سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: معركة التكليف أولى التحديات: توافق أم تحد؟

 

الحوارنيوز – خاص

ابرزت صحف اليوم التحدي الأول في ولاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والمتمثل بتكليف شخصية من الطائفة السنية لرئاسة الحكومة الأولى في عهده بناء على استشارات نيابية ملزمة. وقد بدا واضحا أن فريق القوات اللبنانية وحلفاءه يدفع بإتجاه شخصية غير توافقية ولا تشبه الهوية الوطنية التي رست عليها الانتخابات الرئاسية، فيما الفريق المقابل يرى وجوب الاتيان بشخصية قادرة على التفاعل والتواصل مع مختلف المكونات النيابية والسياسية…

ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: معركة التكليف… التحدي المبكر الأول للرئيس عون

وكتبت تقول:

لم تمض الأربع والعشرون ساعة أولى على انتخاب الرئيس العماد جوزف عون وشروعه في نشاطه الرسمي في قصر بعبدا حتى “انبرت” له أولى تحديات العهد المتمثلة في معالم مواجهة سياسية عاجلة حول تكليف الشخصية التي ستشكل الحكومة الجديدة. معالم المواجهة سابقت تصاعد الترددات والأصداء الإيجابية الواسعة لخطاب القسم الذي ألقاه الرئيس المنتخب والذي قوبل بموجة ترحيب تصاعدية خارجيا وداخليا على السواء . ولعل مضمون هذا الخطاب المتقدم والواعد باسترداد هيبة الدولة بكل معايير الهيبة هو نفسه الذي شكل ضمنا الحافز الأساسي لتصاعد الأصوات المنادية بان يكون استحقاق التكليف ومن ثم التآليف على قدر التطلعات الكبيرة لخطاب القسم بدءا بتكليف شخصية غير تقليدية.

 

وتزامنت المؤشرات الأولية للمواجهة حول استحقاق التكليف مع اول اجراء مبكر أعلنته رئاسة الجمهورية بعد تسلم الرئيس عون مهماته بتحديد يوم الاثنين المقبل موعدا لجدول الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديد . وإذ بدأت تردد معالم تمسك الثنائي الشيعي بداية وربما اخرين بإعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل أولى حكومات العهد الجديد ارتفعت في المقابل أصداء اندفاع المعارضة السابقة والموالاة الحديثة التي شكلت الأكثرية التي انتخبت الرئيس جوزف عون بتغيير رئيس الحكومة وكان المبادر الأول الى ذلك رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي رشح مساء الخميس وبعد ساعات من انتخاب عون كلا من النائبين اللواء اشرف ريفي وفؤاد مخزومي لتولي للتكليف بتشكيل الحكومة . واستتبع ذلك باعلان النائب ريفي امس إنه مرشح لرئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، معتبرا أن الرئيس نجيب ميقاتي “جزء من المنظومة السابقة التي يرفضها الجميع”. كما ان النائب ميشال دويهي اعتبر ان “عودة نجيب ميقاتي هي انقلاب على خطاب القسم من جهة وعلى أحلام اللبنانيين بغد افضل من جهة أخرى”. وأعلن النائب ميشال ضاهر أنه يريد شخصا لرئاسة الحكومة يتفاهم مع رئيس الجمهورية جوزف عون، لافتا الى أنه “من يرتاح له الاخير بالتعاطي سيسميه”. وقال ضاهر:”نحن بحاجة لشخص خارج الطبقة السياسية وجوزف عون قال لي لا اريد ان آتي مكبلاً على رئاسة الجمهورية واهنئه على ذلك”.

وينتظر ان تتبلور حتى صباح الاثنين صورة اتجاهات الكتل النيابية من مسالة التكليف في ظل الاتصالات والمشاورات التي بدأت لإنجاز هذا الاستحقاق .

 

وكان الرئيس المنتخب استهل اول أيام عمله في قصر بعبدا باستقبال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وشكره على “الجهود التي بذلها وأعضاء الحكومة خلال فترة الشغور الرئاسي”، وطلب منه “الإستمرار في تصريف الأعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة”. وقال ميقاتي علي الأثر “بحثنا في العمل الذي تحقق في الفترة الماضية، والتي قامت الحكومة خلالها بتصريف الاعمال. وخلال سنتين وشهرين منذ انتهاء عهد فخامة الرئيس ميشال عون، عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء وصدر خلالها اكثر من 1211 قرار كما صدر اكثر من 3700 مرسوم. كل الامور التي قمنا بها كانت بهدف الابقاء على عجلة الدولة وتسيير امورها، واعتقد ان الجميع شهدوا اننا استطعنا تمرير هذه المرحلة وحافظنا على استمرارية الدولة، وبشكل خاص من خلال العمود الفقري لها وهو الجيش بقيادة العماد جوزف عون وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه”.وتابع: “تحدثنا عن التحديات الموجودة وعن خطاب القسم الذي حدد التوجهات لاي حكومة جديدة من أجل تنفيذ ما ورد فيه عبر الخطوات الدستورية اللازمة. كما تحدثنا عن الوضع في الجنوب وضرورة اتمام الانسحاب الاسرائيلي السريع والكامل واعادة بسط الاستقرار في الجنوب ووقف الخروقات الاسرائيلية على لبنان”. وختم: “خلال اللقاء طلب فخامة الرئيس استمرار الحكومة في عملية تصريف الاعمال الى حين تشكيل الحكومة الجديدة ونأمل ان يكون تشكيلها باذن الله في اسرع وقت”.وردا على سؤال، قال: “هناك اجراءات دستورية يجب ان تقام، وعملا بالقول عند كل آذان صلاة، فعندما تحصل الاستشارات والتكليف فلكل حادث حديث”.

 

وعن موقف رئيس “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع من عدم الاتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة المقبلة، قال: “نحن نقدّر كل الاراء والمواقف السياسية، ولكل انسان حرية قول ما يريد، وفي النهاية فان الاجراءات الدستورية ستأخذ مجراها”. وعن كلام الرئيس عون بحصرية السلاح في يد الدولة والقرار 1701 قال: “هل ننتظر من رئيس البلاد ان يقول ان السلاح مشرع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول ان السلاح مشرع بيد جميع المواطنين؟ نحن اليوم امام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب الليطاني بالذات، من اجل سحب السلاح وان تكون الدولة موجودة على كل الاراضي اللبنانية ويكون الاستقرار بدءا من الجنوب”.

ومع بداية العهد ايضا، سيزور الرئيس ميقاتي سوريا اليوم يرافقه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب للقاء مدير الادارة المركزية احمد الشرع.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: الاستشارات النيابية تفتح باب الاصطفافات السياسية الجديدة

رئاسة الحكومة: ميقاتي يتقدم على الآخرين

 

وكتبت تقول:

في أول يوم عمل له بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، دعا الرئيس جوزيف عون النواب الى الاستشارات الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وذلك يوم الاثنين المقبل. وهي خطوة جاءت بعدما طلب عون من الرئيس نجيب ميقاتي الاستمرار في إدارة حكومته لحين تشكيل أخرى.

وقبل أن تكتمل مراسم «التتويج» الرئاسي في القصر، الذي شهِد أمس لقاءات تهنئة، ظهرت ملامِح انقسام حول الشخصية التي ستتولى الحكومة في المرحلة المقبلة، علماً أن الاتفاق على رئيس لها سيكون أول اختبار للعهد الجديد، وكيفية تعامل القوى السياسية معه ومع المرحلة الجديدة التي قال رئيس الجمهورية إنها «بدأت الآن».

 

في الساعات الماضية، لم يكُن ثمة ما يوحي بوجود اتصالات مكثفة بين الكتل النيابية للتشاور على الاسم. وبدا أن المحركات بطيئة إلى حدّ ما وكأن البعض لا يزال في مرحلة «الاحتفال». وفيما تشي معطيات عدّة بأن «قطوع» تسمية رئيس الحكومة العتيد سيمرّ بسلاسة توفرها الضغوط الخارجية، كما حصل في موضوع الرئاسة، تقاطعت أوساط سياسية عند سيناريو يقود الى تثبيت الرئيس ميقاتي لتولّي المهمة حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة في أيار عام 2026. وأفادت المعطيات بأن «الفكرة هي جزء من الصفقة التي وصلت بالعماد عون الى بعبدا، وكانت واحدة من الأفكار التي نوقِشت مع ثنائي حزب الله وحركة أمل الذي يميل الى بقاء ميقاتي في الحكومة في المرحلة الحالية».

وعلمت «الأخبار» أن تيار «المردة» والحزب الاشتراكي وتكتّل الاعتدال يؤيدون بقاء ميقاتي، بينما يرفض كل من التيار الوطني الحر و»القوات اللبنانية» وحزب الكتائب والنواب التغييريين تسميته. وقد انطلقت المشاورات داخل الكتل بشأن اسم مرشحها لرئاسة الحكومة.

وأشيعت معلومات أمس تفيد بأن قائد «القوات» سمير جعجع «دفع النائب أشرف ريفي إلى إعلان نفسه مرشحاً لرئاسة الحكومة»، علماً أن النائب فؤاد مخزومي هو من الخيارات التي يضعها جعجع على الطاولة، لكنه يميل الى ريفي الذي «وقف إلى جانبه في كل المحطات». وفيما يتقدّم مخزومي على ريفي عند باقي قوى المعارضة، باستثناء البعض الذي لم يحسم أمره، مثل النواب: أسامة سعد وحليمة قعقور وسينتيا زرازير، يُمكن القول إنه يضمن حوالي 33 صوتاً، وقد يحصل على عدد أكبر في حال تدخّل السعودية لدعمه.

وكشفت مصادر مطلعة أن «مخزومي يحاول إقناع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بصفقة حكومية مقابل تسميته، لكن الأخير لم يقرر بعد، علماً أن باسيل لا يدعم مطلقاً بقاء ميقاتي، وهو سبق له أن فكر بمخزومي خلال ولاية الرئيس السابق ميشال عون. وسيكون موقف باسيل مرتبطاً بموقف التيار من التعامل مع العهد الجديد، حيث يسود مناخ داخل التيار بالعمل من موقع المعارضة.

 

مخزومي يعمل على إقناع باسيل بدعمه و«القوات» تفضّل ريفي والمستقلون ينتظرون

وكانَ بارزاً غياب أسماء طرحت سابقاً كخيارات مواجهة؛ من بينها القاضي نواف سلام، أو الرئيس فؤاد السنيورة الذي تداولت به بعض الجهات الخارجية باسمهما قبل الاتفاق الرئاسي، وخصوصاً عندما كانت هذه الدول تتعامل مع لبنان كبلد من دون حزب الله. ثم ما لبثَ هذا الموقف أن تراجع، وسطَ معلومات تحدثت عن توجه لدى «لجنة الدول الخماسية»، ولا سيما الأميركيين بعدم الذهاب بعيداً في المعركة، وما هو انعكس كلاماً على لسان دبلوماسيين ومسؤولين غربيين وعرب بالتنبه لهذه الفكرة وضرورة الاقتناع بعدم قدرة أحد على حكم البلد بمعزل عن الثنائي الشيعي.

وفي تصريح أدلى به اليوم بعد لقائه عون في بعبدا، قال ميقاتي «بحثت مع رئيس الجمهورية في المرحلة السابقة وتناقشنا في ما قامت به الحكومة». ولفت إلى أن هناك خطوات دستوريّة لتشكيل الحكومة التي يجب أن تكون قادرة على تنفيذ التوجه الذي شرحه الرئيس أمس، ونحنُ أمام ورشة عمل جديدة لإنقاذ لبنان. وعقد عون خلوة استمرت ساعة مع البطريرك بشارة الراعي، أشاد فيها الأخير بمضمون خطاب القسم، واصفاً إياه بخريطة الطريق الإنقاذية للبنان، كما نوّه بـ«الدعم المحلي والعربي والدولي الواسع الذي لقيه انتخاب الرئيس عون، ما يساعد على تحقيق الإنقاذ المنشود».

 

وكانت فعاليات بيروتية، وأخرى مقربة من تيار «المستقبل» قد عبّرت عن استيائها من ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانيّة»، سمير جعجع للنائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة. ويتردّد أنّ بعض المقرّبين من رئيس «حزب الحوار الوطني» عاتبوه على هذا الأمر، معتبرين أنّ «من غير المنطقي أن يقوم رئيس حزب مسيحي بفرض ترشيح شخصيّة سنيّة بيروتيّة، ونصحوه بالانتباه من مخطّط «معراب» في إحراقه.

كذلك تؤكّد شخصيّات مقرّبة من السفارة السعوديّة أنّ السفير وليد بخاري لم يُفصح لهم عن الشخصيّة التي تُفضلها بلاده لرئاسة الحكومة، وإن كانوا يؤكّدون أنّ مخزومي ليس على «لائحة المملكة»، رغم علاقته مع أحد النّافذين في السفارة.

وتقول شخصيات التقت رئيس اللجنة المختصة بلبنان في وزارة الخارجية السعودية يزيد بن فرحان (أبو فهد) خلال زيارته بيروت، إنّ الأخير ردّد أمامهم بعض المواصفات التي تفضّلها الدول العربيّة لرئاسة الحكومة، وهي تتطابق مع المواصفات التي طرحتها «اللجنة الخماسيّة» سابقاً بما يخص مرشح رئاسة الجمهوريّة كأن يكون من خارج الطبقة السياسيّة. ومع ذلك، يؤكّدون أنّهم لم يسمعوا من السعوديين كلاماً يفيد برفع «الفيتو» بوجه الرئيس نجيب ميقاتي لتولي حكومة تبقى لمدّة سنة واحدة، وتكون مهمّتها إجراء الانتخابات النيابيّة، حتّى يكون الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبل قد نضج.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: تسونامي شعبي «عابر للطوائف» يدعم خطاب القسم

معركة رئاسة الحكومة تشتعل… وتواصل سعودي مع حزب الله
7
شهداء بغارة على طيردبا وخروقات متزايدة

 

وكتبت تقول:

«تسونامي شعبي» عابر للطوائف والمذاهب والاحزاب عبّر عن فرحه وارتياحه ودعمه لانتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية وخطاب القسم، وواكب التسونامي العربي والدولي في وصوله الى قصر بعبدا، ومنذ الاستقلال لم يحظ رئيس للجمهورية في مثل هذا الدعم والتأييد الشامل داخليا، والذي اكد عليه  الرئيس ميشال عون خلال زيارته الى بعبدا لتهنئة الرئيس الجديد بعد جفاء طويل، كما ان الظروف الموضوعية الايجابية لم تتوافر لأي رئيس اخر منذ الاستقلال بعد الحكم الجديد في سوريا والتطورات الداخلية بعد العدوان الاسرائيلي على الجنوب، وكلها عوامل تصب في مصلحة قيام الدولة، لكن الدعم الشعبي لم يخفف القلق من ضياع الفرصة وعناوين خطاب القسم في زواريب السياسات الداخلية والمافيات والحصص والتعينات والخلافات والحرتقات. 

«الحمل كبير» على الرئيس جوزيف عون، في بلد يحتاج الى كل شيء، والى انقلاب شامل في التعاطي والذهنية والنظر الى مشروع قيام الدولة، والمطلوب عدم إغداق الوعود الكبيرة وايهام الناس بحل كل المشاكل دفعة واحدة وبكبسة زر، كي لا ترتد سلبا عند أول منعطف خلافي، ولا يجوز «تخفيض» حجم الملفات التي تطوق لبنان خارجيا وداخليا في ظل ما يجري في سوريا وعدم وضوح الصورة «وخير الحاكمين الجدد من شرهم» والتقارير الاخيرة عن انتشار المسلحين على الحدود الشرقية من جهة سوريا مزودين بأسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى الاطماع الاسرائيلية واحلام نتنياهو بالشرق الاوسط الجديد وحدوده وشكله وعلاقاته وقوانينه.

 

ويراهن المواكبون لوصول العماد جوزاف عون الى بعبدا على الدعم الخارجي والقرارات الدولية لدفع اسرائيل للانسحاب من لبنان اواخر الشهر، واعطاء اكبر «جرعة» دعم لانطلاقة  العهد الجديد، وعندها يمكن الرهان على مرحلة جديدة، والانظار ستبقى شاخصة باتجاه الجنوب، ونقلت مجلة اكسيوس عن مسؤول اميركي، بأن الاسرائيليين سيتلقون قريبا رسالة من كل انحاء العالم تؤكد عدم امكانية بقائهم في لبنان بعد انتخاب الرئيس عون والدعم الدولي والغربي له وكذلك السعودي، لكن المواكبين للمرحلة الحالية لا « يقللون من حجم الاطماع الاسرائيلية في لبنان والتوجه لإقامة جيب حدودي يمتد من حاصبيا الى الجولان ودرعا والسويداء وصولا الى مناطق الغاز في حمص وحماة وتدمر، هذا المشروع طرحه الاسرائيليون على فاعليات سورية واغدقوا وعودا سخية وضمانات وحمايات اذا تم القبول به، واول الذين حذروا من هذا النهج وليد جنبلاط، و رفض تحويل الدروز الى «حرس حدود» لإسرائيل.

المنطقة على فوهة بركان حقيقي، وهذا يتطلب الدقة والحكمة في التعامل مع الملفات الحساسة وتحديدا في موضوع سلاح المقاومة، وحسب المواكبين لوصول العماد جوزاف عون، فان خطاب القسم كان من الممكن تضمينه فقرة او إشارة وفاء للمقاومين الذين واجهوا العدو الاسرائيلي وقدموا أرواحهم دفاعا عن الجنوب ولبنان.

 

تواصل سعودي مع حزب الله

وحسب المتابعين لوصول العماد عون، فان المشكلة تكمن في اصرار بعض الداخل على وصف المرحلة، بانها تشكل البداية لأفول عهد الشيعة في لبنان، وسها عن بال هؤلاء ان الرئيس نبيه بري اثبت انه «بيضة القبان» في وصول الجلسة الرئاسية الى خواتيمها السعيدة وانتخاب الرئيس عون، ونجح في تبريد الرؤوس الحامية وحاول حتى اللحظة الاخيرة اقناع جبران باسيل بالتصويت لعون في الجلسة الثانية وانتخابه بإجماع شامل يحصن عهد العماد عون، لكنه لم ينجح.

وحسب المتابعين لآلية انتخاب الرئيس جوزيف عون،   فان الصورة بدت واضحة لجهة فرض المجتمع الدولي على كل القوى السياسية الداخلية اسم الرئيس عون بشكل لم تشهده الحياة السياسية من قبل، بينما فاوض المجتمع الدولي الثنائي الشيعي على الاسم والقبول بالتوافق وتحديدا لودريان ويزيد بن فرحان، واجتمع الموفد الفرنسي اكثر من مرة بالنائب محمد رعد، ونقل علي حسن خليل اكثر من رسالة طمأنة وود للنائب محمد رعد من يزيد بن فرحان، تتعلق بالإعمار والمساهمة السعودية في الملف وتشكيل صندوق دولي للإعمار بمشاركة ايران، بالإضافة الى بنود اخرى، وتوجت اللقاءات باجتماع بين الرئيس عون والثنائي الشيعي على مدى ساعتين، تخلله تواصل هاتفي بين الرئيسين عون وبري، أفضى الى النتائج الجيدة وفتح صفحة جديدة للتعاون، وتابع لودريان وبن فرحان كل تفاصيل اللقاء، وحسب المتابعين، فان الثنائي الشيعي سيقدم للرئيس عون كل التسهيلات والدعم في مجال بناء الدولة مقابل البدء بعملية الاعمار وهذا هو الشرط الاساسي للثنائي الشيعي للتعاون مع العهد الجديد، ولا مساومة على هذا الملف،  ونالا الضمانات بعد اتصال هاتفي بين ماكرون ومحمد بن سلمان وتاكيدهما على ضرورة استيعاب الشيعة في المرحلة الجديدة.

 

معركة رئاسة الحكومة

وفي المعلومات، ان الرئيس عون يعرف كل ما يعتري الدولة ويملك التصورات للحلول،   وتنطلق عجلة العمل الاثنين مع الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، وفي المعلومات، ان التكليف سيتم مساء الاثنين على ان تبدأ الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة الثلاثاء في ظل اصرار على التأليف بشكل سريع وخلال ايام، وكشفت المعلومات، عن اجتماع للمعارضة اليوم في معراب، والاتجاه الى تسمية فؤاد مخزومي او اشرف ريفي، كما ان العديد من النواب التغيريين يرفضون تسمية ميقاتي وكذلك نواب التيار الوطني الحر، فيما يتجه الثنائي الشيعي واللقاء الديموقراطي والنواب السنة وتكتل الاعتدال الوطني الى تسمية الرئيس ميقاتي، فمعركة رئاسة الحكومة فتحت، والصورة ستحسم الأحد رغم التسريبات عن ميل سعودي لعودة ميقاتي.

وفي المعلومات ايضا، ان الاتصالات الدولية والعربية تطرقت الى موضوع التعينات في قيادة الجيش وحاكم مصرف لبنان، والكلمة الأولى في الاختيار لرئيس الجمهورية، وفي المعلومات، ان الرياض ستعيد اعادة اعمار وترميم المؤسسات السنية الصحية والتعليمية والاجتماعية وتحديدا المقاصد ومستشفى البربير وستنفذ مشاريعا انمائية في طرابلس والبقاع.

وفي المعلومات المتداولة، ان حكومة العهد الأولى ستكون متوازنة وتضم الجميع بما فيهم حزب الله، والبيان الوزاري سيرضي كل القوى، لكن الوزارات الأساسية التي تتعلق بالمال والطاقة والاتصالات والدفاع والخارجية والعدل ستكون بصمات رئيس الجمهورية واضحة عليها، بغض النظر عن طائفة الوزراء وما اذا كان وزير المال شيعيا، لكن بأسماء جديدة وخبرات وكفاءات غير ملوثة بالفساد، مع اتجاه لاستحداث وزارة التصميم والقيام بنفضة إدارية شاملة، وتطوير القوانين، وتفعيل مجلس الخدمة المدنية والمؤسسات الرقابية واعتماد مبدأ الكفاءة، وعلم ان الإنجاز الاول للعهد سيكون بإجراء الانتخابات البلدية في ايار وتشكيل لجنة لإقرار قانون للانتخابات على قياس الوطن ويؤسس لحياة سياسية جديدة في لبنان.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى