سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: الكهرباء تتصدر الأزمات والاهتمامات بعد التهديد بالعتمة الشاملة

الحوار نيوز – خاص

تصدرت أزمة الكهرباء افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم بعد التحذيرات التي أطلقتها مؤسسة كهرباء لبنان والتهديد بالعتمة الشاملة، وهو ما يفترض أن يكون في طليعة اهتمامات الحكومة هذا الأسبوع.

 

  • صحيفة ” النهار ” كتبت تقول : ‎لم تهادن الحالة الكارثية التي تتسم بها أزمة الكهرباء، الحكومة ولا رئيسها نجيب ميقاتي، ‏بعد اقل من أسبوعين من انطلاقتها العملية، مع ان الرئيس ميقاتي يقدم ملف الكهرباء إلى ‏اول الأوليات الأكثر الحاحاً، فكان أن أطلقت أمس مؤسسة كهرباء لبنان الإنذار الأشد ‏خطورة حيال الانهيار الشامل للشبكة الكهربائية بما لم يسبق له مثيل حتى في حرب تموز ‏‏2006 الإسرائيلية على لبنان. وبمثل المناخ المتفاقم بخطورة عالية حيال الأزمات الحياتية ‏والخدماتية والاجتماعية، دهمت الحكومة تداعيات مناخ التهويل والترهيب الذي انبرى ‏مسؤولو “حزب الله ” ونوابه إلى تعميمه على نحو استعلائي واستفزازي في الآونة الأخيرة ‏على خلفية ما اعتبروه “نصراً مبيناً” في عمليات التوظيف السياسي لاستقدام المحروقات ‏الإيرانية إلى لبنان، بل راحوا يطلقون تلميحات بالغة الخطورة حيال استحقاق الانتخابات ‏النيابية. ولعلّ ارتفاع منسوب خطورة هذا المناخ مع بدء الاستعدادات للانتخابات هو ما دفع ‏البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس إلى إطلاق ما يمكن اعتباره ‏ذروة مواقفه من “إقامة جيش) في لبنان) تابع لدولة اجنبية ” وهو ما يستعيد تماماً مواقف ‏أطلقها سلفه الراحل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عشية استحقاقات انتخابية ‏مفصلية في حقبة الصراع بين معسكري 14 آذار و8 آذار‎.‎

    ‎ ‎

    هذه المناخات الملبّدة بأجواء تفاقم الازمات الداخلية من جهة، وتصاعد مؤشرات سلبية ‏وربما خطيرة في افق الاستعدادات للانتخابات النيابية التي باتت تسابق كل الازمات بما ‏يعكس الأهمية الساحقة التي ستكتسبها هذه المرة في رسم المصير اللبناني برمته ‏لسنوات، ستشكل عاملاً ضاغطاً بقوة على الحكومة والقوى المنخرطة فيها، لا سيما وان ‏ملامح الانقسامات من داخل الحكومة لم تتأخر في الظهور والانكشاف المبكر حيال ملفات ‏الانتخابات النيابية وحتى في ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي‎.‎

    ‎ ‎

    وفي ملف صندوق النقد، اوضح ميقاتي لـ “النهار”ان اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ‏الاتصالات والمفاوضات مع الصندوق بدأت اجتماعاتها في الايام الاخيرة مع المؤسسة ‏الدولية عبر تقنية “زوم” برئاسة نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي، وعضوية وزيري المال ‏يوسف الخليل والاقتصاد امين سلام وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. واكد رئيس ‏الحكومة انه لا يعارض الاستعانة عندما تدعو الحاجة بأي عضو في الحكومة او اي مستشار ‏من اجل توضيح موقف القطاع المعني. فعلى سبيل المثال سيتم التعاون بالطبع مع وزير ‏الطاقة وليد فياض عند مناقتشة هذا الملف. ويأتي كلام ميقاتي هنا بحصره هذه المهمة ‏بالوزراء اولاً بعد الضجة التي أثيرت حيال ادخال مستشارين للرئيس ميشال عون إلى ‏عضوية اللجنة وتبقى رسالة ميقاتي هنا وفق شعار “أهلا وسهلاً بالجميع” شرط ان تكون ‏هناك حاجة الي اي شخص في هذه المفاوضات. وفهم ان ثماني ملفات أساسية ستكون ‏مطروحة للنقاش التفصيلي اليوم بين ميقاتي والمنسق الفرنسي للمساعدات الفرنسية ‏للبنان بيار دوكان الذي يبدأ زيارة لبيروت موفداً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏استكمالا للمحادثات التي اجراها ميقاتي في الاليزيه الأسبوع الماضي‎.‎

    ‎ ‎

    ومعلوم ان بيروت تشهد هذا الأسبوع حركة ديبلوماسية كثيفة تبدأ اليوم مع زيارة الموفد ‏الفرنسي دوكان الذي سيعقد اجتماعات مع الوزراء المعنيين بالملفات التي تشرف عليها ‏باريس مباشرة، ومع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والاطلاع على العناوين العريضة ‏للخطة قيد الاعداد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي. ثم يزور بيروت غداً وزير الخارجية ‏القبرصي، ومن بعده وزير الشؤون الخارجية الالماني، على ان يقوم وزير خارجية إيران ‏حسين امير عبداللهيان بزيارته لبيروت في 6 و7 الجاري‎.‎

    ‎ ‎

    ‎ ‎

    مواقف البطريرك

    ‎ ‎

    في غضون ذلك، أحدث موقف البطريرك الراعي أمس دوياً واسعاً اذ حضّ الحكومة ‏الجديدة على اتباع “الصراحة والإقدام في المواقف حيال جميع القضايا التي يشكو منها ‏الشعب، وأن توفر الأسباب الوجيهة لكي تحوز على تأييد الناس لها”. وقال إنه “ينبغي عليها ‏أن تتخطى انتماءات أعضائها وتعلو فوق الأحزاب والطوائف، وتصد القوى التي تسعى إلى ‏الهيمنة على مسارها وقراراتها. فتتمكن من إثارة القضية اللبنانية في اتصالاتها العربية ‏والدولية، ومن طرح موضوع حياد لبنان الذي يبقى الضامن لنجاح جميع الحلول”. كما اعتبر ‏ان “الشعب لم يعد يتحمل تدوير الزوايا بين الحق والباطل، وبين السيادة والإذعان، وبين ‏القاتل والضحية. أصدقاء لبنان العرب والدوليون ينتظرون التزام سياسة واضحة، وأداء ‏مستقيما لكي يشاركوا في نهضته الاقتصادية والمالية، بعيداً من الإزدواجية الممقوتة. فلا ‏نستطيع أن ندعي الحفاظ على السيادة وندع المعابر الحدودية مشرّعة، والمواقف الغريبة ‏المسيئة إلى السيادة من دون رد. لا نستطيع تأييد الشرعية والقبول بتعددية السلاح وازدراء ‏المؤسسات، وبإنشاء جيش تابع لدولة أجنبية على حد اعتراف أحد كبار المسؤولين في تلك ‏الدولة. لا نستطيع رفع شعار النأي بالنفس ونبقى منحازين إلى محاور إقليمية تتنافى مع ‏مصلحة لبنان‎”.‎

    ‎ ‎

    ‎ ‎

    بين باريس وواشنطن

    ‎ ‎

    ولم تكن مواقف الراعي بعيدة عن موجة مواقف فرنسية وأميركية نددت بالوقائع التي أدت ‏إلى عرقلة مهمة المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار‎.‎

    ‎ ‎

    وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان، الذي أجري أمس محادثات في الرياض مع ‏نظيره السعودي يعتقد انها تناولت الملف اللبناني، قد أعلن عشية الزيارة أن “تشكيل ‏الحكومة في لبنان خطوة مهمة للنهوض بالبلد”، وأكد أن على الحكومة اللبنانية تنظيم ‏انتخابات مستقلة وشفافة‎.‎

    ‎ ‎

    وفي التفاعلات السلبية الناشئة عن تعليق التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت دعا ‏عدد من النواب في مجلس الشيوخ الأميركي الحكومة اللبنانية إلى الحفاظ على سلامة ‏القضاة، الذين يتولون التحقيق في الانفجار المروع الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من آب ‏العام الماضي مخلفا أكثر من 210 قتلى‎.‎

    ‎ ‎

    وأبدى بيان صادر عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قلقه من “دور حزب الله ‏في الدفع بقرار تعليق هذا التحقيق الحساس‎”.‎

    ‎ ‎

    كما شدد على نزاهة المحقق العدلي الناظر في ملف التفجير، القاضي طارق بيطار، معتبرا ‏أنه قاضٍ محترم، خدم بلاده لأكثر من عقد‎.‎

    ‎ ‎

    إلى ذلك، اعتبر الموقعون على البيان أن على الحكومة اللبنانية الحرص على سلامة القضاة ‏والمحققين، كي يكملوا واجباتهم وينهوا التحقيق‎.‎

    ‎ ‎

    وأعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي غريغوري ميكس عن قلقه ‏الكبير إزاء رضوخ الحكومة اللبنانية للضغوط السياسية وتعليق وتعطيل تحقيق المحقق ‏العدلي القاضي طارق البيطار في انفجار مرفأ بيروت عام 2020‏‎.‎

    ‎ ‎

    ورأى أن أقل ما تستحقه عائلات الـ 219 شهيدا وضحية الذين قُتلوا جراء هذه المأساة ‏والفشل الحكومي الفاضح هو تحقيق شامل ونزيه، فضلاً عن المساءلة الكاملة للمسؤولين ‏بغض النظر عن منصبهم. وقال ميكس:” بسبب التسييس الدائم، لقد قدت في أيار الماضي ‏‏24 عضوًا في الكونغرس للدعوة إلى تحقيق دولي مستقل في الإنفجار والمسؤولين عنه‎”.‎

    ‎ ‎

    أما اغرب المفارقات فبرزت في ادانة النائب حسن فضل الله موقف نواب في الكونغرس ‏الأميركي من التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، رغم ان حزبه هدد المحقق العدلي وساهم ‏في تعطيل التحقيق. واعتبر فضل الله “إن الموقف الأميركي المعلن من مسار التحقيقات ‏ودور المحقق العدلي وموقعيته، يؤكد وجود تدخل أميركي مباشر في هذا الملف لتوظيفه ‏في إطار تصفية حسابات أميركية في الداخل اللبناني بعد فشل الحروب والحصار لإخضاع ‏لبنان‎”.‎

    ‎ ‎

    ورد النائب السابق فارس سعيد على فضل الله فوصف موقفه بالوقح وقال “وقاحة النائب ‏حسن فضل الله لا حدود لها، انتقد بيان صادر عن اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي الذي ‏دان تهديد حزب الله للقضاء، واعتبره تدخلا اميركيا في تحقيق المرفأ”. أضاف:”احترم ‏عقولنا‎”.‎”

  • وكتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : ‎السباق بين عتمة مؤسسة الكهرباء وتقاعس القوى الأمنية عن حماية محطات المؤسسة ‏في بيروت والمحافظات الأخرى، وقصور الرؤية لدى القيمين عليها، ونور الكهرباء، ‏المفترض ان يكون أولوية حكومية، وفقا للبيان الوزاري وتصريحات المسؤولين على أشده، ‏وسط نظرة سوداوية اضفتها على المشهد مؤسسة كهرباء لبنان عندما فاجأت المواطنين ‏بما اسمته: انهيار الشبكة الكهربائية صباح أمس (الأحد) نتيجة تدني القدرات الانتاجية إلى ‏حدودها الدنيا‎.‎

    ‎ ‎

    وبصرف النظر عن الوقائع التقنية التي اوردتها المؤسسة، فإن خيارها بتشغيل المجموعات ‏الانتاجية، ورفع القدرة الانتاجية إلى حوالى 600 ميغاواط وصولاً إلى نفاذه بالكامل، دونه ‏مخاطر، ما لم توضع شحنة الفيول العراقي‎ (GradeB) ‎في الخدمة في خزانات الذوق ‏والجية، ومسارعة التزود بمادة الغاز اويل لكل من معملي الزهراني ودير عمار، من ضمن ‏قرض الـ100 مليون دولار لمصلحة الكهرباء، وهو القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في ‏جلسته الأربعاء الماضي‎.‎

    ‎ ‎

    لا تعني التفسيرات التقنية والكهربائية، ومسألة الشحنات والمواصفات والمطابقات ‏المواطن، الذي ترغب الحكومة بكسب ثقته، وهو بين خياري العتمة أو العجز عن مجاراة ‏الارتفاع في سعر كيلوواط المولدات العاملة على المازوت، الذي يشتد الطلب عليه، وترتفع ‏اسعاره مما يؤدي للجوء إلى الارتفاع في كلفة الاستفادة من كهرباء المولدات التي يعترض ‏أصحابها على القرارات الوزارية في ما خص التسعير.. والاشتباك الأهلي بين المواطن ‏وأصحاب المولدات، الذين وصفهم أحد المتكلمين في اعتصام حي البستان في صيدا ‏بـ”مافيا المولدات الذي يمعنون بمراكمة الأرباح بالرغم من الضائقة الصعبة التي يعيشها ‏النّاس.. وتساءل التجمع الاحتجاجي في حلبا كيف “يمكن ان يكون مقبولا ان تكون كلفة ‏الاشتراك باهظة بحدود راتب موظف”. وسط تساؤل مشروع عن “دور وزارة الاقتصاد ‏وأجهزة الرقابة لضبط الارتفاع الجنوني للاسعار‎”.‎

    ‎ ‎

    بالتزامن غادر وزير الطاقة والمياه وليد فياض مساء أمس إلى القاهرة، على رأس وفد ضم ‏رئيس مجلس الإدارة كمال حايك، ومدير عام المنشآت النفطية اورور فغالي، ومختصين من ‏الطاقة في مؤسسة الكهرباء، ومن مديرية النفط‎.‎

    ‎ ‎

    ويبدأ الوزير اللبناني اليوم اجتماعات مع كل من وزير البترول والثروة المعدنية المصري ‏طارق الملا، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر محمّد شاكر‎.‎

    ‎ ‎

    وتتركز مواضيع البحث في هذه الاجتماعات حول حصول لبنان على الغاز المصري في ‏أسرع فرصة ممكنة‎.‎

    ‎ ‎

    ويمضي الوزير فياض يومين في مصر، على ان يغادر مساء غد إلى عمان لعقد سلسلة ‏لقاءات ومباحثات مع وزيرة الطاقة والثروة المعدنية في الأردن هالا زواتي ووزير النفط ‏والثروة المعدنية في سوريا بسّام طعمة، كما ستشمل اللقاءات مباحثات بين مسؤولين عن ‏قطاع الطاقة والنفط في الدول الثلاث لبنان وسوريا والأردن، بهدف حصول لبنان على ‏كهرباء من الأردن عبر سوريا، على ان يعود مساء الأربعاء إلى بيروت‎.‎

    ‎ ‎

    سياسياً، علمت “اللواء” أن أي موعد لجلسة مجلس الوزراء المقبل لم يحدد بعد وقد تتوضح ‏الصورة في مطلع الأسبوع المقبل على أن المجلس منفتح على طرح اي موضوع وجدول ‏الأعمال ينبثق من القضايا التي ستتابعها الحكومة وتنطلق من الواقع اللبناني بيومياته ‏المتعددة‎.‎

    ‎ ‎

    ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” إلى أن سلسلة ملفات تدرس في اللجان الوزارية ‏قبل مناقشتها في مجلس الوزراء لبحثها بشكل متشعب. وأفادت أن هناك توجها بأتاحة ‏المجال امام عرض ملاحظات الوزراء على ملفات وزاراتهم كما حصل مع وزير التربية ‏والتعليم العالي عباس حلبي في الجلسة السابقة للحكومة‎.‎

    ‎ ‎

    إلى ذلك تردد أن زيارة الموفد الفرنسي بيار دوكان تأتي في إطار استطلاع الأوضاع ‏والاطلاع عن كثب على مسار الأمور بإيعاز من الرئيس ماكرون ومتابعة النقاط التي تم ‏بحثها في لقاء الرئيس الفرنسي مع رئيس مجلس الوزراء خلال زيارة الأخير إلى باريس. ‏ومعلوم أن لقاءات دوكان في كل زيارة يقوم بها إلى بيروت كانت مختصة بموضوع ‏المساعدات ولذلك لم يكن يعقد الكثير من اللقاءات‎.‎

    ‎ ‎

    وكشفت مصادر وزارية ان مهمة المبعوث الفرنسي السفير بيير دوكان، التي تبدأ في ‏بيروت اليوم، تتناول الاطلاع على النقاط الاصلاحية، الواردة في خطة الانقاذ، التي ‏ستتفاوض على اساسها الحكومة مع صندوق النقد الدولي. كما تتناول لقاءات غير معلنة ‏مع الوزراء، الذين تشمل وزاراتهم الاجراءات الاصلاحية، ولاسيما، المالية، وزارة النفط ‏والطاقة، وزارة الاشغال والنقل، الاتصالات، والادارات والمؤسسات العامة، التي تعنى ‏بتنفيذ المشاريع المهمة، وبعضها بات، يستنزف الخزينة دون طائل،واعداد لائحة، ‏بالإجراءات الاصلاحية، تمهيدا لمناقشتها، مع الدول والهيئات والصناديق المالية الدولية، ‏المساهمة بمؤتمر سيدر للموافقة عليها، قبل صرف هذه المساهمات‎.‎

    ‎ ‎

    واشارت المصادر الى انه برغم عدم اكتمال خطة الحكومة الانقاذية، والتي كانت اعدتها ‏الحكومة السابقة، وتحتاج الى بعض الوقت لانجازها، الا ان الخطوط العريضة فيها اصبحت ‏معروفة، بعدما، تمت اعادة النظر، وتعديل نقاط ومفاصل اساسية فيها‎.‎

    ‎ ‎

    ويتوقع بلورتها قريبا، برؤية موحدة، لكل وزارات ومؤسسات الدولة بما فيها المصرف ‏المركزي، وبعد اقرارها، ستبدأ فورا المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بخصوصها ‏للتوصل الى اتفاق، للمباشرة بمساعدة لبنان للخروج من الازمة الراهنة‎.‎

    ‎ ‎

    ولم يستبعد مصدر وزاري ان يحضر ارتفاع الأسعار مجدداً في السوبر ماركات والمولات، ‏بعدما سجل الدولار عودة سريعة للارتفاع، وبوتيرة متسارعة، ومفاجئة، مما رفع سعر ‏كيلوواط الكهرباء، وأسعار الفروج، واللحوم، فضلا عن الخضار والفاكهة‎.‎

    ‎ ‎

    حركة دبلوماسية ناشطة

    ‎ ‎

    واليوم، لبنان يشهد حركة دبلوماسية مع وصول منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان ‏السفير بيار دوكان لعقد اجتماعات مع الوزراء المعنيين بالملفات التي تشرف عليها باريس ‏مباشرة ومع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والاطلاع على العناوين العريضة للخطة قيد ‏الاعداد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، فيما يزور بيروت ايضا وزير خارجية قبرص ‏الثلثاء وبعده وزير الشؤون الخارجية الالماني، قبل ان يحط فيها وزير خارجية ايران حسين ‏امير عبداللهيان بين 6 و7 الجاري‎.‎

    ‎ ‎

    وفي السياق، صدرت بعض المواقف الخارجية المؤكدة استمرار دعم لبنان وحث السلطة ‏السياسية على اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها فأشار وزير خارجية فرنسا جان ‏ايف لو دريان الى أن “تشكيل الحكومة في لبنان خطوة مهمة للنهوض بالبلد”، وأكد أن ‏على الحكومة اللبنانية تنظيم انتخابات مستقلة وشفافة‎.‎

    ‎ ‎

    من جهته، أشار المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب ‏بوريل، الى ان “ليس لدينا أجندة خفية في لبنان ونعمل على دعم الشعب اللبناني”، مؤكدًا ‏‏”اننا ندعم لبنان والشعب اللبناني بشكل كبير وقدمنا الكثير من الأموال‎”.‎

    ‎ ‎

    وحسب المعلومات فإن الملف اللبناني حضر في اللقاء بين ولي العهد السعودي الأمير ‏محمّد بن سلمان والوزير الفرنسي، في ضوء الاتصال الذي اجراه الرئيس ايمانويل ماكرون ‏بالامير محمّد قبل أيام‎.‎

    ‎ ‎

    وبالنسبة لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية، وحسب المعلومات، فإن خلافاً نشأ بين الفريق ‏الرئاسي في بعبدا وقيادة الجيش حول استبدال الفريق العسكري المفاوض، برئاسة العميد ‏بسّام ياسين، بآخر تقني دبلوماسي- إداري‎.‎

    ‎ ‎

    ونسبت قناة “الجديد” إلى ما اسمته معلومات إلى ان قائد الجيش العماد جوزيف عون، ‏هدّد بالانسحاب من المفاوضات إذا تمّ استبدال الوفد العسكري‎.‎

    ‎ ‎

    وفي السياق، قال أمس رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين: ‏‏”نحن نقول أن الأميركان يؤثرون في لبنان أمنيا وسياسيا وماليا واقتصاديا، وهم أقوياء في ‏الدولة اللبنانية، ولديهم الكثير داخلها، ولكن نحن حتى الآن لم نخض معركة إخراج الولايات ‏المتحدة الأميركية من أجهزة الدولة، ولكن إذا جاء اليوم المناسب وخضنا هذه المعركة، ‏سيشاهد اللبنانيون شيئا آخر، فنحن لم نخض هذه المعركة، لأننا نعرف ما قدرة تحمل هذا ‏البلد، فأميركا عدو لا تقل عداوة عن إسرائيل، وأحيانا أكثر عداوة منها، ولكن نحن نرى ‏ونسمع ونقدر الموقف إن كان بإمكان اللبنانيين التحمل أم لا، وكذلك نحن حريصون على ‏البلد في استقراره وهدوئه، والجميع يرى ماذا نفعل من أجل بقاء هذا الوطن‎”.‎

    ‎ ‎

    اجتماع حلبي اليوم مع روابط الأساتذة

    ‎ ‎

    تربوياً، يجتمع وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي اليوم مع روابط الأساتذة في القطاع ‏العام، في إطار البحث عن العودة إلى التعليم الاثنين المقبل‎.‎

    ‎ ‎

    وسيبلغ حلبي ممثلي الأساتذة والمدرسين بما يمكن تقديمه لجهة إعطاء كل أستاذ 50 ‏دولاراً شهريا، فضلا عن عدد من بونات البنزين‎.‎

    ‎ ‎

    وحسب بعض المصادر، فإن الاتجاه الغالب لدى الروابط عدم الحماس لهذه الطروحات‎.‎

    ‎ ‎

    وبالنسبة للجامعة اللبنانية، يمضي الأساتذة بالملاك والتفرغ في الإضراب، لجهة بدء العام ‏الجامعي، وانضم إليهم الأساتذة المتعاقدين بالساعة، مطالبين بإقرار التفرغ‎.‎

    ‎ ‎

    قضائياً، وفي موقف خارجي داعم للمحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق ‏بيطار، هو الاول اميركياً، دعا عدد من النواب في مجلس الشيوخ الأميركي الحكومة اللبنانية ‏إلى الحفاظ على سلامة القضاة، الذين يتولون التحقيق في الانفجار المروع الذي هز مرفأ ‏بيروت في الرابع من آب العام الماضي (2020)، مخلفا أكثر من 210 قتلى. وأبدى بيان صادر ‏عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قلقه من “دور حزب الله في الدفع بقرار ‏تعليق هذا التحقيق الحساس”. كما شدد على نزاهة المحقق العدلي الناظر في ملف ‏التفجير، القاضي طارق بيطار، معتبرا أنه قاضٍ محترم، خدم بلاده لأكثر من عقد. واعتبر ‏الموقعون على البيان أن على الحكومة اللبنانية الحرص على سلامة القضاة والمحققين، ‏كي يكملوا واجباتهم وينهوا التحقيق‎.‎

    ‎ ‎

    ‎625974 ‎إصابة

    ‎ ‎

    صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي تسجيل 529 إصابة جديدة بفايروس بكورونا ‏رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 625974، كما تمّ تسجيل 7 حالات وفاة‎.‎

  • وكتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : ينطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هذا الاسبوع في ورشة لقاءات ‏على كل المستويات تحضيراً لخطوات عملية ستخطوها حكومته ‏وشيكاً على طريق تفريج الازمات التي يرزح تحتها اللبنانيون في ‏مختلف المجالات، وهو في الوقت نفسه يعوّل كثيرا على الاتصالات ‏الخارجية لتأمين المساعدات المالية المطلوبة للبنان، لأن الإنقاذ لا ‏يمكن ان يتحقق سوى عن طريق المؤازرة الخارجية، خصوصا بعد ‏وصول الانهيار إلى مستويات مخيفة، ويعتمد ميقاتي على باريس ‏مدخلاً إلى العواصم الغربية والعربية، ومن الواضح ان الرئاسة ‏الفرنسية تسخِّر كل علاقاتها من أجل توفير اي مساعدة ممكنة. ‏ويسابق رئيس الحكومة الوقت سعيا إلى خطوات عملية، ولم ‏يصطدم حتى الآن برفض دولي، وقد يكون من المبكر ان يفتح الخارج ‏صناديقه للمساعدة او ان يعلن اعتذاره، والأسابيع القليلة المقبلة ‏ستكون كفيلة بتوضيح الصورة حيال الموقف الخارجي، ولكن الأساس ‏ان ميقاتي يقوم بدوره في محاولة “دقّ” كل الأبواب اللازمة، ومن ‏الظلم بمكان إطلاق النار على الحكومة من دون منحها فترة سماح ‏أقلها 90 يوماً، وبعد هذه الفترة يمكن بالتأكيد الحكم عليها بتصنيفها ‏إما حكومة فاشلة وغير قادرة على الفعل والإنجاز وتتلهى بالوعود ‏على غرار الحكومة السابقة الفاشلة، وإما انها على قدر مواجهة ‏تحديات المرحلة.‏

    وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انه إذا كان أحد أسباب الانهيار ‏هو الفشل في إدارة الدولة، إلا ان أحد أبرز أسباب عدم القدرة على ‏الخروج من هذا الانهيار يكمن في الموقف الخليجي الرافض مساعدة ‏لبنان بعد تحوّله، في رأي بعض دول الخليج، منصة لاستهداف هذه ‏الدول سياسياً، وتحوّل حدوده معابر مشرعة للمخدرات والممنوعات، ‏وبالتالي في حال لم تُظهِر حكومة ميقاتي موقفا سياديا وحرصا على ‏منع استمرار لبنان ممراً لاستهداف العواصم الخليجية، فإنّ أبواب ‏الخليج ستبقى موصدة لأن دوله لن تقبل مواصلة مساعدة دولة ‏تستخدم هذه المساعدات لاستهدافها، في رأي هذه الدول.‏

    ‏ ‏

    وأكدت المصادر منفسها “ان أبواب الخليج لن تفتح باتصال فرنسي – ‏سعودي مشكور، إنما المدخل الأساس يكمن في الخطوات التي يجب ‏على الحكومة ان تلجأ إليها من أجل تطمين هذه الدول الا انّ لبنان ‏الرسمي لن يقبل استمرار السياسة السابقة، وان المواقف التي ‏اطلقها ميقاتي على هذا المستوى كانت مشجعة بإعلانه في وضوح ‏رفض استهداف الخليج من لبنان، إلّا ان الأمور تبقى مرهونة ‏بالترجمات على أرض الواقع”.‏

    ‏ ‏

    وعلقت اوساط رئيس الحكومة على ما يُشاع حول تعاطيه ورهاناته ‏حول العلاقة مع الدول العربية، فقالت لـ”الجمهورية”: “ان كل ما يقال ‏لا يعتدّ به لأن رئيس الحكومة أعلن منذ اليوم الاول انه سيبذل كل ‏جهده لإعادة تصويب ما حصل من خَلل في علاقات لبنان بمحيطه ‏العربي وهو لن يألو جهداً في سبيل تحقيق هذا الهدف وكل ما يقال ‏خلاف ذلك هو من باب التشويش والذبذبة، فرئيس الحكومة موقفه ‏واضح في هذا المجال وهو انّ لبنان جزء من محيطه العربي، وسيعمل ‏لتصويب ما حصل من خلل في علاقات لبنان العربية من خلال ‏الاتصالات المتواصلة التي يجريها وتبقى الامور مرهونة بخواتيمها”.‏

    ‏ ‏

    وفي معلومات “الجمهورية” ان الاسبوع المقبل قد لا يشهد جلسة ‏للحكومة كون الوزراء في صدد التحضير لملفات وزاراتهم، ولم يتسنّ ‏لهم الوقت بعد لرفع بنودهم الى الامانة العامة لإدراجها على جدول ‏الاعمال، واليوم تشهد السرايا الحكومية اجتماعاً هاماً موسّعاً يتعلق ‏بمعالجة تداعيات الازمة المالية على سير عمل المرافق العامة، والذي ‏يبحث اعادة تشغيل وانتظام العمل في المؤسسات والادارات العامة ‏من كل جوانبها.‏

    ‏ ‏

    وعلمت “الجمهورية” ان هذا الاسبوع سيكون اسبوعا ديبلوماسيا ‏بامتياز، حيث سيعقد رئيس الحكومة الاربعاء اجتماعاً موسعاً مع سفراء ‏الاتحاد الاوروبي، وسيجتمع اليوم مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا، ‏على ان يلتقي تباعا بدءا من منتصف الاسبوع وزير خارجية ايران ‏حسين أمير عبد اللهيان وكذلك وزيري خارجية المانيا وقبرص الذين ‏سيزورون لبنان تباعاً.‏

    ‏ ‏

    ووصل الموفد الفرنسي بيار دوكان الى بيروت، لكن مواعيده لن تبدأ ‏قبل يومين بحسب معلومات “الجمهورية”، وأوضحت مصادر السرايا ‏الحكومية ان زيارة دوكان ليست لمتابعة لقاء ميقاتي ـ ماكرون، بل هي ‏زيارة محددة سابقاً ستبحث في المساعدات الدولية للبنان كَون دوكان ‏مسؤول عن هذه المساعدات الدولية، وعلم انه سيفتتح لقاءاته اليوم ‏بلقاء وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية (وهو احد الوزيرين ‏اللذين سماهما “حزب الله” في الحكومة)، ما يعكس اهتمام الجانب ‏الفرنسي بقضية مرفأ بيروت.‏

    ‏ ‏

    وفيما لم تعلن له اي مواعيد مع المسؤولين الكبار، علم ان دوكان ‏سيلتقي الوزراء المعنيين بالملفات التي تواكبها باريس، خصوصاً في ‏مجالات الطاقة والإصلاح المالي والإداري. كذلك سيلتقي اعضاء ‏اللجنة الوزارية المكلفة استئناف المفاوضات مع صندوق النقد ‏الدولي برئاسة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي للاطلاع على ‏التحضيرات الجارية لاستئناف هذه المفاوضات.‏

    ‏ ‏

    وتتجه الانظار هذا الاسبوع الى عمل لجنة التفاوض مع صندوق النقد ‏الدولي حيث استغربت مصادر حكومية استمرار الحديث عن خلافات ‏واخبار تتعلق بالوفد المفاوض مع الصندوق. وقالت لـ”الجمهورية” ان ‏‏”كل ما يشاع بهذا الخصوص هو اخبار غير صحيحة”، مؤكدة انه لم ‏يتم تسمية خبراء ولن يشاركوا الا عندما تدعو الحاجة. واكدت ان الخبراء ‏ليسوا اعضاء في اللجنة وكل ما يقال هو لِذرّ الرماد في العيون ‏ولاختلاق مشكلات في غير مكانها. واوضحت المصادر انّ الوفد مؤلف ‏فقط من نائب رئيس الحكومة ووزير المال ووزير الاقتصاد وحاكم ‏مصرف لبنان، وعند الحاجة تستعين بخبراء، لكنهم ليسوا في عداد ‏الوفد.‏

    ‏ ‏

    وكشفت المصادر ان اللجنة بدأت بعقد اجتماعات دورية غير معلنة ‏وقطعت شوطاً لجهة التحضير لورقة الحكومة واجتماعاتها التي ‏ستنطلق مع وفد الـIMF‏ هي اجتماعات تقنية مهنية بحتة غير ‏استعراضية ولن تعرض تفاصيلها على الاعلام لكي لا تتسبّب ‏بتعقيدات يمكن ان تؤثر سلباً في مسار التفاوض.‏

    ‏ ‏

    ترقب لقاء لودريان – بن سلمان

    ‏ ‏

    وفي هذه الاجواء كشفت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” ان لبنان ‏يترقب نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان للسعودية ‏التي بدأها امس بلقاءٍ عقده مع وزير الخارجية الامير فيصل بن فرحان، ‏وهو يستعد للقاء ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في ‏مهمة ديبلوماسية دقيقة مهّد لها الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون بولي العهد قبل أيام، واستعرض معه العلاقات ‏الثنائية بين البلدين وسلسلة المشاريع الكبرى التي تنفذها فرنسا في ‏المملكة ومجموعة من الاتفاقيات الإضافية في أكثر من مجال، كما ‏بالنسبة الى ما تحقق على مستوى الاتصالات السعودية ـ الايرانية ‏الجارية عبر القناة العراقية، والتي كان ماكرون قد عايَنها في لقاء ‏القمة لمجموعة دول جوار العراق لذي عقد في بغداد في 28 آب ‏الماضي وخصّص جانب منه للوضع في لبنان مهّد للتسوية التي أدت ‏الى ولادة الحكومة في 10 ايلول المنصرم.‏

    ‏ ‏

    ومن المرتقب ان يتناول اللقاء بين لودريان وبن سلمان مختلف ‏التطورات في المنطقة والعالم، ومنها الملف الخاص بمصير المبادرة ‏الفرنسية في لبنان التي وضعت على جداول أعمال كل اللقاءات ‏والاتصالات الفرنسية والسعودية منذ ان أطلقها ماكرون قبل عام ‏وصولاً الى السعي الفرنسي لدعم الحكومة الجديدة في لبنان برئاسة ‏نجيب ميقاتي.‏

    ‏ ‏

    وفي انتظار ان تنجلي نتائج زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية الى ‏الرياض، كان قد سجل سلسلة مواقف تتصل بالوضع في لبنان فشدّد ‏‏”على ضرورة مباشرة عمل الحكومة اللبنانية الجديدة فوراً لإجراء ‏إصلاحات في البلد الذي يغرق في الأزمات”، وتحدث عن “تفعيل ‏إجراءات جدية في مقدمها معافاة الخدمات العامة الاساسية بدءاً ‏بالكهرباء”.‏

    ‏ ‏

    وقال لودريان في تصريحات متلفزة عبر فضائية “الحدث” السعودية ‏عشية زيارته المملكة: “ان تشكيل الحكومة هو خطوة مهمة في ما ‏يخص التعافي”، واعتبر “أن التحدي الذي تواجهه هو المباشرة في ‏العمل بلا تأخير وأن يكون اهتمامها الوحيد هو الدفاع عن مصالح ‏الشعب الذي يعاني بشدة”.‏

    ‏ ‏

    لودريان ـ بن فرحان

    ‏ ‏

    وكانت الرياض قد اعلنت عن استقبال وزير الخارجية السعودي لنظيره ‏الفرنسي امس، موضحة انه جرى خلال اللقاء “استعراض وجوه ‏العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما ‏يخدم مصالح البلدين الصديقين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر ‏حيال المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.‏

    ‏ ‏

    وبدوره، التقى لودريان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل ‏بن أحمد الجبير، و”بحث الجانبان في العلاقات الثنائية بين البلدين ‏وسبل تطويرها على الصعد كافة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر ‏حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.‏

    ‏ ‏

    قرار استراتيجي

    ‏ ‏

    واستبعدت مصادر مطلعة ان ينجح ماكرون في اقناع السعودية بفتح ‏أبوابها امام ميقاتي، بعد الاتصال الذي تم بينه وبين ولي العهد ‏السعودي. وقالت لـ”الجمهورية” ان “الموقف السلبي للرياض من اي ‏حكومة لبنانية في المرحلة الحالية هو قرار استراتيجي ليس من السهل ‏تعديله او تغييره، وما دامت حرب اليمن مستمرة فإنّ الرياض ستبقى ‏على موقفها انطلاقا من اقتناعها بأن بيروت باتت تشكل قاعدة ‏متقدمة لإيران وان الدولة خاضعة لنفوذ طهران و”حزب الله”، علما ان ‏هناك في المملكة من يعتبر انه اذا كانت باريس متحمسة لمساعدة ‏الحكومة الجديدة فلتدفع لها بدل ان تطلب من الآخرين ذلك”.‏

    ‏ ‏

    واعتبرت المصادر “ان المسار الوحيد المفتوح أمام ميقاتي راهنا هو ‏التفاوض مع صندوق النقد الدولي”، مشيرة الى انه “سيكون أمام ‏تحدي المواءَمة بين ضرورات التوصل الى اتفاق مع الصندوق وبين ‏إقناع “حزب الله” بإبداء المرونة المطلوبة بعد معالجة اي هواجس ‏محتملة”.‏

    ‏ ‏

    وزير ألماني

    ‏ ‏

    وتبدأ غداً زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني ميلز آنين ‏للبنان حيث يستهلها بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏قبل ان يجول على المسؤولين الكبار ونظيره اللبناني عبدالله بوحبيب. ‏وتأتي زيارات الديبلوماسيين الأوروبيين الى بيروت في هذه المرحلة ‏متزامنة مع ورشة عمل أطلقها الاتحاد الاوروبي لمواكبة الوضع بعد ‏تشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما اشار إليه المفوض الأعلى للسياسة ‏الخارجية والأمن في الاتحاد السيد جوزيب بوريل، الذي اكد في ‏تصريحات متفرقة انه “ليس لدى الاتحاد الأوروبي اي أجندة خفية في ‏لبنان ونعمل على دعم الشعب اللبناني”، مؤكداً “أننا ندعم لبنان ‏والشعب اللبناني بمقدار كبير وقدمنا كثيراً من الأموال”. ولوحظ ان ‏هذه الحركة الديبلوماسية الغربية تأتي استباقاً لزيارة وزير الخارجية ‏الإيراني لبيروت في 6 و7 الجاري للقاء المسؤولين اللبنانيين الكبار.‏

    ‏ ‏

    إقتراع المغتربين

    ‏ ‏

    وعلى صعيد استحقاق الانتخابات النيابية أوضحت اوساط قريبة َمن ‏عين التينة لـ”الجمهورية” ان رئيس مجلس النواب نبيه بري منفتح ‏على اي قرار حيال اقتراع المغتربين، اذا كان هناك توافق واسع حوله. ‏ولفتت هذه الاوساط الى ان بري لا يمانع من حيث المبدأ في انتخاب ‏المقاعد الستة لقارات الاغتراب او في تأجيل الامر، تبعاً لما يمكن ‏التفاهم عليه، وكذلك لا يمانع في خيار مشاركة المغتربين في الاقتراع ‏على مستوى كل الدوائر او في تجميده.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى