دولياتسياسةصحف

«وول ستريت جورنال»: أحد ضباط واشنطن «المفضلين» قاد انقلاب النيجر!

 

الحوارنيوز- صحافة

 

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار تقول:

ذكر تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أنّه فيما أصيب القادة العسكريون الأميركيون بالفزع، عندما استولت زمرة من كبار ضباط الجيش على السلطة في النيجر، الحليف الرئيس للولايات المتحدة في غرب أفريقيا، فإنّ أكثر ما أفزعهم على الأرجح هو مشاهدة رجل معين على شاشات التلفاز باستمرار، هو موسى سالو بارمو، قائد قوات العمليات الخاصة وأحد قادة الانقلاب.

ويعود ذلك بشكل خاص إلى العلاقة التي كانت تجمع بين بارمو والمسؤولين الأميركيين تاريخياً. فالولايات المتّحدة أرسلت بارمو، الذي تلقى تدريباته في واشنطن، إلى «جامعة الدفاع الوطني» في العاصمة الأميركية. كما ظلّ الجيش الأميركي يتودد إليه ويتقرب منه لنحو ثلاثين عاماً. وهو في النهاية، رجل دعا الضباط الأميركيين إلى منزله لتناول العشاء، وكان مسؤولاً عن قوات النخبة الحاسمة، لمواجهة مقاتلي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» في جميع أنحاء غرب أفريقيا. ومنذ بضعة أشهر فقط، قال مسؤول دفاعي أميركي إنّ «العميد الجنرال بارمو، هو الرجل المميز».
ولا تزال واشنطن، بحسب الصحيفة نفسها، تنظر إليه على أنّه «الرجل» القادر على الدفع في اتّجاه حل دبلوماسي، ومنع اندلاع حرب إقليمية شاملة. ففي الأسبوعين اللذين تليا الانقلاب، برز بارمو كقناة ديبلوماسية رئيسة بين الولايات المتحدة والمجلس العسكري. وقد اجتمع في نيامي، عاصمة النيجر، لمدة ساعتين، الإثنين، مع فيكتوريا نولاند، نائبة وزير الخارجية الأميركية.
إلا أنّه من الواضح حتى الآن، أنّ الجهود الأميركية تقابل بالفشل. فلم تنكر نولاند أنّ المحادثات في النيجر كانت «صعبة للغاية»، رغم «أنّها كانت صريحة جداً»، في ما يمثّل، بحسب المراقبين، أسلوباً ديبلوماسياً للتعبير عن «فشل» محادثات ساخنة.
وفي حديثها مع الصحافيين بعد الاجتماع، تابعت نولاند: «إنهم مصرون على وجهة نظرهم حول الطريقة التي يريدون المضي قدماً بها، والتي لا تتلاءم مع دستور النيجر»، علماً أنّه خلال محادثاتها مع بارمو، حاولت نولاند اللعب على علاقات النيجر الطويلة مع القوات الخاصة الأميركية، وعمدت إلى تذكيره بأن النيجر «تخاطر بفقدان المساعدة العسكرية الأميركية، في حال لم تتمّ استعادة النظام الديموقراطي».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى