العالم العربيسياسة

الاميركيون تحت النار من البصرة حتى سنجار

 

كتب قاضي المخابرات وهو قناة على تلغرام:
اطلعت على معلومات مؤكدة سربت لي من نتائج التحقيقات التي قادتها اجهزة الامن العراقية وبمساعدة الجهد المخابراتي للولايات المتحدة الأميركية حول قصف معسكر التاجي يوم امس بعدد من الصواريخ نوع كاتيوشا.المعلومات تشير الى ان هناك مجموعة مسلحة غير المجاميع المعروفة في العراق والتي تعرف بفصائل المقاومة العراقية امثال كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وعاشوراء وغيرها.
هذه المجموعة تشكلت من عناصر غالبيتهم العظمى تنتمي الى التيار الصدري بالأساس، وتعمل بخفاء العنوان من اجل القيام بعمليات مهاجمة القوات الاميركية.جاء قرار تشكيل هذه المجموعة السرية بناء على اسباب تمت دراستها جيدا وهي:
اولا: ثبت لجميع الفصائل العراقية والمجاميع المسلحة قدرة الولايات المتحدة الأميركية الاستخبارية والمعلوماتية التي تؤهلها لمعرفة الجهة التي تشن عمليات عسكرية على قواعدها ،وحينها هي حاضرة وبدون تردد للرد على مقار هذه الجهات ومسحها نهائيا.
ثانيا: تشكيل هكذا مجاميع سرية غير معروفة القيادات وليس لها مقار او اماكن تواجد محددة، يجعلها ذات امكانية اكبر في القيام بعمليات نوعية وموجعة ضد قواعد الولايات المتحدة .

باشرت هذه المجموعة وشنت هجمة صاروخية كبيرة ادت الى مقتل عدد كبير غير الذي ظهر للاعلام، وجرح خمسة واربعون اخرون ،احد عشر منهم في حالة خطرة وتسعة منهم بدون اطراف، حيث تعد الولايات المتحدة  هذه الهجمة بالمميتة.

الاهداف الأساسية من قيام هذه المجموعة بعمليات القصف هي:

اولا: اجبار القوات الاميركية على الانسحاب من العراق وتطبيق قرار الحكومة العراقية والبرلمان.
ثانيا: التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث كلما زاد عدد القتلى الاميركيين في العراق ،يضع رئيس الولايات المتحدة في خيارين لا ثالث لهما:اما الانسحاب من العراق او خسارة الانتخابات الرئاسية، لان قرار سحب هذه القوات من العراق هو احد وعود ترمب للشعب الاميركي ضمن حملته الانتخابية ،وهذا الامر سوف يجعل منافسيه يشككون في مصداقيته في تحقيق وعوده وبرنامجه.

واخيرا وليس اخرا،
هذه المعلومات توصل لها كلا الجانبين الاميركي والعراقي وسلمت لقيادة العمليات المشتركة وبعلم ومتابعة رئيسي الوزراء والجمهورية، ولكن الجانب الاميركي اصر على توجيه اصابع الاتهام الى كتائب حزب الله كما وجهت سابقا في حادثة "كي ون".

يقول الجانب الاميركي ان كتائب حزب الله امرت عناصرها قبل مدة من الهجوم باخلاء مقارها وسحبهم حتى من الاماكن المتواجدين فيها بقوة ، امثال جرف الصخر ،وهذا الامر يجعل من الكتائبيين هم المتهمون الوحيدون امامنا وامام ادارة الرئيس ترمب.

بلغني أن الجانب الاميركي سوف يرد وبقوة. ولكن على من؟
هو لا يعلم من هي هذه المجموعة الناشئة التي اسقطت العشرات من جنوده في التاجي ولا يعلم لها مقرا ولا قائدا، وليس له سوى حزب الله ليرد عليه ويرجح ان يتم قصف اماكنهم وثكناتهم العسكرية في جرف الصخر.
ايضا بلغني ان قرار اغتيال بعض القادة في كتائب حزب الله غير مستبعد ،وربما اتخذ للرد من قبل القوات الأميركية.
كتائب حزب الله من جانبها اخلت جميع مقارها وسفرت اغلب قياداتها المهمة في العراق، وابلغت الحكومة العراقية بشكل رسمي ومباشر : اي عدوان علينا سوف يواجه بنفس المستوى واشد.وقد اعذر من انذر.. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى