دولياتسياسة

العدوان على القائم يخرج الاحتلال الاميركي من جبل طارق الى سور الصين العظيم

 

لا مقام للتردد ولا الجدال
بان المجزرة ، التي ارتكبها سلاح الجو الاميركي ، فجر امس الاحد ٢٩/١٢/٢٠١٩ ، ضد وحدات من القوات المسلحه العراقيه المنتشره في محيط مدينة القائم العراقيه ، والمكلفه بحماية هذا القاطع من الحدود المشتركه بين سورية والعراق ، لن يتوقف قطعا  عند الرد على هذه المجزرة ولا يجوز ان يقتصر على البيانات والإدانات والكلام المنمق ، الذي لا قيمة له في الدفاع عن العراق وسيادته ووحدة أراضيه . مما يعني ان الرد على هذه المجزرة ، التي استشهد وجرح فيها العشرات من منتسبي القوات المسلحة العراقيه ، سيتخذ مسارات عمليه وجذرية ذات ابعاد وطنية واهداف استراتيجيه ولن يقتصر الرد على تنفيذ عملية قصف صاروخي او ما شابه ضد قوات الاحتلال الاميركي ، المنتشرة في كل انحاء العراق ، وانما سينطلق الرد من الاجراءات التاليهة المتوقعة حسب مصادر وثيقة الصلة بمطبخ غرفة عمليات المقاومة :

١)سن قانون في البرلمان ، يكون ملزماً لاي حكومة عراقيه بإلغاء الاتفاق الامني او ما يطلق عليه ، كذباً ، اسم الاتفاقيه الاستراتيجيه ، بين العراق والولايات المتحده الاميركيه ، والطلب من قوات الاختلال هذه مغادرة العراق فوراً ، خاصة وأنها اثبتت بالصوت والصوره انها وحدات قتاليه ولا علاقة لها لا

بتدريب القوات العراقيه ولا بتقديم الاستشارة العسكرية لها ،وذلك من خلال قيامها بتنفيذ سلسلة من الغارات الجويه الغادره ، ضد وحدات عسكرية عراقيه وداخل الاراضي العراقيه .
٢)كما يجب ان يبدأ البرلمان العراقي باتخاذ الاجراءات التشريعية اللازمه لذلك في اسرع وقت ممكن ، خاصة وان استمرار وجود قوات الاحتلال الاميركي داخل الاراضي العراقيه ، يشكل خطراً داهماً جداً على امن وسلامة العراق وسوريا وكافة دول الجوار الاخرى ، وذلك في ضوء عمليات المناورة المشبوهة والخطيره ، التي ينفذها الجيش الاميركي ببقايا فلول داعش بين الاراضي السوريه والعراقية .
وهنا لا بد من التأكيد على ان الجيش الاميركي قد نفذ عمليات نقل واسعة النطاق ، براً وجواً ، لفلول داعش ، من الاراضي السوريه الى داخل الاراضي العراقيه ، خلال الشهر الحالي فقط . وقد بلغ عدد من تم تقلهم الى العراق ستك عشر الف عنصر من داعش ، حيث تم نشرهم في جنوب وادي الجابرية ( على بعد حوالي خمسة عشر كيلومتراً جنوب شرق القائم ) وفِي مناطق قريبة ، وذلك استعداداً لإطلاق حملة هجمات داعشيه منظمه ، بإسناد جوي اميركي ، للسيطرة على قواطع من الطريق رقم ١٢ ، ألذي يصل القائم بمدينة راوه شرقاً والبوكمال السوريه غرباً .

٣)يجب على الحكومه العراقيه اتخاذ اجراءات تنفيذية فوريه تقضي بما يلي :


أ)وقف حركة الطيران الاميركي وطيران ما يسمى بالتحالف الدولي في كافة اجواء العراق فوراً ، خاصة وان الاتفاقيه الامنيه العراقيه تسمح للحكومه باتخاذ مثل هذا الاجراء دون التشاور مع احد .


الامر الذي يعني استعادة الدوله العراقيه السياده الجويه الكامله على اجواء البلاد ومنع اَي طائرات ، مهما كانت جنسيتها ، بالتحليق في اجواء العراق دون التنسيق مع جهات الملاحه الجويه العراقيه ، المدنية والعسكرية حصراً ، وإلغاء كافة التسهيلات المعطاة لطائرات الاحتلال الاميركي وحلف الناتو حتى الآن .
ب)تحذير خيمة محمد بن زايد في ابو ظبي من تكرار السماح للطائرات الاميركيه بالانطلاق من قاعدة الظفره الاميركيه للاعتداء على الاراضي والقوات المسلحه العراقيه واتخاذ الاجراءات العقابية المناسبه ضد الامارات وبالطرق المناسبه.
ج)تحذير حارس خيمة السعوديه ، محمد بن سلمان ، من اعادة تكرار السماح للمقاتلات الاميركيه بالتزود بالوقود في الاجواء السعوديه اثناء طيرانها متجهة لتنفيذ اعتداءات على العراق او اثناء عودتها من تنفيذ تلك المهمات .
ج)اتخاذ اجراء سيادي ضد وزير الخارجيه الاميركيه ، الذي هاتف المذكورين اعلاه ،يوم امس وشكرهم على مساعدتهما في تنفيذ سلسلة الغارات الجويه الاميركيه ، على مواقع القوات المسلحه العراقيه في محيط مدينة القائم ، والتي نفذتها قاذفات قنابل اميركيه من طراز F 15 E ، التابعه للفوج الجوي ال ٣٨٠ والذي يسمى في سلاح الجو الاميركي Air
‏Expeditionary
‏Wing ، كانت قد انطلقت من قاعدة الظفره الاماراتيه ، حيث يرابط هذا الفوج الجوي الاميركي وتزودت بالوقود في الاجواء السعوديه ، خلال رحلة العوده الى قاعدتها في الامارات . وهو ما دفع وزير الخارجيه الاميركي لمهاتفة حارسي النفط بن سلمان وبن زايد وشكرهما على الدور الخياني الذي أدياه في هذ المجال .
٤)كما لا بد من الاشارة والتأكيد على ان سلسلة الغارات الجويه الاميركيه هذه ليست العمليه ، ونتج عنها مجزرة بين أفراد القوات المسلحه العراقيه ، لا تشكل اَي قيمة استراتيجية في الصراع الدائر بين محور المقاومه ومحور العدوان الاميركي واذنابه من الاعراب . فهي ليست اكثر من غارة جوية على مواقع عسكريه مكلفة بمهمات حراسة حدود البلدين .
اَي ان هذه الجريمه لم تحسم الصراع بين الطرفين إطلاقاً ، بل انها ستؤدي الى ما يلي ، على سبيل المثال لا الحصر ؛

