سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: العدو يجهض الوساطات

 

الحوارنيوز – خاص

بعد فشل الوسطاء رجحت افتتاحيات صحف اليوم استمرار العدوان على غزة وبالتالي على لبنان، وبدا المشهد أقرب الى حرب استنزاف طويلة، الا إذا طرأت معطيات ميدانية تبدل المشهد!  

كيف سينعكس ذلك على الملفات الداخلية اللبنانية، لاسيما بعد تجدد الضغط الدبلوماسي على لبنان؟

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: استبعاد الحرب والتسوية يمدّد الاستنزاف والاغتيالات

وكتبت تقول: على خطورة مضي إسرائيل في نهج الاغتيالات في استهداف كوادر وعناصر “حزب الله” الذي تمدد أمس مجدداً إلى الحدود اللبنانية – السورية واستهداف رجل اعمال سوري وثيق الصلة بالنظام و”حزب الله”، بما يبقي الجبهة الميدانية عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية في حال اشتعال قابلة للتطور الأعنف والأوسع في أي لحظة تخرج فيها المواجهات عن الحسابات الباردة، لم تثر التطورات الميدانية خشية استثنائية مختلفة عن سياق ما سبقها طوال تسعة أشهر منذ الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

بل لعل العامل اللافت في هذا السياق تمثّل في “يقظة” أممية حيال لبنان مع اقتراب موعد التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في آب (أغسطس) المقبل، تمثلت في إجراء مداولات في مجلس الأمن الدولي تمهيداً لإصدار بيان صحافي عن المجلس حول الوضع في لبنان. وهو أمر عكس تصاعد الاهتمام الدولي بالوضع في الجنوب والضغط بقوة على فريقي المواجهة، إسرائيل و”حزب الله”، للامتناع عما يمكن أن ينزلق بالوضع المتفجر في الجنوب إلى إشعال حرب واسعة.

ولكن الأهم من ذلك هو أن أوساطاً ديبلوماسية واسعة الاطلاع عكست معطيات تستبعد اشتعال حرب واسعة في لبنان، ولكنها تستبعد أيضاً التوصل الى تسوية قريبة المدى في غزة بما يتيح وقف المواجهات وقفاً تاماً في جنوب لبنان. وتبعاً لذلك تتوقع هذه الأوساط أن يبقى الوضع القائم في الجنوب عالقاً بين استبعاد الحرب الواسعة واستبعاد التسوية في حرب غزة بما يطيل أمد الاستنزاف في الجنوب لوقت غير قصير وفق موجات متفاوتة في وتيرة المواجهات.

وكان آخر فصول هذا الاستنزاف تمثّل في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف سيارة على الحدود اللبنانية – السورية قرب نقطة المصنع، إذ أشارت المعلومات إلى مقتل شخصين باستهداف السيارة، أحدهما قيادي في “حزب الله”. ولكن المعلومات كشفت لاحقاً اغتيال رجل الأعمال السوري براء القاطرجي الذي جرى تعريفه بأنه رجل أعمال مقرّب من الرئيس السوري بشار الأسد وعلى صلة بـ”حزب الله” وإيران ومدرج على لائحة العقوبات الأميركية. وأشارت المعلومات إلى أن القاطرجي كان إلى جانب شخصٍ آخر داخل السيارة التي تم قصفها بواسطة طائرة مُسيّرة.

سبق ذلك إعلان “حزب الله” أنه استهدف تجمعاً للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة برانيت والتجهيزات التجسسية في موقع ‏الراهب، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا. وفي المقابل، استهدفت غارة إسرائيلية محيط بركة ميس الجبل. كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارتين على بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي “أن لدينا مهمة واضحة في الشمال وهي إبعاد “حزب الله” عن السياج الحدودي”.

“حل” لمشكلة الحربية

على صعيد المشهد الداخلي ووسط جمود سياسي يتعاظم تباعاً، بدا أمس أن ملف التطويع في الكلية الحربية قد انتهى إلى خواتيمه إذ دُعي مجلس الوزراء، بهيئة تصريف الأعمال، إلى عقد جلسة عند الساعة الثامنة والنصف من صباح الخميس المقبل في السرايا الحكومية، وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بطلب وزارة الدفاع الوطني تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية ليتم الحاق الناجحين منهم في المباراة التي أجريت تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء 7/8/2023. وهذا الحل تم التوصل إليه بعدما كلّف مجلس الوزراء وزير الثقافة بالقيام بوساطة بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون لإنهاء خلافهما حول هذا الملف، وهذا ما تحقّق فعلاً.

وقال الوزير سليم إن حلّ ملف الحربيّة جاء بعد وساطة من الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري عبر وزير الثقافة محمد مرتضى. وفي هذا الملف، اعتبر سليم أن “قائد الجيش كان قد تخطّى القانون بإجراء مباراة وإصدار نتائج من دون توقيع الوزير، ولكن التسوية جاءت بفتح دورة ثانية وتوسعة العدد الى مئتي طالب للحربيّة”، مضيفاً، “وجّهتُ كتاباً إلى مجلس وزراء وطلبت منه أن نرفع العدد إلى 200 بدلَ أن يكون 173 لفتح فرص أوسع، والتوسعة ليست لإدخال متبارين بالوساطة أو بالمحسوبيات، أنا لا اسمح بهذا، ولو أردنا اعتماد المحسوبيات لكنّا اعتمدناها في كل الارقام”. وقال سليم: “تمّ حلّ موضوع الحربيّة على القاعدة التي أنا وضعتها”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: المسيّرة الصامتة سلاح جديد للمقاومة

وكتبت تقول: يُدخِل حزب الله أسلحة جديدة كلما تطورت المواجهة مع قوات الاحتلال. وبعدما كشف الإعلام الحربي في المقاومة عن صور لمدفع ميداني «خاص» يقصف منشآت يستخدمها جنود العدو في المستعمرات الحدودية مع لبنان، أعلنت وسائل إعلام العدوّ عن سلاح جديد أدخله حزب الله الى المعركة المفتوحة منذ أكثر من 9 أشهر، ويتمثل بطائرة مسيّرة من طراز «شاهد 101»، الأمر الذي يثير قلق جيش الاحتلال. وذكرت هيئة البث العبرية أن حزب الله أطلق المسيّرة الجديدة قبل أيام ضد هدف عسكري في شمال فلسطين المحتلة، وتسبب انفجارها في مقتل ضابط في الاحتياط يدعى فاليري تشابونوف. وأشار التقرير إلى أن «شاهد 101»، على عكس المسيّرات التي استخدمها حزب الله، هي مسيّرة كهربائية، يمكنها قطع مسافة تصل إلى 900 كيلومتر، وقادرة على حمل ذخائر ثقيلة، وقد دخلت الخدمة في سلاح الجو الإيراني، كما تستخدمها فصائل المقاومة في العراق واليمن. ولفت الى أن حزب الله بدأ استخدام المسيّرة في هجومه الأسبوع الماضي على مستوطنة «كابري» التعاونية في الجليل الغربي، على بعد 4 كيلومترات شرقيّ نهاريا الساحلية.

وبحسب التقرير، تعمل المسيّرة بمحرك كهربائي، ويمكنها الطيران لفترات طويلة، وتتميز بأنها أقل ضجيجاً، ما دفع العدو الى تسميتها بـ«المسيّرة الصامتة»، فضلاً عن قدرتها على حمل مواد متفجرة. وأوضح أن محرّك المسيرة يعمل بنظام الشحن الكهربائي وليس بالوقود التقليدي (الغازولين) كمسيّرة «أبابيل»، فضلاً عن أن صوت محركها منخفض، ولا يكاد يسمع من على الأرض، إضافة إلى صعوبة اكتشافها واعتراضها بالرادارات.

يشار الى أن جيش الاحتلال يواجه صعوبات في اكتشاف مسيّرات حزب الله كـ«أبابيل T» و«صماد 2» عبر الرادارات التقليدية، بفعل تحليقها على ارتفاعات منخفضة، وبسبب تضاريس المنطقة التي توفر مسارات مريحة للتحليق على علوّ منخفض، فيما يعدّ قرب لبنان جغرافياً وحداثة هذا النوع من التهديدات من بين الأسباب الأخرى لصعوبة اعتراضها.

وقد دفع حزب الله بأسلحة جديدة إلى المعركة تباعاً خلال الأشهر الأخيرة. وإضافة إلى ما كان متعارفاً عليه من استخدام للمسيّرات الانتحارية التي تعمل كصواريخ جوّالة، منها استخدام حزب الله في أيار الماضي مسيّرة أطلقت صاروخين من طراز (S5) في هجوم على موقع عسكري في بلدة المطلة على مسافة 6 كيلومترات من الحدود مع جنوب لبنان. وS5 هو نوع من الصواريخ الروسية غير الموجّهة، من عيار 55 ملم، يمكن أن يطلَق من المقاتلات والمروحيات العسكرية والمسيّرات.

يشار إلى أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة الماضي أن الضابط في الاحتياط فاليري تشابونوف، قتل في هجوم لحزب الله بالمسيّرات على الجليل الغربي، قبل تسريحه من الخدمة بيوم واحد.

 

  • صحيفة الديار عنونت: السفارات تجدّد حملة الضغوط… وترفع سقف التحذيرات من الحرب !
    لبنان يبتعد عن «اللائحة الرماديّة»… وتسوية «الحربيّة» الى التنفيذ؟

وكتبت تقول: لا جديد على صعيد استمرار العقم السياسي الداخلي في البلاد، النقاش حول الاستحقاق الرئاسي لزوم ما لا يلزم، وملء لفراغ يتمدد دون افق واضح. وبينما تواصل المعارضة «الصراخ» غير المجدي للتشويش على دور حزب الله المحوري في حماية لبنان ودعم غزة، تتناقض المعطيات الميدانية التي تشير الى وجود عجز لوجستي جدي لدى قوات الاحتلال في الدخول في مغامرة حرب شاملة جديدة ضد لبنان، وصفتها صحيفة «اشنطن بوست» الاميركية «بالفخ» الاستراتيجي لـ «اسرائيل».

وبين اصرار بعض السفارات في بيروت على اشاعة اجواء من التوتر من خلال الاصرار على وجود ما تبيته «اسرائيل» للبنان، واذا كان سفير روسيا الاتحادية لدى لبنان الكسندر روداكوف قد عبّر لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمس، عن قلق جدي لدى بلاده من احتمالات التصعيد، علمت «الديار» ان السفارة الاميركية في عوكر اتخذت اجراءات لوجستية ترقبا لتطورات دراماتيكية، ووسعت من نشاطها العملاني من خلال الاتصال ببعض الرعايا الاميركيين المضطرين الى البقاء في لبنان اذا اندلعت الحرب، بسبب طبيعة وظيفتهم، وبعد الاطلاع على احتياجاتهم تم تأمينها بسرعة، اضافة الى توزيع حصص غذائية تضمنت بشكل رئيسي «المعلبات»!

هذا كله على وقع احاطة قدمها قبل ساعات وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس امام عدد من السفراء الغربيين، الذين خرجوا بعدها بانطباع ان الحرب واقعة لا محالة، وهي ستكون الترجمة العملية لمقولة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو قبل ايام، بانه سيغير الواقع في الشمال للاجيال القادمة، وهي عبارة استخدمها قبل البدء بحرب الابادة في غزة. فيما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري أمس» لدينا مهمة واضحة في الشمال، وهي إبعاد حزب الله عن السياج الحدودي».

وضع مثير للقلق

وقد وصفت مصادر ديبلوماسية عربية المرحلة الحالية بانها حالة من «اللايقين»، حيال ما يمكن ان تتطور اليه الامور والاحداث، خصوصا ان التعقيدات الاقليمية والدولية مثيرة للقلق، ولا يمكن التنبؤ بمسارها على الرغم من ان المعطيات الميدانية لا توحي بوجود تحضيرات لدى قوات الاحتلال لحرب واسعة قريبة، لكن تبقى كل الاحتمالات واردة في ظل كل هذه الفوضى في المنطقة، ولهذا لا يجب ان ينام لبنان على «حرير» ، وانما الاستعداد دائما للاسوأ، بانتظار ما ستؤول اليه الامور في الحرب على غزة.

الارقام الصادمة؟

وفيما لا تترك المقاومة اي امر للصدفة، وتؤكد مصادرها انها على جهوزية تامة لمواجهة اي حسابات خاطئة من قبل العدو، اقر جيش العدو بالامس للمرة الاولى بوجود نقص كبير في الدبابات نتيجة استهدافها في قطاع غزة، وكذلك نقص في الذخيرة.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤول عسكري كبير قوله انه «لا توجد خطة لسد هذا النقص حتى الآن، ولا عدد كاف لاستكمال الحرب او الدخول في حرب جديدة.

وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة « واشنطن بوست» الاميركية تقريرا لفتت فيه الى ان الجيش الإسرائيلي متعب ومنهك في غزة، ونضبت موارده بسبب الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر، وينظر قادته بخوف من تبادل التهديدات بين «إسرائيل» وحزب الله، واصفة اي حرب شاملة مع لبنان بانها ستكون «فخا» للجيش الاسرائيلي.

مخاوف الجنود والضباط

واشارت الصحيفة الى ان التصريحات المتبجحة من قبل المسؤولين الاسرائيليين تثير مخاوف بين الجنود الإسرائيليين من حرب جديدة، على الرغم من أن الجيش مستنزف ومنهك، وقالت ان الحرب لم تؤد إلى تدمير حماس، ولم يقدم بعد نتنياهو المحاصر سياسيا أي استراتيجية للخروج من هناك. واكدت «واشنطن بوست» أنه في لبنان ستواجه «إسرائيل» عدوا أكبر ومجهزا بأسلحة أقوى، مما دفع الخبراء الى التحذير من مستنقع عسكري أعمق.

عدم الجهوزية للحرب

وبحسب الصحيفة، يرسم المخططون العسكريون الإسرائيليون خططا للهجوم على لبنان منذ عدة أشهر، لكنها تنقل عن غايل تيلشير، الباحثة السياسية في الجامعة العبرية في «تل أبيب» تأكيدها أن نتنياهو، الذي تفاخر مرة بقدرته على منع الحروب، يعرف بأن الإسرائيليين ليسوا جاهزين لآلاف الصواريخ على «تل أبيب». واشارت الى انه يعزل نفسه بدلا من التفكير جديا واتخاذ القرارات المهمة، في محاولة منه لشراء الوقت، ويحيط نفسه بالموالين الذين لا خبرة عسكرية لديهم

الحرب «الفخ»

ونقلت الصحيفة الاميركية عن رئيس المجلس المحلي موشيه دافيدوش، إن مئات البيوت دمرت في شمال «إسرائيل» ، وهي صورة صغيرة عما يمكن لحزب الله التسبب به من أضرار حالة حرب شاملة، والمتوقع أنها ستؤدي إلى قطع التيار الكهربائي، ووابل من المقذوفات والصواريخ، وحرب برية واسعة ضد مقاتلين على معرفة بتضاريس المنطقة.

وامام هذه المعطيات، خلصت «واشنطن بوست» الى القول «إن غزو لبنان قد يكون مصيدة او فخا، وجر «إسرائيل» إلى حرب مكلفة وبدون نهاية» .

«مسيرات» جديدة على الجبهة؟

في هذا الوقت، كشفت وسائل اعلام «اسرائيلية» عما اسمته سلاحا جديدا ادخله حزب الله الى ساحة المواجهات، وهو عبارة عن مُسيّرة كهربائية تعجز عنها الرادارات، وتُثير القلق لدى الجيش الاسرائيلي. ووفقا لمعلومات «قناة كان» العبرية، فإن مسيرات حزب الله الجديدة تعمل بالكهرباء، مما يجعلها صامتة جداً وغير مسموعة من الأرض. وأوضحت القناة أن حزب الله أطلق هذه المسيرات يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى مقتل الرائد احتياط في «لواء ألون» فاليري شيفونوف (33 عاماً).

ووفقا للمعلومات ايضا، فان المُسيّرات الجديدة مزودة بمحرك كهربائي، وتتمتّع بمدى طيران يصل إلى 19 كيلومتراً، وقادرة على حمل ذخائر بوزن 10 كيلوغرامات من المواد المتفجرة.

اللائحة الرمادية؟

اقتصاديا، ابلغ حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري رئيس مجلس النواب نبيه بري ان زيارته الى العاصمة الأميركية كانت إيجابية، وقد تُبعِد عن لبنان كأس اللائحة الرمادية، في حين سمع الكثير من اللوم على الحكومة اللبنانية التي لم تحرّك ساكناً لتجنيب إدراج البلاد على تلك اللائحة! في حين أنها معنية بمعالجة الأزمة من أجل منع وضع لبنان على اللائحة الرمادية مستقبلاً.

ووفقا للمعلومات، تمكن منصوري من إقناع المسؤولين في واشنطن، بأن إدراج لبنان على اللائحة الرمادية يعزز اعتماد سياسة الـ «كاش» وتبييض الأموال، ووجود اقتصاد ودورة مالية خارج المراقبة. فاقتنع المسؤولون بذلك، وبالتالي هناك تدابير وإجراءات ستتخذ لوقف التعامل بالـ «كاش» في لبنان، والعودة إلى اعتماد بطاقات الائتمان. ويبقى ان تتخذ الحكومة ومجلس النواب إجراءات جديّة تتعلق بمكافحة التهرّب الضريبي والجمركي ومراقبة الحدود، والتأكد من مصدر البضائع التي تدخل إلى لبنان، والتدقيق في الأموال المحوّلة إليه إذا ما كانت شرعية أو غير شرعية.

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: احتمال التصعيد جنوباً خطر قائم… وقطر تستأنف مساعيها الرئاسية

وكتبت تقول: لا يزال الجنون الإسرائيلي يستهدف بوحشية قرى الجنوب وقطاع غزة، مع ارتفاع حدّة العدوان في ظلّ توقّف مفاوضات الهدنة بعد المجزرة التي ارتكبها العدو في المواصي، واستمراره باستهداف قيادات “حماس” واعتماد اسلوب الاغتيالات.

في السياق، اعتبرت مصادر أمنية أنَّ الوضع في الجنوب تخطّى قواعد الاشتباك وأن مؤشر تحويل المواجهات إلى حرب شاملة لم يعد مستبعداً، لافتةً في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى المأزق الذي يتخبط به رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، الذي يسعى جراء ذلك لتحقيق انتصارٍ ما ولو على جثث كل الفلسطينيين في غزة، للذهاب إلى واشنطن، وفرض شروطه على الرئيس الاميركي جو بايدن وعلى الكونغرس لكسب الدعم.

المصادر أشارت إلى أنَّ نتنياهو يريد أن يحقق في الأيام الثمانية التي تفصله عن موعد زيارته ما عجز عن تحقيقه في الأشهر الثمانية من تاريخ بدء الحرب على غزة، إنما حتّى الساعة، كل محاولاته باءت بالفشل، لذلك عادت الأنظار إلى جبهة الجنوب، والاعتقاد بإمكانية تحقيق نصر ما في هذه الجبهة ضد حزب الله الذي ينتظر وقف إطلاق النار في غزة لوقف حرب الإسناد، معتبرةً أن احتمال توسيع الحرب في جنوب لبنان أمر وارد في أي وقت، بعد التراجع الملحوظ في مفاوضات الهدنة. 

في السياق، أشار النائب غسان سكاف إلى أن من كتب بداية حرب غزة لن يكتب نهايتها، فكل القيادات بدأت تتغيّر في المنطقة، انطلاقاً من انتخاب رئيس إصلاحي في إيران، الذي يعني انفتاحها على العالم الغربي بعد تقدم المشاورات بينها وبين الولايات المتحدة التي تجري على قدم وساق. 

سكاف لفت في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى محطتين أساسيتين أمام نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، فإمّا أن يُقنع بايدن بتوفير الدعم المطلوب له، وإما الطلب من الكونغرس دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه يريد قبل ذهابه الحصول على نصر ما، وهذا سيؤدي إلى تفاقم العدوان على غزة.

وإذ تطرّق سكاف إلى الوضع السياسي الداخلي، اعتبر أنَّ الحلّ الأنسب يبقى باتخاذ “حزب الله” قراراً سياسياً يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه في حال توقفت الحرب من جهة لبنان ولم تتوقف من قبل العدو، يصبح كل اعتداء بمثابة اعتداء على الدولة اللبنانية، داعياً الحزب إلى التفاوض من أجل انتخاب رئيس جمهورية بكل جدية.

وربطاً بالملف الرئاسي، فإنَّ المبادرات لا تزال تراوح مكانها دون إحراز أيّ تقدّم إيجابي يُذكر، وبالحديث عن زيارة الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني الى لبنان، حاملاً مجموعة من الأسماء للرئاسة، رأى سكاف ان هذه المرحلة ليست لطرح الاسماء، إنما لانتزاع قرار برفع الحظر عن انتخاب رئيس جمهورية من قبل كل الافرقاء المعنيين، وليس من فريق معين، قائلاً: يجب أن نكون متيقنين وننتخب رئيساً قبل العاشر من أيلول، وقبل أن يسطع نجم ترامب وتستعر الحرب في المنطقة.

وبالانتظار فإن المستجدّات على الساحة الميدانية كما السياسية في المنطقة، لا تبشّر خيراً على مستوى الوضع في لبنان، إذ إنَّ الأمور باتت مفتوحة على عدّة احتمالات قد تحمل معها تداعيات خطيرة على البلد واستقراره.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى