حسن علوش – الحوارنيوز
بعد يومين يصل الحبر الأعظم البابا لاوون إلى بيروت في محطته الثانية بعد تركيا.
في تركيا مؤمنون لا خوف عليهم، وفي لبنان مؤمنون ممسكون بزمام السلطة، حقوقهم محفوظة، وما من أحد في لبنان قادر على اقناع أحزابهم المهيمنة على تطبيق الدستور وبناء دولة المواطنة خارج نظام المحاصصة والامتيازات.
أما في سورية، التي قفزت فوقها، فالمسيحيون في خطر محدق إسوة بسائر الأقليات: قتل عمد، اغتيال، تهجير جماعي، مجازر، تضييق حريات عامة، وتضييق على المصالح الاقتصادية…
في النظام السابق لم يكن أي سوري ليشعر بالاختلاف عن مواطنه السوري، أما اليوم فقد تحولت الأقليات إلى أهل ذمة، كفار، خوارج، مرتدين…
لا شك أنك ستعدل بكلمتك الرئيسية في لبنان لتدعو إلى سورية والشعب السوري بالسلام والاستقرار، لا سيما بعد المعلومات التي تشير إلى موجات تهجير متواصلة إلى لبنان ومنه إلى الخارج فضلا عن الاعتداءات الاسرائيلية وآخرها نموذج جريمة بيت جن صباح اليوم.
البابا لاوون، ليتك تحط في زيارة مفاجئة إلى سورية لتثبيت الحضور المواطني السوري في أرضهم، وإن اضطرك الأمر لإلغاء زيارة لبنان.. ففي سورية يتجسد اليوم التحدي الأكبر أمام مسيحيي الشرق، وهناك حيث انطلقت الكرسي المارونية، يعيش السيد المسيح قلقا وجوديا قد يمتد يوما ما إلى لبنان.
