القرى الأمامية تقاتل افرنج الغرب وتتار ومغول الشرق..(أحمد عياش)
د. أحمد عياش – الحوارنيوز
العدو الأصيل جدّد لنفسه هويّة الشرير لخمس وعشرين سنة مقبلة، ما يكفي من الوقت كي يكبر الأطفال على ثأر أهلهم لنعيد المحاولة من جديد.
ستستمرّ المحاولات كل جيل او جيلين .
لن ينتهي الصراع بمعاهدة سلام او بمحاولات تطبيع او بفتح حدود.
الثأر أعمق من شالوم ومن سلام عليكم ومن غودمورنينغ .
لا ينتهي صراع بمصافحة هنا وبابتسامة هناك وبالتقاط صورة تذكارية.
بالأمس كان هنري كيسنجر هنا، والبارحة كان هنا فيليب حبيب، واليوم في ديارنا عاموس هوكشتاين.
بين البارحة واليوم واحد وأربعون عاما،من حرب رمضان 1973 ولغاية اليوم، وما كان قبل هذا التاريخ الا محاولات تحرير ولو باءت بالفشل.
الصراع لا ينتهي بانسحاب اضطراري من جنوب النهر الى شماله، ولا باستبدال سلطة السيد محمود عباس بسلطة حماس.
ستعود الناس لحياتها الطبيعية آجلا ام عاجلاً، وستدفن الناس شهداءها، إنما سيكبر نصرلله آخر بين الساحات، وسيكبر سنوار آخر بين غزة والضفة الغربية، وسيكبرحبش آخر بين العواصم، وسيكبر عرفات آخر بين المخيمات، وسيكبر عبدالناصر آخر بين الضباط الأحرار، وسيكبر عزّالدين قسام آخر وعمر مختار آخر وقطز وبيبرس وصلاح دين آخر وآخر وآخر.
الصراع طويل.
وبانتظار ظروف عالمية أفضل، كل حرب تحرير أسرى وأرض وانتم بخير!