ابحثوا عن الإستعمار وأطماعه التاريخية (وائل أبو الحسن)

وائل فايز ابو الحسن* – الحوارنيوز- المكسيك
بغض النظر عن أحداث الليلة وآرائنا في سياسات المحور وإيران والجهات المقابلة، لا بد من التذكير بأنّ التاريخ الحديث يشهد بأنّ الغرب وقوى الاستعمار هم من ارتكبوا جرائم الاحتلال والقتل ونهب ثروات الشعوب. وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في طليعة من بادرت بالاعتداء على سيادة الدول وأمنها، مستندين إلى ذرائع واهية.
فقد شهد العالم حروباً عدة بدأت بها الولايات المتحدة، منها:
الحرب الكورية (١٩٥٠–١٩٥٣) التي شهدت تدخلًا عسكريًا واسعًا في شبه الجزيرة الكورية.
حرب فيتنام (١٩٥٥–١٩٧٥)، أحد أطول وأعنف التدخلات العسكرية في تاريخ جنوب شرق آسيا.
الغزو الأمريكي لغرينادا عام ١٩٨٣.
غزو بنما عام ١٩٨٩.
حرب الخليج الأولى (١٩٩٠–١٩٩١) التي جاءت كرد فعل على غزو العراق للكويت، لكن الولايات المتحدة بسطت سيطرتها العسكرية.
تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة الولايات المتحدة في يوغوسلافيا عام ١٩٩٩.
غزو أفغانستان عام ٢٠٠١ بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
غزو العراق عام ٢٠٠٣ تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل التي لم تثبت صحتها.
التدخلات العسكرية المتكررة في ليبيا (٢٠١١) وسوريا والعراق في السنوات اللاحقة.
تؤكد هذه الوقائع أنّ الولايات المتحدة تتعامل مع القوانين الدولية والأعراف والمواثيق بإزدواجية معايير صارخة، حيث تنتهكها متى ما تعارضت مع مصالحها الاستراتيجية، متجاوزة بذلك المبادئ القانونية والشرعية الدولية. وترتكب الانتهاكات تحت ذريعة حماية الأمن أو نشر الديمقراطية، بينما تُعيد تشكيل كل شيء بما يتوافق مع مصالحها الخاصة، متجاهلة العدالة وحقوق الشعوب.
*محام



