يواصل متحف البحر المتوسط في العاصمة السويدية ستوكهولم، ومنذ عدة شهور، تقديم معرضا دائما تحت عنوان "حكايات من سورية " .
فكرة المعرض بسيطة للغاية لكنها ذات مغزى كبير ، اذ طلبت إدارة المتحف من السوريين الذين وصلوا السويد بفعل الارهاب، ان يودعوا المتحف على سبيل الإعارة ومؤقتا، اي شيء حملوه معهم من وطنهم ، احتفظوا به رغم صعوبة ومخاطر اللجوء …احتفظو به لانه يمثل ذكرى جميلة بقدر ماهي مؤلمة .
قام المتحف بجمع تلك الذكريات مع كلمات بسيطة باللغتين العربية والسويدية كتبها اصحاب تلك الأشياء وعرضها في صالاته .
كانت الأشياء كثيرة : مفتاح البيت ، بطاقة حضور حفلة فيروز ، فردة حذاء ، خاتم او قلادة أو سلسلة، غلاف لقطعة شوكولا، ذكريات مقاهي وأغاني فيروز …. كيس ورق لقهوة ، معلومات عن الكتب التي قرؤوها ، سجل العلامات من اخر صف ، صور للعائلة، غطاء مخدة او فستان او ورقة نقدية وبعض الكتابات عن مشاعرهم لدى مغادرتهم، عن الصعوبات التي عاناها في طريق الهجرة .
اما الرابط المشترك بين جميع الكتابات والصور والحاجيات فكانت الحب والحنين والشوق لسورية ، للحي والمدرسة لمن بقي هناك للأصدقاء مع الامل بانتهاء الحرب وإمكانية العودة وان يعود السلام لوطن يعشقوه .
اترككم مع بعض اللقطات من المعرض .