سياسةشرق أوسط

تفاهم على حكومة اسرائيلية جديدة بالتناوب تبعد نتنياهو عن السلطة

يبدو ان حكومة اسرائيلية جديدة باتت قيد التفاهم ،تبعد بنيامين نتنياهو عن السلطة لأول مرة منذ 12 عاما،وتقوم بالتناوب بين نفتالي بينيت ويائير لبيد. 

 

فقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه تم التوصل إلى تفاهمات شبه نهائية بين  لبيد وبينيت لتشكيل حكومة بديلة، على أن يكون بينيت أولا بالتناوب على رئاسة الحكومة، فيما سيكون لابيد وزيرا للخارجية.

 

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، من المتوقع بحال لم تكن أي تطورات معرقلة أن يبلغ لبيد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، تمكنه من تشكيل حكومة، على أن يتم تشكيلها نهائيا كحد أقصى بغضون 10 أيام.

 

ومن المفروض أن يسبق هذا التبليغ، تصريحات لرئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت، الذي من المتوقع أن يعلن رسميا عن التوصل إلى تفاهمات مع لبيد لتشكيل حكومة بديلة، للحكومة الانتقالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو.

 

ويواجه نفتالي بينيت معارضة داخل حزبه حيال تشكيل حكومة بديلة مع معسكر المركز واليسار الصهيوني وبدعم من أحزاب عربية، حيث يواصل بينيت مساعيه من أجل ضمان عدم وجود أي معارضة داخلية بحال تم عرض الحكومة على الكنيست للتصويت.

 

وتعقد كتلة “يمينا” البرلمانية في وقت لاحق اليوم الأحد، جلسة لمناقشة قضية الانضمام إلى حكومة التغيير وإقرار التفاهمات الائتلافية، والتوصل إلى أتفاق موحد للكتلة يحول دون تصويت عضو الكنيست عن الحزب عاميحاي شيكلي، ضد حكومة التغيير برئاسة بينيت، حيث غرد قائلا إن “هذه حكومة ترفرف فوقها أعلام سوداء”.

 

وفي محاولة منه لإفشال أي محاولة لتشكيل حكومة بديلة، قدم نتنياهو مقترحا رسميا إلى ساعر بموجبه أقترح عليه أن يكون رئيسا للحكومة بالتناوب، على أن يكون ساعر أولا، وفقا لما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”.

 

ونقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة في الليكود قولهم إن “ساعر لم يرفض العرض بشكل قاطع”.

 

يأتي ذلك، فيما اشترط حزب “يمينا” على نتنياهو أن يعرض عليهم حتى ساعات مساء اليوم الأحد، تفاهمات تشير إلى أن نتنياهو تمكن من تشكيل حكومة يمين بضم ساعر أو ضم العديد من أعضاء الكنيست ممن قد ينشقوا عن أحزاب أخرى، وفي حال لم يقم بذلك سنضم “يمينا” إلى حكومة بتحالف مع لبيد.

 

وحاولت مصادر الليكود إقناع بينيت واييليت شاكيد بعدم الإسراع واتخاذ قرار للانضمام إلى الحكومة مع لبيد هذا الأسبوع، وإعطاء الحكومة اليمينية فرصة أخرى ليتم تشكيلها خلال الـ21 يوما التي يمر فيها التفويض إلى الكنيست.

 

لكن، بينيت وشاكيد رفضا طلب الليكود، وأوضحا أن القرار يجب أن يتخذ في أيام تفويض لبيد التي تنتهي عند منتصف ليل الأربعاء. حيث وجه بينيت وشاكيد إنذارا نوعياً لنتنياهو، بموجبه أمامه حتى ساعات مساء اليوم لتقديم حكومة يمينية.

 

ومع توارد الأنباء التي تفيد بأنه تم التوصل لتفاهمات ائتلافية لتشكيل حكومة بديلة، شرعت الشرطة التحقيق في تنامي التحريض والتهديد ضد بينيت عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ونشرت صورة له وهو يعتمر الكوفية الفلسطينية، وكتب عليها الكذاب.

 

تركيبة حكومة لبيد بينيت

 

ووفقا للتفاهمات الائتلافية، بين رئيس “يش عتيد”، لبيد، ورئيس “يمينا”، بينيت، تم الاتفاق على تشكيل حكومة تغيير بالتناوب على أن يكون بينت أولا في رئاسة الحكومة حتى أيلول/سبتمبر 2023، في حين في حين سيحل لبيد مكانه حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2025.

 

ووفقا للتفاهمات الائتلافية التي تم التوصل إليها مع ما يسمى أحزاب “كتلة التغيير”، سيكون بينيت رئيسا للحكومة بالتناوب مع لبيد الذي سيتولى منصب وزير الخارجية، بينما بيني غانتس يواصل تولي منصب وزير الأمن.

 

وسيتولى أفيغدور ليبرمان منصب وزير المالية، بينما غدعون ساعر يتولى وزارة القضاء، على أن تكون اييلت شاكيد وزيرة الداخلية، وميراف ميخائيلي وزيرة للمواصلات، ووزيرة التربية والتعليم، يفعات ساسا بيطون، ووزير الأمن الداخلي، عمار بار ليف، ووزير الصحة، نيتسان هيروفيتس.

 

وسيتم تعيين بنينا تمنو شطة وزيرة للاستيعاب، وزيرة الثقافة، حيلي تروبر، ووزير الاتصالات كرين إلهرار، ووزير الأديان، متان كهانا، ووزير الزراعة، ألون شوستر، ووزير البيئة، تمار زندبرغ، ويتولى عيساوي فريج وزارة التعاون الإقليمي، على أن يكون مائير كوهين رئيسا للكنيست. 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى