عودوا الى اليسار يرحمكم الله!
عالم يتهالك، رأسمال يحرق رأسمال، تكدست البضائع في الاسواق واختفى الزبائن، ركد الاقتصاد العالمي ودخل النظام العالمي في حيرة السؤال،هل صحيح ان فيروسا فضح تجارتكم ؟
لا، بل حروبكم ووقاحة انظمتكم بالتشبيح المعلن شتت اقتصادكم المتهاوي منذ سنوات. ظننتم بسقوط الاتحاد السوفياتي أنكم انتصرتم، شرعتم الخصخصة وزينتم المصارف وتباهيتم بعظمة قوة الآلة وببطش المال.
ها العالم الخائف من جوعه يسألكم ما جدوى دولار لا يهدىء البال؟ ها العالم تتهاوى فيه قيمكم فهل انجدتم انفسكم من غضب الناس؟
ليست الماوية التي تهدد اتحادكم الأوروبي، وليست اللينينية التي تهدد وحدة ولاياتكم الاميركية، رأسماليتكم حفرت قبرها بيدها وتعاند برفض دفنها .
بلغتم المريخ بأدمغتكم ،وما انتج عالمكم المتطور فكرا بديلا لراسماليتكم العمياء. انتبهتم ان اعظم مصائبكم بأن لا بديل عنكم في النهب وحب الرثاء. نظام ضرائبكم اتعبكم ، اسلوب مصارفكم اوجعكم، تباهيتم بحقوق الانسان فإذا بمنظومتكم الصحية تتهاوى و تعلن " فليمُت المسن وليعش الشاب" وما تركتم الشاب ليحيا صدفة الا انكم ما زلتم تأملون ان يبقى قويا ليخدمكم لعلكم من تعبه وعرقه واستغلاله تزيدون مالكم بمال. كل اموالكم حرام، سرقت من احلام التعساء، كل رفاهيتكم حرام اخذت عنوة من درب البؤساء…
لا بديل من اعادة توزيع الثروات ، لا بديل من منع تخطي الارقام حدود الهلوسات، لا بد من حصر الملكية الخاصة بحدود بارقام تنتهي اينما تبدأ حقوق الآخرين بالحياة. لا بد ان يبقى البحر مشاعا، ولا بد للرصيف ان يبقى للناس. ليعبد من يشاء ربه في السماء، اما على الارض فممنوع ان يعبد اثنان:القائد والراسمال.
لا بد ان تكون شيخوختك احلى ايام حياتك. لا تمد يدك فيها لتتسول لاي انسان. "لكل حسب عمله" ليس شعارا ،و"لكل وفق حاجته" حلال من بيت المال.
عودوا الى اليسار كثيرا واختاروا منه اجمل الافكار والالحان. طعموا راسماليتكم المتهورة بانسانية اليسار لتنقذوا نظامكم المتهالك من غضب قهر الانسان.
لا يوجد منطقة وسطى بين الجنة والنار، اليوم حقنة مورفين للراسمالية وغدا يعود اليسار.
القرامطة قادمون.. الاخيار سيخرجون من قلعة آلموت.