لا ثورة بلا أعواد مشانق
عطفا على التظاهر والصراخ والتذمر والنقل المباشر لحركة الشارع ومع فائق الاحترام والتقدير لآلام الناس ومطالبها، نعلمكم أن التظاهر في لبنان لا يجدي نفعا ولن يغير من الامر الشائك شيئا ولن يسقط نظاما ولن يقدم اصلاحا.
تنجح التظاهرات في بلاد تحكمها منظومة ادارية-اقتصادية-سياسية متماسكة، وتنجح عند وجود سلطة من لون واحد في دولة متجانسة، وتفشل كحال لبنان اي في بلاد لا تحكمها منظومة ادارية-سياسية وفي غياب سلطة متجانسة في دولة لا يعلم احد من ينطق بإسمها. فرئيس الجمهورية يطالب الدولة ورئيس المجلس النيابي يناشد الدولة ورئيس الحكومة يتمنى على الدولة، فمن تكون في لبنان الدولة؟
من هي الدولة في لبنان؟!
التغيير بحاجة لمئة رجل ملثم وشجاع وقرمطي لتنظيف المصارف من رجس المال ومعالجة القضاء من عمى الالوان واضطراب السمع وتقويم النطق الصحيح في الاعلام.
ايها الناس ،
في البلاد فائض في الحريات ولا وجود لمعتقل سياسي واحد لان قادة الطبقة الحاكمة أوعى وأخبث من كل هذا وذاك…
منذ زمن ونحن نحمل قنديلا مشتعلا وفي وسط الليل والنهار باحثين عن مئة رجل ملثم شجاع لإنقاذ وطن، لمحاكمة كل من تطاول نهبا واحتيالا على البلاد واذل العباد من المواطنين في صحتهم وامانيهم ومائهم ونورهم…
نبحث من يوقع نداء من أجل محكمة شعبية وان تعذرت فمحكمة دولية تعنى بالجريمة الاقتصادية بتهمة الخيانة الاقتصادية العظمى.
أما من ناصر ينصرنا، اما من محمد بن قرمط وروبسبيار ودانتون و لينين ؟
اما من مونتسكيو وجيفرسون في بلادنا؟
اما من مانديلا يحول ظلام سجن البلاد الى انوار وبهجة؟
اما من مئة رجل شجاع ملثم غير محتاجين لأرواحهم من اجل مهمة انقاذ وطن.
ان يخسر الشعب مئة فارس في مهمة بطولية لخير من ان يخسر الوطن كل شعبه او ان يخسر الشعب كل وطنه او ان يخسر المواطن ربّه فقد قتل المجرمون الله في بلادنا ويمنعون رثائه…
بإختصار، لا ثورة بلا أعواد مشانق فهل نحن جاهزون؟
*طبيب نفسي