مصلحة اللبنانيين الأوفياء أن يأتي الانهيار الاقتصادي !!
عندما تلاحقك المصارف لتغنجك ولتطمئنك برفع الفوائد على مالك! و بكرمها المفاجىء بتوزيع قروض من أجل سيارة او عرس او دراسة كأنها حريصة على سعادتك، إنتبه فإن في الأمر مكيدة تحضر لك…
عندما يكرر الحاكم بأمر المال تطميناته بأن الاقتصاد والنقد المالي بخير ومستقرّ وانت ترى بأم العين إقفال المطاعم والمحلات والمؤسسات وتكاثر البطالة الى جانب الجريمة وتبادل الاتهامات بين المسؤولين بالسرقات ولا نيابة عامة ولا من يحزنون، إنتبه فإن في الأمر مكيدة تحضر لشعبك.
عندما تقرأ تقارير عن ديون دولتك وارتفاع نسبة الانتحار والهجرة والطلاق و في المقابل تشاهد البذخ في حفلات زفاف ابناء القيادات المؤمنة والمشركة ومن اهل البدع واهل الأمن واهل الكهنة ، انتبه فإن في الأمر مكيدة تحضر لعائلتك…
عندما يهددك سارقك وقاتلك بإقتراب الانهيار الاقتصادي واقتراب الكارثة الاجتماعية ثم يطمئنك ان الوضع الأمني مستتب بالقمع والتلصص وتبادل المعلومات المخابراتية مع "سي اي أي" وغيرها من المخابرات الدولية و عبر الايحاء بإعلام تابع وجيش الكتروني موجه في ادوات التواصل الاجتماعي، انتبه فإن في الأمر مكيدة لبلادك…
والحال ما وصفنا، لما لا يحصل الإنهيار؟
فليأت الانهيار الذي يرعبونك به، ماذا بقي لك لتخسره غير بيتك ان كان لك بيت. وغير سيارتك ان كان لديك سيارة، وغير مرضك المزمن إن كنت ما زلت حيّاً وغير شهادة علمية نسيت اين خبأتها من الرث والحشرات؟
وليأت الانهيار.. فمشاهد الفوضى و الجوع والسلبطة وبربرية العبيد من الناس لن تتغير عليك، إن مت قتلا كشهيد،ام متّ جوعا كتعيس ،ففي كلتا الحالتين ستموت على قارعة الطريق وكأنك الآن لست بمشروع موت مؤجل!
سيهجم العبيد الجوعى في كل اتجاه ليدمروا وليسرقوا وليحرقوا ما ترك لهم النبلاء في قصورهم او حول قبورهم، فهل انت مالك للأسواق التجارية ولشركتي الهاتف الخلوي او ان لك أسهما في النفط تحت البحر لتجزع؟
هل انت مالك للمصارف وللمحال التجارية الكبرى و للاملاك البحرية والنهرية المستباحة أو ما ملكت يمينك وشمالك من مؤسسات وجمعيات لا خيرية ولا تبغي غير الربح وسرقة الدولة لتحكم الناس لتجزع؟
ماذا سيتغير عليك ،فهل ستنقطع عنك الكهرباء والماء ايها الحيّ المرفه بالنعيم ؟
هل ستزداد النفايات جبالا وجبالا أكثر ما عليها الآن فوق أنفك!؟
لا تجزع، ارفع الصلاة وادعو لله كي يسرّع من الانهيار لعل فيه خلاصك…
انت في آخر مرحلة من المأزق وليعمق لك الحفار الحفرة . انت ميت و تنتظر دفنك فعلام الندم والتحسّر ، ماذا ستخسر ولماذا تجزع؟
فليأت الانهيار وليحاصرهم ،وليحاصرهم الموتى لعل في الانهيار يتدمر الهيكل فيهرب اللصوص بجواهرهم والكهنة المأجورون بمعابدهم ورجالات الاقتصاد المتآمرون بمصارفهم وامراء الحرب والسلم بمجازرهم ،هربا من مشانق محاكم شعبية او دولية او ثورية سرية.