قالت الصحف:زيارة باربرا ليف استطلاعية ..”ولا تدخّل في الملف الرئاسي”
الحوار نيوز – صحف
تناولت الصحف الصادرة اليوم زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف للبنان،ولاحظت أن الزيارة استطلاعية من دون التدخل في الملف الرئاسي.
النهار عنونت: ليف: للإسراع في الاتفاق مع صندوق النقد… تحرك شارعي يدفع المصارف للإقفال مجددا؟
وكتبت صحيفة النهار تقول: تزامنا مع الحراك الديبلوماسي الذي تمثل في اليومين الاخيرين بوصول مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى باربرا ليف، ومغادرة رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في ايران كمال خرازي، وايضا وفد صندوق النقد الدولي الذي غادر محذرا ومؤنباً وآسفاً لمضي لبنان في الاصلاحات ببطء شديد، لا جديد في الداخل سوى مزيد من التأزيم على وقع احتدام المطالب بتحسين الاوضاع المعيشية وزيادة التقديمات التي سيقدم عليها مجلس الوزراء الاثنين المقبل، في خطوة قد تؤدي الى تجنب الشارع، لكنها تؤدي حتما الى مزيد من التضخم، وتؤثر سلبا على سعر صرف الليرة.
هذه الحركة ترافقت امس مع تحرك مشبوه في توقيته، لمجموعات تنادي بحق استعادة الودائع، لكنها غابت عن ممارسة الضغوط عند اقفال المصارف، والارتفاع القياسي بسعر الصرف، لتتحرك امس باتجاه مصرف لبنان والمصارف وايضا منازل بعض اصحابها، كأنها تدفع بجمعية المصارف الى قرار الاقفال مجددا، وتعطيل منصة “صيرفة” ومضاعفة خسائر المواطنين المستفيدين منها.
وقد سألت مصادر مصرفية عن توقيت الهجوم على المصارف وتحطيم واجهاتها وماكينات السحب الآلي، وتهديد سلامة الموظفين والزبائن في آن واحد؟ وإذ سألت عما اذا كان المطلوب اقصاء المصارف عن المشهد، لإتمام اعمال “صيرفة” خارج المصارف حيث الرقابة معدومة على حركة شراء الدولار من مصرف لبنان، وتصبح عمليات التبييض والمضاربات على الليرة مباحة من دون الحد الأدنى من الحوكمة والشفافية.
وهذا الامر ان تفشى، فانه يؤدي بلبنان الى تصنيفات سلبية وعقوبات تزيد من الخناق عليه، وفق ما اشارت اليه “النهار” امس، من امكان تصنيف لبنان في “المنطقة الرمادية”.
باربرا ليف
في السياسة تركزت الانظار على المحطة اللبنانية الخاطفة من جولة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في المنطقة ولبنان. فالديبلوماسية الأميركية زارت رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، ورئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وتناولت الافطار في دارة الرئيس نجيب ميقاتي.
.وبحثت في التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة في لبنان وما يجري في المنطقة من تحولات، ولاسيما منها إنعكاسات الإتفاق السعودي – الايراني والصراع اليمني والأزمة السوري.
واكدت ليف خلال لقائها مع رئيس مجلس النواب أن “لا يُمكن أن يستمرّ الوضع في لبنان على ما هو عليه لمدة طويلة، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور. ويجب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على حلّ في أسرع وقت ممكن”.
وترافق التصريح مع تغريدة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي كررت النداء نفسه تقريبا اذ غردت عبر “تويتر” كاتبة: بعد مرور ثلاث سنوات على اعلان لبنان تعليق سداد ديونه السيادية، لا يزال اللبنانيون يتطلعون الى تحرك قادتهم لإنقاذ البلد. الناس يشعرون بالغضب لرؤية رواتبهم تفقد قيمتها نتيجة التضخم وتدهور قيمة العملة الوطنية. لقد باتت الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي حيوية وحتمية.
مشروعان للتعويض من وزير المال
حياتيا، وفي خطوة تريح موظفي الادارات العامة، رفع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل إلى رئاسة مجلس الوزراء مسودة مشروعي المرسومين التي اعدتهما الدوائر المعنية في وزارة المال، ويتضمن الأول تعويض انتاجية لموظفي الإدارات وسائر المؤسسات العامة ومقدمي الخدمات الفنية والأسلاك العسكرية عن أيام العمل الفعلي، ويعطى وفق سعر منصة “صيرفة” للدولار الأميركي، لاحظاً تدابير بشأن معاشات المتقاعدين.والثاني يتعلق بتعديل بدل النقل الذي يحتسب بليترات البنزين وفق معدل وسطي لسعر يحدّد بقرار يصدر عن وزير الطاقة شهرياً. على أن تُعرض مسودة المشروعين على مجلس الوزراء في جلسته المقررة الإثنين المقبل لمناقشته واتخاذ القرار بشأنه.
وكان الخليل أعطى موافقة استثنائية لإعداد مشروع مرسوم يلبّي عدداً من مطالب عمّال وموظفي “أوجيرو” لعرض المشروع أيضاً في جلسة الإثنين لمجلس الوزراء.
ويقول البروفسور مارون خاطر الكاتب والباحث في الشؤون الماليَّة والاقتصاديَّة لـ”النهار” انه قبل الحديث عن زيادة الحد الأدنى للأجور، لا بد من الإشارة إلى أن موازنة 2022 وكل ما تلاها من مساعدات للقطاع العام لم ترتكز على رؤية اقتصادية واضحة تؤمن التوازن بين الإيرادات المتهاوية والنفقات المتزايدة.
ويضيف: في ظروف طبيعية، تؤدي زيادة الأجور إلى رفع مستوى التضخم والأكلاف مما يرفع أسعار السلع ويدفع بالرواتب إلى الارتفاع مجدداً بما يشبه دوامة أو حلقة مفرغة يتلقى عليها اسم : Price Wage Spiral. كيف إذاً حين تكون الظروف “غير مسبوقة”؟ الكلام عن زيادة الحد الأدنى للأجور في هذا التوقيت الدقيق جنوح خطير وتهور لا بُدَّ أن يُسَرّع وتيرة الانهيار بدلاً من لجمه استعداداً للنهوض مجدَّداً”.
وفي اسوأ التداعيات الاجتماعية للوضع الاقتصادي امس، اعلان متعهدي تقديم المواد الغذائية للسجون في بيان أنهم “سيتوقفون عن تسليم الطعام للسجون بدءًا من 4 نيسان”، بسبب عدم قبض مستحقاتهم كاملة، واحتساب الاسعار وفق جدول قديم لا يناسب ما بلغه سعر صرف الدولار.
الجمهورية عنونت:ماذا عن اجواء المحادثات الاميركية في بيروت؟
وكتبت تقول:أجرت مساعدة وزير الخارجية الاميركية بربارا ليف، محادثات في بيروت، مع رئيس المجلس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، ولخّصت مصادر مطلعة على اجواء محادثات المسؤولة الاميركية، كما يلي:
– اولاً، الزيارة استطلاعية.
– ثانياً، لم تحمل ليف اي فكرة اميركية جديدة مرتبطة بالملف الرئاسي.
– ثالثاً، اكّدت أن ليس في الأفق اي مبادرة اميركية أحادية الجانب، في خصوص رئاسة الجمهورية في لبنان.
– رابعاً، اكّدت انّ واشنطن، ليست طرفاً في أي جدالات او نقاشات تدور حول اسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية في لبنان. وكما سبق لها واكّدت انّها لن تنوب عن اللبنانيين في اختياراتهم. وربطاً بذلك، فإنّ الإدارة الاميركية ستتعامل مع اي رئيس للجمهورية في لبنان يُنتخب وفق الاصول الدستورية، بمعزل عمّن هو هذا الرئيس.
– خامساً، اكّدت على مسؤولية اللبنانيين في التعجيل في إنجاز استحقاقاتهم الدستورية، ما يوجب ان يبادر مجلس النواب اللبناني، ومن دون إبطاء، إلى اختيار رئيس الجمهورية يتحلّى بالمواصفات التي تلبّي تطلعات الشعب اللبناني. ومن ثم تشكيل حكومة تنفّذ أجندة الاصلاحات المطلوبة كشروط لنيل لبنان المساعدات من المجتمع الدولي، إضافة إلى توقيع برنامج التعاون بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي.
– سادساً، عبّرت عن تعاطف الإدارة الاميركية مع الشعب اللبناني في معاناته جراء الأزمة الصعبة، واكّدت على العلاجات السريعة لهذه الأزمة، حيث انّها بلغت مستويات شديدة الخطورة، وشدّدت على وجوب ان يتجاوز الشعب اللبناني هذه المحنة، حيث لا يمكن ان يستمر الوضع على ما هو عليه من تراجع وتأزّم تستفحل معهما الأزمة أكثر فأكثر.
(يُشار في هذا السياق، إلى «انّ ليف تعدّ صاحبة اكثر نظرة سوداوية تجاه الوضع اللبناني، حيث انّها سبق ان حذّرت منذ أشهر من أنّ «الفشل في انتخاب الرئيس من شأنه أن يؤدي بلبنان إلى فراغ سياسي غير مسبوق، ما يُنذر بانهيار الدولة مجتمعياً).
– سابعاً، أعادت تأكيد المسلّمات الاميركية تجاه لبنان، ولاسيما لجهة الدعم المتواصل للجيش اللبناني، والحفاظ على الاستقرار في لبنان.
– ثامناً، ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل كان من ضمن النقاط التي تمّ استعراضها، حيث أعادت تكرار الموقف الاميركي الذي يعتبر هذا الاتفاق مصلحة للبنان واسرائيل ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
– تاسعاً، التطورات الاقلمية لُحِظت في مباحثات ليف، التي قاربت الاتفاق السعودي- الايراني بترحيب حذر، مشيرة الى انّ واشنطن شجّعت السعودية على المضي بهذا الاتفاق.
الأنباء الألكترونية عنونت:الموقف الأميركي لا يتدخل بالأسماء.. والرواتب الى الدولرة أيضاً
وكتبت تقول:رغم التحذير العالي النبرة الذي صدر عن صندوق النقد الدولي قبل يومين بما يتعلّق بالوضع في لبنان، لم يصدر أي تعليق عن الجهات الرسمية والمعنية التي حمّلها الصندوق مسؤولية التخلّف عن إجراء المطلوب للنهوض بالبلاد، وكأن هؤلاء يفتقدون لكل حسّ بالخطر المقبل على لبنان في المرحلة القريبة.
لم يتم الإعلان عن إضافة بنود إلى الجلسة الحكومية المرتقبة والتي ستحمل بنداً واحداً مرتبطاً بظروف موظفي القطاع العام، كما لم تتم الدعوة إلى جلسة نيابية بسبب غياب النصاب، وبقي البرلمان على جلسة اللجان المشتركة، التي باتت اجتماعاتها شكلية وغير فعّالة بسبب الفراغ وعدم جدّية مقاربة القوانين الإصلاحية.
إلى ذلك، عقدت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف سلسلة لقاءات برفقة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب.
مصادر متابعة للشأن أشارت إلى أن “المعلومات حول أهداف الزيارة قليلة، ومن غير المعلوم ما إذا كانت المبعوثة الأميركية تحمل جديداً في ما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي، مع استبعاد هذا الأمر، في حين كان للملف الاقتصادي الأهمية القصوى خلال الجولة”، لافتة الى ان المقاربة الأميركية للاستحقاق الرئاسي لم تتغيّر ولم تدخل ليف في الأسماء.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفتت المصادر إلى أن “الوفد الأميركي بحث أيضاً في المستجدات الإقليمية، وبشكل خاص التقارب السعودي – الإيراني، وتبعاته على لبنان”.
بالعودة إلى جلسة الإثنين الحكومية وإقرار الزيادات للقطاع العام، ناشد نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه الدولة وأجهزتها لمتابعة ملفي الدوائر العقارية والنافعة، وفتح أبواب المؤسستين لتأمين الإيرادات الكفيلة بتغطية الزيادات.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، كشف فقيه عن اجتماع ستعقده لجنة المؤشر الأسبوع المقبل، لبحث زيادات القطاع الخاص، والمطلوب حد أدنى ينتهز الـ15 مليون ليرة، إضافة إلى 5 ليترات بنزين، وحوافز، فيما الحكومة تعرض 9 ملايين.
إلّا أن هذه الزيادات سرعان ما ستفقد قيمتها، لأنها بالليرة اللبنانية، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار، والمطلوب زيادات بالعملة الأجنبية، الدولار، الى حين إجراء الإصلاحات الجذرية.