•وقف الغارات الجويه الاسرائيليه على الاراضي السوريه والعربيه ، خوفاً من تعرض الكيان الاسرائيلي للردود الانتقامية

من محور المقاومه . اذ صرح رئيس قسم الاستخبارات العسكريه السابق في الجيش الاسرائيلي ، الجنرال عاموس يا لين يوم امس بالقول : ان على اسرائيل ان تكون اكثر حرصاً في عملياتها الجويه ، بعد دخول الولايات المتحده بهذا الشكل المباشرفي الصراع ضد ايران ، لان ذلك قد ادى التى تغييرات مهمه في الوضع .
•علماً ان الطرف الاسرائيلي يمنّي نفسه بان تتحول هذه المواجهه الى مواجهة اوسع ، بين طهران وواشنطن ، كما عبر عن ذلك رئيس الاركان الاسرائيلي قبل ايّام ،

خلال إلقائه لكلمة في تجمع سياسي امني في مركز الدراسات الامنيه في هرتزيليا ، شمال تل ابيب .
٦)ولكن ذلك لن يتحقق أبداً حسب ما اكد مصدر عسكري غربي ، الى جانب احد الجنرالات الاسرائيليين ، في قوات الاحتياط ، لان الولايات المتحده الاميركيه ليست في وضع يسمح لها بذلك لاسباب عديده ليس آخرها قدرة أطراف

حلف المقاومه

العسكريه العاليه جداً القادره على توجيه ضربات مميته لاهداف استراتيجيه ، لواشنطن واذنابها من الاعراب في المنطقه ، والتي عبر عنها الناطق باسم القوات المسلحه اليمنيه ، العميد يحيى سريع ، عندما أعلن

عن قرب تنفيذ ضربات جويه لستة اهداف استراتيجيه في السعوديه والإمارات

.
٧)وهنا لا بد من التأكيد على المعلومات الاستخباريه ، التي يملكها مصدر استخباري غربي ، ومؤداها ان هذه الاهداف ستتوزع على شرق وغرب السعوديه وكذلك الوضع بالنسبة للامارات . علماً ان الخسائر والدمار ، الذي سينتج عن هذه الضربات اليمنيه ، سيكون هائلاً وغير مسبوق في تاريخ الحروب ولن يتخيله احد ، حسب معلومات المصدر الاستخباري الغربي نفسه . حيث سيتم وقف ٨٠ ٪؜ من عجلة الانتاج النفطي وقطاعات اقتصاديه ومنشآت استراتيجيه اخرى ، لن يخطر ببال الاميركي والسعودي بانها ستضرب .
٨)وهذا يعني ان محور المقاومه قادر على الرد ، وبشكل قاسٍ جداً على العدوان الاميركي ضد القوات المسلحه العراقيه ، وان على جبهة اخرى . وهذه احدى الميزات العسكريه الشديدة الاهميه ، الا وهي المرونه العاليه في امكانيات الرد ، التي تتمتع بها قوات حلف المقاومه .
٩)اذن فهي غارة في اطار حرب شعبية طويلة الامد ، لا يمكن ان تقود الا الى النصر الأكيد ، لقوات حلف المقاومه ، وطرد القوات الاميركيه من الدول العربيه وانهاء الوجود الاميركي / الغربي / في مسرح العمليات ، الممتد من مضيق جبل طارق غرباً وحتى مضيق مالاقا شرقاً . تماماً كما حصل في جنوب شرق آسيا ، بعد هزيمة الجيوش الاميركيه في فيتنام سنة ١٩٧٥ وانهاء الوجود الاميركي بشكل تام في جميع انحاء الهند الصينيه ، فيتنام وكمبوديا ولاوس .
تلك الهزيمه التي شكلت انتصاراً مشتركاً لشعوب تلك المنطقه ومعها الشعب الصيني والسوفييتي الذين شاركا في تلك الحرب بفعالية عالية ، سواء عن طريق المستشارين العسكريين او تقديم الاسلحة اللازمه لهزيمة المحتل الاميركي .
القادم من الساعات والايام ينذر بهزيمة منكرة للامريكيين المحتلين
والعالم سيفاجأ بتحولات تفوق التوقعات
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى