سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف: إسرائيل والكورونا والتفليسة المصرفية أمراض لبنان المستعصية!

 


الحوارنيوز – خاص
دخلت غارة العدو الإسرائيلي على سيارة دفع رباعي أمس في منطقة جديدة  يابوس – المصنع (الحدود اللبنانية السورية) على خط التحديات ،واستهدفت قياديا من حزب الله.
ماذا خلف هذا الإعتداء وماذا بعده؟
وماذا عن باقي الملفات الأخرى الإقتصادية والمالية والصحية، وفقا لإفتتاحيات الصحف؟
• صحيفة "النهار" عنونت:" نصف إستدارة ونصف هجوم: حكومة المناورات" ،وكتبت تقول:" لعل آخر ما كان ينقص لبنان الذي يعاني من ظروف وأوضاع بات يصعب توصيف خطورتها التصاعدية ان تحضر أخطار الاختراقات الإسرائيلية لساحته سواء كانت في الداخل اللبناني او على الحدود اللبنانية – السورية او على الحدود الجنوبية بما يفاقم الغموض والمجهول الذي يحكم الواقع اللبناني وسط تراكم الازمات والتطورات المفاجئة المتصلة بالأوضاع الإقليمية. هذا الخطر الإضافي برز فجأة امس مع حادث زاد غموضه في ظل التعتيم الإعلامي الذي فرضه عليه "حزب الله" وتمثل بغارة تولتها طائرة "درون" إسرائيلية على سيارة جيب رباعية الدفع تابعة للحزب عند الحدود السورية اللبنانية في نقطة جديدة يابوس كانت متجهة من لبنان الى سوريا ودمرتها. وبدا من الوقائع القليلة المتوافرة عن الغارة ان الطائرة المسيرة الإسرائيلية استهدفت السيارة بصاروخ اول لم يصبها الامر الذي أتاح لركاب السيارة ان يفروا منها بسرعة قبل ان يدمرها صاروخ ثان ويحرقها. ولكن الحزب لم يصدر أي بيان حول الحادث والتزم وأوساطه ودوائره الإعلامية الصمت عليه. وبدا لافتا على هامش الحادث ان ينكشف ان الحدود اللبنانية السورية المقفلة مبدئيا وفق قرارات الحكومة الخاصة بحال التعبئة العامة كانت مفتوحة امام السيارة التابعة لـ"حزب الله" في طريقها الى سوريا. كما استوقفت المراقبين حركة الاختراقات الإسرائيلية الكثيفة للأجواء اللبنانية في الأيام الأخيرة والتي سبقت الغارة التي حصلت امس من دون اتضاح هوية الأشخاص التي استهدفتهم والذين يبدو ثابتا انهم نجوا من الهجوم.

