نواف الموسوي وقع في فخ الإستدراج
من شروط المبارزة في زمن الجاهلية أن ينتسب الفارس المبارز بأعلى صوته، إذ كان الفرسان الابطال يرفضون مبارزة أي حامل عابر للسيف ليس له تاريخ فروسية وبطولة ونسب عريق لقبيلة ذي تاريخ حافل بالفروسية. كان لذلك أهمية كبرى، فالمبارز إن انتصر، يهمّه ان يقال انه بارز وقَتل البطل فلانا، وأن سقط المبارز صريعا يهمّه ايضا ان يقال: قُتلَ على يد البطل فلان.
من أخطاء نواب وكوادر حزب لله في المبارزة السياسية-الاجتماعية -النيابية، انهم سريعو الإنفعال والاشتعال ،ويقعون في فخّ كلام نصبَ لهم ،وربما يتم استدراجهم الى مواقع ومواقف مدروسة لتشويه سمعتهم والصاق التهم بهم ليشبهوا الأطراف الملوثة الايدي الاخرى حيث يسهل النيل منهم ظلما وبهتانا…
ليس من الحكمة بمكان أن تستدرج الكتائب اللبنانية نواب الوفاء للمقاومة الى دائرة خلافية سياسية – ثقافية كبرى ومقدسة لاعتبارات كثيرة لدى شريحة واسعة من المسيحيين، كمسألة اغتيال الرئيس بشير الجميل لتحقق مبارزة لا تندرج وفق معادلة مبارزة الفرسان ،بل تندرج وفق معادلة اخرى لأحد المثقفين الوطنيين سنة 1982 وهو يقاتل الاجتياح الاسرائيلي في بيروت و ما زالت صالحة لغاية الآن
"لكل بشير حبيب" .
لا داع للرد، كان بالإمكان الصمت وتمرير الانفعال، طالما شرط الانتساب للمبارزة غير متوفر.
سيكثر التحدي والاستدراج وستتكرر الكمائن والمكائد السياسية ضد حزب لله وحلفائه بعد اجتماع وارسو ،والافضل عدم صناعة اعداء إضافيين ،بل الافضل كسب الاصدقاء الشرفاء رغم الاحتقان والاستفزاز العالي الحدة. فأحيانا الصمت والمراقبة والردّ الهادىء في لحظة مناسبة على اشخاص مناسبين لأنجح وأفضل .
معادلة المبارزة في زمن الجاهلية صالحة في زمن الاسلام وفي زمن الهرولة والخيانة نحو اسرائيل.
انتسب لأبارزك…شرف الموت او شرف الانتصار…