قالت الصحف: العدو يواصل ارتكابه جرائم حرب متعمدة … من يحاسب ؟
الحوارنيوز – خاص
ما هي أهداف جريمة الحرب المتعمدة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في غزة من خلال استهدافه مستشفى المعمداني عشية زيارة الرئيس الأميركي الى المنطقة وعقد لقاء قمة مع رؤساء عدد من الدول العربية في الأردن؟
من يحاسب العدو على جريمته وما هي تداعياتها وهل هي بداية نهاية الحرب أم بداية فصل جديد ودموي من حرب تتسع؟
اسئلة حاولت الصحف الاجابة عليها وجاء في بعضها:
- صحيفة النهار عنونت: لبنان يهتز للمجزرة على وقع احتدام المواجهات الحدودية
وكتبت تقول: اهتز لبنان واللبنانيون على وقع الانباء الصادمة والصاعقة عن المجزرة الجماعية البشعة التي ارتكبتها إسرائيل في قصفها للمستشفى الأهلي – المعمداني في غزة والتي تشكل جريمة حرب مروعة ووجهت الدعوات ليلا في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان للخروج بمسيرات غضب رفضًا للجريمة. وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالقصف لذي طال المستشفى وقال: “مئات الشهداء في مستشفى المعمداني في غزة بفعل الاجرام الاسرائيلي والضمير العالمي الساكت عن الظلم والحق فإلى متى؟”.
وإذ انهالت الاستنكارات الرسمية والسياسية والشعبية للمجزرة التي حصلت عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل والأردن كان الوضع على الحدود الجنوبية يسجل ما يمكن اعتباره اليوم الثاني الأشد عنفا بعد “الاحد الصاروخي” الاخير حيث التهبت المواجهة المباشرة امس بين “حزب الله” والقوات الإسرائيلية. وبدا لافتا ان تبادل الهجمات الصاروخية والقصف المدفعي تحول الى مواجهة متواصلة لم تنقطع طوال النهار وفي ساعات المساء وفاق عدد المواقع والاهداف العسكرية الإسرائيلية التي استهدفها الحزب العشرات باعتراف إسرائيل التي لاحظت زيادة أنشطة الحزب وعاودت التهديد بإعادة لبنان الى العصر الحجري. ومع ازدياد معالم التصعيد الميداني هذه بدا واضحا ان لبنان الرسمي، عبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، يخوض حملة ديبلوماسية استباقية تصاعدية تمثلت في الاجتماعات الموصولة في السرايا والخارجية في انعكاس واضح لازدياد المخاوف من المواجهات الميدانية كما في ظل سيل التحذيرات التي يتلقاها المسؤولون اللبنانيون وعبرهم “حزب الله” من تبعات التورط في توسيع الحرب الجارية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. ويترقب لبنان في هذا السياق باهتمام شديد ما ستنتهي اليه الحركة الديبلوماسية الاستثنائية التي ستشهدها إسرائيل والأردن اليوم مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن ولقاءاته في إسرائيل ومن ثم مشاركته في قمة رباعية في عمان، خصوصا لجهة ما اذا كانت ستبلور اتجاهات الى لجم الحرب ومنع اتساعها نحو لبنان .
ولكن المعالم الميدانية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عكست تصعيدا لافتا وسخونة عالية عشية وصول الرئيس بايدن الى المنطقة . اذ شهدت الجبهة الجنوبية تصعيدا منذ ساعات الصباح الأولى وبعد الظهر وكان من ابرز الوقائع استهداف “حزب الله” خيمة للقوات الإسرائيلية في داخلها جنود في مستوطنة راميم مقابل بلدة مركبا. وردّت القوات الاسرائيلية بالقصف على خراج بلدتي رميش ويارون. ثم اعلن الجيش الإسرائيلي ان صاروخا مضادا للدبابات أطلق على أحد مواقعه على الحدود اللبنانية، وان المدفعية الاسرائيلية ردّت مستهدفة مواقع إطلاق النار. واكدت مصادر اسرائيلية سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي بعد استهداف دبابة عسكرية بصاروخ موجه على الحدود بين لبنان واسرائيل، قبل ان يعلن الاعلام الاسرائيلي عن إطلاق صاروخ ثان مضاد للدروع كما افيد ان “حزب الله” استهدف أجهزة التجسس والتصوير والجمع الحربي في موقع جل الدير في القطاع الأوسط. ولاحقا تبنى الحزب عملية قصف آلية للجيش الاسرائيلي، معلنا استهداف موقع زرعيت والصدح وجل الدير والمالكي وبركة ريشا بالأسلحة المباشرة. وقصفت المدفعية الإسرائيلية الطريق بين بلدتي كفركلا والعديسة. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل 4 مسلحين حاولوا التسلل عبر الشريط الحدودي لمحاولة زرع قنبلة في مستوطنة حانيتا. في السياق، اعلن الصليب الأحمر اللبناني ان ٤ فرق توجهت إلى منطقة علما الشعب لنقل جثث ٤ شهداء جراء القصف الإسرائيلي، وتردد انها تعود للمتسللين. ونعى “حزب الله” امس خمسة من مقاتليه .
وبازاء هذا التصعيد شدد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي على أن “إسرائيل ستتصدى لأي عملية عسكرية تنطلق من المنطقة الشمالية”. وهدد بقوله : “سنعيد لبنان إلى العصر الحجري إذا هاجمنا حزب الله” لافتًا إلى أنه “إذا تدخّل أعداؤنا بسبب الحرب على غزة فالولايات المتحدة ستتدخّل”.
- صحيفة الأخبار عنونت: المذبحة تلغي قمّة عمان… ومطالب أميركا قائمة: وصاية خارجية كاملة على غزّة لتجنّب الغزو البري
وكتبت تقول: ليس بمقدور أحد بدء حوار سياسي متجاوزاً المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو في المستشفى المعمداني في غزة أمس، لذلك كان قرار إلغاء قمة عمان التي كان يُفترض أن تجمع اليوم الرئيس الأميركي جو بايدن وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بهدف احتواء الغضب الشعبي الذي تفجّر ليل أمس، وتجنّباً لموجة غضب يُتوقّع أن تكون أكبر اليوم في كل العواصم العربية وحتى الغربية. وفوق ذلك، يهدف القرار إلى إعفاء الرئيس الأميركي من اتخاذ موقف قد لا يناسب «جيشه الإسرائيلي» الذي يواصل جرائمه.
ومع علم الجميع أن جريمة بهذا الحجم لا يمكن أن تُحجب بمواقف وتصريحات أو تنديد رسمي فقط، فإن أحداً لا يمكنه التكهّن بما إذا كان الغرب، بقيادة أميركا، سيستخدم دماء مئات الأبرياء الذين سقطوا أمس لإنزال قادة العدو عن الشجرة. علماً أن العاملين في صناعة القرار الغربي كانوا، حتى قبل ساعات من المجزرة، يعدّون التصوّرات التي تهدف إلى تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة لهذه الحرب المجنونة. علماً أن لبنان شهد تجربة مشابهة لما يجري حتى الآن إلى حد التطابق، عندما حفلت الأيام العشرة الأولى من عدوان 2006 بعروض سياسية ودبلوماسية من العواصم نفسها، والقوى الحليفة لها في لبنان، تطلب استسلام المقاومة.
وفي آخر ما تمّ تداوله حيال برنامج عمل الرئيس الأميركي في المنطقة، تبيّن الآتي:
أولاً، أن يُترك له الإعلان عن «هدنة إنسانية» تؤمّن وقفاً لإطلاق النار لساعات معدودة، للسماح لـ«الأجانب» بمغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح، مقابل دخول جزء من المساعدات الإغاثية، شرط أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف على توزيع هذه المساعدات.
ثانياً، أن يصار إلى بلورة مقترحات ترد في سياق «صيغة حل سياسي»، تقوم على فكرة أميركية مفادها أنه في حال لم يرد الآخرون لإسرائيل مواصلة العملية العسكرية، فالمطلوب أن توافق الدول العربية المؤثّرة في الملف الفلسطيني، ولا سيما مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، إلى جانب قطر والسعودية وتركيا، على اقتراح بفرض وصاية خارجية على القطاع، من ضمن خطة تستهدف نزع سلاح قوى المقاومة.
ثالثاً، أن تقبل هذه العواصم بمبدأ «الوصاية» من خلال قرار يقضي بإعادة مؤسسات السلطة الفلسطينية وقواتها إلى القطاع، وحل كل المؤسسات التي تديرها حماس وتسليمها للسلطة الفلسطينية التي ستتلقّى دعماً لتعزيز قواتها العسكرية في القطاع وإدارته عسكرياً وأمنياً وإدارياً.
رابعاً، التثبت، من خلال آلية محددة، من أن لا يعود الوضع إلى ما كان عليه، والبحث في فكرة نشر قوات أجنبية على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، وتوسيع المنطقة العازلة بين القطاع وغلافه، ولو تطلّب الأمر تجريفاً لأحياء ومدن ومخيمات.
خامساً، وضع آلية تضمن نزع القوة الصاروخية للمقاومة وإزالة كل البنى التحتية التي تُعتبر سلاحاً خاصاً للمقاومة، بما في ذلك تدمير الأنفاق.
سادساً، تسليم كل الأسرى للسلطة الفلسطينية على أن تتولى إدارة عملية تبادل للأسرى مع قوات الاحتلال، بعد إطلاق سراح فوري لجميع المدنيين، ومن دون شروط.
سابعاً، أن تتولى دول عربية أي عملية لإعادة الإعمار والإشراف المباشر عليها وضمان عدم استفادة حماس وبقية قوى المقاومة من الأمر، وأن تفرض مصر واقعاً أمنياً جديداً يتيح لها الإشراف المباشر على كل ما يجري داخل القطاع، ما يعني إدارة القاهرة الوضع الأمني والسياسي في القطاع.
وفيما كان الموفدون الغربيون وحاملو الرسائل يردّدون عبارات مختلفة تدور حول الفكرة نفسها، واصلوا التهديد بأن إسرائيل أعدّت خطة عسكرية كبيرة لشن هجوم «يسحق حماس ومعها من يقف إلى جانبها في القطاع». وترافق ذلك مع رفع مستوى التهويل ضد لبنان وحزب الله، وصولاً إلى تسريب الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية معلومات إلى الصحافة بأن حكومة العدو ناقشت مقترحاً أمنياً – عسكرياً للقيام بعملية عسكرية استباقية ضخمة ضد حزب الله وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفضها.
بايدن الذي يصل اليوم، سيشارك في اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغّرة، ويجلس على طاولة واحدة مع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، قبل أن ينضمّ إليهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي أعلن أنه سيقوم أيضاً بزيارة «تضامنية» لإسرائيل، وقد سبقهما أمس المستشار الألماني أولاف شولتس الذي ردّد لازمة التخاطب الغربي مع داعمي الفلسطينيين «اجلسوا جانباً، ودعونا نتكتّل لنسحق حماس».
في غضون ذلك، واصل قادة العدو الحديث عن العملية البرية. ونقلت وكالة «رويترز» عن أحد كبار المسؤولين «أن القضاء على حماس، قد يستغرق شهوراً أو حتى سنوات»، فيما توقّع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن «تتدخّل» الولايات المتحدة إذا تصاعدت الحرب في غزة إلى حدّ دخول إيران وحزب الله إلى جانب حماس. علماً أن التدخّل الأميركي أصبح قائماً مع الإعلان عن وضع نحو ألفي جندي في حالة تأهّب دعماً لإسرائيل في حربها مع «حماس»، ما يزيد قدرة واشنطن على الاستجابة سريعاً للوضع الأمني المتطوّر. لكنّ الأخيرة أوضحت أنه «لم يُتّخذ أيّ قرار بشأن نشر قوات في الوقت الراهن»، فيما قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن الاستعداد لنشر الجنود «يتعلّق بإرسال إشارة ردع».
- صحيفة الجمهورية عنونت: إسرائيل ترتكب جريمة فظيعة في غزة والتنديد يعمّ العالم.. والتوتر يتصاعد على الحدود
وكتبت تقول: درّجت اسرائيل حربها على قطاع غزة، من حرب تدميرية وارض محروقة، إلى إبادة جماعية اختزلتها الجريمة الفظيعة التي ارتكبها بقصف مستشفى المعمداني في غزة، موقعة نحو الف قتيل وعددا هائلا من الجرحى.
هي جريمة أقل ما يقال فيها انها ضد الإنسانيّة، قوبلت بموجة عارمة من الاستنكار على مستوى العالم، تنديداً بهذه الجريمة، وتخللتها تظاهرات وتجمعات شعبية في المدن الفلسطينية، وكذلك في العديد من الدول والعواصم العربية، ولاسيما في الأردن التي حاول المتظاهرون اقتحام السفارة الاسرائيلية، وكذلك في تركيا وتونس، فيما نددت ايران بهذه الجريمة النكراء وأعلنت الحداد على الضحايا الذين سقطوا.
إحتجاجات عمّت المناطق اللبنانية
وأما في الداخل اللبناني، فقد أعلنت الدولة اللبنانية اليوم الاربعاء يوم حداد وطني على الضحايا، فيما شهدت العديد من المناطق مسيرات وتجمعات استنكاراً، ولاسيما أمام السفارة الأميركية في عوكر، حيث تجمع متظاهرون في ساحة عوكر على مقربة من السفارة الأميركية، وهتفوا ضد الدعم الأميركي لإسرائيل ورموا حجارة وحاولوا اختراق الحواجز والأسلاك، فيما رشتهم القوى الأمنية المولجة بحماية السفارة بالمياه، ورمت عدداً من القنابل المسيلة للدموع. كذلك حاول متظاهرون إقتحام مبنى الاسكوا في بيروت وأضرموا نيراناً في مدخله.
كذلك تجمع عدد من المحتجين أمام السفارة الفرنسية ليلا حتى ساعة متقدمة.
ودعت «الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية»، إلى المشاركة في تظاهرة الغضب أمام السفارة الأميركية في عوكر، اليوم الأربعاء في الرابعة عصراً، «تنديداً بحرب الإبادة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية». كذلك شهدت المخيمات الفلسطينية تحركات منددة، وأيضاً في الضاحية الجنوبية، حيث دعا «حزب الله» الى تجمع في باحة عاشورا، حيث ترتقب كلمة للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله.
بري يندد
وعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري على الجريمة وقال: الإدانة للكيان الإسرائيلي على سفكه الدم الفلسطيني مساء اليوم في المستشفى المعمداني في قطاع غزة وعلى النحو الذي حصل وحدها لا تكفي.
أضاف: بعد قانا والمنصوري وقبلهما دير ياسين وصلحا وحولا وبحر البقر، هي … هي إسرائيل تصفع الإنسانية على وجهها بجريمة إبادة لا تصدق، مئات الشهداء وعداد القتل الإسرائيلي لا يتوقف، فهل يصحو ضمير العالم لكبح جماح آلة الابادة الإسرائيلية، التي صدقوني لا تستهدف الشعب الفلسطيني إنما تستهدف البشرية والإنسانية على حد سواء.
جبهة الجنوب
وفي سياق متصل، فإن الحدود الجنوبية على خط النار؛ صارت العمليات العسكريّة ملازمة لها منذ العمليّة التي نفّذتها حركة «حماس» ضدّ اسرائيل قبل أحد عشر يوماً. وأخضعت المنطقة لتوتر شديد، أصعد الشكوك الى الذروة، في أن تبقى قواعد الاشتباك الحاكمة لوقائع الميدان العسكري بين «حزب الله» واسرائيل بها منذ العام 2006، صامدة امام عوامل تصدّعها وانهيارها التي تراكمها التطوّرات الحربية التي تتسارع بوتيرة تصاعدية يوماً بعد يوم، وتوحي وكأنّ طبول حرب وشيكة قد بدأت تقرع.
الميدان: غليان
الخط الحدودي كان في الساعات الأخيرة مسرحاً لعمليات عسكرية وقصفاً مدفعياً وصاروخياً على المواقع العسكرية، وما بات يُعرف بالمناطق المفتوحة على جانبي الحدود دون ان يطال عمق المستوطنات الاسرائيلية التي أخلاها العدو الاسرائيلي من المستوطنين، او إحياء البلدات اللبنانية المحاذية للحدود، حيث قصف العدو خراج علما الشعب، ومارون الراس، وبلدة الضهيرة بالقذائف الفوسفورية، ما ادّى إلى اندلاع حرائق وتضرّر بعض المنازل والمزروعات وعمل الجيش اللبناني على إجلاء اهلها، وكذلك قصف طريق عام كفركلا – العديسة، ومرتفعات البلدتين وتلال مركبا، واطراف بلدة البستان وعيتا الشعب، إضافة الى تلة الحمامص وسهل الخيام. وفي فترة المساء اطلق الطيران الاسرائيلي صاروخين على خراج بلدة رامية لجهة بيت ليف.
وفيما لفت الإعلام الاسرائيلي الى انّ اسرائيل بدأت تشهد تزايداً في أنشطة «حزب الله» على الحدود، اعلن الجيش الاسرائيلي صباح امس، عن مقتل 4 اشخاص حاولوا التسلّل من لبنان. وقال المتحدث العسكري افيخاي ادرعي انّ قذيفتين مضادتين للدروع أُطلقتا من داخل لبنان الى منطقة قريبة من كيبوتس بفتاح على الحدود اللبنانية، بالاضافة الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة نحو مواقع عسكرية على الحدود. وردّ الجيش الاسرائيلي بقصف مدفعي وبنيران الدبابات نحو مواقع عسكرية لـ«حزب الله». واعلن انّه سيطلق النار على اي شخص يقترب من الحدود، في وقت هدّدت اسرائيل على لسان رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي تساحي هنغبي بقوله: «سنتصدّى لأي عملية عسكرية تنطلق من الحدود الشمالية. وإذا هاجمنا «حزب الله» سنعيد لبنان الى العصر الحجري».
الحزب يصعّد
وبالتوازي مع التهديدات المتتالية التي تطلقها اسرائيل، صعّد «حزب الله» من وتيرة عملياته، حيث أُفيد عن اطلاق صاروخ مضاد للدروع على موقع اسرائيلي في مستوطنة المطلّة، حيث اعلنت وسائل اعلام اسرائيلية عن سقوط ثلاث اصابات في الجانب الاسرائيلي إحداها خطيرة. كما أُفيد عن استهداف «حزب الله» لأجهزة التجسس والتصوير والجمع الحربي في موقع جل الدير في القطاع الاوسط.
وأعلنت «المقاومة الاسلامية» في بيان انّها استهدفت مواقع اسرائيلية بالأسلحة المباشرة وهي: ثكنة برانيت، وموقع بياض بليدا، زرعيت، الصدح، جل الدير، المالكية، وبركة ريشا، وموقع المطلة، ونقطة تمركز لقوات العدو قبالة بلدة راميا. ونعت 5 عناصر منها وهم: حسين عباس فصاعي من بلدة كونين ومحمود احمد بيز من بلدة مشغرة، حسين هاني الطويل من بلدة خربة سلم، ومحمد مهدي عطوي من بلدة كونين، وابراهيم حبيب الدبق.