اما في الداخل اللبناني وان كانت متابعة عدادات كورونا ومؤشراته تبقى في صدارة الحدث الداخلي كما العالمي، فان الحكومة بدت في الساعات الأخيرة تمارس لعبة المناورات بين الشأن المالي والشأن القضائي. اذ بدت كأنها امام استدارة اضطرارية لتصويب الكثير من الاهتزازات والإخفاقات التي منيت بها تباعا في الفترة الأخيرة وان كانت لا تزال تحاول حجب التداعيات السلبية لهذه الإخفاقات بإبراز المؤشرات المعقولة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا في لبنان والاتكاء عليها كإنجاز للحكومة. ويبدو واضحا ان بعد السقوط الاضطراري لمشروع اعتماد عمليات الـ"هيركات" ضمن الخطة المالية للحكومة التي لا تزال مطروحة على جلسات مقبلة لمجلس الوزراء (ليست مدرجة على جدول اعمال الجلسة التي ستعقد اليوم في قصر بعبدا) ان الحكومة لجأت الى توسيع اطار المشاورات والحوارات في محاولة منها لتمرير الاثار المؤذية التي لحقت بصورة ابرز مشروع كان تعده وتنوي من خلاله تصويب المسار المالي والاقتصادي. ولكن التسرع والارتجال اللذين طبعا المرحلة الأولى من تحضير الخطة أديا الى تفجير ثغرات كبيرة في طريق هذه المحاولة، كما تسببا تاليا بإعادة النظر في الأسلوب التي كان متبعا في محاولة إقرارها خصوصا بعدما اتسعت دائرة الرفض لاتجاهات الخطة من المعارضة "الخارجية" الطبيعية للحكومة الى مكونات من داخلها وكادت تهز مصيرها في شكل جدي. وفي ظل هذا الواقع برزت في الساعات الأخيرة رحابة صدر مفاجئة طبعت المواقف والتحركات الحكومية لإطلاق حوارات تتصل بالخطة المالية والاقتصادية، وكانت اولى هذه الخطوات لقاء موسع نظمته السرايا بعد ظهر امس بين عدد من الوزراء والهيئات الاقتصادية شارك في جانب منه رئيس الحكومة حسان دياب موضحا ان الحكومة تحاول توسيع المشاورات في كل القطاعات "حتى نأخذ رأي الجميع لان الورقة الاقتصادية تخص كل لبنان وليس أشخاصا معينين والحكومة اللبنانية فقط ". وفي معرض شرحه لأهداف الحكومة على صعيد إعادة هيكلة الدين لوحظ ان دياب تحدث بوضوح عن "حاجتنا الى فريق عمل يستطيع ان يطمئن المجتمع الدولي الى اننا سنخرج من النفق الصعب حتى نستطيع إيفاء أي قروض إضافية نضطر الى تأمينها". وقال "طبعا لا نتكلم بـ"هيركات" وهذا الموضوع سيتم باستبدال السندات مثلما يحصل في كل دول العالم " وشدد على "انه لا يوجد شيء منزل ونتطلع الى الإفادة من خبراتكم وآرائكم". ومن المقرر ان يلقي الرئيس دياب في الثامنة والنصف مساء اليوم كلمة متلفزة يتناول فيها الملفات المالية والاجتماعية والسياسية.
• صحيفة "الأخبار" عنونت:" 25 إصابة جديدة: الإرتفاع مبرر" وكتبت تقول:" 25 إصابة جديدة بفيروس كورونا هي "حصيلة" أمس. وفق مصادر معنية، ارتفاع الأرقام مُجدّداً "مُبرر" نظراً الى زيادة عدد الفحوصات وإلى عامل قدوم اللبنانيين الوافدين. يشير ذلك، مجدداً، الى أهمية الإسراع في رفع عدد الفحوصات المخبرية في المناطق من جهة، ورفع منسوب التأهب والحذر في التعاطي مع ملف المغتربين

عادت أرقام الإصابات بفيروس كورونا الى التصاعد بعدما سلكت في الأيام الماضية مساراً شبه ثابت. فبعد إعلان وزارة الصحة، ظهر أمس، تسجيل 17 إصابة جديدة (12 منها تعود لمُقيمين من أصل 771 فحصاً و5 إصابات في صفوف وافدين من أصل 170 فحصاً)، أعلن مُستشفى رفيق الحريري الحكومي، مساءً، تسجيل سبع إصابات جديدة، وأُعلن في بشري ليلاً تسجيل إصابة جديدة (من أصل 72 فحصاً)، فيما لم تُعلن نتائج 53 فحصاً. بذلك، يكون مجموع الإصابات المُسجّلة، أمس، 25 ليُقفل عدّاد كورونا على 666 إصابة، شُفي منها 84 (أعلن مُستشفى رفيق الحريري شفاء ثلاث حالات مساءً) وتوفي 21.

في المبدأ، يعود الارتفاع إلى عاملين أساسيين: الأول زيادة عدد الفحوصات المخبرية مُقارنة مع الأيام الثلاثة الماضية (تراوحت بين 240 فحصاً ولم تتجاوز الـ 527 فحصاً)، والثاني عامل عودة المغتربين، ما يؤثر حُكماً على المنحنى العلمي لأعداد الإصابات. ويؤكد ذلك، مجدداً، أهمية الإسراع في رفع عدد الفحوصات المخبرية في المناطق، والتي من المُقرر أن تصل نهاية الأسبوع المُقبل إلى ألف فحص يومياً (للمُقيمين)، على أن تستكمل الفحوصات للوافدين الخاضعين للحجر من جهة، ورفع منسوب التأهّب بشأن ملف المغتربين من جهة أخرى. بحسب المُتخصّص في علوم الجزيئيات الذرية والنانوتكنولوجيا الدكتور محمد حمية، من المتوقع أن يُسجّل المنحنى الوبائي كل فترة (كل 14 يوماً) "قفزة علمية"، أي ارتفاعاً في أعداد الإصابات بشكل فجائي، "لكنه يعاود الهبوط"، لافتاً إلى أن الأرقام في لبنان حتى الآن "لا تزال تحت سقف تسجيل الإصابات الذي كان متوقعاً في منتصف نيسان"، ومُشيراً إلى أن المنحنى الوبائي مُتّجه نحو الثبات ما لم تطرأ أي عوامل فجائية.

وهذا ما أكده أيضاً وزير الصحة حمد حسن أثناء تفقده أمس مُستشفى معربس في عين الرمانة، مشيراً الى "أننا سجّلنا بالنقاط تفوّقاً على فيروس كورونا. لكن من دون ضربة قاضية (…) ومستمرون في الطريق الصحيح لنسجّل في المرمى النصر الأخير". كذلك وصف المُدير العام لمُستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس الأبيض الوضع بأنه "مقبول مُقارنةً بدول ذات إمكانات مادية كبيرة".
• صحيفة "اللواء" عنونت:" عودة الى خطة ماكينزي: كسب للوقت أم عبث سياسي؟ وكتبت تقول:" بينما تجهد الصحة والمؤسسات الرسمية والاهلية المعنية باحتواء وباء covid-19 المعروف بفايروس كورونا، ومنع تفشيه في المجتمع، تبدو الطبقة السياسية ماضية في تأزيم المعالجات، في ظل عجز رسمي وحكومي عن احتواء سلاسل الأزمات المالية والاجتماعية والاقتصادية في ضوء تفلت خطير في ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، وتباطؤ النمو، الذي يتمثل في انكماش الناتج المحلي بنسبة 12 بالمئة في 2020، بزيادة ملموسة عن العام 2019. فالمؤسسات الاستشفائية تطالب بمستحقاتها المالية من الدولة، للتمكن من الاستمرار أو دفع رواتب الممرضين والممرضات، والسائقون العموميون يطالبون بدفع تعويضات عن أيام التعطيل القسري عن العمل، بفعل إجراءات التعبئة العامة، والموظفون والمستخدمون في الفنادق والمطاعم والمقاهي والمؤسسات السياحية يشكون من الصرف التعسفي، فيما المصارف، تركب الموجة، وتطالب الدولة بإيفاء قروضها وديونها لتتمكن من توفير ودائع المواطنين واعادتها إليهم، مع توصية جميعة المصارف للبنوك باحتساب الدولار بـ2600 ليرة لبنانية لدى تسديد الودائع التي لا تفوق الـ3000 دولار أميركي.


ويتحدث الرئيس حسان دياب عند الثامنة والنصف من مساء اليوم، في كلمة عبر محطة الـL.B.C.I حول الملفات المالية والاجتماعية والسياسية.

وعشية مجلس الوزراء، حرص الرئيس حسان دياب على إرسال رسالة إلى حاملي سندات اليوروبوندز، داعياً اياهم للاطمئنان، عندما يبدأ المستشار المالي لـ"لازار" المفاوضات معهم، بهدف إعادة هيكلة الدين السيادي.. مؤكداً ان "لازار" بحاجة إلى خطة اقتصادية ليحملها معه إلى المفاوضات كي يطمئن المجتمع الدولي.

وكان دياب يتحدث في جلسة عمل رئيس الهيئات الاقتصادية وعدد من الوزراء المعنيين في السراي الكبير، مؤكداً أننا "في حاجة كحكومة اليوم إلى الموافقة على الإطار العام للخطة، وهذا لا يعني أننا إذا وافقنا عليها لن نستطيع التغيير بها، بل نترك هامشا للتغيير، لكن لازار في حاجة إلى برنامج أو خطة ليذهبوا إلى المشاورات ويستندوا إليها للمساعدة في موضوع إعادة الهيكلة التي تحتاج إلى ما بين 6 إلى 9 أشهر".

وحول الهيركات، أكد: "لا نتكلم بهيركات، وهذا الموضوع بطبيعة الحال سيتم باستبدال السندات، مثلما يحصل في كل دول العالم، فنحن لسنا البلد الأول أو الأخير الذي يواجه التعثر. إننا بحاجة إلى إدارة البلد بشكل نستفيد منه على مدى السنوات المقبلة. وبالتالي، في حاجة إلى برنامج يستطيع أن يطمئن المجتمع الدولي. صحيح إننا في مرحلة إعادة هيكلة الدين العام، لكننا في الوقت نفسه عندنا اعادة هيكلة القطاع المصرفي، والمصرف المركزي يواجه فجوة كبيرة، كما رأيتم. ونحن الحكومة الاولى التي تجرأت وتحدثت عن هذه الفجوة الكبيرة، لأننا في اول الطريق قلنا إننا سنكون شفافين".

وعلمت "اللواء" ان بعض المشاركين في اللقاء فوجئوا بالقول: أن الحكومة مازالت في طور تحضير الخطة الانقاذية ويهمها سماع آرائهم واقتراحاتهم، وهو ما يتناقض كليا مع ما أعلنه بان الحكومة أنجزت 57% من الخطة خلال الاجتماع مع سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان في بعبدا.

وقالت: إن معظم المشاركين في اللقاء خرجوا بانطباع مفاده ان إعداد الخطة المطلوبة سيأخذ مزيدا من الوقت في ضوء تعدد الآراء المطروحة وتعارض التوجهات التي ترتكز بمعظمها الى خلفيات سياسة وليست الى أسس علمية وخبرات مهنية، ما يعني في النهاية إلى اطالة امد الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان من جهة والى زيادة الشكوك لدى الجهات المالية الدولية بعدم جدية الحكومة في معالجة المشكلة بالرغم من كل الكلام الذي قاله منذ تسلمه لمهماته.

واليوم يواصل مجلس الوزراء اليوم البحث في معالجات الوضع المالي والنقدي والاقتصادي، بالتوازي مع متابعة تطورات وباء كورونا والاجراءات المتخذة لحصر انتشاره، اضافة الى جدول الاعمال العادي المؤلف من تسعة بنود.

وحسب معلومات "اللواء" سيتم خلال الجلسة تقييم كل الاجراءات التي اتخذت لمواجهة كورونا وحصر الاصابات والمساعدات المرتقبة وتلك التي ما زال البلد يحتاجها، وتقييم عملية اعادة المغتربين ومتابعة اوضاع الباقين حيث هم الذين لم تتسنَ لهم العودة. وسيتم البحث ايضا في حملة الفحوصات المخبرية (pcr ) التي سيتم المباشرة بها على عينات عشوائية من المواطنين اعتباراً من اليوم في ثلاث محافظات بشكل اولي بحيث يتم اجراء بين الف و 1500 فحص يوميا، بعد وصول الهبة الصينية (مساء امس) والمساعدات الدولية من الفحوصات.

وبالنسبة للخطة الاصلاحية الانقاذية الاقتصادية والمالية، ذكرت مصادر رسمية انه سيصار الى تسريع انجازها لأنه لا يمكن القيام بأي خطوة للتفاوض مع حاملي سندات دين "اليوروبوندز" والدائنين الاخرين قبل انجاز الخطة ليتم التفاوض معهم على اساس مضمونها الاصلاحي، وليتم إجراء الاصلاحات المرتقبة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى