الخطاب الثاني للسيد: انتصار الحراك -الصفعة ..ولنلتق بعد 3اشهر
المقدرة على الاقناع فنّ. فسبحان من وهب سماحته سرّ المصداقيةالمصداقية. احسن الشرح عندما اعطى الحراك الشعبي حقه ونوه بتحقيق مطالبه واشاد بشرفاء لبنانيين ما همّهم الا ان يعيشوا في وطن لا ان يعيشوا في دولة.
حسنا فعل سماحة السيد بتشديده على مصداقية الورقة الاصلاحية و بشرح مفاعيلها وعلى رأسها استعادة الاموال المنهوبة وموازنة صفر بالمئة عجز لسنة 2020 وهذا الاساس وهذا كان هدف الحراك"الصفعة".
أكد سماحته على رفع السرية المصرفية وان العمل جاد على تنفيذ ذلك في المجلس النيابي وهذا ايضا هدف جوهري لحراكنا وسهم الحراك الصائب لقلب اللصوص.
من باب الحلول حذر سماحته من الوقوع في خلل الفراغ في ظل وضع اقتصادي مأزوم لا مقدرة على اصحاب الدخل المحدود على تحمله مما حذر من ارتدادات الفراغ وربطه بما يجري اقليميا ما ينبىء بفوضى عارمة وربما بحرب اهلية يخشى ان يكون هناك في الخفاء من يحضر له، كما اكد على عدم الموافقة على اسقاط العهد لما لذلك من مخاطر على كيان البلد.
نجح سماحته في مخاطبة المنتفضين عندما سألهم ان كانوا قادرين وعلى التوافق فيما بينهم على اتمام قانون انتخابي بالاضافة على تشكيل وفد يمثلهم وهاتان مسألتان شبه مستحيلتين لان الحراك هلامي التكوين وغير متجانس وعفوي وفوضوي التركيب ومتعدد المطالب والاحتواء اذ فيه الثوري المثقف والمتعلم القلق، الا ان فيه ايضا عبثيين وغير متزنين بل اكثر من ذلك ربما هناك مندسون لقوى سياسية وما شابه ذلك ونعترف ان الاغلبية وطنيون لبنانيون شرفاء.
كان موفقا سماحته بعدم الطلب من المتظاهرين اخلاء الساحات بل بتنظيمها من حيث لا تقطع الطرقات بعد مرور اسبوع من الحراك"الصفعة"، شارحا الاسباب المعيشية والحياتية ودخول بعض الشاذين على الخط على الطرقات باستغلالهم للفوضى بطلبهم الهويات والخوات.
ناشد سماحته المنتفضين المحقة مطالبهم بفتح الطرقات.
اما وان الامور اخذت شكلا ضبابيا واما قد دخل الحراك اسبوعه الثاني ،وقبل ان تدب الخلافات وبين ان تعم الفوضى ما سيعمق المأزق ان كان في الدولة أو ان كان في الحراك .
نحن من اهل الحراك ونحن من المنظرين له منذ سنوات عبر البحث عن مئة فارس شجاع ملثم لمحاسبة اللصوص والمجرمين، وبما ان الاهداف الجوهرية قد تحققت ولان لبنان لبناننا قبل ان يكون لبنان التجار وعملاء الاقتصاد وعملاء المصارف، نطلب الاكتفاء بما تحقق على ان نراقب حركة الدولة لنعود من جديد بعد ثلاثة اشهر وبكثافة اكبر بحال تم التملص او خيانة الناس.
لنعد الى بيوتنا ولنفتح الطرقات ، لا بدّ ان نتفاهم وان نتوافق طالما اعادة الاموال المنهوبة ورفع السرية المصرفية ليسا من الوعود بل هدفان محققان.
نحن اول من طرح فكرة اقامة محكمة دولية بتهمةالخيانةالاقتصادية العظمى لحقيرين في الدولة انما وضع لبنان تحت الفصل السابع فهذه خيانة عظمى وهذا مرفوض.
الحراك اشرف من ان يكون ساحة لتصفيات حسابات سياسية ومخابراتية وساحة لتسوية انتقامات عربية و دولية ونوافق سماحته ونوافق رئيس الجمهورية عندما نبها لذلك. المنتفضون اكثر حرصا على لبنان من اللصوص والا فما الفرق بيننا وبين امراء الحرب ولصوص السلام.
نحن الحراك اطهر الناس.
لن اتوجه لقيادة الحراك لعدم وجوده، قيادة الحراك هم القهر والجوع وفش الخلق لالم ولمعاناة عمرها سنوات طويلة.
نريد ان نعيش في وطن لا ان نعيش في دولة منهوبة.
ايها الحراك الى اللقاء ان وجب علينا الرجوع الى الساحات طالما سهامنا اصابت قلوب مصاصي الدماء. وكما لاطف سماحته الجمهور بما خص اصبعه فأن اصبع الحراك قوي ايضا ضد اعداء لبنان.