مليون دولار جائزة لأفضل مدرّس في العالم
أحرز معلم في كينيا جائزة أحسن معلم في العالم، وقيمتها مليون دولار.وينفق القس بيتر تابيتشي، وهو مدرس علوم في بلدة نائية ، جل راتبه لمساعدة تلاميذه الفقراء والأيتام في المدرسة التي يعمل فيها.
ويسعى تابيتشي إلى جعل درس العلوم سهلا بالنسبة لتلاميذه، حتى يسيروا في طريق العلم لبناء مستقبلهم.
وتنافس على الجائزة التي تمنحها مؤسسة فاركي أكثر من 10 آلاف معلم من 179 دولة.وامتدح القائمون على منح الجائزة، في حفل أقيم في دبي، "إنجازات بيتر المتميزة وتفانيه في مساعدة التلاميذ في منطقة ريفية محرومة من كينيا".
ويريد المعلم، البالغ من العمر 36 عاما، رفع همة التلاميذ ونشر الاهتمام بدرس العلوم، ليس في كينيا فحسب بل في عموم أفريقيا.
وأثنى تابيتشي، وهو يتلقى الجائزة، على الشباب في أفريقيا وثمن إمكاناتهم الهائلة، قائلا: "باعتباري معلما لمست في الشباب الأفريقي روح البحث والمهارة والذكاء والعزيمة".
وأضاف: "لن تعرقل التطلعات الصغيرة الشباب الأفريقي من اليوم. فسيتخرج في أفريقيا علماء ومهندسون ومنتجون يذيع صيتهم في كل بقاع الأرض. وسيكون للبنات دور كبير في هذه الحكاية".
ويقول تابيتشي إن مدرسته تعاني من مشاكل عديدة منها الاكتظاظ، إذ أن الأقسام التي يفترض أن تستوعب من 35 إلى 40 تلميذا تضم من 70 إلى 80 تلميذا، هذا فضلا عن نقص المعلمين.
ويضطر بعض التلاميذ إلى المشي مسافة 6 كيلومترات في دروب وعرة للوصول إلى المدرسة.
لكن تابيتشي حريص على تلقين تلاميذه دروس العلوم ومساعدتهم على التفوق فيها. وقد حقق بعضهم نجاحا باهرا على مستوى كينيا وعلى المستوى الدولي، وفازوا بجوائز عالمية في الكيمياء.
وقالت لجنة التحكيم إن عمله "ساعد التلاميذ على تجاوز الصعاب ومواصلة الدراسة إلى الجامعة على الرغم من شح الإمكانيات".
ويقول تابيتشي إن التحدي الآخر الذي واجهه هو التواصل مع العائلات وإقناعها بأهمية التعليم من أجل ضمان استمرار الأطفال في المدارس رغم الظروف القاسية.
كما يعمل على إقناع العائلات أيضا بالإقلاع عن فكرة تزويج البنات في سن مبكر، وتشجيعهن على مواصلة التعليم.
وتلقى تابيتشي تهنئة من الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا.