الإنتخابات النيابية تبدأ غدا بالمغتربين في 10 دول..وصمت انتخابي حتى الإثنين
الحوار نيوز – خاص
تبدأ صباح غد الجمعة المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية ،وهي تشمل المغتربين اللبنانيين في عشر دول تعتمد يوم الجمعة عطلة رسمية،على أن تليها يوم الأحد المرحلة الثانية وتشمل المغتربين في 48 دولة في العالم.
ويبلغ عدد المقترعين الذين سجلوا أسماءهم للاقتراع في الخارج غدا 31096 شخصا من أصل 225114 ،العدد الأكبر منهم في المملكة العربية السعودية.
وأكدت مصادر حكومية أن التجهيزات التقنية واللوجستية في كل من وزارتيّ الداخلية والخارجية استكملت لمواكبة الاقتراع، وسيجري نقل وقائع يوميّ الجمعة والأحد مباشرة عبر شاشات في وزارة الخارجية، لتغطية 205 مراكز اقتراع موزعة في 58 دولة، علماً أن عدد أقلام الاقتراع بلغ 598.
ويقترع اللبنانيون غداً في 10 دول تعتمد يوم الجمعة عطلة رسمية (إيران، السعودية، قطر، الأردن، سلطنة عمان، الكويت، العراق، البحرين، سوريا، مصر)، والعدد الأكبر من ناخبي يوم غد يتركز في السعودية (13239) والدوحة (7340) والكويت (5788)، وستكون نسبة الاقتراع معياراً لقياس مدى حماسة الناخبين للمشاركة في الانتخابات التي تعتبرها قوى المعارضة مصيرية لها، لا سيما مع عملها على تشجيع المغتربين على اعتماد «الصوت العقابي» لـ«محاسبة كل من أسهم في تهجيرهم وخسارة ودائعهم».
ونسبت صحيفة “الأخبار” الى معلومات أن جزءاً لا يستهان به من الناخبين في دول الخليج لن يصوّت لوجودهم خارج هذه الدول بسبب تزامن الانتخابات مع عطلة عيد الفطر، ويتوقع إحجام مؤيدي حزب الله والتيار الوطني الحر عن الاقتراع خشية تعرضهم لمضايقات. أما الإمارات العربية التي سيقترع فيها اللبنانيون الأحد المقبل، فستشهد اكتظاظاً كبيراً بسبب اعتماد مركز واحد للاقتراع في مبنى القنصلية بعدما رفضت السلطات الإماراتية اعتماد مراكز أخرى، قبل أن تمنح الموافقة على ذلك متأخرة ما جعل الأمر متعذراً بسبب ضيق الوقت. وهو ما سيؤدي، وفق شبكات المغتربين الداعمين للوائح المعارضة والماكينات الحزبية، إلى التأثير في نسبة المقترعين، علماً أن في الإمارات نحو 25 ألف ناخب في حين أن مبنى القنصلية ضيق جداً ولا يتسع لهذا العدد.
وتعوّل كل قوى «المعارضة» و«التغيير» على استمالة أصوات ناخبي فرنسا (نحو 30 ألفاً) وبعض المقترعين في الولايات المتحدة (27236)، وكندا (27500) وبريطانيا (6513) وأستراليا (20826)، بالإضافة إلى الناخبين في دول الخليج، باعتبار أن أجواء ما بعد 17 تشرين وما حصل من هجرة مستجدّة سيصب كله لمصلحتها.
لكن خبراء انتخابيين (بحسب الأخبار) يستبعدون أن يؤثر اقتراع المغتربين في النتيجة الانتخابية بسبب غياب «البلوكات الانتخابية» في الخارج وضعف شبكات الاغتراب الموالية للمجموعات وقوى المعارضة، ولعجز هذه المجموعات عن تشكيل لوائح موحدة، ما سيؤدي إلى تشتت أصواتها. وأصدر كل من هذه الشبكات، من «ليبانيز دياسبورا» TLDN إلى «مغتربين مجتمعين» وغيرهما من المنصات، قوائم مختلفة لمرشحي «الثورة». وكانت النتيجة فوضى إضافية تضاف إلى فوضى اللوائح المتعددة، والمزيد من الضياع لدى الناخب المعارض ودخول المجموعات في صراعات في ما بينها وتراشقها الاتهامات. كما أن حماسة المغتربين تضاءلت عقب تفرّق «الثوار» وعجزهم عن اكتساب ثقة الناخبين في العامين الماضيين نتيجة أدائهم وبسبب ضمهم قوى حزبية معهم، لذلك لا يتوقع أن تكون نسبة الاقتراع مرتفعة كما تتوقعها المعارضة.
وبحسب الخبراء، فإن التأثير الأكبر للاغتراب يتركز في دائرة الشمال الثالثة وفي بيروت الأولى والثانية والشوف – عاليه.
وذكرت مصادر وزارة الخارجية اللبنانية الى أنه فور انتهاء عملية الاقتراع، ستفتح الصناديق لعدّ الأصوات ثم تنظم محاضر بالأرقام مذيلة بتوقيع رؤساء الأقلام ومساعديهم ليجري بعدها ختم الصناديق بالشمع الأحمر ونقلها إلى مطار بيروت حيث سيكون باستقبالها عضوان من اللجنة المشكلة من وزارتيّ الداخلية والخارجية لمتابعة انتخابات المغتربين، هما مدير عام المغتربين هادي هاشم والمديرة العامة للشؤون السياسية في الداخلية فاتن يونس. وستودع الصناديق في مصرف لبنان إلى حين الانتهاء من الانتخابات في 15 أيار. عندها يرسل كل صندوق إلى الدائرة الخاصة به ويتم فتحه وفرزه مع بقية الأصوات. كل ذلك سيكون محور متابعة من الجهات الرقابية أكان هيئة الإشراف على الانتخابات، أم الهيئات الرقابية الدولية.
صمت انتخابي
واعتباراً من منتصف الليل الفائت، بدأت فترة الصمت الانتخابي الالزامي إيذانا بانطلاق المرحلة الأولى من الاستحقاق الانتخابي والذي سيستمر حتى صباح الاثنين المقبل، بما يفرض هدنة إعلامية بموجب قانون الانتخاب الذي ينفذ للدورة الثانية بعد دورة عام 2018 ،وذلك “بعدما شهدت البلاد في عطلة عيدي العمل والفطر فصولا تصعيدية بالغة العنف في السجالات والحملات والمهرجانات والمنابر التلفزيونية، استحضرت في الكثير من جوانبها كل ما ينفر ويشوه ويثير عوامل التشكيك في مناخ الاستحقاق واجوائه والنتائج التي سيؤدي اليها”،بحسب صحيفة النهار في عددها الصادر اليوم.