سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف :ضغوط وعقبات تؤخر تشكيل الحكومة

 

الحوارنيوز – صحف

ما يزال تشكيل الحكومة يترنح بين العقبات الداخلية والضغوط الخارجية ،فيما الرئيس المكلف يواص اتصالاته لإخراج الحكومة من عنق الزجاجة.

الصحف الصادرة اليوم توقفت أما هذا الواقع الحكومي..

النهار عنونت: ضغوط خارجية تراكم عقبات التأليف أمام سلام التصعيد جنوباً يستعيد خطورة المسيّرات والغارات

 

استبعاد حصول اختراق إيجابي وشيك في عملية التاليف قبل اتضاح طبيعة عملية الاحتواء لدوامة الشروط التي باشرها سلام في اليومين الأخيرين بدعم قوي من الرئيس عون

وكتبت صحيفة “النهار”: لم تعكس الأجواء المتصلة بملف تاليف الحكومة الجديدة في الساعات التي أعقبت زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام لقصر بعبدا مساء الخميس أي معطيات مشجعة حيال حلحلة “غابة الشروط والتعقيدات” التي باتت تحاصر مهمة سلام. كما أن التطورات الميدانية الجارية في الجنوب أثارت مزيداً من القلق المتصاعد حيال التدهور المتدحرج والذي كان من أسوأ مؤشراته ووقائعه إعادة إسرائيل بسلاح الجو إلى الميدان من خلال شنّ غارات تعاقبت في الساعات الأربع والعشرين الماضية بشكل لافت، كما برزت عودة “حزب الله” للمرة الأولى بعد وقف النار إلى تحريك مسيّرة في اتجاه إسرائيل. بذلك ارتسمت لوحة مثيرة للحذر المبرر إن في الداخل أو في جنوب الليطاني بحيث تثار تساؤلات عما إذا كانت فرملة اندفاعات تأليف الحكومة منفصلة أو مرتبطة بالاجواء الطارئة بعد التمديد لمهلة الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب. ولكن الملف الحكومي ظل في صدارة الأولويات خصوصاً بعدما رشحت معلومات موثوقة عن عقبات طرأت في مسار مفاوضات الرئيس المكلف مع “الثنائي الشيعي” وبدّدت تفاهمات سابقة مبدئية على حقائب وأسماء محسوبة على الثنائي، فيما لم تبت بعد مسارات المفاوضات الجارية بين سلام والقوى الأخرى المسيحية والسنية بنوع خاص. ولذا تساءلت أوساط معنية عما إذا كانت عودة الموفد السعودي المكلف بالملف اللبناني يزيد بن فرحان إلى بيروت تهدف إلى بذل الجهود لدعم الرئيس المكلف في مهمة تعطيل ونزع الألغام من طريقه، بما قد يسرّع الولادة الحكومية في الأيام القليلة المقبلة. كما أن بيروت على موعد مع زائر بارز آخر اليوم هو وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. وهي حركة ديبلوماسية لافتة لا تنفصل أيضاً عن تواتر مؤشرات عدة في الساعات الأخيرة حيال بداية اطلاق مواقف للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب من الواقع السياسي الناشئ في لبنان بعد انتخاب الرئيس العماد جوزف عون ومضي الرئيس المكلف نواف سلام إلى إنجاز تاليف حكومته. ويبدو واضحاً أن ما بلغ المراجع الرسمية في الأيام الأخيرة من واشنطن وسواها من دول معنية يصب في خانة موقف سلبي من تلبية مطالب الثنائي الشيعي في الحكومة العتيدة وضمناً إعطاء حقيبة المال لمن يرشحه رئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير السابق ياسين جابر ولو كان أساساً من الاسماء التي لا تستفز واشنطن. بل أن المعطيات نفسها تلفت إلى أن الاسماء التي جرت تزكيتها مبدئياً في اطار تفاهم بين الرئيس المكلف والثنائي، والتي أوردتها “النهار” أمس (علي رباح للصحة وصلاح عسيران للصناعة وطلال عتريسي للعمل وعلاء حمية للبيئة) إلى جانب جابر لم تعد ثابتة بدورها. وتشير الأوساط المعنية إلى استبعاد حصول اختراق إيجابي وشيك في عملية التاليف قبل اتضاح طبيعة عملية الاحتواء لدوامة الشروط التي باشرها سلام في اليومين الأخيرين بدعم قوي من الرئيس عون.

وأجرى سلام أمس اتصالا بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مطمئناً إلى صحته وكانت مناسبة لعرض الاوضاع أكد خلالها سلام للمفتي “ثباته على المعايير التي وضعها لتشكيل الحكومة”.

وفي تصريح اعتُبر بأنه الأول الذي يعكس موقف الإدارة الأميركية من مجريات تشكيل الحكومة في لبنان، قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مسعد بولس: “نراقب التطورات السياسية في لبنان عن كثب، ونتطلع إلى التغييرات الشاملة”. وأضاف: “كما حدث في رئاسة الجمهورية والحكومة، نأمل بأن ينعكس ذلك على التشكيلة الحكومية بحيث تعكس الإصلاح المطلوب، وأن لا يُعاد تعيين من كان له دور في المنظومة السابقة، وذلك من أجل استكمال مسيرة النهوض واستعادة ثقة المجتمع الدولي”.

أما في التحركات الديبلوماسية حيال لبنان، فيصل اليوم إلى بيروت وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي حاملاً رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الجمهورية جوزف عون. وأعلنت السفارة المصرية في بيروت أن الزيارة، وهي الثالثة لوزير الخارجية المصري في الأشهر القليلة الماضية، “تهدف إلى تأكيد الدعم المصري للبنان بعد انتخاب عون وتكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، إذ تحرص مصر على إعادة تنشيط التعاون بين البلدين الشقيقين في كل المجالات الاقتصادية والتنموية، فضلاً عن تعزيز التنسيق السياسي بين البلدين”.

وأشار السفير المصري علاء موسى إلى أن وزير الخارجية سيجري العديد من اللقاءات بعد لقائه بعون تشمل رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف نواف سلام. وسيعقد الوزير المصري جولة مباحثات ثنائية مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، فضلاً عن بعض اللقاءات مع القيادات الروحية والسياسية اللبنانية. وأكّد أن “الزيارة هي بداية لمرحلة جديدة تهدف من خلالها مصر إلى تعزيز التعاون مع لبنان في مختلف المجالات والارتقاء بالتعاون الاقتصادي والثقافي إلى مستوى استراتيجي يتناسب مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين”.

وفي المواقف الداخلية البارزة من التطورات أعلنت “مجموعة العشرين” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أنها “ثمّنت عالياً انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية وأبدت تقديرها لما ورد في خطاب القسم المميز والمفعم بالوطنية والإيمان بلبنان وعروبته، هويةً وانتماء، وبالشعب اللبناني، والعامر بالإرادة والعزيمة الحازمة”، وأملت أن “يشكل ذلك خطوة متقدمة على طريق انطلاق لبنان نحو الخروج من أزماته المتكاثرة على أكثر من صعيد ومجال”. كما عبرت عن “ترحيبها بـالتطور الانفراجي الثاني الذي تمثل بتسمية القاضي الدولي الدكتور نواف سلام رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة المقبلة”. وقالت إنها “تدعم المعايير والمنهجية والأسس التي أعلن عنها الرئيس المكلف وأكد فيها تمسكه باحترام الدستور وحسن واستكمال تطبيق اتفاق الطائف، خصوصا الالتزام بمبدأ عدم جواز احتكار أي جهة لأي حقيبة وزارية، وفي الوقت عينه عدم جواز حظر مسؤولية أي حقيبة وزراية على أي جهة لبنانية”، وأكدت أن “جميع الحقائب الوزارية هي سيادية تحظى بالمكانة والوزن ذاته وهي في الأصل لخدمة مصالح المواطنين وتحقيق تطلعاتهم في العيش الوطني الكريم”.

مسيرات وغارات

وسط الأجواء السياسية الملبدة سُجل جنوباً تطور أمني لافت إذ للمرة الأولى منذ ابرام اتفاق وقف النار، أعلن الجيش الإسرائيلي ظهراً اعتراض مسيّرة لجمع المعلومات أطلقها “حزب الله” من جنوب لبنان. وقال الناطق باسمه أفيخاي أدرعي: “اعترض سلاح الجو مسيّرة جمع معلومات لحزب الله تم اطلاقها نحو الاراضي الإسرائيلية حيث لم يتم تفعيل إنذارات وفق السياسة المتبعة. الجيش الإسرائيلي لن يسمح بحدوث أنشطة إرهابية لحزب الله من لبنان وسيتحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها”. وفي وقت لاحق مساءً قصفت مسيّرة إسرائيليّة محيط حسينية بلدة الطيبة في جنوب لبنان ثم شنت مسيّرة غارة ثانية على المكان نفسه. في المقابل، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية تفجير في بلدة طلوسة قضاء مرجعيون. وسُجل إنفجار صاروخ اعتراضي فوق برج الملوك في مرجعيون. وأصيب مواطنان بجروح طفيفة جراء قيام محلقة إسرائيلية بإلقاء قنبلة بالقرب من دراجتهما النارية عند أطراف بلدة طلوسة لجهة مركبا. وقام الجيش الإسرائيلي بعمليات تجريف في بلدتي الضهيرة والبستان الحدوديتين في قضاء صور، وشوهدت رافعة كبيرة للجيش الإسرائيلي قبالة بركة ريشا، والبستان، ويارين ومروحين تقوم بتركيب جدران إسمنتية عند الجدار الحدودي، وسط تحركات مكثفة لجنود اسرائيليين، فيما قامت جرافة بأعمال جرف في محيط الجدار الإسمنتي لقرية البستان، واقامت سواتر ترابية معززة بالجنود تشرف على البلدة وبلدات يارين والزلوطية وأم التوت والضهيرة. وأطلق الجيش الإسرائيلي بين الحين والآخر رشقات نارية باتجاه بلدة الضهيرة القديمةً القريبة من موقع الجرداح الإسرائيلي المطل على البلدة. كما قام بعمليات تجريف للمنازل وتمشيط بالأسلحة الرشاشة في مركبا. ويستمر الجيش الإسرائيلي بعدوانه على ممتلكات وأرزاق المواطنين، حيث قام منذ ساعات الصباح الباكر، بإضرام النار بمزرعة للدواجن عند نزلة تل نحاس – ديرميماس. كما تعرضت أطراف بلدة شبعا لقصف مدفعي إسرائيلي.

  •  الجمهورية عنونت: أسبوع الولادة: مخاض صعب… ودلع سياسي يسبقها

 وكتبت صحيفة “الجمهورية”: مجدداً بعد دخولها على خط الاستحقاق الرئاسي الذي أدّى إلى تسهيل انتخاب الرئيس جوزاف عون، تدخل المملكة العربية السعودية على خط التأليف الحكومي لتسهيل إنجازه، إذ سيصل موفدها المكلّف الملف اللبناني الامير يزيد بن فرحان اليوم إلى بيروت، ويعقد لقاءات مع المعنيين بالاستحقاق الحكومي وآخرين. في وقت أكّدت أوساط قريبة من «المؤلفين» أنّ الحكومة ستولد بين اليوم ومطلع الاسبوع المقبل، على رغم «الدلع السياسي» لبعض الأفرقاء المعنيين.

وكشفت أوساط مواكبة للملف الحكومي لـ«الجمهورية»، انّ زيارة الموفد السعودي يزيد بن فرحان لبيروت مجدداً هي مؤشر إلى احتمال دخول سعودي على خط تسهيل مهمّة سلام، وإحاطة مسعاه لتشكيل الحكومة بـ«بيئة حاضنة»، موضحة انّه لا تزال توجد عِقَد تحتاج إلى معالجة ومنها ما يتصل بالتمثيل المسيحي والتمثيل السنّي. وقالت هذه الاوساط، إنّه «ربما تكون هناك حاجة إلى عقد لقاء قريب بين الرئيس نبيه بري والرئيس المكلّف القاضي نواف سلام لاستكمال التفاهم حول بعض المسائل التي لا تزال عالقة، ومنها حقيبة وزارة المال وإمكان ايجاد حل وسط في شأنها، فيما نُقل عن بري تأكيده انّ «الأمور مسهّلة من قبلنا والمشكلة ليست عندنا».

وفي معلومات لـ«الجمهورية»، انّ الاجتماع الأخير بين الرئيس المكلّف نواف سلام و«الخليلين» لم يخرج الاتفاق عن مضمونه، الحقائب الخمس ومن ضمنها وزارة المال ولا «فيتو» على اسم ياسين جابر لدى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وسلام. أما الأسماء الأخرى فقد اكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري انّه منفتح على النقاش في الأسماء المطروحة لغير وزارة لمال واستبدالها إلى حين إسقاط الأسماء النهائية عليها بعد التشاور.

وقال مصدر مطلع على الاتصالات الحكومية لـ«الجمهورية»، انّ «الحكومة في مخاضها الأخير وربما تبصر النور قبل نهاية الأسبوع، حيث اقتربت مسودتها من تثبيت توزيعة معظم الحقائب السيادية والأساسية، اما الحقائب الـ light فلا مشكلة فيها، وقد باتت أسماء محسومة ومعروفة.

وفهم المصدر من التواصل انّ «التيار الوطني الحر» ربما يكون خارجها. وقد حصلت «القوات اللبنانية» على حقيبتين وازنتين فيها (الاتصالات والطاقة) الحصة الدرزية (الأشغال) الاعتدال (التربية والزراعة) رئيس الجمهورية ( الدفاع، العدل، والخارجية) نائب رئيس الحكومة (الوزير السابق طارق متري) الأرمن (الشباب والرياضة) وحصة الثنائي كما بات معلوماً (المال، العمل، الصناعة، البيئة، الصحة)…

لكن خيار الوزير المحسوب على «الثنائي» يلقى اعتراضاً شديداً لدى الغالبية التي سمّت سلام، وإلّا فإنّها تطالب بتسميات تمثلها في وزارات أخرى. وهذا الأمر ينسف فكرة الحكومة التي يريدها سلام من أساسها. ويبدو أنّ الأمر ما زال يحتاج إلى مزيد من المفاوضات، إضافة إلى تدخّل وشيك لأركان الخماسية.

«التيار»

وفي السياق، كشفت مصادر «التيار الوطني الحر» لـ«الجمهورية» أنّه في وقت «كانت أحزاب تشترط وتطالب بحقائب، أو بمعايير «بسمنة» ومعايير «بزيت»، لوحظ أنّ التيار لا يتمسك بشيء ولا يطالب بشيء، بل مسهِّل إلى أقصى حدود، بالتوازي مع التمسك بالمعايير الموحّدة». وأضافت أنّ التيار كان «بيضة قبّان في نجاح سلام ووصوله، وهو يستكمل هذا المسار بتأكيد العمل على مسار إصلاحي عام للحكومة، فيما بقية الأفرقاء يصرّون على حقائب معيّنة».

ولفتت مصادر التيار إلى أنّ «من السهل جداً الجمع بين التمثيل السياسي والحزبي والطابع الإصلاحي، فشيطنة الأحزاب التي أشار إليها بياننا أمس، لا تُساهم في رفد العملية الإصلاحية المطلوبة بمقوّمات التنفيذ والدعم الحزبي والنيابي».

«القوات»

وفي غضون ذلك، قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية»، إنّه يجب التوصّل إلى رؤية مشتركة حول دور الحكومة ووجود «القوات» فيها، استناداً إلى معايير موحّدة ومتوازنة لإدارة المرحلة الجديدة بفعالية، بعيداً من التعطيل، مع تفعيل دور المؤسسات».

واضافت المصادر، أنّ «لكل مرحلة مقتضياتها، وبالتالي الحديث عن أنّ «القوات» قد اتخذت قراراً نهائياً غير دقيق، إذ لم يُتخذ أي قرار بعد. وعندما تصل الأمور إلى طريق مسدود، سيُعلَن عن ذلك بوضوح مع ذكر الأسباب الموجبة. أمّا في الوقت الراهن، فلا يزال التفاوض مستمراً. وعليه، لا يمكن القول إنّ المسألة محسومة في اتجاه معيّن، بل إنّ كل الاحتمالات قائمة. قد تنجح المفاوضات وقد لا تنجح، لكنّنا نسعى إلى النظر بإيجابية والعمل على تشكيل حكومة تواكب التطوّرات التي يشهدها لبنان. فإذا استطعنا المشاركة في الحكومة، فسيكون ذلك أمراً إيجابياً، وإن لم ننجح، فسيكون خروجنا أمراً طبيعياً».

وحول طرح حركة «أمل» اسم النائب السابق ياسين جابر لوزارة المال، اكّدت المصادر «القواتية»: «بدايةً، نميّز بين الأسماء المطروحة وبين الإشكالية الأساسية. ليس لدى «القوات اللبنانية» أي مشكلة مع بعض الأسماء، ونكنّ كل الاحترام للوزير ياسين جابر. لكنّ الإشكالية تكمن في مبدأ تخصيص وزارة المال لـ«الثنائي الشيعي»، بغضّ النظر عن الأسماء. فالسيطرة على الوزارة ستبقى في يَد الثنائي، ما قد يُشكّل عقبة أمام الحكومة في المرحلة المقبلة. قد يكون الوزير المعيّن شخصية نزيهة وذات سيرة حسنة، لكنّ ضغط المرجعية السياسية قد يدفعه إلى عدم توقيع قرارات يقرَّها مجلس الوزراء ورئيسَا الجمهورية والحكومة، ممّا يؤدّي إلى تعطيل عمل الحكومة مجدداً».

وأوضّحت المصادر الأمر على النحو الآتي: «نحن أمام عائقَين أساسيَّين: أولاً، الإبقاء على وزارة المال في يَد «الثنائي» قد يؤدّي إلى تفجير الحكومة في أي لحظة، سواء في الجلسة الأولى أو العاشرة، عند مواجهة أي قرار لا ينسجم مع توجّهات الثنائي. وثانياً، إذا تمسّك «الثنائي» بـ 5 وزراء شيعة، فقد يستخدم ذلك لفرض شروطه وتهديد الحكومة، ممّا يُعطّل عملها عند أي استحقاق. لذلك، الحَل يَكمن في تقليص هذا التمثيل لمنع استغلاله كأداة تعطيل، وضمان عدم احتكار وزارة المال».

وحول إمكانية تمثيل «المعارضة الشيعية» في الحكومة، ترى «القوات» حسب مصادرها أنّ «المسألة لا تتعلّق بموالاة أو معارضة، بل باختيار شخصية مستقلة عن «الثنائي»، لا تخضع لضغوطه، وتتمتع بالقدرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة داخل وزارة المال».

وفي شأن معايير التوزير بين «القوات» و«التيار» و«الثنائي»، تشدّد مصادر «القوات» على أنّ «المعيار يجب أن يكون موحّداً وعادلاً للجميع. إذا كان «الثنائي الشيعي» قدّم أسماء وزرائه وتمّ قبولها، فيجب أن ينطبق الأمر عينه على بقية القوى السياسية. لا يمكن أن يكون هناك معياران مختلفان عند التعامل مع التمثيل الحكومي. المطلوب هو الوضوح والعدالة في توزيع الحقائب، إذ لا يكون هناك استثناء لأي طرف على حساب آخر».

  •  الأنباء عنونت: يزيد بن فرحان في بيروت للمساعدة في تذليل عقبات التأليف.. وتأييد عربي لرئاسة الشرع

 وكتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: يكثف الرئيس المكلف نواف سلام اتصالاته ومشاوراته مع الكتل النيابية للخروج بحكومة كفاءات من غير الحزبيين تلتزم المعايير التي كرر إعلانها من قصر بعبدا أول من أمس بعد زيارته الرئيس جوزاف عون. وفيما تشير مصادر “الأنباء” الإلكترونية إلى مراوحة الملف الحكومي مكانه أمام عقدة وزارة المال وبعض العقد الأخرى الموازية لها، نقل زوار الرئيس سلام عنه وجود لائحة بأسماء الكفاءات المناسبة لتولي الوزارات بما يتناسب وتطلعات اللبنانيين. وأنه يعطي المشاورات الإضافية بعض الوقت قبل اتخاذ القرار المناسب.

في هذا السياق، وعلى خط تذليل العقبات من أمام التأليف، وصل إلى لبنان المبعوث السعودي يزيد بن فرحان إلى لبنان، للمساعدة في عملية تسهيل وتسريع التأليف، حيث كان له دور مهم في تسهيل عمليتي الانتخاب والتكليف، فيما يصل الى بيروت اليوم وزير الخارجية المصرية بدر عبد المعطي حاملاً رسالة تهنئة ودعم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وأمس برز موقف أميركي هو الأول من نوعه، لمستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مسعد بولس إذ قال: “نراقب التطورات السياسية في لبنان عن كثب، ونتطلع إلى التغييرات الشاملة”. وأضاف: “كما حدث في رئاسة الجمهورية والحكومة، نأمل أن ينعكس ذلك على التشكيلة الحكومية بحيث تعكس الإصلاح المطلوب، وألاّ يُعاد تعيين من كان له دور في المنظومة السابقة، وذلك من أجل استكمال مسيرة النهوض واستعادة ثقة المجتمع الدولي”.

بدوره أكد الرئيس جوزاف عون خلال استقباله المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا أن “الإصلاحات ستكون من أولويات الحكومة الجديدة فور تشكيلها، لأن لبنان ملتزم بإجراء هذه الإصلاحات لتحقيق النهوض المرتجى”. وأكد “أن لبنان مستعد للتعاون مع منظمات الأمم المتحدة تحقيقًا لهذه الغاية.”

أما ريزا فأشار إلى أن الأمم المتحدة في حالة جهوزية بكافة أجهزتها، لمساعدة لبنان على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. كما أوضح أن خبراء المنظمات، وفقًا لاختصاصاتهم، يمكنهم المساهمة مع المسؤولين وصنّاع القرار في لبنان لدعم هذه الجهود، بهدف تمكين لبنان من الاستفادة من التمويل المخصص لذلك.

من جهة أخرى أكد رئيس الجمهورية وقوفه الى جانب الجامعة اللبنانية وتصميمه على معالجة المشاكل التي تعاني منها لما فيه المصلحة العليا للتربية الجامعية في لبنان والمحافظة على دورها، مشددا على ضرورة إبعاد الجامعة اللبنانية عن المهاترات السياسية والطائفية والمذهبية”. وحث الرئيس عون على ضرورة ان يحافظ هذا الصرح الجامعي على السمعة والتصنيف اللذين حققهما محليا وعالميا، معتبرا ذلك فخرا للبنان. كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران على رأس وفد من العمداء والمدراء والأساتذة والاداريين من الجامعة هنأه بانتخابه.

تطور لافت في الجنوب

وفيما تستمر الخروقات الإسرائيلية في الجنوب، زعم الجيش الإسرائيلي أنه اعترض مسيّرة لجمع المعلومات أطلقها “حزب الله” من جنوب لبنان.

فيما أفيد بإنفجار صاروخ إعتراضي فوق بلدة برج الملوك في قضاء مرجعيون. وكان الجيش الاسرائيلي نفذ عملية تفجير في بلدة طلوسة، واصيب مواطنان بجروح طفيفة جراء إلقاء مسيّرة اسرائيلية قنبلة بالقرب من دراجتهما النارية عند أطراف بلدة طلوسة لجهة مركبا. كما نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تجريف في بلدتي الضهيرة والبستان الحدوديتين في قضاء صور، وشوهدت رافعة كبيرة للاحتلال قبالة بركة ريشا والبستان ويارين ومروحين، تقوم بتركيب جدران إسمنتية عند الخط الأزرق، فيما قامت جرافة بأعمال جرف في محيط الجدار الإسمنتي على أطراف قرية البستان، واقامت سواتر ترابية معززة بالجنود تشرف على البلدة وبلدات يارين والزلوطية وام التوت والضهيرة.

واطلق الجيش الاسرائيلي بين الحين والآخر رشقات نارية باتجاه بلدة الضهيرة القديمةً القريبة من موقع الجرداح الإسرائيلي المطل على البلدة. إضافة إلى عمليات تجريف للمنازل وتمشيط بالاسلحة الرشاشة في مركبا. وسجل إضرام النار بمزرعة للدواجن عند نزلة تل نحاس – ديرميماس. كما تعرضت أطراف بلدة شبعا لقصف مدفعي اسرائيلي.

أمير قطر في دمشق

بعيد ساعات من “مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية” الذي أقيم في دمشق مساء الأربعاء، وتم خلاله إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى أحمد الشرع، وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة السورية حيث التقى الشرع، وأجرى معه مباحثات حول المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين. ويعتبر أمير قطر أول زعيم عربي يزور سوريا منذ سقوط نظام الأسد.

بدوره هنأ ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، أحمد الشرع غداة تعيينه رئيسا انتقاليا لسوريا، وأوردت الخارجية السعودية، عبر حسابها على منصة إكس، أنّ الملك سلمان وولي عهده بعثا “برقية تهنئة لفخامة الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية”.

تبادل جديد للأسرى بين حماس وإسرائيل

أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي تضم 110 أسرى، بينهم 20 وصلوا إلى قطاع غزة.

وفي المقابل سلمت فصائل المقاومة الفلسطينية الأسيرة المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر من بين ركام مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، والأسيرين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس وخمسة محتجزين تايلانديين من أمام ركام منزل الشهيد يحيى السنوار بخان يونس.

حماس تنعي قادة بارزين

نعى أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف. وأعلن أبو عبيدة “استشهاد ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام”، هم إضافة إلى الضيف، مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة. وأشار إلى أنه سبق إعلان استشهاد قائد لواء الشمال أحمد الغندور وقائد لواء المحافظة الوسطى أيمن نوفل في أثناء المعركة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى