بدأت أزمة عودة نحو 800 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" إلى بلدانهم الأوروبية تنعكس على المشهد السياسي الأوروبي، في ظل تنامي الحركات الإسلامية في أوروبا بالتوازي مع أزمة إقتصادية خانقة.
ويبدو أن مقاتلي "داعش" يتأهبون للإنسحاب من آخر معاقلهم في سوريا، حيث ألح الرئيس الأميركي رونالد ترامب في تصريح له السبت الفائت على فرنسا وبريطانيا وألمانيا لاستعادتهم مع عائلاتهم من ضمن سياسة إطمئنان لهؤلاء ،بصفتهم حلفاء الإدارة الأميركية وجنودها في حربها على سوريا والمقاومة في لبنان.
وقد أثار تصريح ترامب مخاوف في باريس وعواصم أوروبية أخرى .وقالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه اليوم الاثنين إن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بناء على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفاء أوروبيين لاستعادة مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ "كل حالة على حدة".
وقالت بيلوبيه لقناة فرانس 2 التلفزيونية :"هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأمريكي. ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي… لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب الرئيس الأميركي".
وتقضي سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة المقاتلين وزوجاتهم رفضا قاطعا. وأشار إليهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان باعتبارهم "أعداء" الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة سواء في سوريا أو العراق.