خلف تبدل موقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال عشرة أيام، حيث برر سلامة حينها رفضه رفع قيمة الدولار المصرفي بأن ذلك سيرفع السيولة بالليرة اللبنانية ما سيرفع سعر صرف الدولار! وأشار خبراء اقتصاديون لـ»البناء» إلى أن «قرار رفع الدولار المصرفي، وإن كان سيرفع قيمة السحوبات بالليرة للمودعين، لكنه سيعود بنتائج سلبية على المدى المتوسط والبعيد»، موضحين أن «الكتلة النقدية بلغت اليوم 23 ألف مليار ليرة وقرار المركزي الجديد سيزيد نسبة التضخم، وبالتالي تسارع وتيرة انهيار سعر صرف الليرة، ما سيفرغ قرار مصرف لبنان من مضمونه». كما أوضح الخبراء أنه «بموازاة قرار المركزي رفع قيمة الدولار عمد في المقابل إلى خفض السحوبات الشهرية من 5 ألاف دولار إلى 3 آلاف دولار، ما يعني تقليص قيمة الزيادة في السحوبات التي سيستفيد منها المودعون إلى 30 في المئة، بمعنى آخر المصرف المركزي أعطى المودعين بيد وأخذ منهم باليد الأخرى ويبيعهم من كيسهم.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى